الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

انت في الصفحة 16 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

فيها
شكرته قائله 
شكرا يا أستاذ عماد
همت بالإنصراف لكنه أوقفها قائلا
مريم
أيوة
نظر اليها متمعنا ثم قال 
انتى كويسة
أومأت برأسها قائله 
الحمد لله
ظل ينظر اليها قليلا ثم قال 
لو احتجتى لأى حاجة عرفيني
نظرت اليه بإمتنان وقالت 
شكرا يا أستاذ عماد
خرجت وعينا عماد تتابعانها فى أسى .. ثم انكب على عمله .
قالت مريم ل سهى 
سهى أستاذ عماد قالى أبدل معاكى حملة شركة المقاولات بالحملة اللى فى ايديكى
نظرت اليها كل من مى و سهى بدهشة .. قالت سهى 
ليه .. اشمعنى
مفيش هو قالى كده
مفيش مشكلة هاتى الملف بتاع الحملة وخدى ملف حملتى أهو
بدأت مريم فى العمل على الحملة الجديدة .. وهى تحاول أن تتناسى كلمات خالد الچارحة التى قالها لها بالأمس
نظر عثمان الى أخته صباح التى وقفت تصفف شعرها أمام المرآة قائلا 
انتى مش هتبطلى وجوف جدام المرايه ولا اييه .. جومى شوفى أمك وساعديها فى تحضير الوكل
قالت بحنق 
حاضر نازله
صاح قائلا
يلا يا بت انجرى بلاش دلع وجلة حيا
صاحت قائله 
هو آنى عملت اييه يعني .. حاجة غريبة صحيح
صاح عبد الرحمن قائلا 
هو انتوا مش هتبطلوا خناج أبدا .. لازمن كل يوم نسمع الخلج صوتنا
نزلت صباح وهى تتمتم پغضب .. جلس عثمان بجوار أبيه على الأريكة ساهما .. ثم قال 
تفتكر مين اللى عمل اكده يا بوى
تنهدت عبد الرحمن وقال 
علمى علمك يا ولدى .. علمى علمك
ثم قال بأسى 
فجدت ابنى ياسين ومن جبله خيري الله يرحمهم التنين
الله يرحمهم
الټفت عثمان الى أبيه قائلا 
لسه مفيش أخبار عن ولاد خيري خوى الله يرحمه
قال عبد الرحمن پألم 
لا والله ياولدى .. آنى ما خليت شئ إلا وعميلته .. آني حتى مخبرش بجيله كام ولد عايش .. آني معرفش غير ان بنته ماټت معاه فى الحاډثة .. والناس جالولى انه مخلف غيرها .. لكن مخبرش ولاد ولا بنات عايشين ولا ميتين .. وين أراضيهم مخبرش
قال عثمان بحزم 
لازمن نلاجيهم ونلم لحمنا يابوى
ان شاء الله يا ولدى .. ان شاء الله هنلاجيهم ونجيبهم يعيشوا معانا اهنه
تقدم رجل الى مكتب سكرتيرة مراد قائلا 
أنا مندوب جمعية رسالة وعندى معاد مع الأستاذ مراد خيري
قالت له السكرتيرة 
اتفضل استريح
تقدم الرجل الى مكتب مراد الذى قام ليصافحه .. قائلا 
أهلا بيك اتفضل اعد
قدم الرجل الكارنيه والبطاقة الى مراد قائلا 
أنا مندوب من جمعية رسالة .. أولا أنا شاكر لحضرتك انك سمحتلى آخد من وقتك .. وآسف لو كنت هعطلك
قال له مراد 
لا أبدا اتفضل
تحدث الرجل قائلا 
جمعية رسالة لو حضرتك مسمعتش عنها .. دى جمعية خيرية ليها أنشطة كتير جدا .. اتأسست فى مصر سنة 1999 .. بدأت كحركة طلابيه فى كلية الهندسة .. وبعدين نشاطها وسع لما تم لتبرع بقطعة أرض فى فيصل وقدرنا بمجهوداتنا اننا نشهر الجمعية .. وحاليا لينا أكتر من 50 فرع فى جميع أنحاء الجمهورية .. من نشاطاتنا .. مساعدات الأسر الفقيرة .. محو الأمية .. خدمات للمكفوفين .. كفالة اليتيم .. رعاية الصم والبكم .. رعاية المعاقين ذهنيا .. مستوصفات خيريه ..
صمت قليلا ثم قال 
وتوفير كراسى متحركة وأطراف صناعية للغير القادرين
أومأ مراد برأسه .. فتنحنح الرجل قائلا 
يعني أنا دايما بشوف ان ميحسش بالناس دى غير
اللى مر بظروفهم .. وعشان كدة جيت لحضرتك النهاردة .. لو تحب تساهم معانا فى مساعدة الناس دى
أومأ مراد برأسه ودون أن يتكلم أخرج دفتر شيكات من درج مكتبه وقلما أنيقا وذيل الشيك بتوقيعه وكتب مبلغا اتسعت له ابتسامة الرجل وشكره بحراره وأعطاه

________________________________________
وصلا قائلا 
حقيقي متشكرين جدا يا أستاذ مراد .. وأنا كنت واثق من كرم اخلاقك .. ومتشكرين مرة تانية
أومأ مراد برأسه دون كلمه .. استأذن الرجل وانصرف .. شرد مراد قليلا وعلامات الحزن على وجهه .. ثم ما لبث أن عاد الى الملفات التى أمامه واندمج فى عمله مرة أخرى
توجهت مريم مع مى الى منزلها .. استقبلتها والدتها بترحاب شديد 
ازيك يا مريم أخبارك ايه
ابتسمت مريم قائله 
الحمد لله يا طنط ازى حضرتك
بخير يا مريم الحمد لله
ثم التفتت الى مى قائله 
يلا خدى صحبتك على أوضتك عمال
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 203 صفحات