رواية لا للتنمر بقلم الكاتبة مها قدري
إيه دا لا مستحيل يارب مايكون اللي في بالي رفعت راسي وأنا قافله عين وفاتحه نص عين
وبتمني جوايا ما يكوني اللي في بالي، بس كل حاجه اتبخرت لما لقيته هوا فعلا اللي قدامي”آدم”صاحب أحمد والمعيد بتاعي، دماغي بدأت تفكر، هوا إيه اللي جابه، أكيد جاي علشان شفقان عليا من آخر مره، آه صح صح هوا شفقان عليا، وأنا مش هوافق….
فقت من شرودي علي صوته وههوا بيقول
_روحتي فين
اتكلمت بسرعه
ضحك، وصراحه كدا ضحكته خطفتني، إيه اللي أنا بفكر فيه دا عيييب، هوا أنت مش ناويه تطفشيه اسكتي بقا، ويلا نفكر نطفشه ازاي
-بيقولولك جايلك عريس، وكلفتي ولبستي وجايه تقعدي معاه وفي الآخر بتسأليني إي اللي جايبك
_أنا سؤالي صح، بص تعالي نتكلم علي بلاطه، أنت أكيد مش هتوافق ترتبط بواحده تخينه ولا عيلت هتوافق، يبقي أنت جاي علشان شفقان عليا
_ بصي ممكن نشغل البطيخ اللي فوق دماغك دي شويه، أول حاجه أكيد أنا مش هاجي أتقدم لواحده وهعيش معاها العمر كله علشان شفقان عليه، وأنا عمري مابصيت لحد من ناحية جسمه، وحتي عمري ما هكلب منك تخسي، لأن كده والا كده أنك تخسي دا لازم يكون عن اقتناع، ومش علشان الجسم خالص لأ بالعكس، عشان تحفظي نفسك وصحتك من الأمراض اللي أغلبيتها السمنه، فكرة أنك تخسي مش علشان الناس، لأ علشانك أنتي، معه أن خلقته ربنا كلها حلوه، بس مفيش مانع أنك تخسي علشان تحافظي علي صحتك
وبالفعل ماما وأحمد دخلوا واتكلموا شويه وبعدين مشي، أحمد أتكلم
*ها يرحمه رأيك إيه
_هصلي استخاره وارد عليك
وبالفعل صليت استخاره ولقيت نفسي مرتاحه خالص وعزمت اني هعمل حاجه وبعدين نمت
بعد يومين
أحمد كلمني
_ها يا رحمه رأيك إيه علشان نبلغ آدم آنا سبت يومين تفكري براحتك
بعد يومين
أحمد كلمني
_ها يا رحمه رأيك إيه علشان نبلغ آدم آنا سبت يومين تفكري براحتك
_أنا مش موافقة
بصلها باستغراب
-مش موافقه ليه بقا إن شاء الله
_كده مش موافقة وخلاص، وأنا عايزه أسافر لخالتو إسكندريه
_مش موافقه علي آدم وقلنا ماشي، إنما عايزه تسافري إسكندريه ليه
أتكلمت بهدوء وصوت مكتوم من الدموع
_ معتش عندي ثقه في حد، مفيش حد بيحبني، كلهم بيـ.ـتنمروا عليا، أنا تعبت، أنا مليش ذنب أني أعيش كل دا، بس راضيه الحمدلله، أنا عايزه أسافر عند خالتوا وأوعدك هبقي أقوي من، علشان أعرف أكمل
أحمد أتفهم اللي فيه أخته، واتكلم
_ماشي أنا موافق، بس عايز اعرف هتفضلي أد إيه هناك
– أوعدك أول لما أكون أحسن هرجع، ومتنساش أن عندي امتحانات ف أنا هرجع علشان الإمتحانات
كل ده كان تحت أنظار ماما، فاتكلمت
* يعني خلاص هتمشي وتسيبيني
* _ صدقيني يماما دا الأحسن، عايزه أرجع أقوي من كدا
حضنتني وبدأت تتكلم
*تبقي خلي بالك من نفسك
_حاضر يماما
بعد مرور 3 شهور
_ألو أيوه يا أحمد أنت فين
_خلاص خلاص شوفتك
سلمت علي أحمد وركبت معاه العربيه سندت دماغي علي العربيه وأنا بفتكر طول المده دي
فلاش باك
كنت بجهز حاجتي علشان خلاص رايحه لخالتي اسكندريه، ركبت معا أحمد وصلني لحد الموقف وبعدين ركبت عربية دلوقت العربيه اتحركت من القاهره إلي اسكندريه، وصلت وجوز خالتو جه خدني لحد موصلت البيت، سلمت علي خالتو ودخلت الأوضه اللي هقعد فيها ورصيت هدومي ونمت ارتاح شويه من تعب الطريق، صحيت علي أذان العصر صليت العصر وروحت أقعد مع خالتو شويه، قعدنا نتكلم عن أخباري وأخبار دراستي وأخبار ماما وغيره، لحد ما بدأت أتكلم
_خالتو أنا عايزه اتكلم معاكي في حاجه
-خير يحبيبتي عايزه إيه
_الصراحه كدا أنا مش جايه هنا لغرض الزياره وخلاص، أنا جايه علشان حاجه تانيه
-إيه هيا