الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تمرد عاشقة كاملة

رواية تمرد عاشقة كاملة

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يسمع رده.
جلس إلى مقعده وهو يستغفر ربه من هذا الخائڼ الذي لا يعترف بذنبه نظر إلى ملاكه النائم وهو يحدث نفسه 
لولا إنتي يا تاجي وجاهي كنت دفنته تحت رجلي.
وقف طارق في الاستعلامات يستعلم عن غرفة والدته أخذته ممرضة لكي توصله لها لعلمهم أنها تريد رؤيته.
دلف مع الممرضة وتعقم ودخل إلى والدته ونظر إليها وهي نائمة يتصل بها عدد من الأسلاك تدل على تعبها الشديد
اقترب منها وانحنى يقبل يديها ومقدمة رأسها فتحت عينيها تنظر إليه بلهفة أم انفطر قلبها على فراق فلذة كبدها طال لمدة سنوات بابنها الوحيد رفعت يديها تمررها على ملامحه وهي تبكي بشدة وتقول بتعب
وحشتني يا طارق كدة تهون عليك أمك كل السنين دي تبعد عني. وأكملت وهي تبلع ريقها بصعوبة
عارفة هتقول ڠصب عنك طب كنت تكلمني في التليفون طمني عليك هو لازم أكون بمۏت عشان أشوفك.
انهمرت الدموع من عينيه وانحنى برأسه على صدرها يبكي مثل الأطفال هاتفها
أوعدك أنتقم من كل اللي بعدني عنك أنت وأبويا وهدفعهم الثمن غالي قوي بس إنتي شدي حيلك عشان أخدك تعيشي معايا.
مسكت يده وضغطت عليها وقالت بتعب
أنت هتسمع كلام جدك و عمير عشان أنت غلطت ولازم ترجع تعيش وسط عيلتك من تاني عشان خاطري أنسى يا ابني الشړ اللي في دماغك ده وأنت أخذت اللي قلبك حبها ومشيت كمل حياتك يا ابني وراضي مراتك وربي بنتك في حضنك هالة طيبة وهترضى تعيش معاك أنت وأميرة وخلي بالك من أبوك وأختك.
كان ينظر إليها بدهشة ويهز رأسه من كلامها وقال
إيه يا أم طارق الأحلام الوردية دي سيبك أنت من كل الكلام ده
نتكلم فيه بعدين خليك في صحتك ده الأهم وظل ينظر إليها بصمت.
هتفت بتعب
مالك بتبصلي كدة ليه يا طارق وفرت دمعة من عينيها قرب أشم ريحتك وحشتني.
اقترب منها وارتمى في أحضانها يبكي بحړقة لم يشعر بها من قبل دخلت الممرضة تخبره بالخروج كي ترتاح المړيضة
وهتفت بجدية
أتفضل يا فندم عشان الحاجة ترتاح.
ردت عليها الحاجة فادية بصوت مرهق من الحديث مع طارق
لو سمحتي عايزة بنتي وسيبيه خمس دقائق بس معايا.
حاضر بس حضرتك تعبانة ارتاحي وبعدين أعملك اللي إنتي عايزاه.
ردت عليها الحاجة فادية وهي تتنفس بصعوبة
مفيش وقت.
وابتسمت بۏجع خلاص الوقت خلص هاتيها بسرعة.
أومأت لها الممرضة وذهبت إلى علا التي أتت مهرولة وذهبت مع الممرضة وتعقمت ودخلت إلى والدتها تبكي وقفت فجأة عندما رأت طارق يقف بجوار والدته وهو يضع يده في جيبه وينظر إليها وهو يرفع حاجبه دلالة على عدم رغبته في رؤيتها نفضت تلك النظرة من بالها واقتربت من والدتها بحب واشتياق تقبل قدميها ورأسها وأمسكت يدها وابتسمت من بين
دموعها وقالت
مالك يا فوفة ما تشدي حيلك بقى أنت عرفتي غلاوتك عندنا.
ابتسمت والدتها بحب
اسمعيني يا علا خلي بالك من جوزك وعيالك وخليكي زي ما ربيتك البنت الجدعة اللي بمېت راجل في ظهر عيلتها وساندي أخوكي في الحق وعشان خاطري حاولي تصلحي بينه وبين جدك وعمير وصيتي لك متنسيش تعملي مرتبات شهرية للغلابة اللي في الحسين مش عايزه عزاء طلعي ستات تكون نفسها تعمل عمرة مش مقتدرة ومتنسونيش بالدعاء يا علا أنت اللي ليا يا بنتي واعملي ورد يومي ده حقي عليكي قربي يا
علا وأخذتها في أحضانها كانت تسمع كلام والدتها وينفطر قلبها عليها ظلت تبكي بحړقة تحزن لها القلوب وهتفت پقهرة من فراق والدتها
ليه كدة يا ماما مش هستحمل أعيش من غيرك ليه بتوجعي قلبي عليك ودموعها تسيل مثل الشلال
صدقيني هتبقي كويسة أحسن من الأول.
هتفت فادية بتعب
يلا اخرجوا برة عايزة أرتاح. وأغمضت عينيها وذهبت في سبات عميق.
مر على هذا الحديث أكثر من أسبوع وهي في غيبوبة لم تفق منها كان طوال هذه الفترة لا حديث على مواقع التواصل الاجتماعي إلا رجوع طارق الخولي وعن منافسته لشركة أف إم بجسارة.
كان يجلس في شرفة غرفته في الفندق الذي يمكث فيه من وقت مرض والدته يبتسم بغرور على نجاح مخططه.
كان عمير بداخله حمام بركان لأنه يعلم بنية طارق فكانت عصبيته مفرطة و فيروز تتجنب مجادلته أما الحاجة سيدة كانت تمكث في المشفى وتذهب إلى البيت الساعات قليلة تطمئن عليهم. علمت إلهام وسميحة وماجد
بخطۏرة حالة فادية وكانوا يدعون الله أن يخفف عليها شدتها.
أما سلوى كانت تدير أمور البيت كلها هي وفيروز التي تعمدت أن تساند عمير فهذا هو الوقت الذي يجب أن تكون فيه عمود هذه العائلة. علا لا تفارق المشفى وتظل تبكي وتفكر في وصية والدتها وظل مجدي بجوارها لا يفارقها ولا لحظة واحدة كانت هالة تتجنب وجود طارق في المشفى تذهب إلى قصر العائلة في ميعاد وجوده هي تحبه ولا تريد أن تضعف أمامه وهو لم يهتم بها ولا بابنته التي لم يرها ولا يعرف شكلها إلى الآن. وصلت أمل وبلال إلى القاهرة لزيارة زوجة عمها وحين تجمع الجميع على مائدة الطعام ما عدا علا ومجدي صدح هاتف أحمد كان المتصل مجدي يبلغهم پوفاة الحاجة فادية سقط الخبر على مسامع الجميع كالصاعقة فتحول القصر إلى غمامة من الحزن.
وقف الحاج علي بتعب وحزن
يلا يا ابني روح عشان تبقى جمب أخوك واتصل على بنتك شوف فين عاوزة العزا يتاخد على المقاپر زي ما
قالت إن دى وصيتها.
كانت سلوى تعطي مربيات المنزل تعليمات لرعاية الأولاد في ظل هذه الظروف وأوصت كريم ابنها الكبير برعاية أخوته
خلي بالك قسمت زعلانة وبتعيط.
رد عليها باحترام
متقلقيش حضرتك علي ونيرة جم يبقى قسمت مش هتعيط خالص.
نظرت إليهم
أهلا يا حبايبي خلوا بالكم من نفسكم ومن بعض إحنا ممكن نتأخر بالليل.
وذهب الرجال والشباب إلى المشفى وتم نقل الچثمان إلى المقاپر وتجنب عمير الحديث مع طارق احتراما لۏفاة زوجة عمه ولوجود الصحافة وبعض رجال الأعمال.
كان الجميع ينصرف من المقاپر بعد أخذ العزاء حتى تحدث طارق بصوت عال لكي يحث الجميع على الانتباه لحديثه.
پحقد دفين أخفاه ببراعه وارتدى قناع التوبه صاح طارق بصوت عال
لو سمحت يا جدي أنا بطلب من حضرتك تسامحني على تصرفاتي في الماضي وبعلن للصحافة وكل معارفنا اعتذاري من حضرتك. وأقبل عليه يقبل يديه..
كانت الصدمة تحتل ملامح الحاج علي وجميع من يعرف حقيقة طارق كاد أن يرد عليه الحاج وېعنفه بكلمات قاسيه بينما عمير ينظر إلى يدي طارق الذي يمدها لجده بالمصافحة وبداخله تقام حرائق ڠضب تستعير من قعر ذكريات الماضى الملوث..
يتبع.....
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الخامسة عشر
تمرد_عاشقه_ج 
فيروز_حطمت_حصون_قلب_القاسى_ج
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
قبض عمير على يده پغضب يكبح عصبينة على طارق فهو أصبح في ذروة غضبه ويريد أن يدفنه لكنه يعلم لماذا يفعل ذلك فهدفه هو الإساءة إلى العائلة وتشويه اسم عمير تقدم منه وصافحه أمام الجميع وتحدث بجدية عكس الحمم البركانية التي تكمن بداخله ومد يده وضغط عليها وكانت عينه ترسل لطارق رسالة ټهديد وتحذير من القادم
وأنا بالنيابة عن جدي وكل عائلة الخولي مسامحينك وتقدر تتفضل معانا على قصر العيلة لحد العزاء ما
يخلص.
تركه وذهب إلى جده ونظر إليه بۏجع من چرح الماضي وأمسك يده وأسنده إلى سيارته وأمر السائق بالتوجه إلى القصر
نظر يوسف ومجدي لبعضهما لعلمهما أن القادم سيئ ولا يحسب عقباه أحد أقدم عليهم بلال ونظر إليهم بعصبية وتحدث
أنتم هتفضلوا تبصوا لبعض كثير أخلص منك ليه عشان لازم نبقى في القصر حالا الصحفيون مشيوا وراء
عمير وجدكم وأشار إلى طارق الذي يمسك يد والده وتوجه إلى سيارته وهو يرسل إليهم نظرات انتصار يستفزهم بها.
رد مجدي على بلال وهو ينظر إلى طارق بتحذير ويقول
أنا هدخل آخذ مراتي وهنحصلكم على القصر.
في الداخل كانت تجتمع النساء أمام المقپرة وتبكي علا في حضڼ زوجة عمها سيدة ألقى عليهم مجدي السلام
أغلقن المصاحف ونظر إليهن وتقدم ونظر إلى زوجته نظرة ذات مغزى هي تعلمها وقال
يلا يا جماعة عشان الرجالة كلهم راجعة القصر وطارق راجع معانا عشان العزاء.
قامت علا وهي لا تقوى على الحركة كادت أن تقع لولا يد الحاجة سيدة أمسكتها وأخذتها في أحضانها نظرت فيروز إليهم بريبة فهمت المغزى من كلام مجدي تقدمت من الباب وهي تقول
مين جاي معايا. تقدمت منها هالة أنا جاية معاكي عن إذنكم. ونظرت فيروز إلى خادمتها ووقفت
ماما أنا لازم أروح ل عمير.
ردت عليها الحاجة سيدة
أنا كمان جاية معاكي يلا يا علا تعالى يا مجدي اسند مراتك.
تقدم منها مجدي وحملها ونظر إليها والدموع ټغرق وجنتيها وذهب إلى سيارته تقدمت سلوى وفتحت له باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي ومعها علا التي تسند رأسه تنظر للفراغ.
ركب بلال و يوسف وتوجها إلى القصر كانت النساء تجلس في الغرفة مع قسمت أما كريم وعلي فكانا يجلسان في الحديقة ينتظرا آبائهم من العودة من المقاپر 
كانت أول سيارة لعمير الذى أوقفها بعصبية هبط والتف إلى جده لكي يمسك بيده فتح له باب السيارة ومد له يده وأمسكها وهتف بعصبية على أبنائه علي وكريم ومالك لكي يساعدوا جدهم فى الوصول للداخل.
هتف الحاج علي
أنت رايح فين يا عمير ده وقت تسيبني فيه أنا يا عمير كسرني بعدك غير إني عاوزك جنبي.
أنصت إليه عمير باهتمام
معدش ينفع أبعد يا جدي وجه وقت الحساب هو اللي بدأ وما عاش اللي يكسرك يا جدي. وقبل يده ورأسه
كان كل هذا تحت أنظار الأطفال التي تنظر إلى بعضهم في تساؤل عن ماذا يتحدثون.
وجه عمير كلامه إلى والده
وحضرتك يا بابا يا ريت تفهم إن عمي هيقف جنب ابنه ضدنا. وهز رأسه بيأس وحضرتك يا ريت تبقى عارف إني عملت حسابكم زمان فسامحوني لأني مش هعمل حساب حد.
نظر إليهم الحاج علي يتكلم بضعف
سلمت أمري ليك يا رب.
وذهب إلى القصر الكبير وهو ينظر إلى ابنه أحمد
ربنا يسترها. وأسند ذراعه على أحفاده ودخل قصره.
دخلت سيارات باقي العائلة ركنت فيروز وهي تنظر إلى عمير الذي كان يسير متجها إلى قصره قالت
ماما سيدة أنا هروح أشوف عمير وهاجي بسرعة خلي حد من السواقين يركن العربية. وذهبت وهي تجري وراءه لكي تلحق به.
هتفت سيده 
يلا يا هالة تعالي عشان عوزاكي في كلمتين.
نزلت هالة ووقفت سيارة طارق أمام الحاجة سيدة وهالة اڼصدم من شكل زوجته وهي ترتدي الحجاب وازدادت جمالا
ونضوجا أقدم عليها وهي رجعت للخلف نظرت إليهم جميعا بعد إذنكم ودخلت القصر.
نظرت إليه الحاجة سيدة باشمئزاز من رؤيته وتقدمت بخطوة أوقفها طارق بصوته
مش ناوية تسلمي عليا يا مرات عمي.
نظرت إليه بتعجب وهتفت
هتفضل غبي طول عمرك يا طارق عارف لو كنت طلبت إني أعزيك مش أسلم عليك كنت يمكن حطيت
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات