الشاب الوسيم … يلاحقني ولا اعرف ماذا افعل
.. وكأنة يعلم توقيت ذهابي إلى الجامعة وعودتي منها.. توجهت نحوه.. رغم توتري وخوفي من أن يفعل لي شيئًا … إلا أنه كان لا بد من ذلك …
ظل ينظر إليّ ويبتسم … اقتربت منه.. وسألته ماذا تريد مني..؟! ألا تخجل من نفسك..؟! ألا تستحي …؟! لماذا تُلاحقني من أنت يا قَليل الأدب..؟!
.. كان ما يثير غضبي أكثر … أنه ظل ينظر إلي ويبتسم.. بينما أنا كنتُ أوبخه وبشدة … لم أتحمل تلك النظرات.. ثار دمي أكثر في تلك اللحظة.. تشجعتُ وقمتُ بصفعه في وجهه … لكنني إنصدمت بشدة مما فعل..
تقدمتُ نحو ذاك الشاب الذي ظل يلاحقني وقمت بصفعه في وجه.. أثناء ذلك نظر إليّ بنظرة.. قلت في نفسي لو أن الأرض إنشقت وابتلعتني أهون من تلك النظرة … اقترب مني أكثر.. كان يحاول أن يقف أمامي محاولًا إخفاء خجله.. وغضبه الشديدين مني … ثم قال
…( هل برد قلبك.. ؟!
هل ارتحتِ..؟! هل تريدين أن تصفعيني مرة أخرى..؟! خذي واصفعي إذا هياااا ) … شعرت تلك اللحظة.. وكأن يدي تجمدت … لم أستطع الحركة.. وكأن قلبي توقف عن النبض.. نظرت إلى عينيه
كادت أن تدمع … وكأنها وتقول لي.. ( ستبكين يومًا على صفعك لهذا الوجه ستندمين..!!) ثم انصرف من أمامي …
بينما أنا بقيت واقفة في مكاني.. وإذ بتلك الدموع تنزل من عيني بلا إرادتي … لتأتي صديقتي مسرعة نحوي … وأنا بلا حراك … أنظر وراءه … سألتني مابكِ..؟!
هل فعل لكِ شيء.. ماذا قلت له وماذا قال لك.. ؟! تكلمي يا مجنونة قلت لها.. لا شيء.. سأعود إلى البيت فورًا.. لا أستطيع دخول الجامعة … أشعر بصداع حاد في رأسي..
عدت إلى المنزل … استقبلتني أمي والحزن يطغى على وجهي … مابكِ عزيزتي.. لماذا وجهك يخيم عليه الحزن.. ماذا حصل..؟! لا شيء أمي مجرد صداعٍ … سأنام قليلًا وهو سيزول.
رغم ذلك أعتقدت أنني انتصرت في البداية.. وأنني ارتحت منه حين صفعته.. وأنه لن يفعل ذلك مرة أخرى..
. حاولت أن أنسى هذه الحادثه وهذا اليوم … ولكنني لم أستطع … نهضت من فراشي...فتحت أحد الكتب … محاولة الإبتعاد عن التفكير به … لكنني أرى وجهه يظهر على صفحات الكتاب.. رميت بالكتاب من أمامي …
بعد عدة ساعات