حكايه حنين ج1
حكايه حنين ج1
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الاول
فى منزل حنين بمدينة المنصوره حى الجلاء
اليوم هو يوم الزفاف قصة حب سوف تكتمل ويجتمع عاشقان دلفت والدة حنين لكى توقظها حتى لا تتاخر على مركز التجميل
صفية والدة حنين مدرسة لغة عربيه للمرحله الابتدائيه قومى ياحنين يابنتى هاتتاخرى على الكوافير
حنين
صفيه يابنتى قومى معتز اتصل وقال انه فى الطريق
صفيه ايه هو انتى ماتقوميش الا اما اقول معتز دى بقى كلمة السر بتاعتك
حنين يوه بقى ياماما مش خطيبى وحبيبى وابن خالتى وهايكون جوزى النهارده حاسه انى اسعد بنت فى الدنيا كلها
صفيه ربنا يسعدك ياقلب ماما طب يالا اتوضى وصلى والبسى على مااحضر لكوا فطار
حنين ذو الخامسة والعشرون من عمرها فتاه جميله ذات عيون سمراء تجذب من يراها لاول وهله تلك العيون تنفرد بها عن معظم بنات جيلها ذات رموش طويله كثيفه ذات بشره بيضاء وقامه متوسطه تخرجت من كلية السياحه والفنادق قسم دراسات فندقيه ولاتعمل مخطوبه لابن خالتها معتز
معتز طبيب قلب فى مستشفى جامعة المنصوره عمره خمسه وثلاثون عام انسان رومانسى هادىء الطباع مسالم
فتحت حنين الباب ووجدته بطلته الجميله الى لطالما عشقتها
معتز وحشتينى
حنين لحقت اوحشك دا احنا طول الليل بنتكلم ماسبناش بعض الا وش الصبح
حنين قولى انت اعمل فيك ايه وفى حبك اللى بقى زى الادمان
خرجت صفيه من المطبخ ولاحظت وقوفهم على الباب
صفيه ايه ده انتوا بتتكلموا على الباب ليه مادخلتش ليه ياحبيبى
معتز اعمل ايه فى بنتك ياخالتى شافتنى من هنا ورغى من هنا
حنين بقى كده ياسى معتز شكرا
معتز ياباشا انا مااقدرش على زعلك بنكشك بس
معتز حبيبتى اصلا الدلع اتخلق عشانك
صفيه اقعدوا حبوا فى بعض وانا واقفه كده اختشوا طيب
معتز حبيبتى انتى ياخالتو والله انتى ست الكل
صفيه انتى اللى حبيبى يامعتز وابن حبيبتى
حنين الله انتوا هاتحبوا فى بعض وانا واقفه اختشوا
ضحك الجميع على دعابة حنين اذ تردد كلام والدتها
معتز ماشى ياحبيبتى
بعد برهه من الوقت خرجت حنين وكانت ترتدى دريس كحلى ذات حزام احمر من على الخصر وحجاب احمر فى كحلى
معتز حتى قمر من غير ولا نقطه مكياج
حنين طب والله انت اللى عسل
معتز طب مافيش بوسه كده على السريع خالتو فى المطبخ
حنين انا قلت ايه بعد كتب الكتاب ياميزو مستعجل ليه كلها كام ساعه
حنين انا كان نفسى اوى انى اكتب الكتاب فى القاعه وانا لابسه الفستان الابيض وانا مش حرماك منى انا مابحبش اعمل حاجه حرام يامعتز من استعجل شىء قبل اوانه عوقب بحرمانه
ابتسم معتز وقال بهدوء اوعى تكونى فاكره انى زعلان منك بالعكس انا فخور بيكى جدا بس انا رجل وليا مشاعر واحنا بنحب بعض من اولى ثانوى واتخطبنا بعد الجامعه بقالنا تلت سنين مخطوبين فڠصب عنى ياستى انا اسف
حنين حبيبى ماتتاسفش انا فاهمه وياسيدى النهارده اما نروح بيتنا اعمل اللى انت عاوزه
معتز اى حاجه اى حاجه
حنين وقد احمرت وجنتاها قليل والله
معتز معاكى انتى بس ياقمر ماتخافيش ابدا منى انا بخاف عليكى اكتر مابخاف على نفسى بحبك
حنين بمۏت فيك ومش خاېفه منك اطلاقا
جاءت صفيه من المطبخ وهى تحمل اطباق الفطار
صفيه يالا ياولاد عشان تفطروا
بعد الافطار ذهب كل من معتز وحنين الى مركز التجميل
مرت الدقائق بل والساعات وانتهت حنين من وضع لماساتها الاخيره وكانت ترتدى فستان زفاف باربى ناصع البياض ودوت اصوات السيارات منبئه بوصول العريس انتظر معتز خارج البيوتى سنتر فى انتظار عروسه ومالبث ان راها حتى ادمعت عيناه من شدة جمالها وكانها ملاك نزل من السماء
معتز انا مش شايف بنى ادمه انتى ملاك صح
حنين وقد توردت وجنتاها من فرط كلامه الرومانسى ماتكسفنيش بقى ياميزو
معتز كسوف ايه انت لسه شوفتى كسوف الكسوف جاى بعدين كان يقول تلك الكلمات ويغمز لها بطرف عينه
معتز ماتيجى اما نروح
حنين انت ناسى اننا لسه ماكتبناش الكتاب يااستاذ
بس انت ايه القمر ده عسل اوى والبدله تحفه عليك
معتز انا قمر عشان عينكى اللى شايفانى ياام عينين حلوه عارفه ياحنين انا اول مره اشوف حد عينه سودا زيك كده
حنين لا ياسيدى فيه كتير بس انت دور
معتز ادور ايه انتى عندى بالدنيا كلها بس فعلا عينيكى جميله اوى
حنين هانفضل نتكلم كده كتير على الباب
معتز انتى بتشقلبى حالى بتخلينى انسى نفسى حتى نسيت اعطيكى بوكيه الورد اتفضلى ياعمرى احلى بوكيه ورد لاحلى عروسه زى مابتحبى كله ابيض
بسطت حنين يدها لتأخذ بوكيه الورد من معتز ولكن علت اصوات الړصاص ووقع الورد من يد معتز ووقع معتز على الارض نزلت حنين على الارض بجواره وهى تصرخ وتبكى
حنين وقد اسندته على صدرها معتز حبيبى قوم ياحبيبى رد عليا ماتعملشى فيا كده
معتز بصوت متحشرج حنين انا بمۏت ابقى تعالى زورينى فى قبرى كل جمعه اوعدينى
حنين وهى تصرخ اسعاااااااااااف اسعاف بسرعه
سلمى صديقة حنين وهى تبكى اتصلنا بالاسعاف وجاى
معتز وقد بدا يغمض عيناه اوعدينى هاتيجى تزورينى
حنين وهى تبكى بشده ماتقولشى كده انت هاتعيش وهانتجوز
معتز ريحينى اوعدينى انا بحبك بحبك اوى انا هاموت وانتى لازم تكملى حياتك وتحبى تانى وتتجوزى ويبقى عندك ولاد
حنين بصړاخ انت بتتكلم كده ليه انت هاتعيش هاتعيش
معتز وقد ضعف صوته اوعدينى هاتيجى تزورينى وهاتعيشى ريحينى لو ليا خاطر عندك
حنين اوعدك اوعدك بس انت خليك معايا
معتز بصوت واهن للغايه اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
حنين بصړاخ شديد معتز قوم يامعتز قوم ياحبيبى معتز ااااااااااااااااااااااااااااااه
انقطع صوت حنين ودوت اصوات سيارات الاسعاف غابت حنين عن الوعى اخذت سيارات الاسعاف حنين المغيبه عن الوعى وچثة معتز الهامده
والناس المجتمعون فى الشارع يتحسرن على تلك العروسه الجميله التى ماټ عريسها فى احضانها يوم زفافها وانتشرت دماء حبيبها على فستان زفافها اما منهم من انشغل بالتقاط الصور لينزلها على مواقع التوصل الاجتماعيه ليحصد الالاف الاعجابات والمشاركات دون النظر عن هول الفاجعه التى حدثت منذ قليل
فى القاهره الكبرى بحى مصر الجديده وبالتحديد فى شركه البنهاوى جروب للاستيراد والتصدير فى مكتب يبدو عليه الفخامه والرقى يجلس شاب وسيم ذو الخامسه والثلاثون من عمره عمر البنهاوى ليتابع اعماله
عمر البنهاوى شاب وسيم فى الخامسه والثلاثين من عمره ملياردير رغم سنه الصغير اذ انه واصل مسيره والده وجده فهو من اسره تمتعت بالثراء الفاحش على مدى تاريخها طويل القامه ذو جسد رياضى رشيق من يراه يعلم من اول وهله انه يمارس انواع رياضات مختلفه تزوج مره واحده من ابنة وزير وتم الطلاق بهدوء برضا من الطرفين ومن وقت الطلاق لم يفكر فى الزواج ولكن ليس معنى ذلك انه استغنى عن النساء فهو زير نساء كل ليله مع امرأه بل ممكن اثنان لاتقف امامه امرأه فى المطلق مغرور الى حد ما وهو من يدير حاليا شركات الاسره بعد ان تقاعس والده له صديقه المقرب وكاتم اسراره مازن القاضى
دلف مازن الى مكتب عمر
مازن عمر عندى ليك مفاجاه كبيره
عمر اتحفنى بمفاجأتك
مازن اولاد محمد خفاجه بيبعوا القريه السياحيه بتاعة شرم الشيخ اللى انت نفسك فيها
عمر احلف بجد انت عارف انا اد ايه حاولت معاه كتير قبل مايموت بس ايه اللى اتغير يعنى دى شغاله وعليها الرجل يعنى
مازن العيال ولاده هايسافروا امريكا وهايصفوا كل املاك ابوهم اللى ورثوها هنا
عمر دا احلى خبر سمعته اتواصل معاهم وريحهم على الاخر لازم القريه دى تبقى لينا
مازن حصل ياباشا والناس مستنينا فى شرم وانا اتفقت معاهم هانروح اخر الاسبوع نتفق
عمر انت مافيش منك يامزون والله
مازن ابقى افتكر الجمايل دى بس
عمر المهم قولى اخبار المزز ايه
مازن محضرلك النهارضه حتتين لوكس واحده ليك وواحده ليا
عمر طب ماتسيب الاتنين احسن وهو يقهقه
مازن وهو يضحك مايغلوش عليكى ياعمور بس اخوك حالته صعبه وتعبان
عمر ومازال يضحك تعبان ايه دا احنا خاربنها كل يوم لحقت تتعب
مازن النسوان زى الاكل ياعم عمر ينفع يوم ماتاكلشى
عمر وهو يضحك من ذلك التشبيه بس كلهم مالهمش الا مصلحتهم وبس واحنا برضه بناخد منهم مصلحتنا ونرميهم فئه
مازن ياعمايه دول هما نعيم الحياه
عمر بلا نعيم بلا يالا نشوف مصالحنا مش وقت الكلام ده
دوت اصوات سيارات الاسعاف امام مستشفى طوارىء المنصوره الجامعى
اتصلت سلمى صديقة حنين التى كانت ترافق صديقتها فىمركز التجميل بأهل حنين وتجمع الاهل فى الحال امام المشفى منتظرين خروج الطبيب ليطمأنهم على حال ابنائهم
الطبيب انا اسف العريس ماټ والعروسه عندها اڼهيار عصبى وهاتفضل تحت الملاحظه لما تفوق
تعالت اصوات الصړاخ والبكاء والشهقات
عبدالسلام والد حنين مدرس فيزياء للمرحله الثانويه لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
صفيه پبكاء ياعينى عليك يابنى مت فى عز شبابك ياحبيبى يامعتز اااااااااااااااه
ماجدهام معتزبصړاخ وبكاء ابنى ماټ ابنى ماټ نور عينى ماټ يارب صبرنى يارب انا مؤمنه بس الحمل تقيل اوى يارب مش قادره اشيله يارب صبرنى
صفيه ربنا يصبرك يااختى ويصبرنا كلنا على مابلانا انا لله وانا اليه راجعون
عبدالسلام موجها كلامه لابنه حازم يالا ياحازم انت وحسام عشان نشوف هانعمل ايه وندفن معتز ربنا يصبرنا يارب
حسام اخو حنين الكبير مهندس ومتزوج ويقيم بالسعوديه مع زوجته وابنته مين يابابا اللى عمل كده مين
عبدالسلام مش عارف يابنى بس اللى انا عارفه ان عمك سامى ابو معتز كان عليه تار قبل مايموت هو اصلا صعيدى وكان قاعد فى المنصوره هربان من التار ده بس معقوله ياخدوا بتارهم يوم فرح معتز انا لله وانا اليه راجعون
حازم اخو حنين الاوسط طبيب اكبر من حنين بسنتين احنا لازم نبلغ يابابا اكيد خالتى ماجده عارفه الناس بتوع التار دول
عبدالسلام ياولاد بطلوا كلام مش وقته خلونا نكرم المېت اكرام المېت دفنه
ډفن معتز وليس هناك حديث فى المنصوره باكملها سوى عن العريس الذى قتل يوم عرسه ونزل الخبر فى معظم الجرائد مانشتات تحمل اسم دماء على فستان الزفاف وتحتها صوره لحنين حهى تحضن معتز وفستانها ملطخ بالډماء والورد الابيض قد غطته الډماء ولكن صور لاتحمل اى ملامح لحنين او معتز معظمها وهى تنظر له وټحتضنها والكحل يسيل على وجنتاها من يراها يرى عروس حزينه باكيه لاتمت لحنين بصله اطلاقا
مرت ثلاثة ايام
كانت حنين فى حاله من الوعى والاوعى تفيق ثم تغيب وهكذا خلال