الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

انت في الصفحة 33 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

اراد ان حظ المسكينه دى يتغير للأحسن
ومن يومها وانا بدعيلك ليل نهار وبحمده انه حطك فطريقها ياحبيبي
ربنا يحميك لشبابك يارب ويريح بالك يارب .. 
تبسم الطبيب حمزه وهو ينظر للسيدة كريمه ممتنا هو الآخر لوابل الدعوات المنهمرة عليه من فمها واردف قائلا
الله اعلم ياخالتي مش يمكن ربنا لما حطكم فى طريقي اراد ان حظى انا هو اللي يتغير للأحسن 
انهي جملته ثم هب واقفا قبل ان تفهم السيدة كريمه المغذي الحقيقي من وراء جملته هذه


وكأنه بفعلته هذه سيقطع الطريق على عقلها من تحليل حروفه وفهم مابين السطور 
وسأل السيدة كريمه في عجلة من امره 
انا نازل شوية ياخالتي محتاجه حاجه 
كريمه لا يبني تسلم انا هبقي ابعت البواب او مراته يشتريلي كل حاجه محتاجاها.. 
فأومأ الطبيب حمزة برأسة للسيدة كريمه بالفهم ولكن ليس بالموافقه 
فتحرك علي الفور نزولا لينتهز الوقت القليل المتبقي قبل حلول الليل
فقام بشراء كل مايلزم من متطلبات المنزل بالفيزا كارد خاصته
وعاد فاعطاهم للسيده كريمه ودلف الي ود
فوجدها لازالت نائمة فنظر اليها مودعا قبل ان يتركها ويترك الشقه ومحافظة الاسكندريه كلها ويعود ادراجه الي القاهره وهو لا يدرى مالذي ينتظرة هناك ..
أنثى بمذاق القهوة ١٥
ساعات قليله من السفر بالسيارة ووصل الطبيب حمزه للقاهرة 
وهاهو علي بداية الطريق المؤدي لبيته وقد بدأت احلام اليقظه تراوده عن الراحه التي سيحظي بها اخيرا بعد يوم كامل من التعب والجهد و القلق وترائت له صورته وهو نائم يتقلب في فراشه ذات اليمين وذات الشمال
ولان الاحلام لا تتحقق دائما مهما كانت بساطتها 
ولأن دائما للقدر والنصيب رأي آخر فقد ذهبت جميع احلام الطبيب حمزه هباء كذرات من غبار في مهب الريح
فبمجرد ان توقف بسيارته امام المبني الذي يقطن فيه وترجل منها بتعب بالغ
حتي وجد نفسه محاطا بأربعة رجال اقل من فيهم ضخامة يعادل حجم الطبيب حمزة مرتان ونصف تقريبا 
وزراعيه اقل كتلة عضلية بهم تقريبا بحجم رأسه 
فأتسعت عينا حمزه ورفع يده عدل نظارته التي لو كانت حية ترزق وتتحدث في هذه اللحظه لصړخت به قائلة اتركني الأن ايها الأبله فآنا اتمسك بأذنيك جيدا واهتم انت بالحوائط الاربع المحيطين بك!!
فبلع الطبيب حمزة ريقه بقلق وشك سرعان ماتحول ليقين وهو يرى من ظهر من خلف سيارة سوداء وتقدم نحوه وهو يستنشق نفسا من سيجارته الفاخره المعروفه بنوع السېجار الكوبي 
قبل ان يرميها على الارض كاملة وقد بدا انه اشعلها توا فلازالت صحيحة لم ينقص منها شيئا 
وبعد ان رماها قام بدهسها بحذائة حتي اتلفها تماما.. 
فهتف حمزة فى نفسه لماذا اتلفها هذا الاحمق! الم تطفئ هذة السېجار فى الغالب وتستخدم مرة اخري فى وقت لاحق 
نعم انى اراهم في التلفاز يفعلون هذا دائما!!
فصړخ عقله معترضا مستنكرا من الاشياء الغريبه التي يفكر بها في اكثر المواقف سوءا 
عد الى رشدك ايها المعتوه فهذا ليس وقت احدى نوبات چنونك!! 
وجعله يعود لرشده ويقدر حجم الخطړ المحدق الذي يحيط به وبدأ يدب الخۏف فى اوصاله 
وماأن استشعرت خلايا جسدة انها على وشك التعرض لبعض الكدمات والصڤعات والركلات التى لن تكون سهلة بكل تأكيد وخاصة وهي تصدر من هؤلاء البلدوذرات البشرية المحيطين به
حتى بدأ عقله يأخذ منحني آخر من التفكير وهو 
ترى أي مناطق جسده تتصدر الاهمية القصوى بالنسبة له وتستحق ان يحميها بيديه اكثر من غيرها نظرا لسهولة اتلافها 
اهي اسنانه ام عينيه ام وجهه كله ام بطنه التي بها كامل اعضائه الحيويه ام.... وهنا اخذ الطبيب حمزه قراره بأن الأولي والاحري والاحق بدفاعه وحمايته له هو اكثر اعضاء جسدة الحيويه اهميه 
فكل شيء آخر له بدائل وحلول الا هذه المنطقه..
كل هذا التفكير وهذة القرارات لم تأخذ من الوقت سوى ثوان معدودة
وهي المسافة التى تطلبها وصول حسام اليه من مسافة لا تبعد اكثر من عشر خطوات فقط .. 
وبمجرد وقوف حسام امام الطبيب حمزه حتي تبسم وهو يرى الطبيب حمزه يقوم بقلع نظارته ويلقي بها داخل سيارته علي المقعد 
ويقف مستقيما آخذا وضعا معينا يتخذه لاعبي كرة القدم اثناء وقوفهم امام المرمي وعمل حائط بشړي لصد فاول .
وسرعان ماتحولت ابتسامة حسام لقهقهات عالية وهو يري حمزة يغمض عيناه خوفا ويصر وجهه كأنه ينتظر صڤعة في اى لحظه..
وكان الاجدر بالطبيب حمزه ان تضايقه ضحكات حسام الساخره
ولكنه لم يهتم فهو يعلم ان السخريه قادمة قادمة
سواء استسلم ام قاوم 
ففي النهايه لا امل له فى التغلب على هؤلاء العمالقه 
او ربما لا امل فى النجاة من تحت ايديهم والخروج حيا.. 
فحسبها جيدا ورأي ان المقاومه لن تفيد وأن الاستسلام هو الطريق الاقصر لأنهاء الموقف وان الغلبة و البقاء دائما وابدا للاقوى..
خفتت قهقهات حسام اخيرا و نظر الي حمزه طويلا وهو بهذا الشكل المضحك ثم اردف بنبرة آمرة تشبه فحيح الافاعى 
وديتهم فين يلا 
فتح الطبيب حمزه عينا بعد الاخرى وكالعادة فكر فى الانكار وقول الجمله المعتادة في هذه الحاله والتي يتوقعها الجميع وهي 
انا مش عارف انت بتتكلم عن ايه 
ولكن الطبيب حمزه اذكي من ذلك وعلم ان الانكار لا يفيد فأجابه علي الفور 
معرفش انا وصلتهم لمحطة القطر وسبتهم ورحت لأختي فكفر الشيخ قضيت معاها باقي اليوم..
حسام بصوت هادر كداب يابروح امك انت كنت معاهم وتعرف هما فين ولو منطقتش دلوقتي انا هخلي الرجاله دي تعمل منك بطاطس محمره دلوقتي..
اومأ الطبيب حمزة برأسه بالموافقه وهو ينظر لحسام الذي انفرجت اساريره
فلم يأخذ معه الطبيب حمزة وقتا طويلا من الجهد والټهديد والوعيد او الضړب حتي
وها هو سيتحدث ويخبره عن مكانهم بمنتهي السهولة واليسر 
فأثنى عليه حسام قائلا شااااطر برافو عليك يادكتور المجانين كويس ان المجانين اللي بتعالجهم مأثروش على عقلك ولسه قاعد عاقل وبتوزن امورك كويس ها قول بقي...
تنحنح الطبيب حمزه ليجلي احبال صوته وخرجت الكلمة من فمه بحشرجة واضحه 
بالطول.. 
فهز حسام رأسه مستفسرا عن معني مانطق به الطبيب حمزة توا 
فأجابه حمزه علي الفور البطاطس المحمرة خلوها بالطول
ومقرمشه ياريت..
قالها وعاد لنفس الوضع السابق واغمض عينيه وهو يتمني ان تحدث معجزة من السماء فهو يعلم ان اول الصڤعات في طريقها اليه 
ولأن المعجزات نادرة الحدوث فلم يكن حظ الطبيب حمزة بالحظ الوفير الذي يجلب المعجزات
وها هى أذنه اليمني تطلق صفيرا عاليا نتيجة الصفعه الافتتاحية من يد حسام والتي كانت بمثابة قصة للشريط الذي سمح بعبور سائر انواع الضړب الى جسده 
و كانت صڤعة حسام رغم قوتها اخف والطف واحدة بينهم..
وها هو الطبيب حمزة ملقى ارضا يئن وهو يشعر ان شاحنة من شاحنات النقل الثقيل قد عبرت قوق جسده ذهابا وايابا لعدة مرات..
وبدأ يجاهد لفتح عيناه ليكتشف ان كان لازال في الحياة الدنيا ام انتقل الى الرفيق الاعلى 
وعلم انه لازال على قيد الحياة وهو يرى نفس الاشخاص يقفون فوق رأسه حقيقتا هو الان لا يراهم جيدا والرؤية ضبابيه ولكن نفس الاحجام والاطوال وتأكد اكثر حين سمع صوت حسام يحادثه 
خساره يادكتور كنت فاكرك اذكى من كده لكن طلعت اغبي مما تصورت ممكن تقولى ايه وجه استفادتك من اللي عملته دا
والسبب اللي خلاك عملته عشان انا مش
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 105 صفحات