الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشقة كاملة

رواية تمرد عاشقة كاملة

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي عملت فيك كدة لو كنت سمعت كلامك لما رفضت تتجوزها مكانش كل ده حصل 
وأكمل بتعب وحسرة
قدرت تبعد عن جدك كل السنين دي كلها مخفتش أموت وأنت بعيد عني 
انهمرت الدموع من عيني عمير وارتمى في أحضان جده وهو يشعر بندم
سامحني يا جدي چرح الخېانة قاسې قوي أنا لحد النهاردة لسة بڼزف ومش قادر أنسى اللي حصل 
ضمھ جده باشتياق
احمد ربنا إنه عوض عليك بحبيبة قلبك فيروز 
ورفع وجه عمير ونظر في عيونه
لو بتفهم يا عمير هتلاقي عوض ربنا أكبر من الخسارة مليون مرة 
ونظر إليه بمكر
هسألك سؤال بس تجاوبني بصراحة 
رد عليه عمير وهو ينظر إلى جده
اتفضل يا جدي 
هتف الجد بمكر عجوز رسم ملامحه مرور الزمان
لو خيروك بين إن فيروز كانت تتجوز راجل غيرك والا كان يحصل اللي حصل زمان كان هيبقي إيه رأيك
نظر إليه عمير وبعينين حمراوين تطلقان شرارات غاضبة قائلا بصرامة
محدش يقدر ېلمس شعرة من فيروز دي بنت قلبي وعمري ده أنا كنت بحس قلبي هيقف لو فكرت إن حد غيري ممكن يلمسها وفرت دمعة شاردة من عينه أنا يا جدي عندي اتخان كل يوم من أميرة ولا إن فيروز كانت تبقى نصيب حد غيري ساعتها يا جدي أتاكد إني هكون في عداد الأموات 
ابتسم الحاج علي وهو يضغط على يده
يبقى تحمد ربنا وتنسى اللي فات هو أنت فاكرني مش حاسس باللي أنت بتعمله مع مراتك والخېانة اللي منغصة عليك حياتك أنا بتفرج من بعيد عليكم ما بتدخلش عشان عارف إن فيروز اللي بتقدر ترجعك عن تصرفاتك يا عمير لو طارق وقف في طريقك لازم أعرف كل حاجة أنت هتعملها معه وربنا يحفظك ياعمير يا ابني 
رد عمير على جده
طارق راجع ېخرب علينا حياتنا مش هسمح بده يا جدي 
هتف الحاج علي
ولا أنا هسمح له أنت فاكرني كبرت يا ولد ولا إيه بس كل حاجة بالعقل يا كبير عيلة الخولي حلوة 
وقطع حديثهم صوت طرقات على الباب قبل عمير يدي جده وقام بفتح الباب وكان الطبيب ظل يوسف مع الطبيب هو ووالدهم أحمد وعمير حتى انتهى الطبيب من الكشف على الحاج علي 
تكلم الطبيب بمهنية يطمئنهم
ارتفاع ضغط الډم وياخذ الأدوية دي في ميعادها هيبقى كويس 
تحدث عمير وشكره وأخذ منه الورقة التي كتب عليها العلاج ونظر إلى يوسف
لو سمحت وصل الدكتور 
أومأ له يوسف وأخذ الطبيب يوصله إلى الخارج 
اقترب أحمد من والده وقبل يده ورأسه وهو يهتف بعتاب
كدة يا حاج تقعد مع الولد ده 
وأشار إلى عمير
وتنسى إني برة قلقان عليك 
ابتسم الحاج علي
أعز الولد ولد الولد وبعدين معزة عمير من معزتك يا أحمد ما تقلقش يا ولد أبوك أسد 
بدأ الجميع بالدخول للاطمئنان على الحاج علي اقتربت أمل من جدها وقبلت يده وهي تهتف بمرح
جرى إيه يا جدو نعمل إيه نجوزك مزة جديدة تجدد شبابك ولا إيه يا تيتة نيرة قولي
حاجة بدل ما يقول موافق 
ضحك الجميع على أمل التي تظل صغيرة مهما تقدم بها العمر ولا تكف عن المرح والمزاح 
ردت عليها الحاجة نيرة
لو هتبقى صحته كويسة أنا أجوزه بنفسي المهم عندي هو وصحته 
صاح بلال بمشاكسة
هو ده الحب حضرتك ناوي تعمل إيه يا جدي جالك تصريح من رئيس أركان حرب عائلة الخولي وافق يا كوباره قبل ما تغير رأيها 
نظر إليها الحاج علي بعشق يكسو ملامحه والحنين في كلماته
مين دي اللي تملي عيني غيرها ده أنا عشت
عمري كله انتظرها تحن علي بنظرة ده أنا فرضت حمايتي عليها من أول يوم عدتها خلصت لما جوزها ماټ بحمد ربنا إنها بقت نصيبي نيرة دي كنت كل ما أشوفها أقول إمتى تعيش معايا كانت مراتي وكتب كتابها وحرمت نفسي إنها تعيش معايا بس عشان أرضيها نيرة دي بنتي قبل ما تكون مراتي عارفين فرق السن بيننا كبير إزاي وعمري ما حسيت به كنت لما أأقرب منها أفضل عايش على اليوم ده لحد ما أشوفها تاني ربنا يجعل يومي قبل يومها 
اقتربت منه الحاجة نيرة وأمسكت يده وقبلتها
ربنا يباركلك في عمرك ومنحرمش منك أبدا كنت عمرك ما حسستني إني ضعيفة ولا محتاجة حاجة كنت بمشي في الحسين ويتعملي مليون حساب طول عمرك معرفتي بكرمك وحنيتك عليا عمرك ما حسستني إني مقصرة في حقك وإني بحرمك من حقوقك كراجل أبدا بالعكس كنت بترضى بالقليل وتحسسني إنك أسعد راجل في الدنيا وقبلت رأسه
أنا ما أقدرش أعيش ثانية من غيرك يا علي 
اعتدل الحاج علي في جلسته وضمھا بحب
ربنا ما يحرمني منك ويباركلي في صحتك 
وابتعد عنها عندما سمع صوت يوسف يقول
عايزين نوزع ورد على الحبيبة اللي هنا 
وسحب سلوى ووضع يده على كتفها
إبقي فكريني أديكي وردتك 
ويغمز لها بعينيه قبلت سلوى كتفه
أنا عشان أشبع منك محتاجة الجنينة كلها 
اقتربت منهم أمل
يلا يا نحنوحة إنتي وهو عاوزين نرش ميه هنا ضحك الجميع 
كان وليد يحدث نفسه وهو سينفجر من غباء أميرة كيف لها الخطأ في حق عائلة مثل هذه وتمشي وراء شيطانها 
كانت أنظار عمير على فيروز التي كانت ملامحها تدل على صراع كبير داخلها علم أن ليلته لن تمر بخير وأن غيرتها تتفجر براكينا لم يكن قادرا على تحملها 
هتف الحاج علي باسم فيروز
وردة العيلة واقفة بعيد ليه يا حبيبة جدك 
اقتربت منه فيروز وهي تبتسم
أبدا يا جدو مفيش حاجة 
وقبلت رأسه
حمد الله على سلامتك يا جدو كدة تخضنا عليك يا حبيبي ربنا يباركلنا في عمرك وصحتك يارب 
رد عليها الحاج علي
ربنا يحفظك يا قلب جدك مالك يا قمر مكشره ليه 
ابتسمت وقبلت يده من المؤلم أن تتظاهر بما ليس في داخلك كي تحافظ على بقاء صورتك جميلة وأن تصافح بحرارة يدا تدرك تماما مدى تلوثها وأن تنحني لذل العاصفة كي لا تقتلعك من مكانك الذي تحرص على بقائك فيه 
والتقت عيناها بعين عمير في نظرات عتاب وألم وۏجع وحسرة وفرت دمعة شاردة من عيونها استقامت واقفة
أنا هروح أطمن على علا عشان من ساعة ما أغمى عليها انشغلنا مع حضرتك 
ومرت من أمامه فأمسك عمير ذراعها واقترب من أذنها وهمس بصوت يكسوه العشق والحب
محبيتش غيرك في عمري كله ولا عايز غيرك من الدنيا ولا اتمنيت أموت إلا في حضنك 
نظرت إليه والدموع تكسو عينها وهي تهتف بعتاب وكسرة وۏجع
وأنت مصدق نفسك
ونفضت يده وتركته وذهبت تحت أنظار الجميع الذين لا يعرفون ماذا دار بينهم وكاد عمير يذهب وراءها أمسكه وليد من ذراعه
لو سمحت أنا محتاج أتكلم معاك أنت والحاج علي 
حاول عمير التحكم في تعبير وجهه التي انقلبت فجأة وهتف
إيه هو المطلوب مني 
وأكمل بزمجرة
أنت تعرفها صحيح 
وارتمى بتعب على الأريكة العريضة بجوار فراش جده من مواجهة جراح الماضي بكل قسۏتها 
يتحدث بتذمر ويتناول إحدى سجائره ونظر الجميع فقال
لو سمحتوا سبونا لوحدنا 
خرج الجميع وظل عمير والحاج علي و وليد بمفردهم 
اقترب وليد وجلس بجوار عمير على الأريكة وجسده إلى الأمام مسندا ذراعيه إلى ركبتيه واضعا رأسه بين كفيه 
ظل صامتا لفترة حتى قطع الصمت الحاج علي وهتف
بتحبها 
رفع وليد رأسه للحاج علي ونظر إليه بعينين تملؤهما الحيرة والقلق والخۏف من القادم وهتف
عشقتها من أول مرة شفتها فيها بكل الطرق حاولت إني أكون الراجل الوحيد في حياتها كنت بخلي مدير أعمالي يكلم طارق بأسماء مختلفة عشان يخليها تفضل معايا ومفيش راجل غيري يلمسها
بعتذر حفيدتك مشيت في طريق ما يشرفش أي راجل بأنه يرتبط بيها 
نظر إليه الحاج علي پانكسار وهتف
وأنت بتعشقها وشايف إنها ما تشرفكش كنت هتقتل طارق ليه وطلبت تقعد معانا ليه عاوز توصل لإيه 
كان
عمير ېدخن سيجارته وهو يسمع حديثه ويلعن كل لحظة ارتبط اسمه باسمها وهتف بعصبية
عاوز إيه يا وليد دلوقتي عشان أبقى فاهم عاوزها ولا مش عاوزها 
اعتدل الحاج علي في جلسته وهو ينظر إليهما
إهدى يا عمير أنا حاسس بيك وفاهمك يا وليد بس أحب أعرفك قبل أي حاجة معدش ينفع بعدما
عرفت اللي هي بتعمله أسبها 
نظر إليه عمير وعيونه تطير منها الشرار ويمرر يده على وجهه كاتما غضبه الذي بدأ يتصاعد وهتف بعصبية
يعني إيه معنى كلامك يا جدي ما هي معدش ينفع تيجي تعيش وسطينا 
وحول نظره إلى وليد وكان قاصدا أن يرسل إليه رسالة ټهديد
وفي نفس الوقت ولا ينفع نسيبها تمشي في الحړام على حل شعرها 
الحل الوحيد 
واستقام واقفا
هي رصاصة هتريح الكل منها كان المفروض ده اللي يحصل من زمان بلاش قرف بقى 
نظر إليه وليد پغضب شديد وهو يقول
ده هيبقى آخر يوم في عمرك أميرة بس اللي يفكر إنه ېلمس شعرة منها هحسب ربنا ما خلقه وده آخر كلام عندي 
اقترب من الحاج علي وهو يهتف بضعف ودموع تتجمع بعينيه
أنا بحب أميرة وده مش بإيدي مش عارف أتخلى عن حبها حاولت مقدرتش 
وفرت دمعة نظر إليه الحاج علي وهو يشفق عليه
أنا حاسس اللي أنت فيه عشان أنت عارف إن دموع الراجل مش سهلة وغالية وده أكبر دليل على حبك ليها ناوي تعمل إيه 
أجابه ناوي إني لازم أختبرها عشان قبل الجواز لو فشلت وأنا واثق من حبها ليا لو فشلت وبردو هتبقى تحت عيني 
وأكمل بضعف
ما هو معدش ينفع تبقى لحد غيري ولا أنا أنفع أعاشر غيرها هي بقت النفس اللي بتنفسه 
وأكمل بضعف وهو يشعر أن كرامته ورجولته تهان على يد من عشقها
إدعي لي يا حاج ربنا يهديها 
ضحك عمير پهستيريا وهو يصفق بسخرية
أميرة ينصلح حالها ! أبقى قابلني ده عشم إبليس في الجنة 
وتركهما وغادر وهو ېصفع الباب بقوة وراءه 
يتبع 
ياسمين الهجرسي
الحلقه العشرون
تمرد عاشقه ج 
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
بمشاعر ثقيله على قلبه نظر إليه الحاج علي
قد كدة بتحبها أنا مقدر الصراع الكبير اللي جواك وعارف إنك مش تثق فيها ومش قادر تأمن ليها يا بختها بحبك وربنا يهديها وتطلع عند حسن ظنك 
نظر في عينيه يريد أن يقرأ ما بداخله وصمت ينتظر إجابته
بعشقها مش بحبها بس قل لي أعمل إيه وصمت لبضعة لدقائق وأكمل بحسرة 
أنا أول مرة أحس إني ضعيف أنا تعبت في حياتي وسفيت التراب واتذليت لحد ما عملت اسمي ومحدش قدر يعلم عليا ولا يضعفني غيرها خاېف تكسرني مش متخيل ساعتها هعمل إيه أنا مش
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات