رواية اختبار القدر جميع الفصول كاملة
رواية اختبار القدر جميع الفصول كاملة
: كنتى فين يا حوريه
هتف بها والد حوريه بهدوؤ عندما وجدها تدلف الى المنزل، لتنظر اليه بهدوؤ فقد انهكتها دموعها منذ كثره البكاء الآن بعد كلمات ذالك الذى كان يدعو زوجها لتهتف بهدوؤ على والدها: كنت بودى سالى لباباها يا بابا فى حاجه
تنهد الأب بهدوؤ: بصى يبنتى دلوقتى الوضع بالنسبه ليكى اتغير انتى لسه متطلقه امبارح علشان كده لازم توقفى خروجك بره فتره لحد ما العده تخلص على الأقل
نظرت اليه بصدم#مه لتهتف بسخريه: علشان مطلقه يعنى اتحبس فى البيت مش كده قال وانا الى كنت هنزل من بكره ادور على شغل
هتف بهدوؤ: ملوش لزوم الشغل يا حوريه انا معاشى يكفينى انا واختك وابنك ملوش لازمه الشغل
هتفت بدموع: بابا انت بتتكلم جد بجد انت هتحبسنى فى البيت مجرد ما اطلقت مش كده
تنهد بهدوؤ ليهتف بصرامه: بصى يا حوريه انا لحد الان معارضتكيش فى اى حاجه او اى طلب وقفتى فى وشى علشان تتجوزى سيف وجيتى برده وقفتى فى وشى تتطلقى وسيبتك على كامل راحتك ومضغطش عليكى لكن خروج برا البيت لا دى عادات معروفه وانا مش عايز حد يتكلم عليكى كلمه وحشه انتى فاهمانى
نظرت اليه بدموع لتركه وتغادر الى غرفته اغلقت الباب بحزن ودموع واخذت تبكى بشده على ما اصاب حياتها تلك الحياه الورديه التى اخذت ايام وليالى تخطط لها كثيرا وولكن اتصدمت على الواقع المرير الخاص بها..
فى الصباح....
نزل قاسم بهدوؤ من السلم بعد ان استعاد توازنه امس هو متعود على تلك الوقعات فهو مصاب بمرض الصرع ومعرض لتلك النوبات فى اى وقت ولكن تلك المره زادت اكثر من اربع دقايق وتلك علامه غير مبشره بالمره لكن اقنع نفسه انه من عصبيته وتوتره استمرت هكذا، ليتنهد بابتسامه خفيفه عندما وجد بناته بانتظاره على الفطار اقترب منهم بمرح
: صباح الفل يا حبايبى
اقتربوا منه بسعاد وقبلوه بخفه من وجنتيه بسعاده: صباح النور يا بابى
ليجلسوا سويا على الافطار لتهتف سالى بطفوليه: طنط حوريه بتعمل بيض احلى من بيض النانى يا سلمى والله
لتنظر اليها سلمى بملل: سالى انتى بقالك كتير بتحكى على طنط حوريه الى لقتك دى انا زهقت بجد
انتبهه قاسم الى حديثهم، لتهتف سالى بسعاده: طنط حوريه دى عسل خالص وحنينه حكتلى حدوته حلوه اوى قبل ما انام ونيمتنى فى حضنها كمان دى طيوبه اوى وكمان ابنها صغنون خالص
هتفت سلمى بفضول: الله حضنتك بجد بيقولوا حضن الام حلو اوى مش كده
تابع قاسم حديثهم بحزن على حاله صغاره من افتقاد حنان الام ليشرد امامه وهو يفكر فى شئ يفعله
كانت فى المطبخ تحهز الفطور حتى سمعت جرس الباب لتعدل حجابها وتخرج وتفتح الباب لتجد رجل غريب لتهتف بتساؤل: ايوه حضرتك مين
هتف بعمليه: حضرتك الاستاذه حوريه
هزت راسها بايجاب ليمد يده بعده اوراق: اتفضلى دا طلب مقدم من طليقك انه عايز ابنه فى حضانته...