الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سالم ممتعة للغاية

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهب سريعا من امامها نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة للنظر بهذا الشعر الأسود الداكن
وهذه العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها
الوردي الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانها طفلة في الخامس من عمرها
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او ألعاب مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها 
ماما أنت بټعيطي سألتها ورد بتردد قلق 
مسكت العلبة بين يدها وردت بابتسامة حزينة
لاء ياحبيبتي دى التراب دخل في عيني 
مسحت عينيها بطرف اصابعها قبل ان يأتي
سالم عليهم وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا 
ااه يلا بينا كفايه كده 
أنت كويسه ياحياة سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هربا من نظراته المتفحصة
لها 
التفتت حياة الى ورد في مقعد السيارة خلفها وجدتهت نائمة في سبات عميق 
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما 
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز 
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على اللعبة الذي بين يديها بإمتلاك 
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم 
لم ينظر لها ولكن إكتفى بهمهمات بسيطة لها 
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعينيها تسافر مع الطريق الفارغ مثل قلبها 
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه تلمسني
بشكل 
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ على ان يرد بماذا يرد 
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها بحزن 
زمان لم كنت في الملجأ مع البنات الى في سني كانت دايما بتجلنا هدايه من المتبرعين الاغني او
اللي حياتهم المادية مرتاحه كنت دايما لم اعرف اليوم الى هيجي فيه المتبراعين يوزعه عليه انا وأخواتي الى في الملجأ الهداية استخبا في اي حته عشان محدش يشوفني لحد مالهدايه
تخلص ويمشو وارجع اظهر تاني العب مع اخواتي وتفرج على الالعاب بتاعتهم الجديدة وألعب معهم واخر اليوم افضل اعيط لحد ماانام عارف كنت برفضهم ليه وكنت اخر اليوم بعيط ليه 
نظر لها بإهتمام لتكمل حديثها قائله بلهجة مزالت حزينه يكسوها الحرمان 
اكتر حاجه بكرهه من صغري إن الناس تتعامل معايا من باب الشفقه الأني يتيمه ! ولم كنت
بعيط كنت بتمنى الاقي حد يديني للعبه من
الى كانت بتكون مع اخواتي بس عشان بيحبني
مش من باب الشفقه 
سالها باستنكار
لدرجة دي الهدية فرقت معاك وإثرت فيك 
ابتسمت وهي تنظر له بدموع متحجرة في عيناها
السوداء تعرف النهارده بنسبه ليه يوم مميز اوي
لاني حسيت بطفولتي الى ادفنت من ساعة مدخلت الملجأ 
صمت ونظر امامه بإنزعاج ليس منها لا بل منه لانه هو من ذكرها بالماضي وحرمانه 
اول مره اروح ملاهي واركب مرجيحة ضحكت بحزن قائله كان باين عليه واحنا راكبين
المرجيحة العجيبة ديه ان عمري ماشفته غير في
تلفزيون وكان نفسي اجربها ويارتني ماتمنية كانت
تجربه سيئه اوي ابتسمت بسخرية واكملت الحديث بسعادة 
بس كان اليوم جميل اوي عشان ورد كانت
فرحانه اوي النهارده اول مره اشوفها فرحانه كده 
شكرا على كل حاجه يادكتور سالم بجد شكرا 
اغمض عيناه بقوة وفتحهم مره اخرة بستياء
حديثها أثر به نظرته عنها بدات بالوضوح
كان يكره كونها فتاة ملجأ ولكن ماذنبها في
هذا الابتلاء ان تحيا فتاة ملجئ وتواجه مجتمع
مريض نفسي ينظر الى فتاة الملجئ كانها
البارت السابع 
تجلس على مقعدا ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء 
خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به 
سالم شاهين وسحره الخالص 
هاتي الفوطه ياحياة هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها 
كانت شاردة به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراة لم تعهدها منها مطلقا 
نظر لها بخبث قال 
سرحانه في إيه ياام ورد 
هاا ولا حاجه اتفضل مدت يدها له بالمنشفة
نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة 
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده 
جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم 
مش فاهمة هتفت الصغيرة بعبوس
بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
يعني هنعمل واحد انا وانت جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك 
امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه طبعا 
بعد نصف ساعة من مرح
سالم مع ورد الصغيرة ومشاكسته لها طول هذي الفترة 
وضعت حياة يدها على بطنها بدأ آلام معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عڼف الآلام 
اقترب منها سالم قال بقلق 
مالك ياحياة انت تعبانه في حاجه وجعاكي 
اومات له بنفي والحرج يتأكلها 
هتف بها بحدة سائلا
لاء إيه انت مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياة
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات