الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية اميرة بقلم أميرة الشافعي كاملة

رواية اميرة بقلم أميرة الشافعي كاملة

انت في الصفحة 1 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
نظرت المعلمه الرقيقه إلي طفله الحضانه حيث تعمل متعجبه
فبرغم أن الحضانه بحد ذاتها متواضعه شأن كل من فيها
إلا أن الصغيره همس ذات الثلاثة أعوام تبدو رثة المظهر بإستمرار
إقتربت ليلي من مقعد همس الصغير المناسب لحجمها وحثت علي ركبتيها أمامها علي الأرض لتقترب منها
وتمس برفق .....همس فين ماما موصلتكيش ليه النهارده

نظرت لها الصغيره بوجهها البرئ الملوث ولم ترد
ربتت ليلي علي ظهرها بحنان وقالت إتكلمي يا حبيبتي
تعبانه قالتها همس بطريقه طفوليه وهي تتلفت حولها
ليلي ...وإنتي جيتي مع مين
هزت رأسها بلامبالاه
لوحدك ......سألتها ليلي بتعجب تستحث الصغيره علي مزيد من التوضيح
وبالفعل قالت الصغيره بطريقه متقطعه....مع بنت في الشارع رايحه مدرستها ...
ربتت ليلي علي كتف الصغيره بعد أن مرت بمنديل ورقي نظيف علي وجهها
لتبتسم الصغيره بإستمتاع وهي تستنشق عبير ذلك المنديل الورقي ...
حينما آن ميعاد الإنصراف حضر جميع أولياء أمور الصغار ليصطحبوهم
وظلت همس تبكي بصمت
قالت ليلي بتودد للعامله المصاحبه لها
روحي يا عبير وصلي همس بيتها لو سمحتي
لتستاء عبير وتنظر إليها بسخط قائله ......
لأ يا أبله ليلي دا بيتهم بعيد وأمها مبتدنيش حاجه ناقص أغسلها مريلتها كمان
دي مريله تبعت بنتها بيها الحضانه
ليلي بقلة حيله .....طب إوصفيلي بيتها
بالفعل وصفت لها عبير المكان
للمره الأخري تنحني ليلي لتقترب من مستوي الطفله الجميله بلونها الخمري وعيونها السمراء الواسعه المحاطه برموش كثيفه وحاجبان باللون العين الأسمر
وأنفها المستقيم وفمها الطفولي وشعرها القصير الذي يحيط بوجهها ليمنحها براءه
إيه رأيك ....أنا ال هوصلك لماما
فوجئت حينما حاوطت الطفله رقبتها بذراعيها ببراءه فإبتسمت ليلي لرد فعل الطفله العفوي
فالأطفال غير مجاملين بالعاده إنهم صادقي المشاعر والأحاسيس لم يتلوثو بعد بعالم الرزيلة والنفاق
بالفعل إصطحبت ليلي الصغيره إلي بيتها مترجلتين فهم في منطقه شعبيه بمدينة المنصوره تدعي حي الأشجار
وفي الغالب يترجلون فالمسافات قصيره
عند بيت قديم متهالك أشارت الصغيره بفرح للشقه في الطابق الأرضي وقالت ...بيتنا
همت ليلي بترك الصغيره لتدخل ولكنها تراجعت وقرر ت أن تصطحبها للداخل فؤجئت حينما انطلقت الطفله لتصعد فراش تتمدد عليه والدتها
تأملت ليلي شمس النائمه إنها شاحبه يبدو عليها المړض
حاولت شمس الإعتدال والنهوض حينما إلتفتت لوجود ليلي لكن يد ليلي الحانيه أجبرتها علي البقاء علي وضعها ..
مالك يا حبيبتي ألف سلامه عليكي
شمس بضعف .....أصلي راجعه إمبارح من جلسة الغسيل الكلوي بالمستشفي يا أبله ليلي وتعبانه قوي
رق قلب ليلي كثيرآ وسألتها ....مافيش حد قاعد معاكي
شمس ....ما فيش إلا أنا وهمس
ليلي بحنان ....طيب تحبي أعملك حاجه تشربيها أوتاكليها
إزدردت شمس ريقها وقالت ....لا شكرآ
تجولت ليلي في المكان بحيره سرير متهالك تنام عليه شمس في حجره كل ما فيها متهالك. كذلك دولاب ومرآه
وصاله بها أريكتان ومنضده
ومطبخ وحمام علي نفس المستوي إقتربت ليلي من المطبخ علها تصنع مشروبآ دافئ لشمس لكنها لم تجد به ما يسد الرمق
مجرد قطعه من الجبن عفا عليها الزمن وبعض الأرغفه اليابسه
سمعت الصغيره تطلب من أمها الطعام لتشير إليها فتفح الثلاجه الصغيره وتخرج قطعه من الخبز الجاف وتقضمها بهدوء من إعتاد ذلك
تركتهم ليلي وإنصرفت وهي تحمل في قلبها غصه وألمآ
في اليوم التالي لم تذهب ليلي للحضانه مباشرة وإنما ذهبت لبيت همس لتتفاجئ بها الصغيره تطرق الباب
وضعت ليلي الاكياس الكبيره التي تحملها والتي تحوي الطعام وبعض الفاكهه
ووضعت كيس جانبي به حقيبه جديده ومريول وحذاء للصغيره
كانت شمس وإبنتها سعداء بما فعلته ليلي
ولم تكن المره الأخيره
لقد تكررت زيارات ليلي لهم جالبه معها من الخيرات ما تستطيع حمله
كانت ليلي ذات وجه ناعم مريح صغيرة الحجم
انها في التاسعه عشر وتبدو كما كانت فتاه صغيره في الخامسة عشر عشر بوجهها المستدير وعيونها العسليه بفم صغير ممتلئ وشعر بني اللون يسترسل بنعومه لمنتصف ظهرها يتواري خلف حجابها الطويل
ظلت ليلي تتردد علي شمس علي فترات متقاربه
وشجعتها جدتها عندما أخبرتها بظروف تلك الأرمله الصغيره
وفي يوم خرجت ليلي من الحضانه وذهبت تتفقد شمس
إستقبلتها شمس بإبتسامه هادئه وكانت في حال أفضل من المرات السابقه
إقترحت ليلي أن تصطحب شمس وهمس للحديقه حتي تلعب همس ومن باب التغيير لشمس التي رحبت بالفكره
جلست ليلي مع شمس وهمس بالحديقه الصغيره
كانت شمس تشعر بالضعف والإرهاق عكس الصغيره التي كانت تجري بسعاده بين الأشجار
سألت ليلي شمس لأول مره عن والد همس كانت تشعر أنهما أصبحتا أكثر قربآ
إن شمس تكبرها عمرآ فهي في الخامسة والعشرون لكن المړض الفتاك أنهك قواها وجعلها كفتاه كعجوز شاحبه ورغم ذلك تشعر بأنها كانت ذات جمال فائق لم يستطع المړض رغم ضراوته إخفاؤه
إنها بيضاء بعيون عسليه وشعر كستنائي متوسط الطول وفم ممتلئ إن ليلي وشمس بينهما تشابه في الملامح
وببساطه وحزن قصت شمس علي ليلي
قصتها الحزينه
كانت صغيره جميله كالشمس المشرقه
حينما تعرفت علي مجدي والد همس إبن العائله الكبيره المرموقه
التي رفضت أن يرتبط إبنها الكبير بإبنة بواب فقير تعرف عليها بالجامعه
حاول أن يقنع والده شاكر الخرافي رجل الأعمال المرموق
همست ليلي ....شاكر الخرافي الرأسمالي المعروف دا مشهور جدآ
شمس بحزن ....أيوه هو
ف
الآخر
هربنا سبنا القاهره وجينا هنا
إشتغل مجدي موظف صغير وأخفي نسله لعيلة الخرافي وكنا يا دوب عايشين بس سعداء هربنا من عيلته الكبيره وسطوتها
وعشنا سوا أجمل خمس سنين وبعدها
صمتت شمس لتستحثها ليلي
كملي يا شمس ايه ال جري
مرضت وإحتجت علاج وكنت ساعتها خلفت همس
ليلي مبتسمه ....مين سماها همس
شمس بشبه إبتسامه .....أبوها سماها همس
لكن التعب إشتد عليه جدآ ومجدي كان پيتألم لما يشوفني كده وبعدين رجع لأبوه يترجاه يسامحه ويقف جنبنا.
لكن أبوه هدده لو مبعدش عني وعن البنت اللقيطه كان بيقول علي بنتنا لقيطه
واتجوز بنت عمه أو واحده من مستواه وعاش حياته ال تلائم عيلة الخرافي هيغضب عليه للأبد
رجع مجدي من عند أبوه حزين مش شايف قدامه وللأسف ....صمتت وبكت
ليلي ....كملي إيه ال حصل
شمس ....ماټ ضړبته عربيه وجرت والحقيقه هو ال كان ماشي شارد والخبر ملا الجرايد
ومشفتوش أبوه دفنه وتقبل عزاه
ودلوقتي كل همي أحمي همس منهم من ابوه الظالم وإخواته كلهم ظلمه
ليلي أنا هديكي كل الورق ال عندي قسيمة جوازي من مجدي الخرافي
وشهادة ميلاد بنتنا همس مجدي الخرافي
وكل الورق والمستندات خليهم معاكي ولو جرالي حاجه
إوعي حد ياخد همس ....همس أمانه في رقابتك لو جرالي حاجه يا ليلي إوعديني
إنتي الوحيده ال أمنتها علي سري
وهأمنها علي همس
ربتت ليلي بحنان علي كتف شمس
كم تشفق عليها شابه صغيره جميله علي وشك الهلاك بمرض فتاك لا يرحم
لا تعلم ليلي لما تشعر بالحزن كلما نظرت لشمس وطفلتها الصغيره التي لا تعي ما يحدث حولها وتعجبت أن ليلي خريجة جامعه وشابه صغيره ټصارع المړض والفقر والبؤس في حين أن إبنتها ذات الملابس الباليه هي حفيده لعائله من أكبر العائلات في مصر...
همست ليلي
الحب هو السبب الحب يدمر لن أقع أبدآ في ذلك الفخ سأمتلك قلبي وعقلي دائمآ لن أسمح لأحد بټدمير حياتي تحت مسمي العشق والهيام
لقد تركها عاشقها ماټ وتركها تعاني الوحده والفقر والمړض والخۏف من عائلته مسكينه أنتي يا شمس أوشكت علي الغروب
في المساء جلست ليلي مع جدتها العجوز لأمها نعمه تتحدثان
ليلي بآسي... بس يا تيته دا ال حصل وال قالتهولي
نعمه لا حول ولا قوة إلا بالله مسكينه قوي الشابه دي
ليلي بتأثر إدعي لها يا تيته ربنا يشفيها
اللهم آمين قالتها الجده ثم قالت
بالحق يا ليلي المزارع جاب إيراد الأرض بكره شيلي ال يكفينا و روحي شيلي الباقي في الدفتر الله يرحمه أبوكي كان بيحب الأرض دي قد عنيه
ليلي پغضب عارفه يا تيته أنا مش عاوزه شمس يجري لها حاجه علشان بنتها متبقاش يتيمه زيي
نعمه بلوم كده يا ليلي هوأنا قصرت في حقك يا بنتي من يوم الحاډثة ال راحت فيها بنتي وأبوكي وسمر اختك وأنا مسبتكيش لحظه واحده حتي خالتك بتزعل مني
يا دوب أزورها مره ولامرتين في السنه
ضحكت الجده وقالت علي رأيها لو جوزتك إبنها هنروح كلنا نعيش سوا في طنطا ربنا يرجعهولها بالسلامة
ليلي ساخره لأ خليه في الكويت أحسن. بدال خالتي متشتغل في الزن من أول وجديد ........................................................
يوم بعد يوم تتعرض شمس للغسيل الكلوي لتعود منهكه متألمه تحتضن صغيرتها وتتوسل الله أن يحميها ويجعل لها حظآ جميلآ في الحياه.....
تتدهور صحتها وتهمل الصغيره ولا يسأل عليها سوي بعض الجارات وليلي حتي ظن سكان حارتها أن ليلي إحدي قريباتها....
الفصل الثاني 
فيها دار الحضانه
وقفت ليلي في منتصف الفصل تقص علي الأطفال قصة ذات الرداء الأحمر
والأطفال مبهورين بأداء ليلي التمثيلي فهي تقلد الصغيره وتقلد الذئب
نظرت ليلي لمكان همس وكأنها تذكرتها
قالت تسأل الأطفال .....همس مجتش يا حلوين
جاوبت إحدي الصغيرات ....همس مجتش يا مس ليلي
بعد إنتهاء اليوم الدراسي بالدار
لم تذهب ليلي لبيتها الذي تعيش فيه مع جدتها العجوز وإنما إتجهت لبيت صديقتها شمس فغياب الصغيره جعلها تقلق وفكرت بشمس وقالت... لعلها مريضه
عند الباب فؤجئت بزحام شديد كل الجيران يلتفون حول الفراش الممدده عليه شمس بهدوء وسکينه وتجلس همس بجوارها ټحتضنها وتبكي وهي تطلب منها ببراءه أن تردعليهاوتحاول إيقاظها......
إقتربت ليلي متسائله ....مالها شمس تعبانه
تعيشي إنتي .....قالتها إحدي الجارات
لتهرع ليلي إلي فراش شمس تنظر إليها بذهول. .... .. غربت الشمس ......تاركه الصغيره تلف ذراعيها حول عنقها وتبكي
نظرت ليلي لشمس شعرت كأنها تراها وتذكرها بتحمل الأمانه
دموع ليلي الغزيره المنهمره علي رحيل شمس لفتت الأنظار فهي تبكي پهستيريا وتشهق من شدة البكاء
وأخذت إحدي الجارات تواسيها إلي أن هدأت قليلآ وإسترجعت وإحتسبت.....
وبسرعه إلتقطت ليلي الصغيره لتحملها وټحتضنها وتنام الصغيره علي صدرها فقد شعرت بالأمان
تم تجهيز الجسد النحيل وتكفينه ودفنه في مقاپر أعدها المسجد كصدقه للفقراء
وجلست ليلي تتقبل العزاء في صديقتها بحزن وغصه....
ظنها البعض قريبه لها من فرط إهتمامها
إستلمت صاحبة الشقه مفتاح شقتها وإيجار متأخر دفعته ليلي بطيب خاطر
وأخيرآ خرجت وهي تحمل الصغيره النائمه وحقيبة الأوراق التي أعدتها شمس وأعلمتها بمكانها قبل مۏتها وترجلت حتي
وصلت لبيتها وذكريات حديثها هي وشمس يدور برأسها تنهدت وضمت الصغيره المتدلي رأسها علي كتف ليلي
بعدإستغراقها في النوم.....
طرقت
الباب لتفتح الجده العجوز متسائله
كنتي فين يا ليلي ومين دي يا بنتي
لترتمي ليلي في أحضان العجوز وتنتحب لقد مرت ليلي باليتم من قبل
نعمه جدة ليلي .....مالك يا قلب جدتك پتبكي ليه....
ليلي بحسره ....دي همس ال حكيت لك عنها يا تيته وأمها ماټت النهارده ومالهاش حد يا تيته جبتها تعيش معانا
نعمه بتأثر ....يا ضنايا يا بنتي دي نايمه علي كتفك طيب إدخلي نيميها علي السرير
حاضر قالتها ليلي وهي ترجو جدتها أن تترك همس تعيش بينهم. ...
طلبت نعمه من ليلي أن تحضر همس لتنام بغرفتها ولكن ليلي رفضت وأصرت أن تقضي همس ليلتها الأولي
في الثانيه ليلآ همست الصغيره ....ماما ..ماما
لټحتضنها ليلي وتقول
....نعم حبيبتي أنا هنا
بكت الصغيره قليلآ حينما لم تسمع صوت أمها كما إعتادت.....
فأضاءت ليلي الغرفه وجلبت الماء لها لتشرب وتعاود النوم بأحضانها ثم أخذت تربت علي ظهرها بحنان وتقاوم دموعها الحبيسه داخل مقلتيها
وبسرعه إعتادت الصغيره أن تنادي ليلي ماما فهي صغيره بريئه لم تدرك الحياه بعد.
وأصبحت ليلي تصطحبها معها الي الحضانه وتعودان معآ لتمر الشهور وينقضي عام من عمر كلا من الصغيرتين همس وليلي فيزيد إرتباط كلآ منهما بالأخري ولم تعد الصغيره تتذكر والدتها فبالنسبه لها أصبحت ليلي هي أمها التي تحنو عليها وترعاها
عادت ليلي من عملها تصطحب همس
وأخذتا تصيحان
جعانين يا تيته
ليلي ضاحكه .....همس جعااااااانه
همس تقلدها ......ماما جعااااااانه
لتحضر العجوز حامله آواني الطعام ضاحكه
ويتتناولن ثلاثتهن الطعام في سعاده
وجود همس أضاف جو من السعاده والمرح علي العائله الصغيره
إن منزلهن صغير لكنه نظيف ومريح
وما يجعل ليلي سعيده تلك الشجره العتيقه التي توجد خارج المنزل قبل المدخل الطويل ببوابته الخشبيه الجميله وسوره العالي الذي صممت الجده أن تبنيه مرتفع لتشعر بمزيد من الأمان هي وحفيدتها ليلي
تتسلي ليلي وهمس كثيرآ باللعب معآ حول الشجره العتيقه وتحاولن تسلقها لجلب ثمرات التوت اللذيذه
بينما تجلس الجده علي مقعد خشبي صغير تتلقي ما تقذفه لها ليلي من ثمرات
وبالداخل غرفتان
غرفة الجده المريحه وغرفه لليلي وهمس
كل غرفه بها فراش واحد نظيف ومرتب وخزانه للملابس ومرآه كبيره مثبته علي الحائط
وبالصاله منضده للطعام وبعض المقاعد الخشبيه وبالجانب اريكتان مريحتان وشاشه تلفاز معلقه علي الحائط
البيت من الداخل بسيط ومرتب.....
إندمجت همس بسرعه مع عائلتها الجديده
وحفظت ليلي الأمانه فعاملت همس كأبنه حقيقيه
تلعب معها وتستذكر معها دروسها وقليلآ ما توبخها إذا أساءت التصرف وسرعان ما تعتذر همس وتلقي نفسها في أحضان ليلاها .....
في المساء نامت الصغيره وجلست الجده مع ليلي تتحدثان ....
ليلي بمرح....معقوله عدت سنه وهمس معانا والله ملت علينا البيت يا تيته صح
نعمه.....أكيد بس يا بنتي يا ريت بلاش ماما ال إتعودت تقولها لك دي خليها تقولك طنط أحسن ولا أبله
ليلي بتذمر ....ليه يا تيته أنا فرحانه قوي إنها بتقولي ماما بتفكرني بسمر الله يرحمها
نعمه ....بس سمر كانت بتقولك يا لولو
ليلي بحزن .....سمر كانت أختي الصغيره ولما حصلت الحاډثه ال ماټ فيها بابا و ماما وسمر كنت بعيط وأقول عاوزه سمر
بالنسبه لي ربنا بعتلي همس حبيبتي علشان تعوضني سمر الصغيره وأنا مش هتخلي عنها أبدآ يا تيته طول ما أنا عايشه...
نعمه بقلة حيله.....ولما يجيلك عريس بقي ويسمعها بتقولك يا ماما
ضحكت ليلي وقالت ....شوفي يا تيته العريس ال يجي يا ياخدنا شړوه يا يسبنا شړوه
ضحكت العجوز وقالت .....شړوه
ليلي باسمه ....أينعم أنا وبنتي وجدتي حبيبتي....
ضحكت العجوز وإحتضنت ليلي قائله
ماما صغيوره قوي يا ليلي
ليلي بسعاده .....أنا وبنتي بنكبر سوا يا تيته
ثم همست بحزن .....الله يرحمك يا شمس
نعمه بطيبه...الله يرحمها يا بنتي كانت حلوه شكل همس كده ياليلي
ليلي بنفي ....كانت جميله بس مختلفه عن همس قالت لي إن همس شكل أبوها الله يرحمه ......
يلا يا تيته تصبحي علي خير أنا هدخل أنام إبقي صحيني بقي أصلي الفجر
نعمه .....حاضر يا بنتي
دخلت ليلي حجرتها وصعدت إلي فراشها لتحتضن صغيرتها وتناما متعانقتين ..... في الصباح خرجت ليلي تمسك همس بيدها لتذهبا إلي الحضانه التي تعمل بها
لقد إلتحقت بها ليلي بمجرد تخرجها من معهد السكرتاريه
في البدايه تقدمت للعمل الإداري بالدار ولكن مديرة الدار لمحت حسن تعاملها مع الأطفال فعينتها كمدرسه للأطفال
راتبها ليس مجزي ولكنها بحاجه إلي العمل فهي تعشق صغارها وتعتبر معلمه مثاليه يرغب جميع أولياء الأمور في

انت في الصفحة 1 من 48 صفحات