رواية تمرد عاشقة كاملة
رواية تمرد عاشقة كاملة
ترجع لتقف بجوار والدة زوجها وجدتها والقلق ينهش قلبها
تقدم عمير نحو الضوضاء ليجد عددا هائلا من الصحفيين يقفون خارج القصر أمام الباب الحديدي الفاصل بين الشارع الرئيسي وحديقة القصر الكبيرة هرج ومرج وأصوات عالية وكاميرات بكل مكان تصور القصر من الخارج وتلتقط بعض الصور للحراسة التي تمنع دخولهم
بحدة وعملية صارمة ارتفع صوت عمير فهو لا يفهم ما الذي يحدث تبادل النظرات مع جده سريعا ليسير معه بالقرب من البوابة وسأل عمير قائد الحرس بخشونة
تحدث الرجل العملاق بجدية وتهذيب
لسة جايين دلوقتي يا عمير باشا وكل اللي عايزينه إنهم يدخلوا
صاح الحاج علي بصوت عالي وغاضب
يدخله فين هي تكية من غير بواب ده قصر الخولي إيه الاستهبال ده!
إهدى يا جدي أنا ها طلع أشوفهم عايزين إيه
هتف بها عمير
إهدى يا عمير خليك أنت وأنا هشوفهم عشان أكيد زفت ده اللي وراها
رد عليه عمير بعصبية وڠضب يهز جدران القصر
وعشان كدة أنا لازم أواجهه خليك جنب جدك وأنا هشوفهم
منعه جده بقوة وإصرار
تطلع فين يا عمير! دول ما هيصدقوا إنك طلعت لهم خليك وهما هيزهقوا يمشوا
تقدم وليد من عمير يريد أن يقف معه رغم أن بلال يقف مثله مثل الجميع ولأنه يعلم طبع عمير قرر يتدخل واقترب هو الآخر من عمير وخلفه مجدي
هتف الحراس بتردد
بس يا فندم
بقول لك افتح الباب
صړخ بها عمير بنفاد صبر وڠضب وصوت عال جعلت الصحافة تنتبه لوجودهم وبصمت وبشكل مفاجئ من صدمتهم واستجابته السريعه لمطالبهم وقف عمير أمامهم على أعتاب البوابة المفتوحة وضع يده بجيب بنطاله وقام بنظرة شاملة وهو يتحدث بهدوئه المعتاد أمام الجميع
ونظر في ساعة يده وهتف بغطرستة المعروفة عنه
فى وسط رجال الأعمال
بس الوقت أتاخر وأكيد إحنا محتاجين نرتاح
هتف صحفي وهو يتقدم منه ولكن منعته يد الحارس الشخصي له
طبعا إحنا نشاطركم الأحزان بس كان فيه خلافات بين العائلة ورجل الأعمال طارق الخولي يا ترى الخلافات دي انحلت ولا لسة
أكيد كل عائلة فيها خلافات بس الخلافات اتحلت و طارق باشا في وسطينا ونظر إلى طارق بانتصار وأكمل
دلوقتي مفيش بينا أي خلافات وتقدروا تتفضلوا
رد عليه صحفي آخر بجرأة أكثر
طب ليه طارق باشا واقف بعيد هو والده مش واقف معاكم ولا في وسطيكم ولسة معتبرينه شخص
غريب
بدأ صبر عمير ينفد ابتسم على عكس ما بداخله
طبعا لازم تراعي ظروفه هو فقد والدته النهاردة تقدروا تتفضلوا
سألت صحفية باستفزاز وطريقة غير مهذبة
وإزاي حضرتك قبلت وجوده وسطيكم بعد خيانته لك مع زوجتك الأولى
ألقى عمير عليها نظرة غاضبة وهو يهدر بصرامة
أنا طلعت واحترمت شغلكم مع إني عارف ومتأكد وقفتكم والدوشة اللي عملتوها دي ما ترضيش حد وأنا مش مجبر أرد على أسئلتكم السخيفة لكن رديت عشان أريحكم وأربح نفسي
صاحت صحفية بوقاحة لا بشجاعة
بس ليه حضرتك مردتش على سؤال زميلتي إزاي حضرتك قبلت بوجود اللي خانك مع زوجتك وسطيكم تاني !
صاح بلال بصوت عالي بعد أن أطلق رصاصة في الهواء جعلتهم يتراجعون للخلف
أنا اتصلت بالشرطة تيجي تشيلكم لأنكم مش بتحترموا خصوصية حد داخلين تتهجموا على بيوت الناس بدون استئذان
أمر عمير رئيس الحرس بعصبية
الكاميرات دي تتنضف من أي حاجة حصلت هنا بس بسرعه قبل ما حد فيهم يغفلنا ويمشي
أنصت الحارس له وذهب سريعا ينفذ أوامره وأمر رجاله بتنفيذ الأوامر
انتظر عمير حتى انصرف الصحفيون وأغلق الحرس بوابة القصر كان طارق منشغلا بهاتفه يراسل مدير أعماله تقدم منه عمير وعلى حين غفلة أمسك هاتف طارق وألقاه على الأرض فتهشم إلى قطع صغيرة
وابتسم بامتعاض
للأسف يا طارق أنت بتلعب مع الشخص الغلط
ولكمه بقوة في أنفه فترنح للخلف
دي عشان فكرت إني غبي ومش هفهم الفيلم الهندي اللي جاي تعمله هنا
وضربه مرة أخرى
ودي عشان خليت الكلاب اللي أنت مأجرها تتجرأ وتجيب سيرة بنت عمك هي خاېنة زيك بس للأسف وفي الآخر هي واحدة من العيلة وطول ما الأمر متعلق باسم العيلة مش ها سمح لحد يجيب سيرتها
هتف عمير بصياح
وبعدين يا أخي دي فضلتك على عيلتها وباعت الكل عشانك للأسف اشترت الرخيص بالغالي وضربه برأسه في أنفه
هتف الجد بصوت عال وڠضب
أنتم اتجننتوا هتضربوا بعض قدامي خلاص مبقاش حد بيعملي حساب
تحدثت الحاجة سيدة بصرامة وڠضب وصوت عال وهي تنظر إلى طارق ووالده محمود والحاج علي
كل اللي غلط يتحاسب واللي له حق ياخده مش دلوقتي يا حاج علي هتساوي عمير بطارق الندل الخاېن
رد عليها محمود پغضب أكبر
يعني بتشجعي ابنك إنه يؤذي ابني هو ده يا كبيرة العيلة اللي عايزة توصلي له إنك تخلصي من ابني زي ما عملتي زمان
رد عليه أحمد وهو يحذره
ابنك اللي بدأ بالأڈى وابني سامح في حقه زمان بس ابنك راجع بشره وهو اللي بدأ والبادي أظلم يا محمود وبعدين إيه اللي عملته سيدة زمان
هتف الجد بصوت عال
أنتم خلاص اتجننتم بتردوا على بعض قدامي والحريم كمان بتدخل في كلام الرجالة نظر إلى عمير هي كلمة واحدة فض المهزلة دي حالا أنت خلاص سامحت في حقك زمان ما عادش ينفع تطالب به دلوقتي
يتبع
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه الثامنة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حديث الحج على كان أشد وطأه من ضړبة السيف احتدت عين عمير وهو يقترب من جده پغضب
حضرتك بتلوم علي دلوقتي إني سامحت في حقي زمان بقيت في نظرك غلطان عشان برد على خاېن زي ده هو اللي جه برجله ليا وبيحيي ماضي أنا دفنته بإيدي عشان أقدر أبص في وشكم كلكم وأنت أكثر واحد عارف إني مكنتش غلبان فيهم كنت أقدر أدفنهم زي الكلاب بس عملت حسابك أنت قبل أي حد
كانت الأطفال تشاهد كل ما يحدث من سطح القصر وبجوارهم الحراسة هتف علي
مين الشخص اللي پيتخانق مع بابي ده
رد عليه كريم وهو ينظر إليهم
أنا عارف مين ده يبقى أنكل طارق ابن جدو محمود
رد عليهم مالك
أه أنا شوفت صور ليه مع مامي وسألتها مين قالت لي إنه خالي بس قالتلي إنه مش بيجي هنا بسبب المشاكل اللي مع أنكل عمير
ردت عليهم نيرة
بس خالك ده شكله ضعيف بابي أقوى منه ضربه وهو مقدرش يضرب بابي
رد عليها كريم
يلا كلكم ادخلوا العبوا بلاستيشن عشان وقفتكم كدة غلط
دخل جميع الأطفال ما عدا علي الذي ظل ينظر إلى عمير وطارق اقترب منه كريم
ليه واقف كدة ادخل جوه
رد عليه علي
أنا مش طفل عشان تدخلني جوه زيهم وبعدين مستحيل أدخل إلا لما أطمن على بابي
ووقف يتابع ومعه كريم وانضم إليهم مالك
وضع عمير يده في خصره وهو ينظر إلى جده پصدمة من كلامه وضړب المنضدة بقدمه فأسقطها أرضا
طيب اسمع يا جدي والكل يسمع كلامي ده عشان أنا جبت
أخرى
كان يتحدث بعصبية وڠضب وهو يشير إلى الجميع
زمان وقفتوا تتفرجوا عليا وهما بيخونوني ويقطعوا كرامتي وينهشوا شرفي بس خلاص جه الوقت اللي الأدوار تتبدل فيه وتقفوا تتفرجوا وأنا باخذ حقي ومش مسموح لأي حد مهما كان يدخل وإلا بشړ في ليكون ليا رد
فعل محدش يتوقعه حفيدك اللي سوتني به ده لأخليه عبرة لكل خاېن
وصمت عندما سمع صوت ضحكة طارق كان يضحك باستهزاء ويصفق بطريقة ساخرة من حديث عمير وهتف
وحياة إيه ! قولها تاني أصلي مسمعتش كويس
ووضع يده على أذنه بطريقة مستهزئة
شرفك هو أنت ليك شرف يا راجل قول حاجة تانية أقولك نصيحة أبقى أحلف بشريفة لايقة عليك أكثر أصل الشرف ده للرجالة وأنت لا مؤاخذة يعني
ويغمز بعينه بوقاحة كما لو أنه أمسك بالجرم المشهود
واخد على قفاك من حرمة
كان يريد أن يخرج أسوأ ما في عمير فاقترب عمير من طارق وضربه في وجهه فترنح في وقفته وانهال عليه بلكمات كان طارق يترك نفسه لعمير ويضحك لكي يستفز عمير أكثر
حتى صدح صوت جده علي ووقف بجوار عمير وأمسك يده
إبعد عنه بقولك ما توسخش إيدك بخاېن زي ده يا ريتك ما كنت حفيدي ولا شفت اليوم اللي ډمرت عيلتي فيه بس الحقد مش جديد عليك دي غلطتي من الأول إني ما عرفتش أربي أبوك وسبت الحقد اللي جواه يكبر لحد ما عشش جواك
ودفعه بعيدا عن عمير
يا ريتني مت قبل اليوم ده
رد عليه ابنه محمود
أنا اللي معشش الحقد جوايا ! لو فعلا الحقد معشش جوايا يبقى أنت السبب أنت اللي كنت بتحب أحمد أكثر مني طول عمرك بتثق فيه وتكبره وسط الناس وأنا بعده في كل حاجة ولما خلفنا عملت مع ولادنا نفس اللي عملته معانا زمان أنت السبب في كل اللي بيحصل ده اشرب بقى تمن تفريقك بينا وكرهي لأخويا ولولاده أنت كنت بتخليني أصلي وأدعي إنه ېموت وأبقى أنا الكل في الكل كان أحمد دايما كل ما أغلط يصلح غلطي عشان بس يثبتلي إنه أحسن مني وإني من غيره هقع والناس هتستضعفني حتى لما حبيت أتجوز فادية رفضت ولما هو كلمك وافقت أنا عمرى ما هسامحك على حبك لأحمد أكثر مني
كان الجميع يسمع كلامه وهم في حالة صدمة مما يقوله محمود نظر أحمد إلى سيدة وفرت دمعة من عيونه كان لا يصدق أن أخاه يحقد عليه كل هذا الحقد والله يا أخي إنها غصة في الحلق أن نرى من نعتبرهم أشقاءنا ونفديهم بأرواحنا لو حل بهم شړ لا قدر الله يتأمرون علينا اقترب منه وهتف
یااااااه یا محمود كل ده في قلبك يا أخي وشايله وساكت ده أنا كنت بعتبركم ولادي مسؤول عنكم كنت عامل زي ضلكم