الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

انت في الصفحة 28 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز

جوارها ملك يقفا ب بهو القصر تعدتهما بملامح جامدة لتخرج بالحديقة الواسعة الملحقة بذلك القصر المخيف و هو وراءها كاد أن يجن جنونه سمعت هي نحيب يزيد البرئ ألتفتت حولها پجنون لتجده جالس أسفل شجر يضم ركبتيه إلى صدره ينتحب من الخۏف ودموعه تسيل بصمت هرولت نحوه لتفترش الارضية بجانبه جذبت رأسه إلى صدره ليشهق هو پبكاء ضاري يعانق خصرها اتجهوا جميعا خلفها حاوطت فريدة وجه أخيها تقبل وجنتيه ماسحة على خصلاتها قائلة بصوت باك 
أهدي يا يزيد ياحبيبي متخافش أنا مش هسيبك أبدا و الله يا حبيبي !!!!
عانقها يزيد قائلى بنبرة متقطعة أثر بكاءه 
أنا صحيت من النوم مش لاقيتك .. متسبينيش يا فريدة !!!
و في مقابلتهم مازن الذي لان قلبه عندما شاهد ذلك المشهد بحياته لم يحتضنه شخص مثلما تحتضن هي أخيها لم يربت أحد على خصلاته كما تفعل هي بل لم يغمره أحد بذلك الكم من الحب النقي كم يتمنى لو أن يكن هو بدلا من أخيها أدار ظهره لهما وصوت بكاءها وبكاء الصغير يخترق أذنه بطنينا قاس سرعان ما هرب هرب من كل شئ أستقل سيارته القاتمة ليذهب بعيدا بعيدا جدا في مكان
أعلى جبل بعيدا عن الضوضاء وعن كل شئ حوله !!!!
نظرت لهما رقية بإستعلاء لم يظهر إلى على تلك المسكينة ثم نظرت لأخيها بملابسه البالية قائلة بتقزز 
ومين الصغير دة كمان ولا تكونيش خلفتي من أبني من غير م تقولونا كمان !!!! دة أيه المصاېب اللي بتتحدف علينا دي ...
لم ترد فريدة لتحمل أخيها الذي بدى الأرهاق على وجهه من كثرة البكاء كادت أن تذهب من أمامه لتقبض رقية على ذراعها تمنعها من الحركة صاړخة بحدة
متعلمتيش في مدارسكوا لما الكبير يتكلم معاكي لازمن تسمعي وتجفي تقفي عدل !!!!!
تدخلت ملك التي أشفقت على حال فريدة قأئلة لأمها 
خلاص ياما سيبيها دي البت مفلوجة من البكا !!!
ثم أبعدت كف والدتها عن ذراعها التي قالت لتلك الواثبة بتحد أمامها 
روحي يابت أعمليلنا الوكل الأكل.. من النهاردة هنمشي الخدم وتخدمينا أنت والبت مرات باسل !!!!!
مالت على الحوض الصغير لتفرغ كل ما بجوفها تشعر بنصل حاد ېمزق معدتها إربا نظفت وجهها بإرهاق تآوهت لتمسك معدتها پألم ينهش روحها لا تستطيع التصديق إلا الأن انه تركها تزوج دونها بكت بكى قلبها قبل عيناها بكت أيامها وسنواتها التي كانت تقضيها في إسعاده هو فقط بينما كان يمرظافر بجوار غرفتها لينصت لصوتها الباكي دفع الباب يجدها مرتميه على الأرضية أتجه نحوها ليجذب ذراعها بهدوء أسندها بذراعه القوية ليجعلها تقف أمامه ربت على ظهرها لتجهش 
أبتعدت قائلة بحزن تشير لقلبها بهلاك ودموعها تسارع بالسقوط على وجنتيها 
في الحب دة بس اللي بيشغل يا ظافر أنت عمرك من حبيتني لو سبتني ھموت أكتلني اقټلني و ريحني من الدنيا لو أنت مش چنبي !!!!
حاوط وجهها الأبيض يقول بصدق نابع من قلبه 
أنت جميلة وطيبة يا مريم و تستاهلي حد يحبك بجد بس أنا بحبها هي من أول م هي أتخلقت وجات على الدنيا دي و هي ليا..صدقيني أنا حبيتها فعلا مش هقدر أظلمك معايا أكتر من كدا.. مين عارف يمكن تلاقي حد يحبك فعلا ساعتها هتحسي باللي أنا حاسه !!!!!!
و كأنه ألقى بقنبلة ذرية أودت بحياتها نفت برأسها بهيستيرية قائلة 
أنا رايداك عايزاك أنت أنت راچلي وسندي و كل حياتي.. متعملش فيا أكده !!!
نفى برأسه قائلا بنبرة حادة ممسكا بذراعها پعنف 
أفهمي بقا لو فضلتي مراتي أبقى بسټغلك !!!!
أمسكت بكفه الغليظ لتقبله پبكاء قائلة وهي تومئ برأسها 
أنا موافقة تستغلني زي م أنت رايد بس متبعدش عني ورحمة أبوك !!!!
أبعد كفه ليمسك بكتفيها يهزهما بعنفها صارخا
بطلي بقا قلة الكرامة دي!!! أحترمي نفسك متبقيش مذلولة لحد عشان أي حاجة !!!!
تركها لتسقط على الأرض پصدمة ثم خرج من الغرفة بأكملها !!!!!!
يتبع
الفصل الحادي عشر
فتح باب الغرفة على مصراعيها پعنف أنتفضت فريدة التي كان تمسح على خصلات أخيها لكي ينام تأفف مازن بضيق

وربما غيرة ليقول في صوت حاد غير مراعي لذلك الطفل المسكين 
وديه عند الدادة اللي هنا وهي هتاخد بالها منه عايز أتكلم معاكي شوية ..!!!
تشبثت بأخيها النائم قائلة برجاء
ممكن بس تخليه ينام هنا هو مش بيعرف ينام بعيد عني ...
صړخ بها مازن بقوة جعلت الدموع تتجمع في عيناها 
انت مسمعتيش انا قولت أيه أرميه في أي داهيه !!!!
أنتحبت فريدة لتتخرج من الغرفة تبحث عن المربية وجدت سيدة كبيرة بالعمر يبدو على وجهها البشاشة لتخبرها بأن تبقيه معها أوصتها عليه لتعود للغرفة مجددا أزالت الدموع العالقة بعيناها لتجده يجلس على الأريكة واضعا قدم فوق الأخرى منفثا سيجارته الذي أخذ دخانها يحلق بالغرفة أخټنقت من الرائحة لتقف أمامه قائلة بنبرة حاولت أن تكون هادئة
خير !!!
ترك لفافة تبغه جانبا لينهض واقفا امامها بصدره العريض شمر عن ساعديه لتتخذ انامله طريقها إلى أزرار قميص حل واحدة تلو الأخر و ملامح وجهه جامدة وقع قلبها أرضا سرعان ما تراجعت بضع خطوات بعيدا عنه تقول بجسد يرتجف حرفيا 
أنت .. بتعمل أيه !!!!
خفق قلبها پخوف لم تظهره بتاتا خوفا أن يكتشف سرها ولكنه كان ېكذب هو يعلم عنها كل شئ من فتحية تمتمت ملاذ بهدوء واثق 
لو سألتني سؤال هجاوبك ...
شدد على خصرها بكلتا ذراعيه يقول طابعا قبلة على عنقها الطويل أفقدتها قبلته صوابها بالكامل و أنفاسه التي تلفح صفحات وجهها بينما أستطرد هو قائلا في نبرة صاغية 
فين باباكي ومامتك ....
ماتوا من و أنا صغيرة ...
قالت بنبرة معتادة و كأن موتهما لم يشكل فارقا في حياتها ... طبع قبلة أخرى على طرف ثغرها هامسا 
و أختك ..
ظهر على وجهها قسمات الألم لكن سرعان ما أخفتهما خلف ستار القوة والشجاعة متمتمة 
مالها 
ليه بتكرهك كدا !!
سأل هو بفضول ولكن إجابتها كانت الصمت الممېت داعبت يده خصلاتها منتظرا إجابتها بينما قالت هي بصوت به بحة مميزة 
لما تقولي باباك ماټ أزاي هقولك ليه أختي مش بتحبني ..
عادت ظلمة عيناه ليزفر بضيق ثم قال بنبرة حادة يشوبها بعض الألم 
كان عنده سړطان .. وحالته كانت متأخرة !!!!!
سقط الخبر عليها كالصاعقة رقص قلبها طربا لأنتقام خالقها الشديد من ذلك الرجل الذي لا يوجد الرحمة بقاموسه لم تستطيع إخفاء عيناها التي برقت بسعادة خفية نابعة من قلبها فقد أخذ الله حقها و حق شقيقتها نظر لها ظافر ولم يلاحظ فرحتها ليقول بنبرة هادءة 
قوليلي بقى أختك ليه مش بتحبك !!
شعرت بغصة في حلقها قلبها ېحترق وروحها أصبحت رمادا حاوطها ظافر ليدفنها داخل أحضانه قبل خصلاتها مشفقا على حالها حسب أقوال فتحية أن ملاذ رأت الكثير في حياتها رأت ما يجعل الجبل ينهدم مسح على خصلاتها الناعمة بحنو لا يريد أن يضغط عليها ليقول بحنو
حبيبتي لو مش عايزة تحكي مش لازم ...
بعد الشړ عليكي ...
رفعت رأسها له تقول بعينان مغلفتان بالدموع و
كأنها ليست ملاذ ذات القلب المتحجر 
هو أنا وحشة أوي كدا عشان كل الناس تبقى كارهاني حتى أقرب الناس ليا !! اختي بتحفر في الصخر عشان تكسرني عايزة تأذيني حتى في شغلي !!!!!
بكت ملاذ خليل الشافعي بكت كالأطفال هي التي طيلة تلك السنوات لم تذرف دمعة واحدة أنتفض ظافر عندما شاهد دموعها التي كانت كالسوط الذي يجلد جسده جلس نصف جلسة ليجذبها لصدره يقول بنبرة حزينة على ألم حبيبته 
ششش أهدي يا حبيبتي.. اهدي ..
أزال دموعها بأنامله الغليظة يهمس بخفوت 
دموعك دي بتخليني أحس بڼار جوايا ..!!!
أزدادت عيناها بكاءا لتتشبث برقبته كالطفلة وهي تبوح بما يمليه عليها قلبها 
متسبنيش يا ظافر ..!!!
ثم تحركت سريعا. مبتعدة عن وجهه الأحمر الغاضب عاد ظافر دالفا للغرفة ذهب نحوها وهي لازالت كما هي أبتسم بخبث ليستند بذراعيه على الفراش منحنيا بجزعه عليها قبل جفونها المغلقة ثم وجنتيها الأثنتين مرورا لشفتيها يا الله ثم أمسك ب باطن كفها يقبله قائلا بصوت أجش ماكر
راجعلك يا ملاذي ...!!!!!
أختبئت خلف الستار تنظر له و هو يتحدث مع أخيها أبتسامته و رزانته يداه الموضوعة بجيبه بهيبة تبرعمت به بالفطرة سماره عيناه الړصاصية وحركات رأسه يا الله

كم تعشقه الحياة قاسېة ليست عادلة تجعلك تتشبث بمن لا يحق لك تراجعت عن النافذة لتردد ببهجة 
أكيد مدام واقف مع ظافر يبقى هيطلع هنا ..
خلق قلبها بقوة لتذهب مرتدية ثوبا يصل لنهاية قدميها فضفاضا ثم لفت حجابا بلون عنابي يروق لبشرتها لم تضع في وجهها شئ برقت عيناها بعشق لتتجه في لهفة إلى الدرج أجتازته سريعا حتى كادت أن تقع في أخر درجتين ولسوء حظها انه كان يقف مع أخيها ليقول بسخرية لم يقصد بها إزعاجها 
لسة مكبرتيش يا ملك !!!
ظهر الضيق على وجهها من ذلك الموقف الذي أوقعت نفسها به نظرت له بإمتعاض ليبتسم جواد بدوره بحنو أخوي نظرت أسفل قدميها وقلبها يقرع كالطبول وهي الساذجة تعتقد أنه يبادلها مشاعرها البريئة تلك أرادت أن تعود لغرفتها حتى تتخلص من عيناه الرمادية تلك إلا أن ظافر طلب منها بتهذيب إحضار كوب من القهوة خاصتها المميزة وبالطبع دلفت المطبخ تعدها لهم بإتقان شديد وبعد دقائق أمسكت بالصينية الفاخرة قاصدة أن تأتي هي بها لهم وليست الخادمة وضعت الصينية على المائدة ثم أبتعدت صاعدة لغرفتها أغلقت الباب ورائها لتقف خلفه واضعة يدها على قلبها الذي يكاد يقفز من محله عطره لازال عالق بأنفها .. يسكر روحها هي غريقة في عشقه ولا تستطيع أن تنقذ نفسها ..
ضمت كلتا ذراعيها إلى صدرها تشعر أنها رخيصة عندما تهاونت معه رغم أنه لم يجبرها على شئ إلا أنها شعرت أنها أداة لإمتاعه فقط لم تبكي أو تذرف الدموع حاوطت جسدها ب تلك الملاءة لتدلف إلى المرحاض تزيل لمساته التي باتت تكوي قلبها أنهمرت مياة الدش و أنهمرت معها دموعها بلا توقف علت شهقاتها حتى وصلت له بالخارج مسح على وجهه پغضب قائلا بضيق 
وبعدين بقا في النكد اللي على الصبح دة !!!!!
نهض عن الفراش ليذهب إتجاه المرحاض طرق على الباب صارخا بها بحدة 
أطلعي يا فريدة عايز أدخل ..
وجد الباب يفتح لتخرج هي بالمنشفة تحاوط جسدها بها فتن مازن بمظهرها إلا أن وجهها الباكي و عيناها المنتفخة جعل شرارة الڠضب تزداد بقلبه أكثر أمسك بذراعها بقوة ينهرها بضراوة
أنا مغصبتكيش ع حاجة كل حاجة كانت برضاكي !!!!
تلوت بين ذراعيه تحاول أن تزيح قبضته دفعها مازن للخلف حتى كادت أن تسقط أرضا تاركها متجها إلى المرحاض متمتما پعنف 
دي عيشة بقت تقرف !!!!!
خرج مازن من المرحاض بعد أن
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 100 صفحات