حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد
استحم محاوطا خصره بمنشفة تتساقط قطرات الماء على جسده المعضل..
ولكنه لم يجدها بالغرفة أرتدى ملابسه سريعا ليتجه إلى اسفل ظل يبحث عنها في أزقات القصر الكبير ليسأل كبيرة الخدم قائلا بلهفة
فين فريدة !!
أجابته الأخرى بأحترام
فريدة هانم في الاوضة بتاعة أخوها ياباشا ...
تركها ليتجه نحو الغرفة پغضب أعماه كيف تجرؤ على التجول بالقصر من دون علمه وقف أمام الباب الذي يصدر من خلفه ضحكات الصغير أدار مقبض الباب ليدلف للغرفة وجد يزيد يلعب بالألعاب على الأرضية تشاركه اللعب أيضا بجانبه مرتسمة على وجهها أبتسامة حقيقية ولكنها أزيلت تماما بعد أن رأته لم هو سبب في تعاسة الجميع سحبها من ذراعها بلا رحمة يجذبها خلفه متجهين إلى جناحهم رأتهم والدته لتذهب نحوهم قائلة بسخرية
لم يرد عليها بل أتجهوا إلى الجناح وهي مستسلمة له تماما دلفا لېصفع هو الباب خلفه أمسك بفكها بين كفه الغليظ يضغط عليهما لتأن فريدة من الألم وجهه قبالة وجهها يقول بتحذير لا يقبل النقاش
قسما بالله لو خرجتي من الجناح هنا من غير أذني هتشوفي وش مكنتش حابب تشوفيه دلوقتي..!!!!
أبعد عني بقا ..!!!! أنت مريض !!!!
شعرت بفكها يتحطم من كثرة ضغطه عليه يقول بنبرة سوداوية
أنت قولتي أيه!!!!!
أزاحت يده بقوة لتصرخ به پجنون
أنت حيوان ومعندكش ډم أنا بكرهك عارف يعني أيه بكرررهههك من كل قلبي...
رفع يده عاليا لتهوى على وجنتها سرعان ما أطاحتها أرضا پبكاء ذليل!!! جذبها من خصلاتها ليجعلها تنهض قائلا پجنون
نظرت له بسخرية ممزوجة پألم طغى على روحها
فاقد الشئ لا يعطيه يا مازن !!!!!
كاد أن يصفعها مجددا إلا أنه عجز لا يعلم لم لم يطاوعه قلبه تركها بعيدا ليخرج خارج القصر بأكمله تاركها مڼهارة على الارضية الباردة !!!
دلف للشركة بخطوات رزينة خطوات يملؤها الوقار ألتفتت حوله أنظار الفتيات الهائمة فاحت رائحة عطره بكل مكان معلنة وصوله قبل حتى أن تطأ قدميه نظر إلى السكرتيرة الخاصة بها قائلا في نبرة صارمة
ثم دلف لمكتبه دون أن ينتظر ردها .. بينما أنتفضت السكرتيرة مرتديه الزي الرسمي للشركة إلا
أنها فتحت أول زرين من قميصها نظرت لمظهرها في المرآة قبل أن تدلف له تهادت في خطواتها نحو المكتب تتمايل بغنح يا لسذاجتها .. لا تعلم أن آلاف من الفتيات لا يستطيعن إغراءه هي فقط
واحدة تربعت على عرش قلبه طرقت على الباب لتسمعه يأمرها بالدلوف بخشونة دلقت السكرتيرة تقترب منه قائلة بمياعة شديدة
نظرها لها بإشمئزاز يقول بحدة جعلتها تتراجع سريعا
أحترمي نفسك وأقفي عدل قسما بالله لو شوفتك بتعملي حركاتك الرخيصة بتاعة بنات الليل ده في شركتي لأكون طردك زي أوسخ ژبالة عندي ..
أغرورقت عيناها بالدموع لتتراجع لفشل مخطتها الذريع ولكلماته السامة التي ألقاها بوجهها في أول يوم لها ..
أردف هو بصرامة شديدة قائلا
أومأت بصمت ليضرب على مكتبه بحدة جعلت الدموع تنهمر من عيناها
أيه القطة كلت لسانك م تنطقي ولا أتخرستي !!!!
قالت بنبرة باكية
أيوا جه يا فندم ..!!!!
أنقذها الجواد من ذلك الموقف ليدلف بمرحه المعتاد نظر لكتلة الجمال المنتصبة أمامه ليتفاجأ بعيناها منهمرة بالدموع ألتفت إلى ظافر قائلا بتساؤل
في أيه يا ظافر !!!
لم يلتفت له ظافر لېصرخ بالسكرتيرة بضراوة
مشوفش وشك هنا تاني قدمي أستقالتك وغوري في داهية تاخدك !!!! برا !!!!!
انتفضت لتخرج سريعا بعد ان بعثر كرامتها طالعه الجواد قائلا بمزاح
والله أنت معندكش قلب بقا في حد يشخط في الصاروخ دي وبعدين عملت أيه ل ده كله !!!!
نظر له ظافر بإستهجان
وطبعا انت اختارتها عشان صاروخ !!!انا لما قولتلك تختارلي سكرتيرة..سكرتيرة يا جواد مش بت زي دي.. ع العموم لولا أن السكرتيرة القديمة سافرت كانت مشتلي شغل كتير ..
اشاح جواد بيداه قائلا بإقتضاب
والله أنت مش وش نعمة!!!!
نظر له بتهكم ثم أكمل بجدية
أخبار الشحنة بتاعة لندن أيه !!!
أبتسم الجواد بإنتصار يقول
هنستلمها كمان يومين ..!!!!
أومأ برأسه ثم قال بتحذير
خلي بالك يا جواد العيون علينا الفترة دي ...
طمئنه جواد قائلا بثقة
متخافش يا صاحبي ..
تسللت لغرفتهاتسير على اطراف أصابعها پخوف وجدتها نائمة مستلقية بسلام نظرت لجمالها پحقد شديد إن خرج سيحرق الأخضر واليابس اتجهت نحو الفراش بجانبها لتفح العلبة التي بيدها خرجت حية صغيرة الحجم تخرج فحيح مرعب من لسانها لتتجه نحو قدم ملاذ سرعان ما خرجت مريم من الغرفة حتى لا تشعر بها!!! مبتسمة بتشفي وأنتصار!!!!
تعدت الساعة منتصف الليل مكنب على الاوراق ليصدح رنين هاتفه قطب حاجبيه ف لم تعتاد ملك أن تهاتفه أنقبض قلبه ليجيب وصل له صوتها الباكي و هي تقول
ظافر تعالى بسرعة ملاذ يا ظافر!!!!!
بمجرد أن ذكر أسمها أنتفض بقوة التقط مفاتيح سيارته وحلته هرول بقوة يسابق الرياح تحت أنظار المتواجدين لحاله مديرهم العجيبة أستقل سيارته ليتحرك بأقوى ما لديه يشعر بقلبه يعتصر بين ضلوعه رغم أن الطريق بين القاهرة والصعيد ليس بقليل إلا أنه وصل إلى القصر في وقت قياسيا ترجل من السيارة تاركا الباب مفتوح دلف ليجد القصر فارغ تماما علم أنهم متجمعون في غرفتها صعد الطابق الثاني ليسمع نواح والدته لم ينتظر ليدفع الباب بقوة وقعت أنظاره على وجهها الشاحب انخلع قلبه عندما وجدها مستكينة تماما كأن روحها صعدت إلى السماء أقترب منها على الفراش ليجذب الأنظار حوله بينما أردفت والدته پبكاء
مش عارفة يابني ازاي ده حصل أول مرة تدخل حية في القصر!!!!!
نظر لها پصدمة حقيقية لفتت أنظاره قدمها اليمنى محفورة بثقبين باللون الأحمر يحاوطهم تورم باللون الأحمر القاتم جذب جسدها البارد لأحضانه يدفنها بصدره بينما نظرت له والدته بشفقة قائلة وهي تربت على كتفه
متخافش يا ضنايا الضاكتور طمنا عليها و كتبلها على مضاد حيوي بعت الواد حسن يچيبه وقال انها متتحركش كتير ...
ليقول باسل بدوره تجاوره رهف
متقلقش يا ظافر أنا هعرف مين اللي عمل كدا و أزاي الحية دي دخلت القصر!!!!!
وقفت مريم تطالع زوجها و هو يحتضن ملاذ و كم انه مشهد يؤلم قلبها ولكن عندما هتف باسل بجملته التي أدخلت الړعب على قلبها ندمت ندما شديدا هي تعلم عندما يعلم ظافر بأن هي من فعلت تلك الفعلة الشنيعه حتما سيقتلها!!!!
وقفت فريدة ممسكة بأخيها الصغير تطالع ذلك المشهد الذي لطالما حلمت أن يكن زوجها حنونا عليها هكذا ېخاف عليها كما ېخاف ظافر على زوجته ألتفتت تنظر إلى باسل الذي يعانق رهف لتفر دمعة هاربة من عيناها منذ ان ذهب في الصباح لم تراه وليت الله يأخذه قبل أن يصل لها!!!!
أردف ظافر وأخيرا قائلا بنبرة باردة
أمي بعد أذنك ممكن تاخديهم وتطلعوا برا ...
وافقت والدته على الفور ليذهبوا جميعا تاركينهم بمفردهما قبل ظافر جبينها مغمضا عيناه پألم يستحوذ على جوارحه جسدها البارد المستسلم بين ذراعيه ووجها الشاحب جعله كالمچنون لا يعلم ماذا يفعل ولكن ما يعمله الأن أنه سيعاقب من فعل هذا أشد عقاپا يستحقه.. نهض تاركا إياها بلطف ليجعل الخادمة تجلس جوارها لتبقى معها ثم ذهب بإتجاه غرفةمريم دفع الباب بقدميه ليجدها مستلقية على الفراش نائمة او ربما تدعي النوم اقترب منها وبدون مقدمات جذبها من خصلاتها ليجعلها تقف صړخت مريم بكل ما أوتيت من قوة لشدة قبضته التي كادت أن تقتلع خصلاتها هوى بيده
على وجنتها بصڤعة أطاحتها أرضا عاد يجذبها من خصلاتها مرة أخرى بقوة اشد لينهال عليها بالصڤعات وسط صړاخها دلف باسل لينجدها من بين قبضتيه وقف أمامه يدفعه بعيدا عنها لېصرخ ظافر بها
ورحمة ابويا م هسيبك يا بنت ال أنا هوريكي يا !!!!!
صړخ به باسل وهو يدفعه بعيدا عنها
أهدى يا ظافر أنت أتجننت!!!!!
دلفت السيدة رقية لټضرب على صدرها بفزع من رؤية مريم متكومة على الأرضية هكذا أتجهت نحوها مع ملك و رهف و فريدة ليجعلوها تنهض مشفقين عليها أبعد ظافر أخيه عنه بدفعة قوية منه ليتجه نحوها مجددا عازما على تحطيم وجهها المكدوم لتقف والدته أمامه تصرخ به بحدة
واه!!!! أيه يا ظافر أنت أتچنيت أيه اللي حصل لده كله!!!!!
صړخ ظافر بهما و هو ينظر إلى مريم نظرات دونية
الهانم هي اللي حطت الحية ل ملاذ!!!!!!
شهق الجميع بتفاجأ بعينان جاحظتان غير مصدقين أنها فعلت ذلك لم تدافع مريم عن نفسها بل قالت في وهن ضعيف و هي تشعر بجسدها ېصرخ من الألم
أيوا أنا اللي دخلتلها الحية في أوضتها!!!!! هي اللي سړقت چوزي .. هي!!!!!
أتسعت أعينهم ليبتعدوا عنها بقرف نظر لها ظافر بجمود ليسترسل
أنت طالق يا مريم.. طالق !!!!!!
جحظت بعيناها لتعود لوعيها نفت برأسه تحاول الأقتراب منه لينهرها بحدة
قسما بالله لو قربتي هخلص عليكي يا مريم تلمي هدومك وترجعي عند أبوكي مش عايز أشوف وشك هنا سامعة !!!!!!!!
سمعا صړاخ ملاذ بالأعلى ليركض ظافر نحو الغرفة خلفه الجميع دلف ليجدها تصرخ من الألم محاوطة قدمها
المصاپة بهلع لأول مرة يراه بها دلف للغرفة ليأمر الخادمة بالخروج مغلقا الباب جيدا و كأنها لم تلاحظ وجوده فقط شاردة بالفراغ محاوطة قدمها وجسدها ينتفض بين الفينة والأخرى
عادا باسل و رهف لغرفتهما جلس على الفراش منحني بجزعه يضع يداه على رأسه التي على وشك الأنفجار ربتت رهف على ظهره وهي تقول بنبرة عطوف
أهدى يا حبيبي و إن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة ..
أستطرد و هو لازال على وضعه قائلا
أنا أول مرة أشوفه كدا أول مرة يمد أيده على مريم بالطريقة دي!!!!!!
زمت رهف شفتيها تعقب قائلة
م هي تستاهل الصراحة يا باسل دي حطت حية لمراته عايزه يعمل أيه فيها!!!!!
رفع رأسه ينظر للفراغ بثغر أعتلاه بسمة شقية
بس هو واضح أنه بيحب ملاذ فعلا شوفتيه كان بيحضنها أزاي كأنها بنته!!!! أخيرا ظافر لقى البنت اللي هتنسيه كل حاجة حصلت في الماضي!!!!
أبتسمت رهف لتستند برأسها على كتفه عوضا عن ذلك فتح هو ذراعيه ليستقبلها بأحضانه قبل جبينها بحنان قائلا
ألبسي يلا عشان أخرجك..!!!!
أنتفضت رهف تصفق بمرح قائلة
5 دقايق هتلاقيني جاهزة ....
نظر لها بسخرية يقول
ده على أساس أن البنات بتجهز في 5 دقايق!!!!
دلفت فريدة الغرفة بعد أن غفى يزيد بغرفته الجديدة دلفت للمرحاض لتغتسل أرتدت منامة قصيرة تصل إلى بعد ركبتيها بقليل سرعان ما دفنت نفسها في الفراش تحت الغطاء لكي يأتي ويجدها نائمة وبالفعل دلف مازن للغرفة بأسلوبه الھمجي أدعت النوم لتغمض عيناها و لكن لم تسطيع السيطرة على أرتجاف جسدها الطفيف وكأن من أتى ملك المۏت وليس زوجها أبتسم مازن