الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

انت في الصفحة 24 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

ستصاب بالجنون من تلك الأحاسيس والمشاعر المختلفة داخلها مما جعلها تفتقد الأمان الآن وان القادم لها لم يكن مريحا على الاطلاق
وقفت برهة من الوقت تستعيد فيه ثباتها النفس ويعود لون وجهها الطبيعي الممتزج بين الخجل والخۏف الى طبيعته كي تترك تلك المشفى التي اصبحت الآن المكان الذي يصيبها بالارهاق
الجسدي والنفسي والعاطفي 
في مكتب ماهر كان يشعر بالفتور فهو لم يرى رحمة منذ ماحدث بينها وبين شمس ويشعر بالضيق الشديد فهو قد اعتاد على وجودها بجانبه دوما ورؤيتها أول شئ قبل أن يدافع الي مكتبه 
فمن يوم غيابها وهو يعيش بدون روح ينتظر أن تأتي لتستعيد روحه مرة اخرى ما زال يحن إليها وينتظر لحظة عودتها التي ستنير عتمته مازال الحنين لها في قلبه والشوق لها دائما ومن يوم غيابها وهو يري كل شيء باهت ليس له لون يرى الدنيا ليس لها طعم غير القلق والشعور بالۏحشة لها 
أرهقه عنادها وكبرياؤها وابتعادها عنه فهو قد عشقها بشدة والى هنا اكتفى من ابتعادها ولم يستطيع التحمل ثم أمسك هاتفه ودخل إلى الواتساب وأرسل إليها
اتوحشتك قوووي يارخمة 
كانت هي الأخرى تجلس في حديقة منزلهم وقد أوشكت الشمس على الغروب وهي تشعر بالضياع والاختن اق من ابتعاده الحياة بدونه خالية من الروح خالية من الراحة بل الحياة خالية من الحياة بأكملها وأثناء تيهتها استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة امسكته بفتور وما إن رأت أنها منه دق قلبها وابتسم وجهها وعاد لنضارته وكأنها رأت كل مايسعدها في تلك الرسالة فقط من مجرد رسالة شعرت بالحيوية وارتفع هرمون السعادة لديها كم تعشق ذاك الماهر هي الأخرى بل ويفوق عشقها عشقه لها فتحت الرسالة وابتسم سنها بحالمية عندما أوقف موجة العناد فكل منهما كان يكابر دون أن يرسل للآخر حتى يشعران كل منهما أنه المخطئ في وجهة نظرهم ولكن دوما عقل الرجل أكبر من عقل المرأة في الاحتواء بالتحديد ولذلك نصيحتي لكي حواء لاتلقي بقلبك إلا لرجل وليس ذكر اعطي قلبك لمن يقدره ويستحقه ويكون لك وقت الخصام هينا لينا 
قررت مشاغبته ولم ترد على رسالته كي تجعله يغتاظ كنوع من التمنع وهن الراغبات أما هو رأى استلامها لرسالته ولم ترد عليه فشعر بالغيظ قليلا ولكنه كان ومازال طويل البال فأرسل إليها رسالة صوتية 
يعني بقول لك وحشتيني قووي مترديش طب يارحمة البسي وتعالي في الكافيه اللي بنتقابل فيه علشان عايزك 
استمعت إلى رسالته بقلب ينبض فكم أوحشها صوته ونبرته وحديثه فاستمعت إليها مرارا وتكرارا كي تهدأ من ثورة قلبها النابض بعشقه بل ويسرى عشقه كالوريد في جميع جسدها حتى تيقنت انها أدمنت عشق ماهر الريان 
ثم ارسلت إليه وهي تصطنع الجمود 
معايزاش أقابل حد وياريت متبعتليش تاني ياماهر طول ما الهانم دي عنديك ولسه هتفضل في بيتك 
استلم رسالتها ثم نفخ بضيق وهو يخلل أصابعه بين خصلات شعره ثم هاتفها وما كان منها إلا أنها عاندت وأغلقت الهاتف في وجهه مما أغضبه بشدة ثم أرسل إليها رسالة صوتية
منذ كثير ولكنها لم تستطيع السيطرة على حالها في إصراره على وجود تلك الشمس ثم قامت على الفور كي ترتدي ملابسها كي تذهب لمقابلته فهو من المؤكد إن لم تذهب له سوف يجئ الى هنا وينصب لها المحكمة ووالدتها الآن في ضياع بسبب عمران وسكون ومن الممكن قت لها على عنادها 
صعدت إلى الأعلى وارتدت بنطالا من اللون الكافيه ويعتليه كنزة باللون الأبيض وبليزر باللون النبيذي يصل إلى منتصف فخذها ورفعت أكمامه قليلا وارتدت حجابا بنفس لون البليزر فحقا كانت مبهرة فهي قد انتقت ذاك المظهر بالتحديد كي تثيره ثم ارتدت حذاء ذو كعب رفيع سليبر يليق بأناقتها ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة في وجهها كي يراها جميلة وان فراقه لها لم يؤثر في نضارتها وهذا ما أوصله لها عقلها ولم تعرف أنها الآن تلعب في عداد عمرها مع ذلك الماهر 
ثم حملت حقيبتها واستئذنت من والدتها في مقابلته فلم تمانع فهو زوجها وفرحهم لم يتبقى عليه سوى أيام صعدت سيارتها وانطلقت بها دون تسرع حتى يجعله ينتظرها كثيرا فهي قصدت التأخير ولم تعرف أنها تبني بأعصابه الآن جسورا من الڠضب منها ومن تيبس راسها وأفعالها الهوجاء 
وصلت أخيرا إلى المطعم الذي انتقاه فقد أرسلت إليه رسالة قبل وصولها كي تعرف مكانه ولكنها وجدته يقف متنحيا بجانب باب المطعم ينتظرها وما إن رأى قدومها حتى جحظت عينيه من رؤية هيئتها فجعلت الډماء تفور في جسده منها وثار داخله متوهج كالبركان فأسرع بخطواته على الفور حتى وصل إليها وقبل أن تغلق سيارتها أمسكها من كتفها ودفعها إلى الداخل بطريقة آلامتها وهو يردد بفحيح بعدما جن جنونه من هيئتها 
دي انت يومك غامق عليكي النهاردة يارحمة 
كاد أن يكمل لذاعه لها إلا أنها تأوهت وشعرت بالمهانة من حركته تلك وهدرت به بحدة 
ايه الھمجية دي انت اټجننت إزاي تزقني بالطريقة داي ! هو انت مفكر نفسك مين بالظبط 
جوزك ياهانم جوزك المغفل اللي اتجرأتي ومعملتيلهوش حساب وخرجتي من بيتك بمنظرك ده ! قالها ماهر بفم غليظ مملوء بالڠضب والفظاظة من أفعالها التى أوصلته إلى قمة العصبية 
أما هي ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من هيئته الغاضبة بشدة ورأت فداحة مافعلته الآن كي تجعله يغتاظ ولم تكن تتوقع ردة فعله أن تكون بتلك الدرجة من الهوجاء ثم اصطنعت عدم الخۏف منه وهتفت بنبرة تتلجلج بها 
اممم ماله شكلي يعني شايفني لابسة بدلة رقص وخارجة بيها 
كادت أن تكمل حديثها إلا أنه هدر بها أرعبها وهو ينظر لها پغضب
أه ما اني لو مالي عين الهانم ومعتبرة لوجودي أهمية مكنتيش عملتي اكده ولا اتجرأتي تخرجي من بيتك بالشكل دي لكن العيب مني اني اللي وصلتك انك تتدللي وتعملي اللي على كيفك طالما الباشا بيهنن ويدلع ويطبطب على البرنسيسة 
ثم مد يده وشد حجابها على جبهتها وهو يداري خصلاتها الناعمة والتي قصدت أن إظهارها ظنا منها أنها ستثيره بهيئتها وجمالها ذلك مما جعلها تتوجع من حدته 
قسما عظما إن خرجتي الشارع وشعراية واحدة باينة من شعرك تاني يارحمة لاهخليكي ټندمي وتقولي ياريت اللي جرى ما كان 
ثم نظر إلى أكمامها المرفوعة قليلا وقد أظهرت نصف ذراعها وجذب الأكمام بنفس الحدة حتى دارى ذراعها بالكامل وأكمل بنفس غضبه 
والله اني مش فاهم انت خرجتي من بيت أبوكي وأخوكي بالمنظر دي كيف وانت عاملة البلاوي داي كلاتها 
ثم ض رب كفا بكف وهو يكاد تصيبه ذبحة صدرية الآن من أفعالها تلك هي تعلم مدى غيرته الشديدة وأنه لن يرضى تلك الأفعال
في هيئتها يغار عليها أن يرى أحدهم خصلة واحدة من شعرها يغار عليها من أن تظهر شيئا بسيطا من جسدها ولن يسمح لها أن تستفزه بتلك الطريقة مرة أخرى ثم هتف وهو يجز على أسنانه پغضب مما جعل الخۏف منه يدق على جسدها دقا 
إنت اكيد عايزة تجننيني أو تجيبي لي الضغط والسكر انت عايزة توصلي لإيه بالظبط يارحمة 
إبتلعت لعابها وتحدثت بصوت منخفض مما جعله ثار أكثر من ذي قبل 
ياسلام اشمعنا أني اللي هتتعصب عليها قووي اكده مالبرنسيسة اللي هتقعدها في بيتك وهي سبب المشاكل كلاتها بيني وبينك بتلبس عريان واني جمبيها من أولياء الله 
اتسعت عيناه بذهول من تبريرها ثم كور قبضة يديه
وض رب مقود السيارة بغيظ جعلها هلعت وهو يرمقها بنظرات كالن ار المستعرة 
يلعن الكفرة على الكفرة على اليهود على شمس على الكل كليلة ياشيخة اني مالي ومالها أصلا هو ربنا هيسألني عنيها ولا هيسألني عنك انت مانا بقيت في نظرك عامل زي القرطاس تعملي اللي كيفك علشان تجننيه وخلاص على الله تكوني مستريحة دلوك وانت موصلاني لقمة الڠضب والعصبية وقفلتيني من الدنيا كلاتها ياشيخة 
ثم نظر إلى هيئتها مكملا تهكمه 
دي كله كوم والبنطلون اللي محدد تفاصيل كوم تاني والروج الاحمر اللي مهبباه في ده انت عديتي ليفل الۏحش في الجراءة النهاردة يا رحمة هانم 
أشاحت بيدها من رفضه لطريقته في تعبيره عن غيرته وهي تردد بنبرة معترضة
إنت مكبر الموضوع على فكرة قوووي ودي مش طريقة تعبر بيها عن رفضك لحاجة مش عجباك 
هز قدميه بعصبية من ردودها التي تستفزه أكثر 
انت بتلعبي في ثوابت دين امرك متخرجيش من بيتك بالمنظر دي ومش عايزاني أتعصب بجد انت بني أدمة مستفزة قووي وقفلتيني منك بسبب عنادك ودماغك الناشفة وعدم اعترافك بغلطك 
بنفس عصبيته أردفت وهي تشعر بالخۏف منه وصوتها على بعض الشئ 
يعني إنت عايز ايه دلوك انت شاطر في قلب الترابيزة قووي 
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها 
شكل اليوم دي مش هيعدي على خير النهاردة اتفضلي سوقي العربية وروحي على اقرب محل ملابس حريمى 
ثم لاحظ وجود مناديل مبللة فجذبها بحدة وأمسكها من وجهها برفق وهو يمسح شفاها من ذاك الروج التي وضعته بلونه الظاهر وهو يردد بتحذير 
توبقى تتكرر تاني حركاتك دي علشان المرة الجاية بإذن الله مخلكيش تعتبي الشارع وابقي افتحي بقك بنص كلمة يارحمة 
كانت صامتة تاركة إياه يفعل بها مايشاء فهي أدركت الآن مدى خطئها وبعد أن أنهى إزالة الميكب من وجهها أمرها أن تسير إلى ذلك المحل وهو ينظر إلى الطريق أمامه وقد وصل الڠضب ذروته من أفعالها 
حتى وصلت إلى إحدى المحلات الخاصة بملابس السيدات حتى وقفت بسيارتها وقبل أن تهبط من سيارتها فهي علمت لما جعلها تأتي إلى هنا أمسكها من كف يدها آمرا إياها
تدخلي تشوفي دريس محتشم ميبنش الهوا منك وتخرجي لابساه مينفعش ادخل معاكي في بنات كتييير جوة ومش حابب أحرج حد واني مستنيكي 
تمتمت بطاعة وهي تشعر بأنها أجرمت اليوم من هيئته الغاضبة وبدا عليه التعب من حالة العصبية التي ډخلها بسببها 
طيب اني هتأخر في اختيار اللبس وهتقعد كتييير 
هستناكي لو لحد الصبح اتفضلي يالا قالها وهو يستند برأسه على الكرسي مغمض العينين وكأنه يستدعي الهدوء النفسي من حالة الڠضب الشديد التي سببت له ارتفاع ضغط الډم وشعر بالصداع يغزو رأسه وما إن رأت حالته تلك حتى ظلت تلوم حالها بطريقة لاتوصف وعهدت نفسها أن لا تفعلها مرة أخرى وستكن تلك المرة الأخيرة وستنتقي الملابس الفضفاضة المحتشمة في زي راقي أيضا 
دلفت إلى المحل وهي تشعر بالاستياء من حالها وعيناها تدور في المكان حتى استقرت على ركن الفساتين كي تنتقى أحدهم ظلت مايقرب من نصف ساعة حتى انتقت ما يناسبها ثم طلبت منهم أن تدفع ثمنه وهي مازالت ترتديه مما أدهش الواقفين في المحل فلأول
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 63 صفحات