الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة بقلم دعاء عبد الرحمن

الجزء الأول رواية جديدة بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الاعتراض ولكن أم فارس حسمت الامر وأغلظت الايمان عليها فأضطرت بالقبول
خرجت أم يحيى بصحبة مهره لتبدل لها ملابسها
نظرعمرو الى فارس مداعبا وقال
كنت مستعجل أديك هتقعدلك نص ساعه على الاقل ثم اردف قائلا بقولك ايه احنا ممكن نهرب من مهره ولا دى محدش بيعرف يروح منها فين
ضحكت أم فارس وقالت
طب والله البنت دى زى العسل محدش يعرفها أدى انا هدخل اعملكوا شاى لحد ما تنزل ان شاء الله مش هتتأخر
جلس فارس أمام التلفاز وهو يقول
وأدى قاعده منك لله يا مهره هتبقى السبب فى طلاقى فى يوم من الايام
ضحك عمرو وهو يقلب قنوات التلفاز فقال له فارس هامسا
مش ناوى بقى تتقدم انت كمان ولا ايه يا عم المهندس أنت
جلس عمرو وظهرت علامات الشرود على وجهه قائلا
مش عارف يا فارس والله
فارس
ليه يا عمرو
ثم اشار له قائلا
أوعى تقولى انى فهمت غلط
أشاح عمرو بوجهه وقال
لا مش غلط بس اولا لسه فاضلى سنه فى الكليه ثانيا مش متأكد منها خاېف ترفضنى
ربت فارس على كتفه وقال بابتسامه
خلاص كلها سنه وتتخرج وهتبقى مهندس قد الدنيا وبعدين احنا جيران ومحدش يعرف عنك غير كل طيب هترفضك ليه بقى
زفر عمرو بضيق وهو يقول
مش عارف يا فارس قلقان بس مش أكتر
هتف فارس مداعبا
أنت هتعملى فيها بقى عندك ډم وبتحب وكده
قفز عمرو من مكانه ووضع يده على فم فارس ليسكته قائلا
اسكت يابنى انت انت ايه عاوز تسيحلى وخلاص
خرجت أم فارس من المطبخ تحمل أكواب الشاى فتصنع عمرو انه يهندم ملابس فارس قائلا
لالا مظبوط متقلقش
بعد نصف ساعه كانت مهره تطرق باب الشقه بقوة وأزعاج أنتفض فارس ليفتح الباب وهو يقول
ايه يا بنتى ده ده انتى خبطتك ولا خبطت المخبر
نظرت أم فارس لها بأعجاب وهى تقول
ماشاء الله ايه الفستان الحلو ده وايه الشعر الحلو ده
دارت مهره حول نفسها بأعجاب ليدور معها ذيل فستانها الوردى الرقيق وهى تقول
ده فستان العيد يا طنط واشارت الى حذائها بشغف وهى تقول ودى جزمة العيد
قاطعها عمرو مداعبا
وطبعا ده شعر العيد مش كده
ضحك فارس ووالدته التى قالت
أخيرا شفتك مسرحه شعرك يا مهره
هتفت مهره بصياح
يلا بينا بقى أتأخرنا على الفرح
ثنى فارس ركبتيه بمرح وهو يمد يده اليها قائلا بصوت طفولى
يلا بينا يا عروستى
ضحكت بسعاده وهى تضع يدها فى يده بيد وتمسك بطرف فستانها باليد الاخرى وتقول
يلا يا عريسى
بالفعل كانت حفلة الخطبة صغيرة وبسيطه وكأنها مقابله عادية باستثناء الاغانى والموسيقى المرتفعه فى البيت وبعض باقات الورود فى أركان المنزل ودنيا بفستانها الذهبى وزينتها الكامله مما جعل فارس يشعر بالحرج بسبب وجود عمرو ورؤيته لها بهذا الشكلكان فارس يجلس فى المنتصف بين والد دنيا ومهره وكان يلتفت الى والد دنيا ويتحدث معه بأهتمام بينما نهضت دنيا وجلست بجوار مهره وقالت بابتسامه صفراء قومى يا حبيبتى اقعدى جنب ماما
رفعت مهره راسها ونظرت لدنيا وهزت راسها نفيا ولم ترد حاولت دنيا كتم غيظها وهى تعيد أمرها مره أخرى بقولك قومى يا شاطره اقعدى فى اى حته تانيه
هذه المره لم تنظر لها مهره من الاصل وقالت ببرود
مسميش شاطره ومش قايمه
شعرت دنيا بالډماء تغلى فى راسها وصاحت بعصبيه
بقولك قومى
ألتفت فارس على صوت دنيا وقال بتساؤل
فى ايه يا دنيا
قالت بعصبيه البنت دى بتعند معايا ومبتسمعش الكلام انا كنت فاكراها مؤدبه زى ما كنت بتقول عنها
صاحت مهره بصوت يشبه البكاء
انا مؤدبه والشتيمه حرام واللى بيشتم الكلمه بتلف تلف وترجعله
والتفتت ل فارس وهتفت به
مش انت قولتلى كده يا فارس
لف فارس ذراعه حول كتف مهره وهو يقول
ايوا يا حبيبتى صح بس وطى صوتك شويه ممكن
صاحت دنيا
أنت بتنصرها عليا يا فارس وكمان بتستأذنها
نظرت أم دنيا لمهره پحده وقالت پغضب
أسمعى الكلام يا بنت
فركت مهره عينيها وهى تصيح
كده حرام ماما قالتلى عيب نشخط فى الضيوف
نهضت أم فارس وأخذت بيد مهره وهى تقول لدنيا
معلش يا دنيا هى متقصدش ونظرت لمهره وهى تجذبها اليها قائله
تعالى يا مهره اقعدى جنبى يا حبيبتى
تشبثت مهره بذراع فارس وقالت پبكاء
عاوزه اقعد جنب فارس
نهض والد دنيا ليحل المشكلة ويفض الڼزاع وأخذ بيد ابنته قائلا تعالى اقعدى مكانى يا دنيا تعالى
جلست دنيا بجوار فارس على الجهة الاخرى وهى ترمق مهره بنظارت ناريه
نهض عمرو وجلس بجوار مهره وأنحنى على اذنها قائلا
تيجى نتفرج من البلكونه شويه
حركت كتفيها برفض وهى تمد شفتاها پغضب وهى تتشبث بذراع فارس أكثر ظلت على هذا الوضع فترة من الوقت ومن الحين
للآخر يربط فارس على شعرها أو يدها ليبعث الطمأنينه فى نفسهاحتى وضعت راسها على ذراعه المتشبثة بها وأغمضت عينيها نامت ببراءة مما جعل دنيا تستشيط ڠضبا من الصغيره وشعرت انها أنتصرت عليها
أقبلت هيام صديقة دنيا وجلست بجوار عمرو بخجل وبحثت عن كلمات تستطيع بها ان تتحدث اليه وتجذب أنتباهه ولم تجد افضل من مهره للحديث عنها فقالت
هى البنوته دى أختك ولا اخت فارس
ألتفت عمرو اليها وقد تفاجأ بحديثها اليه وقال بابتسامه صغيره
لا دى جارتنا بس متعلقه بينا اوى يعنى زى اختنا الصغيره كده
أومأت برأسها باهتمام وأسترسلت فى الحديث قائله
واضح أنكم أصحاب اوى انت وفارس
قال باقتضاب محاولا أنهاء الحديث
اه فعلا
صمتت لبرهه ثم قالت
غريبه
شعر بالفضول والټفت اليها مرة اخرى قائلا
هو ايه اللى غريب
ابتسمت وقد لفتت انتباهه مرة أخرى وقالت
قصى يعنى غريبه انكوا اصحاب وجيران وانت تدخل هندسه وهو يدخل حقوق
أبتسم قائلا
اه بس مفيهاش حاجه غريبه يعنى كل واحد ليه اهتمامات غير التانى عادى
قالت بتلقائيه
معاك حق ماهو انا ودنيا اصحاب ورغم كده هى دخلت حقوق وانا دخلت أداب
بس هى بقى لقت نصها التانى لكن انا لسه
ابتسم بمجامله ولم يرد وكان قد استشعر سخافة الحوار فوجدها تقول متسائله
أومال مجبتش خطيبتك معاك ليه
ابتسم ساخرا فى نفسه فالعبارة مباشرة جدا بعكس ما كنت تتصور هى وقال
لا انا مش خاطب
ثم أستدرك قائلا
انا لسه بدرس وبعد التخرج لسه هشتغل واكون نفسى ومبفكرش فى الحكايه دى دلوقتى لسه قدامى كتير اوى عليها
شعرت بالاحباط من كلماته وهذا ما كان يريده تماما ولكنها لم تستطع ان تقاوم جاذبيته وخفة ظله التى أعطت للحفل جو مرح ومبهج ظلت جالسه بجواره حاولت ان تقاوم هذا الشعور فكلماته واضحه وضوح الشمس ولكنها لم تستطع
فى اليوم التالى حدث أول تنازل منه ووافق على طلب دنيا التى هاتفته وطلبت منه التنزه سويا قليلا رفض فى البدايه ولكنه لم يستطع مقاومة ألحاحها المتكرر وحزنها الذى ظهر فى كلماتها وهى تتهمه بالتقصير تجاههاوعدم سعادته بارتباطهما أخيرا
التقى بها فى أحدى المتنزهات التى أعتادا اللقاء فيها وجلسا على المقعد المعتاد لهما أمام النيل مباشرة ألتفتت اليه وهى مبتسمه وقالت برقه
متقدرش تتصور وحشتنى ازاى من امبارح للنهارده
أبتلع ريقه وهو يتذكر كلمات الشيخ بلال أنها مازالت غريبة عنه فالخطوبه ليست الا وعد بالزواج فقط لا يحل له شيئا منها حاول السيطره على مشاعره فهو يعلم ان هذا لا يجوز حاليا وقال
منا علشان كده يا دنيا كنت عاوز أكتب الكتاب علشان اعرف اعبرلك عن مشاعرى براحتى
نظرت اليه بجرأه وتفحصت ملامحه التى تحبها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات