رواية تمرد عاشقة كاملة
رواية تمرد عاشقة كاملة
وبلال على بعض ولما ولدت فضلت جمبي ومسبتنيش ولا لحظة وربنا كرمها وكانت حامل في بنت ودكتور حذرها أنها لسة مش جاهزة للحمل دلوقتي وأنه لازم ينزل بس هي رفضت وخبت على جوزها وساعة الولادة ولدت واټوفت في
غرفة العمليات البنت دخلت الحضانة فضل وليد تعبان فترة كبيرة وأنا كنت بروح للبنت يوميا لحد ما استلمتها من الحضانة أنا وبلال وأخدتها لوليد كان في الأول رافضها ولما شالها وشافها بدأ يرجع للحياة واهتم بيها ومتجوزش لحد دلوقتي
الله يرحمها ويبارك في بنتها وهو بكرة يتجوز مفيش راجل قديس يلا عشان نحضر الغداء قبل أذان المغرب وأخذتها وهبطوا للاسفل
اقتربت منهم فيروز
يلا عشان نحضر السفرة وسبقتهم على غرفة المطبخ
نظرت أمل وسلوى إلى بعضهما باستفهام وسألتأمل
مالها فيروز شكلها معيط بس أكيد مش عشان مرات خالي
أمسكت سلوى مجموعة من الأطباق وهي تجيب عليهم
دلفت فيروز إلى المطبخ رأتهم يعدون الطعام للأسرة نظرت إلى سلوى جهزتي أكل لعلا
ردت عليها سلوى
لا لسة
واقتربت منها
هحضر لها أنا أكل بس لما أخلص
ردت عليها
فيروز
أنا هجهزه كانت تعد صنية عليها طعام لعلا وقالت
وإنتي يا أمل جهزي سفرة الأولاد في شقة علي رووف واعملي حساب الحرس لأني أمرتهم بتأمين المكان والإشراف ونظرت حولها فين هالة ليه مش ظاهرة
من ساعة ما رجعت من المقاپر وأخذت بنتها في غرفتها مخرجتش منها
أعدت فيروز الصينية وهي تقول
أنا هشوفها وابعتي حد لتيتة وماما يقول لهم فيه مين ناس عشان عايزاهم ييجوا يتغدوا وياخدوا أدويتهم عشان يقدروا يكملوا ووقفت بعد أن خطت خطوتين
حد يبلغ إلهام عشان تكلم علا
هتفت أمل بإحراج
أنا اتلخمت ونسيت أكلمها وأخرجت هاتفها من جيبها وهاتفتها تبلغها پوفاة زوجة خالهم
وابتسم قائلا بتحد
لسة
پتخافي يا فيروز مني زي زمان
نظرت إليه وابتسمت بسخرية وردت عليه
أنا دلوقتي بقيت أقوى وقد المواجهة لأني متجوزة راجل قوي ومش جبان بيتعمله ألف حساب في أي مكان يتقال في اسمه فما بالك بمراته اللي بتعيش في حصونه اعمل لها ألف حساب قبل ما تتكلم معها أصل صدقني المرة الجاية هقل منك بجد وبطريقة هتخليك تكره نفسك
وياريت يا عمي تنصح ابنك يبعد عن طريقنا أفضل له لأن اللي جاي أكبر منه بكتير وأكملت صعود السلم
وقفت أمام غرفة علا وطرقت على الباب فتح لها مجدي وقال
اتفضلي
دخلت فيروز ووضعت الصينية على المنضدة وتقدمت من علا وجلست بجوارها ومالت برأسها عليها وقالت
إيه يا حبيبتي مش هينفع كدة إنتي لازم تشدي حيلك الناس بتسأل عليكي ولازم تنزلي وتاخذي عزاء مامتك إنتي جدعة طول عمرك ولازم تفضلي كدة
بس أنا ضهري انكسر هي كانت كل دنيتي وحياتي أنا مش متخيلة حياتي من غيرها أنا عمري ما فارقت أمي فجأه اتخطفت مني
دمعت عينا فيروز
معلش الله يرحمها مفيش كلام يصبرك ولاحد هياخد مكانها قومي صلي واد عليها والبسي وانزلي الناس بتسأل عليكي يلا حتى كمان أبيه مجدي من ساعة الډفنة وهو قاعد معاكي وكدة مينفعش فيه ناس جاية تعزيه وانتي طول عمرك بتفهمي في الأصول ونظرت إلى مجدي
أنزل أنت يلا يا أبيه ومن غير ولا كلمة وأنا مع علا هأكلها وننزل
وأخذت الطعام ووضعته أمام علا
يلا كلي عشان تقدري تصلبي حيلك
اقترب مجدي من علا وقبل رأسها
هستناكي تحت هنزل عشان بقى شكلي وحش قوي أومأت له علا برأسها فذهب ظلت فيروز أمامها أخذت الطعام قومي خدي شاور والبسي وأنا هشوف هالة قافلة عليها هي وبنتها من ساعة ماجات من المقاپر ليه
صدح صوت هاتف علا وكانت إلهام ردت عليها علا
السلام عليكم بادلتها إلهام السلام
البقاء لله يا علا معلش يا حبيبتي ربنا ينور قپرها هي ارتاحت من مرضها
ردت عليها علا
الحمد لله ربنا يرحمها برحمته
هتفت إلهام
خدي ماما عايزة تكلمك
كانت سميحة تبكي وهي تقول
سامحيني يا علا إني مش معاكم ڠصب عني يا بنتي ربنا رحمها كانت طيبة وربنا مطولش عليها
ردت عليها علا
الله يرحمها ادعيلها بالرحمة يا عمتي
ردت سميحة بصوت مخټنق بالبكاء
الله يرحمها بدعيلها يا حبيبتي وبلغي سيدة والحاجة نيرة إني بكلمهم مش بيردوا
ردت عليها علا
أكيد قاعدين مع الناس هبقى أبلغهم حاضر وأغلقت الهاتف
قامت واغتسلت وصلت وارتدت ملابس سوداء ونزلت لأخذ العزاء
في هذه الأثناء كانت فيروز في غرفة هالة التي كانت تخشى مواجهة زوجها طارق تحتضن ابنتها تخشى أن يأخذها منها تقدمت فيروز وحدثتها بصوت مطمئن
وبعدين بقى في اللي أنت عاملاه ده وقافلة عليك إنتي وبنتك ليه هو أنت خاېفة من طارق ولا لسة بتحبيه
اقتربت فيروز من قسمت واحتضنتها وقبلت رأسها وهتفت
ممكن حبيتي تروحي تلعبي مع الولاد وسيبيني أنا ومامي مع بعض
هتفت قسمت باحترام ونظرت إلى والدتها
ممكن يا مامي أروح ألعب مع تاج ومليكة
أومأت لها هالة بحب وقالت
بس خليكي مع البنات
حدقتها فيروز بغموض تنتظر أجابتها
رفرفت هالة أهدابها وردت عليها بتردد
آه خاېفة منه ولسة بحبه وابتسمت بسخرية
بس خلاص
معدش ينفع نكمل مع بعض هو اختار غيري وأنا اخترت بنتي ومش عاوزة أشوفه على قد ما هو واحشني وبفضل أتفرج على صوره وأتابع أخباره في الفيسبوك على قد ما أنا بكره وجوده مش عايزة بنته تشوفه ولا تعرفه وهو محاولش حتى يعرف شكلها مش عايزة أجرح بنتي كفاية إنها معرفتوش غير في الصور أنا هفضل هنا لحد ما يمشي انزلي إنتي وخليكي معاهم
نظرت إليها فيروز بتفهم واستقامت واقفة
اللي يريحك محدش يقدر يخالف رأيك هو فعلا ميستهلكيش أنت وبنتك
في تلك الأثناء كانت قسمت تبحث عن الأولاد لتلعب معهم اصطدمت ب طارق وقفت تنظر إليه بذهول وقالت
بابي حضرتك جيت من السفر إمتى
تجمد طارق مكانه ولم يهتف بكلمة واحدة حتى وكزته قسمت في ذراعه
بابي أنت ليه مش بترد عليا
اقترب منهم يوسف فقد كان يشاهدهم من بعيد وجثا على ركبته يقبلها من وجنتها ونظر إلى طارق باستفزاز قائلا
أصل بابي أخرس يا حبيبتي مبيتكلمش إلا مع الأشرار بس روحي إنتي عند مامي
ردت عليه قسمت
أنا هروح أقول لمامي عشان بتفضل تبوس صورك وټعيط
اقترب يوسف من طارق وهو يقول
أنت إيه يا أخي مبتحسش مفيش عندك ډم حتى مفيش شعرة فيك اتحركت ناحية بنتك رأيي تروح ټدفن نفسك صاحي جمب أمك وريحنا من شرك
كان طارق شاردا في ابنته التي يرى ملامحها لأول مرة ظل ينظر في آثارها حتى اختفت تركه يوسف وذهب إلى عزاء الرجال
عزاء الرجل
كان طارق يقف لتلقي العزاء وبجواره مجدي وعمير ويوسف والحاج محمود والحاج أحمد والحاج علي يجلس في مقدمة الصف من الجهة الأخرى وكانت حرب النظرات مستمرة بين طارق وعمير
وبعد الانتهاء من العزاء تجمعت النساء مع بعضهن ينتظرن عودة الرجال من الخارج نظر طارق بخبث للجميع وأمسك هاتفه وبعث رسالة إلى مدير أعماله لكي يرسل الصحفيين في غضون نصف ساعة ثم وضعه في جيبه وتهيئ لبخ سمومه
يتبع
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
الحلقه السابعة عشر
تمرد عاشقه ج
فيروز حطمت حصون قلب القاسى ج
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
خلف الاقنعه وجوه قذره تمارس الخداع هتف طارق بود زائف فهو ابليس على هيئه بشړ
جدي لو سمحت محتاج أتكلم معاك
نظر الجميع إلى بعضهم وكان بلال ووليد يتحدثون مع بعضهما ولفت انتباههما صوت طارق المرتفع وبلال يحدث نفسه بصوت عالي أيضا
وأنا بقول أنت تأخرت ليه!
نظر إلى وليد
تعالى يا وليد معايا
سبقه بخطوه وتقدم نحو عمير ووقف بجواره بينما اقترب عمير من جده وجلس بجواره ووضع قدما فوق الأخرى
هتف الحاج علي وهو ينظر إلى طارق نظرات لو كانت تتحدث لقټلته في الحال
عايز إيه يا طارق وبعدين أنت عملت الواجب اللي عليك يا ريت تروح مكان ماجيت
ابتسم طارق باستفزاز
إزاي يا جدي عاوزني أسيب النعيم ده كله !
ويشير إليه بيده وطمع يملأ عيونه
وأروح مكان ما جيت هو أنا مليش نصيب فيه ولا إيه
ونظر إلى والده بسخرية وإلى الجميع بستهزاء ساخر
ما تقول حاجة يا حاج ولا إيه نظامك في الليلة دي
وقف عمير أمام طارق وهو يضع يده في جيبه ويتكلم بثقته المعهودة التي تشعر طارق بنقصه
أنا اللي أرد عليك مش جدك عشان نخلص بقى من القرف ده لأني بصراحة مش طايق خلقتك بعد اللي حصل زمان
وأكمل بعصبية يريد أن يبث القلق في قلب طارق
جدك وزع ثروته على أولاده بالشرع وهو عايش ما خلاش حيلته جنيه عمي اللي هو أبوك أخد نصيبه وهو اللي بيديره بنفسه ورفض إني أشغل له فلوسه وهو استمر في تجارته وأنا أخدت نصيب أبويا واشتغلت به وكبرته وبقى النعيم اللي أنت شايفه وطمعان فيه ده وبتشاور عليه وعشان أبويا الحاج أحمد البكر للحاج علي هو اللي مسؤول عنه وثروته كلها تحت رجلين جدك يعني أنت نصيبك في ثروة أبوك هو اللي يدهولك تاخذه دلوقتي بعد عمر طويل ده شيء يخصكم أنتم ودلوقتي أنت مش مرحب بيك هنا يا ريت تغور في داهية مكان ما جيت
أراد طارق أن يستفز عمير إلى أبعد حد ويخرج أسوأ ما بداخله
وفين نصيب أميرة ولا تكون لسة فاكر نفسك جوزها زي زمان وقلت تكوش عليه
إلى هذا الحد لم يشعر
عمير بنفسه إلا وهو يلكمه في وجهه لكمة أسقطته أرضا ونظر إلى عمه وهو يتحدث
مش عاوز الژبالة دي في بيتي اتصرف بدل ما أحزنك عليه
وقبل أن يكمل كلامه سمع أصواتا تاتى من الخارج وهرجا ومرجا
بدأ وليد يربط الأحداث ببعضها وعلم أن هذه هي عائلة أميرة
قليلا ووجد الاصوات تزداد بصوره غير طبيعية تصدر من حديقة القصر اتجه إلى الخارج ليرى ماذا يحدث وكذلك رافقه مجدي وبلال ويوسف ووليد اتجه الجميع نحو الضوضاء ليجدوا عددا هائلا من الصحفيين تقدمت فيروز من عمير وأمسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها
بلاش يا عمير تخرج لهم
نظر إليها وهتف بعصبية دون أي كلمة
ارجعي أأقفي مع أمي وجدتك وانتي إياكي تدخلي مهما حصل مفهوم
نظرت إليه وتركت يده وبدون كلمة واحدة كانت