الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشقة كاملة

رواية تمرد عاشقة كاملة

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

فمها قطعة لحم
شفت مين إمبارح مش هتصدقي مين 
نظرت إليه بتساؤل وهي تطعم ابنتها
مين يا حبيبي
رد عليها بلال
أميرة وكانت سکړانة ومعاها وليد الأنصاري طبعا مكنتش صدمة ليا ولا حاجة أنا عارف إن وليد ليه في الشمال وهي شكلها بيقول بقت شمال شمال 
ارتبكت أمل بخجل من تصرفات ابنة خالها التي تبرأت منها العائلة بأكملها 
هي وصلت لكدة ملناش دعوة هي اللي اختارت الطريق ده 
رد عليها بلال
عندك حق 
وقبلها من يدها
تسلم إيديك يا حبيبتي الأكل يجنن 
وحمل ابنته ذات الأربع سنوات
تعالي يا قلب أبوكي من جوه
نظرت إليه أمل بعتاب ودموع متحجرة في عينيها وقالت
طب وأنا إيه مش قلبك
وانحدرت دمعة من عينيها وهي تجمع الأطباق من على السفرة اقترب منها بلال وهو يحمل بسمة وحملها هي الأخرى وابتسم بحب
كدة أنتم الاثنين بناتي وقلب أبوكم من جوه 
ذراعه
يلا بسرعة وأنا هنيم بسمة 
وأخذ طفلته وذهب إلى غرفتها نامت ودثرها بالغطاء وذهب إلى غرفته وجدها تجلس وتبكي ويدها على بطنها اقترب منها بقلق وجثا على ركبتيه أمامها والقلق يأكل قلبه وقال
مالك يا قلبي تعبانة أطلبلك الدكتورة أو لو هتقدري تتحركي نروحلها كان يتحدث وهو يضع يده على بطنها يدلكها لها نظرت إليه أمل بأسف وحزن وإحراج هي تعلم أنه اشتاقها كأنثى يحبها 
أنا أخدت الأدوية وهبقى كويسة ووضعت يدها على وجهها
أنا آسفة كل مرة تبقى محتاجني متلاقينيش زوجة 
استقام بلال وهو يحملها وينظر إليها وإلى فتنتها التي ترتديها وابتسم وهو يهز رأسه
هنرجع مراهقين تاني أعمل إيه ھموت عليكي يا أمولة وبكل السبل اللي تحافظ عليكي إنتي والمفعوص اللي في بطنك 
ووضعها على الفراش ووقف ينظر إليها برغبة وهو يقول
بذمتك مش حرام أنحرم الجمال ده كله وجنة عشقك بس مستحيل أسيبك أنا قتيلك النهاردة مراهق مراهق مش مهم بس تبقي ليا واقترب منها ينعم بعشقها وبعد وقت أخذها في حضنه 
نظرت إليه أمل
أنا آسفة عارفة إنك استحملت كتير عشاني ولسة بتستحمل 
قبل بلال مقدمة رأسها وهو يمرر يده على شعرها
حبيبتي كفاية إنك معايا أمي وحبيبتي وأختي وصحبتي والأهم من كل ده بنتي يلا نامي على ضهرك وارتاحي عشان الحمل وبالليل هنروح 
أما في القاهرة كانت الأجواء تزدحم بالخلافات في شقة أيمن 
شقة أيمن
كانت غادة تبكي من حديث حماتها التي تعايرها بفقرها وتأخرها في الحمل في أول زوجها وهي تكظم غيظها لكي لا ترد على كلامها المسمۏم 
قالت رجاء
أنا هاخد أحفادي أربيهم إنتي واحدة فقيرة ومش هتعرفي تربيهم وكان المفروض ابني يتجوز واحدة غيرك من زمان كان زمان ولاده في المدرسة وفي الآخر عايزة تجيبي مربية عشان إنتي فاشلة وملكيش في النعمة 
أمسكتها رجاء من ذراعها توقفها أمامها
قومي حضرى لبس العيال عشان أمشي 
ودفعتها بقوة أوقعتها على الأرض وهي تقول بصوت عال
هي الأرض دي اللي إنتي المفروض تعيشي فيها مش شقة زي اللي إنتي عايشة فيها إنتي هتنسي أصلك يا بت
كانت تنظر إليها ودموعها تنهمر ټحرق وجنتيها وهي تحدث نفسها هي ليست ضعيفة بالعكس هي قوية على أن ترد الإهانة لحماتها لكن تربيتها التي تسخر منها لا تسمح لها أن ترد عليها كانت تناجي ربها أن يأتي زوجها يرحمها من بطش هذه المرأة الظالمة 
فتح أيمن باب الشقة واقترب من
غادة وأمسكها وسحبها إلى أحضانه وربت على ظهرها وهو ينظر إلى والدته بعضب لو خرج منه ېحرق كل ما تطوله يده أبعدها عن
حضنه عندما هدأت أنفاسها وكور وجهها بين يديه ووجفف دموعها وقبلها من مقدمة رأسها
ادخلي يا حبيبتي ارتاحي جوه وخليكي مع الولاد متخرجيش 
أومأت له غادة من بين شهقاتها وهي تهز رأسها ونظرت إلى حماتها بنظرة ۏجع وتركتهم ودلفت إلى غرفة أولادها 
جلس أيمن وهو ينظر إلى والداته والڠضب يسيطر على ملامحه وهتف وهو يكز على أسنانه
أنت بتعملي إيه هنا ومين إداكي الحق أنك تضربها هو إنتي بټضربي بناتك أصلا لو هي قلت أدبها عليكي قوليلي وأنا أكثر عضامها بس إنتي ليه ضربتيها 
وأمسك الكوب الموضوع على المنضدة وضربه في شاشة التلفاز فزعت رجاء من ڠضب ابنها عليها ونظرت إليه وضيقت ما بين حاجبيها وهى تسخر من غادة
كل ده عشان حتت بت فقيرة ملهاش لازمة ومحدش عمل ليها قيمة غيرك لو كانت اتجوزت راجل تاني كان زمانها 
لم تكمل كلامها من ردة فعل أيمن وهو يضرب المنضدة بقدمه ويقول بصوت عالي
إنتي إزاي تفكري تنسبي مراتي لراجل تاني لو حد غيرك قال اللي إنتي قولتيه بشرفي يا أمي لأدفنه صاحي تحت رجلها وحطيها صخرة في عقلك عمر غادة ما كانت هتبقى لراجل غيري حتى لو اضطريت أقتل كل راجل هيقرب منها ريحي نفسك ووضع يده في خصره
متنسيش الخير والغنا اللي إنتي فيه بسببي أنا المفروض الخير ده كله يبقى ليها وتحت رجليها هيا مش بناتك وأزواجهم 
نظرت إليه بسخرية وأمسكت حقيبتها بعصبية والڠضب يتملك منها وردت عليه بعصبية
لا تدفنه صاحي ولا مېت ولا داخلة ليك بيت تاني بدل ما تجيها وتضربها وترميها تحت رجلي واقف تعايرني إنك بتنصرها علينا وتركته وذهبت وأغلقت الباب خلفها بعصبية 
جلس يستغفر ربه من أفعال والدته اقتربت منه غادة وجئت أمامه على قدميها وهي تبكي وتقبل يده سحبها أيمن إلى أحضانه وهو يدفنها لإدخالها داخل أحضانه وهو يقول
أنا اللي المفروض أبوس رجلك سامحيها يا غادة عشان خاطري أنا 
ردت عليه غادة
أنا عشانك منك ولا إيه ! وهتفضلي مصدرة وش أمينة رزق ده وتعالت ضحكته 
وقفت وسحبته وهي تمسح دموعها وتقبل يده وټحتضنها بكفيها وتقول
وحياتك لأنسيك كل اللي أمك عملته فيا عشان خاطرك وأنسيك الدنيا واللي عليها وأنا هخليك ملك زي ما أنت بتحب النهاردة عشان أسعدك 
وقبل أن تكمل جملتها
أموت من غيرك إنتي أهم من النفس اللي بتنفسه 
البسي بسرعة عشان السكرتيرة مش في مكتبها إبقي ظبطي شغلك يا مدام 
كانفي انتظاره مجدي ويوسف نظر إليهم بجدية وهو يقول
إيه أخبار الوفد الفرنسي يا يوسف
ونزع سترة بدلته ورفع أكمام ساعيديه وجلس يتابع أعماله على الحاسوب رد يوسف بجدية أيضا
أنا حجزت لهم في الفندق اللي حددته أستاذة فيروز في اجتماعي معاها اللي حددنا فيه خط العمل وفي اجتماع كمان ساعة مع المصممين عشان أستاذة فيروز محتاجة تراجع الديزاين سيزون صيفي في أسبوع الموضة في باريس والفاشون سيزون الفرنسي مش هينفع تلغي الاجتماع وبعدين تلغيه ليه أصلا 
أغلق عمير الحاسوب بعصبية ونظر إلى يوسف پغضب ثم استقام وذهب إلى شرفة مكتبه
إزاي يعني مهم ومش هتقدر تلغيه هو مين اللي محتاج الثاني وبعدين أنا عمير الخولي كلمتي هي اللي تمشي وحول نظره إلى يوسف يؤكد كلامه بنظرات يفهمها كل منهما ونظرا من شرفة المكتب مرة أخرى 
تحدث يوسف بعصبية
أنت بتعمل كدة ليه ولا هي كمان كدبت عليك على فكرة مش هينفع اللي أنت بتعمله ده الشغل ده مهم جدا لمراتك وبعدين خليك راجل زي ما كنت واللي يغلط يا باشا يحاسب على المشاريب وبطل بقى تعيش دور المظلوم عشان بصراحة مش لايق عليك ولو كنت سايبك كل السنين دي فعشان خاطر أمك وأبوك الشركة دي مركب كلنا فيه وبتاعنا كلنا فوق يا ابن أبويا وأمي أنا رايح مكتبي بلاش لعب عيال هو أنت هتخيب على آخر الزمن وغادر المكان بعصبيته المعهودة 
ظل مجدي ينظر إلى أثر يوسف حتى اختفى واقترب من عمير
أنا بكلمك دلوقتي أصحاب حتى
لو أنت استغنيت عني حتى لو هترفض تسمعني زي كل مرة لازم تفهم إن مراتك بتحبك وأهل للثقة ونجحت في شغلها وما تنساش إن اللي أنت وصلت إليه ده بسببها بعد ما كانت الأقمشة مرمية في المخازن ولا لها لازمة هي اللي تعبت وصممت ولفت على المصانع عشان تشتري الماكينات بسعر كويس يناسبك وعملت مصنع صغير وتعبت هي بتوزع الملابس على المحلات أه هي مكنتش لوحدها وإحنا كنا معاها بس هي سبب نجاح المجموعة بقالها براند دلوقتي باسمها بلاش تهد كل ده لو حابب إنك تلغي الميتنج بلغني أنا هروح مكتبي عشان جرد حسابات السنة المالية يعني مسحول يا معلم لآخر الليل أسيبك أنا 
تركه وخرج ظل يفكر حتى توصل إلى فكرة ماكرة تثير جنون فيروز واتصل على سكرتيرته
بلغي أستاذة فيروز بإلغاء الميتنج مع الوفد الفرنسي وأغلق الهاتف وظل يعد من واحد إلى عشرة وهو
يتحدى نفسه أنها ستأتي عند منتصف الأرقام 
دلفت إلى المكتب وفتحت بعصبية وهي تتنفس بصوت عال ظل يعد حتى وصل إلى رقم خمسة كان يعطي ظهره للباب ويتكلم بهدوء مستفز للأعصاب
في حد يدخل بالشكل ده يا مدام فیروز
اقتربت منه ووقفت خلف المقعد وهي في قمة ڠضبها وتحدثت
أنا مش مدام فيروز أنا اسمي أستاذة فيروز وبعدين أنت إزاي تلغي ميتنج من غير ما ترجعلي وأنا
برتب له بقالي ستة شهور والمصممين جاهزين بالتصميمات والوفد الفرنسي نازل مخصوص عشان الاجتماع ده 
وأكملت بفخر 
ده لأنه أنا مش أي حد طبعا ولو سمحت عايزة رد مقنع وعملي 
ووقفت تنتظر رد فعله
وهي تضع يديها أمام صدرها كان يسمعها وهو مغمض العينين مستمتع بعصبيتها الممتزجة بالجنون فقد تحولت معشوقته إلى قطة شرسة 
ونظرت إليه بتحد
الميتنج هيتم النهاردة في ميعاده وإياك تتدخل في شغلي وأعرف أنك لمستني دلوقت عشان أنا اللي عايزة ده مش العكس يا باشا 
وتركته ېحترق بين نيران مشاعره ونيران عصيان أوامره وتحديها له 
يتبع 
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه التاسعه
تمرد عاشقه ج 
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله عليها أخذ نفسا عميقا وهو يحدث نفسه
خلاص یا عمیر فيروز جننتك وانتهى بيك الأمر بأنك مچنون ساحرة العيون 
أمسك حاسبه النقال وأكمل عمله وهو في قمة سعادته بعشقها الذي يخضع له 
مكتب فيروز
كانت فيروز في مكتبها يأكلها الحزن والخذلان من عواطفها التي ټخونها ومن إصراره على رؤية ضعفها واستسلامها له
وظلت تحدث نفسها
ماشي يا عمير ورفعت حاجبها في توعد له
إما خليت الغيرة تاكل قلبك مبقاش فيروز أما أشوف هتستحمل اللي هعمله فيك ولا لا وزي ما بيقولوا خبطتين في الراس توجع 
ونظرت سمحت لها فيروز بالدخول نظرت إليها وهي تعد الملفات الخاصة بالاجتماع
نظرت إليها السكرتيرة نظرة انبهار من جمال لون عينيها وقالت
اللينسيز دي لونها لايق على حضرتك أكثر من لون عنيكي الأسود 
ابتسمت فيروز وضيقت ما بين عينيها وهي ترد عليها
شكرا يا

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات