الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشقة كاملة

رواية تمرد عاشقة كاملة

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

نهى اتفضلي إنتي دخلي المصممين 
وجلسوا على منضدة الاجتماع وكانت فيروز توصل حاسوبها النقال بشاشة العرض التي ستعرض عليها التصاميم انتهت واقتربت منهم ترحب بابتسامة بشوشة وملامحها المرحة وهي تقول
جاهزين وكل واحد فيكم نفذ الملحوظات اللي كنت طلبت تنفيذها اجتماعنا مع الوفد الفرنسي 
أجاب الجميع بنعم وهو يطمئنها وكان معظمهم ينظر إليها بإعجاب شديد من لون عينيها الذي يظهر بسبب لون بشرتها الحليبية ورموشها الكثيفة التي تشبه أشجار الزيتون 
دلف عمير بوقاره وهيئته المعتادة التي تذيب القلوب وجلس على رأس منضدة الاجتماع وهو يتجاهلها
تماما ولم ينظر إليها وهي تتدعي أنها ترتب أوراقها وتتجاهل النظر إليه وتكلم بمهنية عالية
جاهزين لازم تفهموا المصمم اللي هيطلع عنده أي أخطاء ممكن تعطل شغلنا للأسف مش هيقدر يكمل معانا وأكيد ده شغل أستاذة فيروز ولازم تكون بلغتكم بالأوامر اللي طلبتها منكم ودلوقتي يالا نبدأ الاجتماع 
يبتسم إلى إحدى المصممات حولت نظرها عليها وجدت جميع الفتيات ينظرن إليه بإعجاب وهو يبتسم بخبث لهن وېختلس النظر الى معشوقته مما دفعها للڠضب والتحدث بصوت عالي
وحاد
نبدأ الاجتماع 
نظر إليها الجميع وبدأت حرب النظرات بينهما كانت نظراته غاضبة ونظراتها تتحداه هزت رأسها وهي تتجاهل نظرات
الڠضب في عينيه وأمسكت محول الشاشة لكي تعرض التصميمات على فريق التسوق 
استقام عمير واقفا من مكانه والغيره تأكل روحه من الداخل وتقدم منها دون أن يعير الجميع اهتماما وقال بعصبية وڠضب وصوت عال
قومي حالا عايزك جوه 
أنت بتعمله ده وبتبصلي كدة ليه أنا بحذرك يا عمير 
اقترب منها عمير سريعا وقبض على ذراعها پعنف
فين الزفت اللنسيز ليه مش لابساها 
ردت عليه بعصبية وهي تسيطر على دموعها من ضغط يده على ذراعيها
عيوني ملتهبة وما قدرتش ألبسها وبعدين إيه مشكلتك دلوقتي وساحبني من الاجتماع زي الجاموسة من وسطيهم عشان مش لابسة اللينسز وبعدين ما أنت حلو وماشي تستعرض عضلاتك على الستات وعجباك أوي نظرة الإعجاب اللي في عيونهم 
رفع عمير حاجبه هاتفا بنفاد صبر
لما عينك بټوجعك ما سمعتيش ليه الكلام ولغيتي الاجتماع ولا هو أنت بقيتي تتفنني إزاي ټحرقي دمي 
وضغط على ذراعها بقوة 
نفضت فيروز يده بعصبية
اقترب عمير منها وحاصرها بينه وبين الحائط وضم قبضة يده وهو يضرب الحائط ويقول بتحذير
فيروز بلاش تختبري صبري مش عايز أتصرف تصرف يزعلك آخر إنذار 
وهو يضغط على وجهها بين كفيه ويقول بعشق وضعف أمام ملامحها التي تسلب منه الحياة
فيروز عيونك دي ليا أنا شفايفك دي بتاعتي يعني مينفعش عيون غيري تشوفهم بالجمال ده 
ارجعي فيروز العاقلة اللي بتسمع الكلام
نظرت إليه بتحد
وأنت كمان بلاش تختبر غيرتي عشان هتزعل ومررت أظافرها على صدره الذي يظهر من قميصه أغمض عينه وهو يعض على شفته السفلى من غضبه وشده ألم ونظر إليها وحول نظره إلى آثار أصابعها وقال بهدوء مستمتع بعقابها له
تعرفي إن دي هتبقى أجمل علامة في الكون عشان دي إثبات لحبك وغيرتك وچنونك عليا يا ساحرة العيون 
نظرت بتوتر إلى صدره وجدت أن أظافرها تركت علامه دامية دفعته بقوة ومرت من أمامه وهي تهتف
أنا هلبس اللينسيز بس عشان أخلص من الاجتماع وبعدين لينا كلام تاني
في تحكماتك اللي مش بتخلص وأبقى زرر الزفت ده تقدم منها وقبل عينيها دون أن يتفوه بكلمة وتركها وغادر الغرفة 
وقفت تستجمع مشاعرها وأخذت نفسا عميقا وخرجت وراءه مسرعة لحضور الاجتماع 
جلس مكانه ونظر إليها وتحدث بمهنية
أستاذة فيروز ابدئي الاجتماع واعرضي علينا تصاميم الموسم الجديد ونظر إلى رئيس لجنة التسويق ياريت تحدد أرباح الموسم 
تكلمت بثقة وبجدية
قبل ما أعرض تصاميم المجموعة أحب أوضح لكم التصاميم قائمة على فكرة جديدة بتسيطر على أغلب الأمهات وبعض الآباء اللي في الغالب بيحبوا يلبسوا زي أولادهم ولما تشوفوا التصاميم هتفهموا قصدي أكثر ونبدأ بتصميم مستر ماهر صمم لبس كاجوال عملي يصلح للخروج بالنهار للأسواق والتسوق أو لأي غرض للأم وبنتها ومن نفس الفكرة تصاميم رياضية تصلح للنادي وطبعا فيه تصميم للآباء وأولادهم ثاني تصميم وهو تصميم أستاذة نيللي وهو عبارة عن فساتين سواريه من نفس الفكرة وتالت تصميم تصميمي وهو عبارة عن مجموعة تصاميم منزلية مريحة وتشكيلة شاملة لأسبوع الموضة في باريس وحاليا هعرض عليكم التصميمات 
وقبل أن تمد يدها وتمسك جهاز تحكم لشاشة العرض تحدث عمير وعلى وجهه
ابتسامة فخر واثقا كل الثقة أن زوجته وحبيبته هي دائما مميزة بأفكارها وقال
مين صاحب الفكرة وحول نظره إلى فريق العمل ينتظر إجابتهم كانوا ينظرون إلى فيروز وقبل أن يجيبه أحد
تحدثت فيروز بثقة
فكرتي وحولت نظرها إلى رئيس لجنة التسويق إيه رأي حضرتك مستر مدحت في الفكرة
تكلم بإعجاب رهيب
الفكرة رائعة وهنشتغل عليها إعلانات وهتلاقي نجاح كبير في السوق وخصوصا إن اسم البراند بتاع حضرتك مطلوب بقوة
في السوق أنا واثق إنها هتعمل انقلاب في أسبوع الموضة في باريس 
نظرت فيروز إلى الجميع وهي تثبت نظرها إلى عمير
في حد عنده اعتراض على كلام مستر مدحت
رد عليها عمير
أنا موافق مبدئيا على شغلك وحول كرسيه على شاشة العرض 
كادت تجن من كبريائه وأكملت عملها
اللي عنده اعتراض على أي تصميم ياريت يقولي السبب
وظلت تستعرض التصميمات بألوانها إلى أن انبهر عمير بتصميم يتخيل فيروز ونيرة وعلي يرتدونه صدح صوته وهو ينظر إليها بعشق
أنا محتكر التصميم ده ليا أنا وأسرتي تقدري يا أستاذة تحددي قيمته خارج حسابات الشركة 
ابتسمت بسعادة على عشق زوجها الذي يعلنها أمام الجميع وتحدثت
يلا الكل يستعد عندنا ميتنج مع الوفد الفرنسي اتفضلوا أنتم انصراف لحد ميعاد الاجتماع إحنا كدة خلصنا ونظرت بسعادة تشكر الفريق على نجاح التصميمات
شكرها الجميع وانصرف ظلت هي ومساعدتها و عمير اقترب منها حتى التصق ذراعهما ببعض واقترب من أذنيها وهمس بصوت أراد أن يبث بداخلها رجفة لذيذة
الليلة ليلتك يا وحش 
تركها وغادر وهي ستموت من الخجل مما فعله أمام مساعدتها فاقت من شرودها على صوت مساعدتها
ممكن أجي مع حضرتك الميتنج لأن عربيتي في التصليح وهرجع متأخر 
كانت فيروز تجمع أشيائها وقبل أن ترد عليها شعرت بدوار يهاجم رأسها جلست بتعب على الكرسي وهي تمسك رأسها اقتربت منها نهی
مالك يا فندم
هتفت فيروز بإرهاق
أنا تعبانة ومش هقدر أحضر الميتنج تقدري تحضري مكاني الاجتماع وأنا هخلي السواق يوصلك وينتظرك لحد الميتنج ما يخلص وأنا هكلم مستر فيرن وهرتب معاه كل حاجة بس يا ريت محدش يعرفه إني مش هحضر وتخلي السواق يوصلك وينتظرك 
وأخذت حقيبتها وغادرت الشركة من الباب الخلفي ورجعت إلى قصرها 
مكتب عمير
انهمك عمير في العمل لحين ميعاد الاجتماع دخل عليه مجدي
أنا جاهز يلا بينا 
وقف مكانه ولوح بيده في الهواء
أنت مش جاهز لسة وأشار إلى ساعته معدش وقت 
أومأ له عمير
ربع ساعة وهكون جاهز وأمسك هاتفه يتصل على فيروز كان هاتفها مغلقا وضع الهاتف بعصبية على
المكتب من معشوقته العنيدة نظر إلى مجدي
قول للسكرتيرة تبلغ فيروز هتيجي معايا في عربيتي 
جلس مجدي إلى المقعد ونظر إلى عمير باقتضاب
بس أنا شفت عربيتها لسة خارجة من الشركة 
نظر عمير وهو يعض على شفته السفلى وتركه ودخل يبدل ملابسه وهو يحسبن بسبب أفعال زوجته التي ستصيبه بنوبة قلبية خرج بعد أن انتهى من تبديل ملابسه أخذ هاتفه وأشياءه ظل طيلة الطريق صامتا لم يتكلم مع مجدي وصلت السيارة أمام الفندق ترجل منها عمير ومجدي ودخلا الفندق تحت أنظار الجميع الذين ينظرون إليهم باحترام طاغ وألقى عليهم التحية وجلس وتفاجأ بعدم وجود فيروز نظر الجميع إليه وسلموا بجدية وظل ينظر إلى كرسي فيروز الفارغ وبعد مرور أكثر من نصف ساعة وهو يتحدث مع فيرون في مواضيع عامة ينتظر حضورها لكي يبدأ الحديث عن العمل وعند تأخرها سأله عنها
فين أستاذة فيروز عشان نبدأ الاجتماع 
ردت عليه نهى بتوتر 
للأسف أستاذة فيروز تعبت في المكتب بعد انتهاء الميتنج واعتذرت لمسيو فيرون واجتمعت معه أون لاين وأنهت كل بنود العقد وتركت لحضرتك الملف للتوقيع 
انفعل عليها عمير وتحدث بصوت عال وعصبية
وليه مبلغتنيش من ساعتها 
ارتبكت نهى ووقفت وهي تنظر إلى الجميع بقلق
هي طلبت مني مبلغش حد 
صړخ عمير
حسابك معايا بعدين 
كان مجدي يتحدث مع فيرون وفريقه لكي يخفف من توتر الموقف ونظر إلى عمير
اللي أنت بتعمله ده غلط 
نظر عمير إليه
بلا غلط بلا زفت وخد الملف ووقع عليه 
وترك الاجتماع دون كلمة وقاد
سيارته بأقصى سرعة وتوجه إلى القصر 
صعد الدرج بهرولة ودلف إلى جناحه ما إن فتح الباب تزامن خروجها من الحمام مع دخوله الغرفة تصنم مكانه لقد اشتاقها بش 
وحملها متوجها بها إلى الفراش لم يعلما كم من الوقت مضى عليهما سحبها إلى أحضانه وهو يقبل مقدمة رأسها
حبيبة قلبي سرحانة في إيه 
أصدرت فيروز تنهيدة ونظرت إليه بعشق وهي تضع يدها على وجهه وهي تقول
سرحانة فيك وفي اللحظات الحلوة اللي بنسرقها من الدنيا عارف من كتر ما بحبك نفسي أفضل في حضنك مش عاوزاك تبعد 
حاول قدر الإمكان الخروج من قوقعة
الخېانة التي تحاصره أجبر عقله على إبعاد هذه الأفكار عن حياته كي يسعد بمعشوقته وفرت دمعة من عينيه على لحيته مررت فيروز أناملها ومسحت دمعة منفردة انحدرت على لحيته نظرت إليه ودموعها تنهمر بلا توقف أسند عمير رأسه على جبهتها وهو يبكي مثل الطفل الذي يسترضي والدته كي تعطيه قطعة حلوى
إنتي هتسامحيني يا فيروز أوعديني إنك هتستحملي ڠضبي وعصبيتي وطبعي اللي أصبح صعب عليكي بس إنتي عارفة إني مستحيل أقدر أعيش وإنتي زعلانة مني مش هقدر أستحمل الحياة من غيرك 
أمسكت يده وقبلتها لو كانت شفتها تحكي ما بداخلها لكتبت اروع قصه عشق عرفها التاريخ 
أنا اللي استحالة أقدر أعيش من غيرك بس اللي مش هستحمله فعلا فكرة إني أخونك 
مسح دموعها بشفتيه وتحدث بلطف وحنان
كفاية دموع يا حبيبتي خلاص أوعدك إنى هشيل الفكرة دي من دماغي نهائي 
كانت دموعها هذه المرة دموع سعادة على انتهاء كابوس الخصام بينهما ظلت بأحضانه لفترة طويلة ټدفن وجهها داخل صدره تستنشق أكبر قدر من رائحته الرجولية 
أما تطمن أوي 
وضحكت ضحكتها الرنانة التي تعزف على أوتار قلبه رد عليها
بس أنا عايزك برضو تسيبي نفسك خالص وخلي عقلك يسجل اللحظة التاريخية دي 
نظرت فيروز إلى عضلات ذراعيه التي تحاوطها وعرض صدره مقارنة بخصره المنحوت وبطنه المسطح التي تحتله عدة خطوط جذابة حتى قامة طوله تسحر عينها به كل شيء به يجعلها تقف مكانها تدقق النظر إليه بإعجاب مخجل لو نظرت إلى ملامحها الآن في المرأة

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات