عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة
عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة
الان وازداد بكائها عندما توصلت لتلك النقطه السوداء
الفصل الرابع
عشقتك قبل رؤياك
كان الجميع مترقب معرفه يوسف بم اصاب عيناه من اثر الحاډث
كان نائم بفراشه ويشعر بالألم بجميع انحاء جسده وعندما فتح عيناه تفاجئ بانعدام الرؤيه فقط يسمع اصوات جانبه ولم يميزها بعد
كانت الممرضه المسئوله عن حالته بجانبه عندما شعرت بافاقته ابتسمت بحزن على ذلك الشاب الذي خسر نور عيناه وهو بذلك العمر حمدلله على سلامتك حالا هبلغ الدكتور
________________________________________
ويحاول اغماضها وفتحها مره اخرى إلى ان تاكد أنه لم يرا سواء الظلام الدامس فصړخ بقوه
يوسف بانفعال انا مش شايف حاجه ايه إللى حصلي انا اتعميت
حاولت الممرضه السيطره على حاله الانفعال التى احتاجته ودلف شقيقه ووالده على اثر صړاخ يوسف
ركضت الممرضه تخبر الطبيب لياتي ويتفحصه وظل حازم يحاول احتضانه والسيطره على انفعالاته خوفا من ايذاء نفسه
ظل ېصرخ بقوه ولم يصدق أنه فقد بصره انا اتعميت يا
حازم اتعميت
غرزت الممرضه الابره بوريده وهدئ جسده قليلا إلى ان اغمض عيناه وارتخى جسده كاملا
طبيعى إللى حصل ان ينهار بسبب فقدانه لبصره ودلوقتي بعد حقنه المهدئ حالته مستقره بس طبعا حاله المړيض النفسيه أهم من اى حاجه ياريت تراعو عجزه وتحاولو تخرجو من حالته النفسيه وأحب اطمنكم فى أمل من عمل جراحه لعنيه بس بعد مرور ست شهور ولازم يكون المړيض مستعد وعنده يقين فى الله وعزيمته قويه ويجتاز اول مرحله
الطبيب طبعا هيكون نسبه نجاحها 6 وده فى حد ذاته انجاز بس هو يخضع لعلاج نفسي وسريع وابعاده عن اى ضغوظ ويكون مستعد وعارف ان دى مجرد اذمه وهيعدي منها على خير بأمر الله
حازم بابتسامه شكرا يا دكتور احنا هنعمل كل حاجه وهنفضل جنبه عشان يعدي المرحله دى ان شاء الله
مازال يوسف يخضع للعلاج بالمشفى ولكن حالته النفسيه فى تدهور ملحوظ فلا يتحدث مع أحد من عائلته وانطفى بريق عيناه وكأنه بعالم اخر حاول الجميع اخراجه عن صمته ولكن دون استجابه فقد بدلته الحاډث كثيرا وكأنه فقد نفسه وليس بصره فقط
اذن له الطبيب بالخروج وأخبر عائلته بوضعه النفسي السي وهذا سوف يؤدي لتراجعه وعدم امتثاله للشفاء وطلب منهم عرضه على طبيب نفسي يساعده على تجاوز الفتره الحاليه
كان يمكث بغرفته وحيدا شارادا فقد الكثير من وزنه ونمت لحيته ومازال صامت لا يتحدث مع اى شخص من عائلته طلبت حبيبه من عمها ان تدخل فهى تخرجت من جامعتها بامتياز وسوف تعمل معالج نفسي فقررت ان تساعده هى بنفسها رفضت زوجه عمها فى بدأ الأمر ولكن مع اصرار حبيبه وثقه عمها وشقيقها الأكبر حازم الذي دفعها للاعتماد على نفسها وخوض تلك التجربه مع يوسف
طرقت باب غرفته ودلفت بهدوء نظرت له بالم وحزن يفطر قلبها على ماتوصلت اليه حالته استردت أنفاسها واقترب منه بحذر ظلت واقفه أمام الفراش
وهو جالس بالفراش شاردا فى الفراغ ولم يهتم بمن بغرفته
حبيبه بجديه هتفضل حابس نفسك فى اوضتك كده كتير
علم أنها ابنه عمه واجاب ببرود وانتى عاوزة اعمل ايه مثلا انا حر ومش محتاج اتكلم مع حد ولا محتاج شفقه من حد
جلست مقابله له وتحدثت بصوت دافئ بس احنا عيلتك ومافيش حد بيشفق على حته منه واحنا مش حد يا يوسف احنا عيلتك فاهم واكملت حديثها بنبره جاده وهتتكلم معايا وڠصب عنك كمان
يوسف بعناد وهتخليني اتكلم ازاى بقى ڠصب عني يا ست حبيبه
حبيبه بابتسامه انت اصلا بتتكلم معايا يا يوسف ومش محتاجه اغصبك
شعر بسذاجته وعاد إلى صمته
________________________________________
ولكن حبيبه لم تيأس بعد فظلت تثرثر معه بطريقتها الحانيه
يوسف إللى حصلك مش نهايه العالم ولازم تبق قوي وتعدي الشده دي ده اختبار من ربنا ليه مش تكون قد الاختيار ده وتصبر وتتحمل مش ترفضه عشان ده ابتلاء من ربنا ولازم ترضى بيه بس مش بالأجبار لا تكون راضى وصابر على البلاء ممكن اعرف اخر مره قربت من ربنا امته وصليت ودعيت يستجيب ليك اى دعوه بتطلبها انت ليه زعلان من إللى حصلك ليه مش تحمد ربنا انك لسه عايش وسط عيلتك بتتنفس وبتتحرك صحيح فقدت بصرك بس انت مش راضي معترض ليه على قدرك ليه مش ترضى بنصيبك وترفع ايدك لربنا وتطلب منه يشفيك ويرد بصرك لكن انت قافل على نفسك اوضتك وحابب صمتك وعزلتك ولو حد فكر يكلمك تصرخ فيه وتطرده على فكره مش انت بس إللى موجوع من إللى حصلك كلنا موجوعين عليك بس بندعى ربنا يردلك بصيرتك وبصرك يا يوسف
مش قادر تشوف دلوقتي احنا كلنا حواليك وهنكون عيونك إللى بتشوف بيها اى حاجه انتى عاوزها هنكون جنبك ومعاك وصدقني محدش هيحبك زى اهلك ولا هيخاف عليك زينا
يوسف بتنهيده الكلام سهل يا حبيبه عشان مش عايشه إللى انا عايشه دلوقتي عاجز مش قادر اعمل حاجه
حبيبه بجديه لسه مافهمتش يا يوسف انا عاوزة اقولك ايه هو انت ازاى كنت عايش حياتك قبل كده
يوسف پغضب يعنى ايه مش فاهم
حبيبه بتنهيده يعنى انت قبل كده ماكنتش عايش اصلا يا يوسف حياتك عباره عن سهر وشرب ورجوع البيت متاخر قالب ليلك نهار ونهارك ليلك ماكنتش بتشوف عيلتك غير صدفه على السفره كنت مبسوط بحياتك كده يا يوسف وانت مابتعملش حاجه واحده صح حتى الشغل مابتشتغلش معتمد على الفلوس بتاعت والدك لا تعبت ولا اشتغلت بالفلوس عشان كده ماتعرفش قيمتها بضيعها كل يوم فى سهره ومش بس كده بتغضب ربنا وتشرب خمر هو انت ماتعرفش ان الخمر
حرام
يوسف بانفعال وانتى بقى يا مفعوصه انتى جايه تعلميني انتى مالك ومالي اطلعي بره مش عايزك تدخلي اوضي تاني فاهمه بره
انسابت دموعها بصمت هخرج بس مش قبل ماتشوف حقيقه نفسك يا ابن عمى مش قبل ماتفكر ان مهما غلطت وعصيت فى ربنا موجود ومطلع عليك وشايفك وانت بتغلط وسايبك عشان ترجعله وتوب عن افعالك إللى كلها غلط عارف ربنا بيمهل ولا يهمل ارجع لربنا يا يوسف وانت هترتاح اه قبل مااخرج لو عاوز تصلى اتوضى وممكن تطلب منى تصلى ازاى اصل انا واثقه انك ماتعرفش الصلاه ازاى ولا الفرض كام ركعه
همت بمغادره الغرفه ولكن اوقفها صوته الحزين انا مش وحش اوى كده انا فعلا تافه وكل افعالي غلط بس محدش طلب منى اعمل الصح بابا كل همه اشتغل فى الشركات مع حازم وماما مش بتقولي على اى حاجه لا وعارفه ان غلط بس عمرها ماوجهت ليه نصيحه وحازم دايما ينصحني بس انا مش كنت شايفه ولا شايف حد خالص غير نفسي وبس بعمل كل حاجه مع اصحابي سهر وسفر وشرب وأى حاجه غلط بس ماببقاش مبسوط حاسس ان فى حاجه نقصاني بس مش عارف ايه هى واصحابي اتخلو عنى ماحدش فكر يسأل عليه بعد الحاډثه
حبيبه بدموع عشان صحاب مصلحتهم وبس وانت الحاجه إللى نقصاك هى نفسك يا يوسف بلاش تعلق خطئك على شماعه غيرك انا اهو لا أب ينصحني ولا أخ يقف
________________________________________
جنبي ولا ام توجهني يايوسف ومع ذلك بفكر ايه بعمله ممكن يفرح ربنا ويكون راضى عنى واعمله ولو حاجه شاكه فيها ببعد عنها فورا عشان براعي ربنا فى تصرفاتي
يوسف بس احنا مش اهلك
ظلت تقهقه اهلي انا ماحدش كان حاسس بوجودي فى البيت غير عمو وابيه حازم يا يوسف كأنى ماليش موجود بس عادي مش زعلانه
يوسف بضيق انا اسف يا حبيبه ان زعلتك وراضي ياستى تكوني عيونى
حبيبه مش بس كده المعالج النفسي لحضرتك كمان
يوسف بابتسامه ومد يده ليصافحها وانا موافق
نظرت ليده وابتسمت بامل وصافحته هى الاخرى
ظلت جانبه ساعدته على حلاقه لحيته الناميه وهذبت مظهره واطعمته بيدها وطلبت منه ان يلجأ إلى الله وأن يتوضأ ويصلي استمع لها وبالفعل بدأ فى صلاته وبعد ان انتهى شعر بالراحه وشكر حبيبه على دعمها له وتركته لينام وتوجهت إلى غرفتها هى الاخرى لتنعم بالراحه والسکينه
صدع رنين هاتفها التقطته بابتسامه فهى تعلم أنها صديقتها ريم
حبيبه ريم حبيبتي واحشتيني
على الجانب الآخر تحدثها ريم بضجر لا ماهو واضح
حبيبه ماانتي عارفه إللى حصل ليوسف والبيت كله اعصابه مشدوده وبعدين ده يوسف يا ريم يوسف
ريم عارفه ان سي يوسف بس مش تنسي رساله الماجستير إللى بتحضريلها وكمان تقديم التعين يا استاذه
حبيبهانا كمان بمارس شغلي ودراستي مع يوسف وبدأت معاه العلاج النفسي من انهارده وبعدين انا لسه مش عارفه الماجستير هيكون عن ايه مش قررت لسه
ريم بضيق طب والشغل مش قولنا هنشتغل فى مكان واحد يا حبيبه ولا خلاص هتستغنى عني
حبيبه انا اقدر يا ريم انتى عارفه ماليش غيرك بس يوسف دلوقتي محتاج لكل وقتي عشان على الأقل اقدم اى حاجه لعمى على تعبه معايا طول السنين إللى فاتت رد جميل يا ريم لعيلتي
ريم بتنهيده خلاص يا ستي ردي الجميل براحتك بس اعملي حسابك مش هقدم فى اى مكان غير وانتي معايا ومستعده استحملك شويا
حبيبه حبيبتي يا ريم وان شاء الله لم يوسف يتحسن ويعمل العمليه ويبق كويس مستعده ادوس معاكي فى اى مكان نشتغل سوا طبعا
ريم بغيظ لسه هنستني يوسف لم يفتح يا حبيبه وليه كل ده يوسف اصلا مش شايفك وهو مفتح هيشوفك دلوقتي هيحس بيكي دلوقتي
صمتت حبيبه وشعرت صديقتها أنها تفوهت بكلام جارح
ريم باسف انا اسفه يا حبيبه مش قصدي بس
قاطعتها حبيبه بجديه ولا قصدك يا ريم انا مش بعمل كده مع يوسف عشان يحس بيه ولا حتى يشوفني انا بعمل واجبي اتجاه ابن عمى وهو فى محنه وانا لازم أكون جنبه ومش مستنيه منه حاجه ولا تمن لمساعدتي ليه وعارفه ان الحب نصيب ومش بالعافيه وكل واحد بياخد إللى مقسومله ومكتوبله ياريم
شعرت بالحزن من أجل صديقتها واغلقت الهاتف خشت ان تتفوه بحماقات وتغضب صديقتها
بعد ان اغلقت الهاتف جلست بالفراش تنهدت پألم وحاولت ان تغمض عيناها لتذهب فى نوم عميق لا تريد التفكير بشي سوا النوم
كان يتحدث مع شخص آخر ويطلب منه شيئا يفعله عند عوده ابن عمه من الخارج يريد أن يحضر له مفاجئه تقلب حياته رأسا على عقب يريد أن يمحى اسمه من الوجود ليظل هو وحده المسيطر على ومؤسسات الانصاري فيكفى ان يكون فى الخفاء لابد وأن يظهر للجميع وسوف يفعل
المستحيل