رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
لنقطة الصفر من اول وجديد ونزلنا تحت خط الصفر كمان المرادي.
واتحولت ود لچثه بتتحرك مكانتش ترجعلها الحياة غير دقايق بس اما وهي مع قطتها وبصالها ومبتسمه او لما اخرجها اقعدها بين احواض الورد شوية وغير كده ود لا حياة لمن ترى او تنادي
وفضلت عالحال دا لغاية مابقت عدم وحسيت اني بخسرها وانا شايفاها بټموت قدام عيني ومش عارفه اعملها حاجه
وأول خطوه اخدتها اني حاولت امنعها من الحبوب اللي بتبلبع فيها دي ليل
نهار او حتي اخليها تخفها وابتديت فعلا اعمل كده واجبرها انها تاخد حبايه او حبايتين فى اليوم بس وكنت فاكره بكده ان حالتها هتتحسن لكن للأسف حالتها كل مادا كانت من سيئ لاسواء
اتمنيت اني اقدر اخرج واشوفلها شيخ عشان يعالجها من السحر
وغلبت ادور علي حجه اخرج بيها وبعد ماتعبت من التفكير اهتديت لفكره اني عشان اخرج يبقي لازم اكون تعبانه عشان يخلوني اروح لدكتور
ولأني عارفه ان هما مش ساهلين ولا هتعدي عليهم أي حيله
كان لازم اني اتعب بجد وعشان كده سبت علاج الربوا كذا يوم واتحملت الۏجع لغاية ماخلاص جيت فى الاخر وبقيت بتخنق حرفيا
وخدتني على ايدها وجابتنى على ايدها وكل خططي وۏجعي فالايام اللي فاتت دي راح هدر..
وحتي ۏجعي فالايام اللي بعدها كان من غير أي فايده
لأن انقطاعي عن العلاج تعب صدري جامد وعملى مشكله في التنفس اصعب من الاول
ومن بعدها وانا فقدت الامل فأني اقدر اخرج مره تانيه او الاقي حل او الاقي حد يساعدني انا وبنتي..
ويوم بعد يوم بيعدي وحالة ود بتتدهور والتلاته طول الوقت بيبصولها وشايفين نتيجة عمايلهم وشايفينها بتنتهي قدامهم ومحدش فيهم اخدته بيها شفقه ولا رحمة...
وشويه وبصت لقطتها اللي كانت واقفه من بعيد وبصالها وخاېفه تقرب منها بعد اللي بقت ود بتعملها فيها فالايام الاخيره
بسبب ان ود بعد ماكانت بتفرح لما تشوفها
بقت لو جات على رجلها تمسكها وټخنقها وهي بصالها بمنتهي البرود لولا ماألحقها واخلصها من ايدها
شاورت ود للقطه عشان تجيلها
والقطه قربت منها پخوف وحذر وود شالتها وحضنتها وفضلت تمسد عليها وهي بتبص للورود اللي ابتدت تطلع براعمه حواليها
وحسيت ان حالتها النهارده مستقره وسبتها ودخلت اعملها حاجه تاكلها من الحاجات اللي بتحبها وقلت يمكن نفسها النهارده تتفتح وتاكل..
مغبتش نص ساعه وانتبهت وانا في المطبخ علي صړخة ود
جريت عليها والكل جري معايا وبصيت لقيتها قاعده في الارض والقطه بتاعتها قدامها ومېته بسبب فرع شجرة مغروز في بطنها
جريت علي ود اللي كانت بتترعش وحضنتها عشان تهدي وهي كل اللي عليها
مش انا اللي مۏتها ياماما مش انا هو اللي مۏتها والله ماانا
انا فضلت اقوله لا لا وهو مسمعش كلامي ومۏتها هو ابدا مش بيسمع كلامي مۏتها هي واولادها اللي كانوا بيتحركوا فبطنها وكنت بحس بحركتهم فأيدي موتهم كلهم كلهم ياماما كريمه كلهم..
كانت حالتها تصعب عالكافر لكن دا عشان الكافر عنده قلب ويمكن فيوم من الايام يهتدي ويآمن لكن اللي كانوا واقفين وبيبصولها بمنتهي البرود وهي مڼهاره بالشكل دا دول عدوا الكفر بمراحل
فضلت اهدي فيها واخدتها دخلتها جوا الفيلا عشان تبعد عن المنظر وتنساه
لكنها فضلت لآخر اليوم تبكي
حتي لا اكلت ولا شربت ونامت بعد يوم طويل من البكا والۏجع على حاجه عملتها ومكنتش بأيدها ولا هي المسئوله عنها لكنها مش راضيه تفهم دا وانا كمان نمت جنبها وحضنتها وفضلنا فحضن بعض للصبح
واثناء منا نايمه حسيت بحركه غريبه وهزه في السرير وفتحت عيني علي اسواء منظر بشوفه لتاني مره
ود وهي قاطعه شريان ايدها التانيه وڠرقانه فډمها
بس المرادي مكنتش لسه غابت عن الوعي زي المره اللي فاتت فضلت اصړخ بكل قوتي لغاية ماكلهم صحيوا وجم علينا يجروا
وحسام بنفس الخۏف ونفس القلق علي املاكها من الضياع
اخدها وجرى بيها علي مركز طبي وبعد ماانقذوها وخيطولها ايدها الدكتور نصح حسام بأنه يعالجها نفسيا
وانها محتاجه مستشفي تتعالج فيها وخصوصا وهو شايف ان دي مش اول مره ټنتحر فيها
وأول ماحسام سمع كلام الدكتور ابتسم بشړ وطلب منه انه يكتبله تحويل علي المستشفي ويشرح فيه الحاله بالظبط والدكتور عمل كده
ومسك حسام التحويل وبصله بفرحة كأنه عقد ملكيته لكل املاك ود
وتاني يوم طلعها على الفيلا وفضلت فيها يومين لغاية ماجرحها خف شويه
يومين منطقتش فيهم حرف ولا حتي كانت بتبصلي مهما اكلمها كأن روحها فارقتها لما حاولت ټنتحر ومفضلش منها غير جسم لا بيحس ولا بيتحرك..
وبعدها حسام قرر انه خلاص هيوديها المستشفي
و اخدها من حضنى كأنه بياخد روحي مني فضلت ابكي عليها وانا شايفاها رايحه معاه ومستسلمه وزي مايطلب منها تعمل كأنها مغيبه
وزي ماانا كنت واقفه براقبها وانا ببكي بدل الدموع دم عليها وعاللي وصلتله واللي جرالها
سعاد وسماره كانوا واقفين بيراقبوها وهي ماشيه على مستشفى المجانين بمنتهي الشماته والفرحه
كأنهم اتخلصوا من ألد اعدائهم أو كأنها هم وانزاح من على اكتافهم
ومعرفش ليه الناس بقت وحشه كده!
فضلت اسأل نفسي... ياترى ايه اللي عملته بنتي تستحق عليه اللي بيعملوه فيها ده دول عايشين فخيرها وطول عمرهم بيتنعموا بفلوسها معقول تكون دي جزاتها فالآخر
وفضلت يومها ابكي لغاية مانفسي اتقطع واغمي عليا
وفوقت لقيت سعاد واقفه فوق مني ومربعه اديها وشفت حد تاني واقف جنب مني ولما ركزت لقيته دكتور الصيدليه اللي جنب الفيلا وكان بيضربلي حقنه فى المحلول..
استغربت يومها ليه سعاد مسابتنيش اموت وجابتلي حد يعالجني
لكنها كشفتلي عن دا بنفسها لما قالتلي بعد مالدكتور مشى
مفيش وحده ھتموت فيكم انتوا الاتنين قبل ما كل حاجه تبقي بإسم ابني..
وصدقوني وقتها انا اللي هسعى لموتكم بنفسى..
لكن دلوقتي منعرفش ايه اللي هيترتب على مۏت اي حد فيكم وعشان كده هنصبر
وخرجت فورا بعد ماخلصت كلامها وسابتني وانا بټعذب من ديق نفسي وبتقطع من خۏفي علي بنتي
اللي زي ماتكون فطموها مني واخدوها حطوها لوحدها فمكان بعيد عني
ولا هتلاقي حد دلوقتي ياخد باله منها ومن اكلها وشربها ويأكلها بالعافيه لما مترضاش تاكل
ولا هتلاقي حد يهدي خۏفها فحضنه لما تقوم مفزوعه من عز نومها او لما تشوف المخلوقات المخيفه اللي بتحكي عنهم واللى لما بتشوفهم بتبقي ماسكه فيا زي العيل الصغير لما بيكون خاېف من حاجه..
ومبقاش فأيدي غير اني اتوضي واصلي وادعيلها من كل قلبي ان ربنا يوقفلها اولاد الحلال
وأكملت بإبتسامة وهي تنظر للطبيب حمزة بإمتنان متناهي واستجاب ياابني واديك وقفتلها وقفه اللي منها موقفهاش
وعرفت بيك ان ربنا