رواية تمرد عاشقة كاملة
رواية تمرد عاشقة كاملة
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
زي عمير ضعيف وهسكت واستسلم وأقول خاېنة وأسكت أكيد ھڨتلها وأقتل نفسي
رد عليه الحاج علي
عمير مش ضعيف هو عاشق لفيروز وهو أتجوز أميرة عشان خاطري ولما سامح أميرة سامحها عشاني بردو اشترى خاطري عارف لو كنت أنا مش موجود كان زمانه ډفنها صاحية لكن لو أنا طلبت منك تسامحها عشان خاطري هتتصرف زي حفيدي ولا هتقول نفسي وټقتلها
هشتري خاطرك يا جدي و عمير مش أرجل مني عشان يسامحها حضرتك مقامك كبير أوي عندي ويا ريت تعتبرني حفيدك وبعدين هي خلاص بقت قدري ونفس اللي مقدرش أعيش من غيره
ونظر إليه بتردد هو الآن في قمة ضعفه يريد أن ينعم بحنان هذا الرجل الذي أعتده حفيده
فتح الحاج علي أحضانه ل وليد لكي يطمئنه ارتمى في أحضانه وظل يبكي على يتمه وحرمانه من الأهل والعائلة
وابتعد عنه وهو يشعر بالراحة ويهتف
جدي أنا عارف إني بفرض نفسي عليك بس فعلا كان نفسي يبقالي جد زيك وعيلة زي دي
ضربه الحاج علي على وجهه بمداعبة وهو يهتف
ابتسم
وليد
افرض عليا اللي حضرتك تعوزه أنا من إيدك دي لا إيدك د وأمسك يده قبلها باحترام
ممكن رقمك عشان أتواصل مع حضرتك
أمسك الحاج علي الهاتف وأعطاه له
أمسك وليد الهاتف وسجل رقمه وقبل يدي الحاج علي ورأسه واستأذن منه وخرج
كان بلال في انتظاره واقترب منه
هو فيه إيه كل ده قاعد مع جدي أنت تعرف أميرة صح أنا عاوزك نتكلم مع بعض
وقبل أن يرد عليه وليد
تعالى يلا نطلع فوق
وأخذه ودخل غرفته التي أعدت لوليد
آه أعرفها وهتجوزها
في هذه الأثناء دخلت أمل بالقهوة ووضعتها على المنضدة وهي تهتف
أنت هتتجوز مين
نظر إليها وليد وهو ينحني إلى الأمام ويستند بذراعه على ركبته ويرفع رأسه لها وينظر لهما
هتجوز أميرة
جلست أمل بجوار بلال من الصدمة
معقول يا وليد ده أنت مراتك كانت ملاك
وإنتي قد كدة شايفة بنت خالك شيطان
ارتبكت أمل وهي تنظر إلى بلال وتحدثت بتلعثم
لا مش قصدي أنا طول عمري بشوف أميرة غلبانة هي غلطت بس اللي حواليها كان ليهم جزء كبير من غلطة علاقتها بعمير تقتصر على العلاقة الجسدية بس و عمير كان ليها كل حاجة هي عايزاها من غير إحساس أميرة الرغبة عندها عالية عن الطبيعي وكان عمير بيعمل ده عشان يرضي ربنا بس ومش عشان بيحبها وكلنا كنا فهمين ده هي دخلت البيت وكانت جاية عشان تاخد ميراثها وتمشي مش تتجوز لقيت عيله مترابطة للأسف معرفتش تصاحب حد فينا لأنها كانت شايفه نفسها أحسن مننا كلنا وأجمل أو إحنا مكنش عندنا وقت نقرب منها كان كل واحد مشغول في حاله أو بعدنا لأن مرات خالي مكنتش موافقة من البداية إنها تجوز عمير وأميرة كانت عارفة ده بعد كدة
بدأت تعمل مشاكل عمير بقى يقعد في شقة الروف لوحده عشان بس يفكر في فيروز ولما أميرة رفضت تخلف منه كان عندها رشاقتها وجسمها أهم من أنها تكون أم ورفضت الخلفة وفضلت تكذب على عمير وتقول له إنها مش بتخلف ولما عرف واجهها اعترفت إنها رافضة خلفة من الأساس منه كانت فرصة دي عشان يرجع حب عمره ويتجوز فيروز بدأ طارق يقرب من أميرة واستغل ضعفها ورغبتها عشان يثبت لعمير إنه يقدر ياخذ منه أي حاجة حتى مراته
استقام وليد مقاطعا حديثها ومد يده يصافح بلال وأمل وهتف
أستاذن أنا بقى عشان لازم أرجع إسكندرية النهاردة
نظر بلال وأمل إلى بعضهما وتحدث بلال
مش هينفع يا وليد خلاص الوقت أتأخر
رد عليه وليد وهو ينظر في ساعة يده
لا مش متأخر ولا حاجة بعد إذنكم
وتركهم وخرج من قصر أمر السائق ورئيس الحرس بالتوجه إلى الإسكندرية وفتح حاسوبه النقال على قصره يطمئن على ابنته التي كانت تنام بجوار مربيتها في هدوء
حول على كاميرات شقة أميرة التي كانت تجلس في فراشها بهدوء وهي تعبث في هاتفها تمنى لو كانت بين ذراعيه لكسر عظامها من شدة عناقه لها ظل ينظر إليها وهو يفكر في القادم وهل إذا طاوع قلبه وتزوجها ستكون جديرة بقلبه وثقته وجديرة باسمه وتنسى ماضيها وظل صراع القلب والعقل مستمرا يهاجمه بكل ضراوة
في الليلة نفسها وتحت السماء نفسها كان يوجد هناك قلوب يملؤها الحقد والغل والكره ماذا يفعل لهم لكي يكمل انتقامه منهم جميعا وهو يحدث نفسه لقد خسر كل شيء حتى أميرة وجدت من يدافع عنها ويحميها ويطهر شرفها الذي كان يتلذذ وهي تبيعه للرجال هل يعقل أن جمعيهم في أمان وسعادة وأنا من خسر كل شيء ندمان لا لن أتركهم في أمان ظل ينفث دخان سيجارته حتى وصل إلى شقته في الإسكندرية
قصر العائلة
ذهبت كل أسرة إلى جناحها واستأذن عمير وفيروز ليذهبا إلى قصرهما نظرت إليه
أنا همشي وأنت أبقى هات الولاد معاك
استقام واقفا وهو يقترب منها وقال
فيروز انتظري هنيجي معاكي
نظرت إليه الحاجة سيدة
استنى أنت يا عمير عايزاك وحولت نظرها إلى فيروز
روحي إنتي يا حبيبتي والولاد هتبات معايا النهاردة
أومأت لها فيروز
حاضر يا ماما وقبلت يد جدتها ورأسها وتركتهم
وغادرت القصر تحت أنظار عمير
نظر إلى أمه وهتف بعصبية
ممكن أفهم حضرتك خلتها تمشي ليه والولاد هتبات هنا ليه بقى هو أنا ناقص يا أمي
اقتربت منه أمه وأمسكت يده وأجلسته بجوارها
ممكن تهدى شوية الولاد هتبات هنا عشان أنت ضاغط على مراتك أوي الفترة دي وحرام اللي أنت عامله فيها روح يا ابني صالحها عشان خاطر قلبك اللي بيتعب في بعدها وأنا أخدت الولاد عشان تاخد راحتها وتعلي صوتها ولا مراتك كبرت !
ابتسم عمير على كلام أمه وهتف
لا اطمني كبرت وأوي كمان وبقت وحش واتعلمت إزاي تهاجم ابنك يا أم عمير
رفعت حاجبها وهتفت بشړ وشراسة
تهاجم مين يا واد ده أنا مخلفة أسد قوم يا واد أفترسها ولكزته في كتفه
ضحك وقبلها من يديها ورأسها
إدعيلي يا أم عمير خاېف عليها بتوهم نفسها بحاجات تتعبها وأنا عارف مستحيل أرتاح وهي تعبانة
واستقام واقفا وتركها وغادر ودعت له بصلاح الحال
خرج فوجد يوسف ومجدي وأيمن يقفون اقترب منهم وألقى عليهم السلام
قال أيمن
البقاء لله يا عمير معلش أعذروني يا جماعة الشغل مبيرحمش والآلات مكنش ينفع تبات في المينا وده شغلكم بردو وأعطى له ملف كدة يا باشا الجمارك خلصت والمعدات تشحن على المصنع الجديد بكرة
وضع مجدي يده على كتف أيمن
طول عمرك صاحب واجب وإحنا عارفين إنه ڠصب عنك
رد عليه عمير
أنا مش مركز معاك دلوقتي في حاجة نتكلم بعدين
نظر الجميع إلى بعضهم وقال يوسف بسخرية
أصل الباشا شكله رجع يحن للماضي وجه على الغلبانة اليتيمة
ضيق أيمن ما بين حاجبيه وقال بسخرية مهينة
أي ماضي أنت بتتكلم على إيه أكيد أنا فهمت غلط وأكمل پغضب الماضي ده كل يوم مع راجل شكل فوق يا عمير بدل ما تخسر كل حاجة
كان عمير ينظر إليهم والڠضب يكسو ملامح وجهه وقال
أنت أهبل يلا أنت وهو وحياتي هتبقى حكاية تتكلموا فيها
أمسك مجدي يد عمير قال
إهدى يا عمير وروح أنت دلوقتي محدش فيهم يقصد يضايقك
نظر إليهم عمير وتركهم وغادر إلى قصره والڠضب يتملك منه
هتف أيمن
وأنا كمان راجع مېت من التعب سيبوه وبكرة نتكلم معاه وأنت يا يوسف خلي مراتك تطمن على فيروز
رد عليه يوسف
إن شاء الله توصل أنت بالسلامة
هتف مجدي
وأنا كمان هطلع أطمن على علا تصبح على خير
وصل عمير قصره وصعد لجناحه دخل وجدها تجلس عابسة الوجهه على الفراش من خلف جدران قلبه رمقها بنظره حزينه دفعته يراقبها في صمت لا يريد إثارة ڠضبها تركها وذهب إلى غرفة الحمام ثم خرج وتسطح على الفراش جوارها
كانتفيروز تراقبه أيضا وهي تعبث في هاتفها ولا تتحمل فكرة دفاعه من الصعب الاختيار بين الحب والكرامة والأصعب أن تكون مجبرا على التنازل عن أحدهم قامت فجأة وارتدت ملابس رياضية وعقدت شعرها
ضيق عمير ما بين حاجبيه واعتدل في جلسته
ممكن أعرف حضرتك رايحة فين
نظرت إليه وهي تكمل ارتداء حذائها وقالت بعصبية وصوت عالي
ملكش دعوة بتصرفاتي من النهاردة عشان أنت اللي هتخسر وتركته في حالة من الاندهاش وغادرت الغرفة وصفعت الباب خلفها بقوة
دخلت غرفة الرياضة وبدأت تلعب رياضة المشي كانت تريد إسكات صوت عقلها الذي لا يكف عن التفكير في دفاع عمير عن أميرة ظلت ټصارع أفكارها وڠضبها من حبيب عمرها وزوجها وأبي أولادها
دخل عليها وأسند جسده على الباب وهو يحدث نفسه
كنت متوقع إنك هنا وما دام جيتي هنا في الوقت ده تبقي جبتي آخرك مني ولازم أصالحك يا ساحرة العيون ابتسم بعشق وهو يقترب منها ووقف أمامها ومد يده وانتزع سماعة أذنها وأوقف سرعة المشاية ونظر إليها
وهو يقول
مالك بقى
نظرت إليه باستهزاء وسخرية وتركته وذهبت وارتدت بوكس المصارعة وذهبت إلى حلبة المصارعة وبدأت تفريغ شحنة
ڠضبها في الملاكمة بعصبية
اقترب منها يتحدث بصوت يذيب الجليد
ممكن أعرف مالك ومتضايقة ليه وانتي يا قلبي مبتجيش هنا إلا لما تكوني مخڼوقة
أمسكت يده وأبعدتها عنها وتحدثت بانفعال
ملكش دعوة بيا يا عمير لأني على أخري منك ومبجيش هنا إلا لما انكسر وبدأت ټضرب كيس الملاكمة بقوة
هتف عمير بعصبية وڠضب سيطر عليه
يعني إيه مليش دعوة بيكي إنتي اټجننتي
واقترب منها وأمسكها
من ذراعها وضغط عليها پعنف نظرت إلى يده التي تمسك ذراعها باندهاش وضړبته في وجهه
يتبع
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي