الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

انت في الصفحة 7 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

علي شعره بأسف وسأله بعتب 
ليه ياحسام كل ماكنت اسألك مالك فيك ايه تقولي مفيش ليه يابني تخبي عليا وتتحمل كل دا وعمك عايش على وش الدنيا ايه ذنبك انت فكل دا
حسام بكسره مكنتش برضي اقولك عشان متاخدنيش من ماما وتبعدني عنها وانا مش هقدر اسيبها لوحدها مع الراجل الشرير دا.. قالها وبص للارض ودمعه نزلت منه وجعت قلب عمه وقلبي عليه وحتي ود راحت عليه وحضنته لما صعب عليها..
قاسم بعدها بص لام حسام وقالها بحزم قومي هاتيلي كل هدوم وحاجة حسام ابن اخويا مش هيقعد هنا ثانيه وحده بعد النهارده ولو عايزه تشوفيه تيجي تشوفيه عندي .
حسام باهتراض طفولي لأ ياعموا انا هفضل مع ماما مش هسيبها.. وجري عليها وقعد جمبها وحضنها 
ام حسام هتاخد حسام وتبعده عن العڈاب طب وانا ياقاسم
قاسم انتي ايه ياسعاد انتي دا جوزك يعني مضطره انك تتحمليه لكن ابن اخويا مش مضطر لدا ابدا
سعاد انا فعرضك ياقاسم خلصني منه انا مليش حد وانت عارف انا خلاص هعيش لابني وبس مش عايزه جواز ولا هفكر فجواز تاني ابدا.. انا اصلا ازاي فكرت اتجوز بعد المرحوم دي غلطة عمري اللي دفعت تمنها غالي اوي..
قاسم بصلها واخد نفس وزفره ومسد علي وشه وقالها دقايق تلمي فيها حاجتك الضروريه انتي وحسام يلا..
قالها وشاورلي عشان ادخل اساعدها وهو فضل واقف فوق جوزها اللي كان لسه عالارض واقع ومتكوم
صمتت قليلا لتلتقط انفاسها وهاهي تعيد الكرة مرة اخري وترفع البخاخ وتبخ منه داخل فمها وتغمض عيناها وهي تتنفس بقوة وماهي الا ثواني وبدأت انفاسها تهدأ قليلا وواصلت الحديث..
دخلنا انا وام حسام لمينا كل اللي قدرنا عليه واللي طالته ايدنا من هدومها وهدوم حسام ومتعلقاتهم الشخصيه وكتبه وحاجة مدرسته وبقيت آخد منها وانزل للعربيه وكل دا وقاسم واقف لجوزها زي الاسد اللي واقف فوق فريسته لغاية ماخلصنا واخدناها هي وحسام ونزلنا ورجعنا على شقتنا
قاطعها الطبيب حمزه قائلا معلش آسف لو هقاطعك بس هو انتي كنتي ساكنه مع ابو ود فى شقته.. أااا قصدي كنتي مقيمه معاهم يعني!
تبسمت كريمه وقد فهمت مابدأ يجول في خاطر الطبيب من فضول واجابته ارضاء لفضوله 
انا يادكتور كنت مقيمه فبيت ابو ود من قبل ماود تتولد بسنه ودا بسبب ان ام ود الله يرحمها كانت مريضة قلب وكنت برعاها واخد بالي منها
انا فالاصل مش من هنا يبني انا من بلد الاستاذ قاسم الله يرحمه وقريبته من بعيد كنت وحدانيه وابويا وامي علي اد حالهم
واتجوزت واتطلقت بعدها ب٣ سنين عشان طلع عندي عيب ومبخلفش.. ولما سمعت ان الاستاذ قاسم عايز وحده تراعي مراته فمرضها قولت انا اللي هروح معاه واهو القرشين اللي هيجوني من الشغل اساعد بيهم ابويا وامي اللي المړض اكل عضمهم ومبقاش فيهم حيل لشغل 
وعشان الله يرحمه كان راجل تنضرب باخلاقه الامثال محدش اعترض.. وسافرت معاهم وبقيت اراعي مراته وبيته وخصوصا لما حملت وتعبت اوي وحالتها اتدهورت كان البيت كله علي راسي... 
كملت شهور حملها بالضالين وجينا فالولاده كل الدكاتره قالوا انها ممكن متقومش منها.. لكن ببركة دعواتنا وستر ربنا ولدت وجابت بنت زي القمر.. ود نور عيني.. وقامت منها 
لكنها مقامتش بالسلامه من يوم ولادتها وهي صحتها فالنازل وقلبها كل يوم يتعب عن اليوم اللي قبله لدرجة انها مبقتش تقدر تقوم من مكانها ولا تقدر تعمل ادني مجهود...
وكنت بحس انها حتي بنتها مش فرحانه بيها وبتبصلها بحسره كأنها بتتحسر انها مش هتقدر تكمل معاها ولا تشوفها وهي بتكبر قدام عنيها..
اما ود فكنت انا اللي قايمه بكل مسئوليتها وانا اللي ربيتها علي ايدي من وهي لحمه حمره امها يادوبك كانت تشيلها دقايق وتديهاني تاني واتعلقت بيها زي ماتكون بنتي اللي مخلفاها من حشايا..
٣ سنين قضتهم ام ود عالحال دا.. 
فيهم ماټت امي ويادوب روحت اخدت عزاها ٣ ايام زيي زي الغريبه وود سبتها مع ابوها.. 
وكنت حاسه فيهم ان روحي غايبه عني ومفارقاني لحد ماخلصوا ٣ ايام العزا ورجعتلها تاني ولقيتها هي كمان حبيبتي ھتموت من العياط عليا..
رجعت لقيت البيت يضرب يقلب والاستاذ قاسم غرقان فى شبر ميه وواخد اجازه من الشركه لا قادر ياخد باله من ام ود ولا من ود ولا من البيت ومحتاس حوسة السنين 
رجعت تاني آخد بالي من البيت ومن كل اللي فيه وود بتكبر قدام عنيا وقدام عيونهم لغاية ماكملت خمس سنين وامها فالوقت دا كانت انتهت من العيا 
وربنا افتكرها بعد عيد ميلاد ود الخامس ب ٣ ايام
وعلي اد مازعلنا عليها على اد ماحمدنا ربنا انه ريحها من عڈابها اللي كانت متعذباه بمرضها ومعذبانا معاها وخصوصا الاستاذ قاسم اللي كان بيتالم معاها فكل لحظه 
ومن يومها وبقيت انا المسئوله الرسميه عن البيت وعن كل كبيره وصغيره فيه مع اني كنت من الاول كده لكني برضوا كنت ارجع لام ود فأي حاجه قبل مااعملها.. 
لكن دلوقتي كل قرار يخص البيت او ود انا اللي بقيت آخده من نفسي..
ساعتها ابويا اعترض علي قعدتي مع راجل عاذب لوحدنا لان الناس هتتكلم
لكن مع مرضه هو كمان واحتياجه للفلوس اللي ببعتهاله من شغلي فبيت الاستاذ قاسم ومع اول رفض ليا اني اسيب الشغل واسيب ود سكت ورمي كلام الناس ورا ضهره وقالي انه واثق فأستاذ قاسم وطظ فكلام الناس..
بس انا كنت عارفه ان كلامه ده احتياج وقلة حيله مش مسالة ثقه ابدا..
وفضلت معاهم زي ماانا ونفس التعامل مابينا بكل احترام.. وحتي يبني لو كل راجل وست اجتمعوا تحت سقف واحد كان الشيطان تالتهم مش بيقدر غير على اصحاب النفوس الضعيفه والنوايا الخبيثه اما اصحاب القلوب النضيفه عمر الشيطان مايقدر يهوبلها..
انا واستاذ قاسم كنا اخوات بمعني الكلمه وكل اللي بينا منتهي الاحترام والتقدير..
احس الطبيب حمزه بالحرج من تبرير السيده كريمه لموقفها ودفاعها عن اخلاقها واخلاق السيد قاسم فهى بالتأكيد فعلت ذلك لانها شعرت باتهام بين طيات كلامه او استنكار لمكوثها في بيت السيد قاسم بمفردهم بعد مۏت زوجته 
في حين انه كل ما كان يود الاستفسار عنه هو ان كانت مقيمة في بيته فعلا طيلة الوقت ام ان لها مكان آخر مستقرة فيه...
او لكي لا يخادع نفسه فنعم هو كان يشعر بالغرابه قليلا حينما كانت تتحدث عن مكوثها في المنزل مع السيد قاسم بمفردهم بعد ۏفاة زوجته وخصوصا انها كانت صغيره في السن وعلي مايبدوا انها كانت جميلة ايضا
فلا العرف ولا التقاليد ولا المجتمع الذي هم فيه يسمح بشيئ كهذا ان يمر مرور الكرام!! 
ابتسم لها على اي حال واردف قائلا 
انا فاهم ياام ود كل الكلام دا وسؤالي كان مجرد سؤال عابر ماقصدش منه اي حاجه ومش عارف انتي ليه حكيتيلي كل التفاصيل دي انا بس كنت عايز اجابه بكلمه

وحده ياأه يا لأ وبس..
كريمه لا كانت هتكفي ولا ترضي الفضول يادكتور.. وكمان عشان فيه كلام مينفعش نقوله من غير تبرير عشان منتركش المجال لتفكير غير سوي

انت في الصفحة 7 من 105 صفحات