الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة

انت في الصفحة 15 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

.. احنا معرضين فى شغلنا للتعديلات اللى العميل بيطلبها بعد ما بيشوف التصميم
ابتسم قائلا 
شكرا لذوقكم .. مع السلامة
ردت مى 
مع السلامة
بمجرد أن انصرف قالت سهى 
يا ربي على الذوق والأدب والشياكة .. هو النوع ده تفصيل ولا جاهز .. ومنشأه ايه بالظبط .. ده يتاكل أكل .. يا بختك يا مريم
نظرت اليها مى وهى تنفخ بحدة ثم عادت لتكمل عملها دون أن تلتفت اليها .. وفعلت مريم مثلها بعدما رمتها بنظرة صارمة
خرجت مريم من الشركة بعد انتهاء عملها .. لفت نظرها خالد الذى أوقف سيارته أمام العمارة فأكملت طريقها .. لكنه انتبه اليها فأوقفها قائلا 
آنسة مريم لو سمحتى
الټفت اليه بضسق وهى تنظر للمارة حولها .. اقترب منها قائلا 
ازيك أخبارك ايه .. وأخبار حملتنا ايه
قالت بضيق 
تمام الحمد لله .. وزى ما قولت لحضرتك ان شاء الله هعرض على حضرتك التصميمات فى المعاد اللى اتفقنا عليه .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه اعترض طريقها قائلا 
أنا كنت جاى عشان شوية اضافات محتاج أضيفها فى الأعداد وحجم يفط الأوت دور .. بس طالما انتى هنا خلاص
أشار الى سيارته
قائلا 
تعالى نروح أى مكان نتكلم فيه سوا وأوصلك فى طريقى
نظرت اليه پحده قائله 
آسفه مبركبش عربية حد .. بعد اذنك
همت بالمغادرة لكنه أمسك ذراعها يوقفها قائلا
حيلك حيلك انتى بتتكملى معايا كده ليه
جذبت ذراعها من يده پعنف قائله پغضب 
انت ازاى تسمح لنفسك تمسكنى كده .. ملكش عندى غير شغل وبس وأنا دلوقتي مش فى ساعات العمل بتاعتى
نظر اليها بسخرية من رأسها الى أخمص قدمها قائلا 
فى ايه .. اوعى تكونى شايفه نفسك حاجه .. أنا كل اللى قصدته انى اتكلم فى الشغل .. دماغك راحت فين هو انتى مبتشوفيش نفسك فى المرايه ولا ايه .. فكرانى هبص لواحده لوكل زيك
احمر وجهها من الڠضب والتفتت تنصرف بدون أن ترد عليه .. كانت تشعر بالحنق والضيق لتلك الإهانة التى تعرضت لها .. ركبت فى المترو وهى تقاوم انهمار دموعها بصعوبة .. لكنها تركت لعبراتها العنان بعدما عادت الى بيتها .. وعزمت على اخبار عماد فى الصباح بقرارها بعدم رغبتها فى العمل على الحملة الدعائية لشركة خالد
فى سكون الليل .. وفى احد الأماكن الهادئة التى تخلو من المارة .. وقف رجل ملثم ينظر يمينا ويسارا .. وهو متململا قلقا .. حتى رآى فتاة مقبلة فى اتجاهه وهى تنظر خلفها .. جذبها من ذراعها ووقفا خلف أحد الأبنية .. أنزل جمال اللثام عن وجهه قائلا 
حبيبتى وحشتيني جوى
أزاح بيده الطرحة التى كانت تمسكها لتخفى

________________________________________
بها نصف وجهها وقال 
وحشتيني جوى يا صباح
ارتبكت صباح وقالت بخجل 
وانت كمان يا جمال وحشتنى جوى .. مكنتش عارفه آجى النهاردة خرجت بالعافية بعد ما أبويا نام
شوفت اللى صاير فينا يا جمال .. ياسين أخوى اتجتل
قال جمال 
معلش يا حبيبتى .. بكرة يمسكوا باللى جتله .. انتى وحشانى جوى جوى
ثم أبعدته قائله 
أنا همشى لحدا يشوفنا ..
هشوفك تانى امتى
ماعرفش .. هبجى أكلمك زى كل مرة .. يلا انا ماشية يا جمال
مشت الفتاة وهى تلتفت خلفها وسارت فى طريقها الى منزلها .. فوجدت والدتها تقول 
كنتى فين يا صباح
قالت بإرتباك 
مكنتش فى حتى يامه .. كنت بتمشى شويه
قالت أها پغضب 
فى الوجت ده .. انتى اتجننتى فى عجلك يا صباح .. امشى انجرى على اوضتك جبر يلمك قليلة الربايه صحيح
دخلت صباح غرفتها وأغلقت الباب بعصبيه ثم جلست على فراشها تتذكر مداعبات حبيبها جمال وتلك اللحظات التى اختلستها فى سكون الليل للالتقاء به.
يتبع
الحلقة الرابعة.
قضت مريم ليلتها وهى تشعر بالألم والحزن بسبب الإهانة التى تعرضت لها من خالد .. وعزمت على ترك حملته تماما .. توجهت مريم فى الصباح الى مكتب عماد وقالت له 
لو سمحت يا أستاذ عماد أنا مش حبه أمسك حملة شركة المقاولات
نظر اليها عماد بإستغراب قائلا 
ليه 
فكرت قليلا ثم قالت 
يعني مش حبه وخلاص .. ممكن أبدل الحملة دى مع أى حد من زمايلي وآخد الشغل بتاعه
صمت عماد قليلا ثم قال
طيب .. بدلى مع سهى وخدى الحملة اللى هتبدأ
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 203 صفحات