رواية تمرد عاشقة كاملة
رواية تمرد عاشقة كاملة
أذنها
هو فيه كدة في الدنيا مزز كده. وأكمل بخبث
تعالي بس نختار سوا رأيك مهم يا ساحرة العيون.
دلف إلى الغرفة التي بها العارضات جلس إلى مقعد وسط الغرفة يضع قدما فوق الأخرى وهو ېختلس النظر إلى فيروز التي كانت عيناها على وشك رميه بحمم بركانية لعله يتوقف عن العبث بغيرتها التي لا يحسب عواقبها.
نظر عمير إلى عمرو يتكلم بجدية
ابدأ بالموديل الأحمر القصير.
رد عليها عمرو باحترام
حاضر بتجهز أول موديل.
ردت عليه بهدوء
لا يا عمرو أنا عايزة العارضات كلها تلبس نفس الموديل وأنا أختار الأفضل منه وطلبت من مساعدتها أن
تأتي لها بكوب من القهوة.
نظر إليها بدهشة وهو يترجم حديثها هي تعلم جيدا أنه لن يحضر جلسات تصوير العارضات قبل ذلك وأخلاقه لم تسمح له بمشاهدتهن وهن يتمايلن أمامه ولا يسمح لها أيضا أن تحضر التصوير وبعد دقيقتين من التفكير كان يقف
ابعتلي صور الموديلات على مكتبي
مش العارضات.
وتركه وذهب إلى مكتبه وعلى وجهه ملامح لا يظهر شيئا مما يعتريه يخفي جنونه من أفعالها التي أصبحت تصيبه بالجنون أخرج نفسا ثقيلا على صدره وهو ينظر إليها وهدر بصوت غاضب
إنتي كنتي عايزة تقعدي تتفرجي و عمرو بيصور البنات دي بقمصان النوم وده شاب وبلاش أتكلم كتير أنت طبعا كبيرة وفاهمة كل حاجة.
ممكن أفهم دماغك دي بتفكر إزاي إنتي عوزاني أموت بسكتة قلبية ولا أقتل حد وأدخل السچن إزاي
جنانك يخليكي تفكري في كدة.
اقترب منها خطوة
رجعت هي ثلاث خطوات حتى تعثرت ووقعت على الأريكة جثا فوقها وهتف وهو يكز على أسنانه
انطقي ليه بتثيري چنوني عليكي
وأخذ نفسا عميقا يهدئ به نفسه
قصر العائلة
كانوا يجتمعون في غرفة الحاجة فادية لأن المړض قد اشتد عليها كانت علا تجلس بجانبها وتبكي وسلوى واقفة تنظر إليها بحزن والحاجة سيدة والحاجة نيرة ينظرا لبعضهما في نظرات مفهومة مغزاها أن وقت الافتراق قد اقترب.
تحدثت الحاجة فادية ودموعها تنهمر على وجنتيها
تعبت من الحديث وسعلت فوضعت يديها على قلبها تتنفس بشدة كانوا في حالة من الهلع والخۏف أمسكت علا هاتفها واتصلت على المشفى لإرسال سيارة إسعاف لنقلها وبعدها اتصلت على زوجها مجدي يأتي لها على المشفى وبلغت سلوى الحاج محمود وتم نقلها بالفعل كانوا يجتمعون أمام غرفة الطبيب وكانت علا تبكي في أحضان زوجها و سلوى بجانب الحاجة نيرة والحاجة سيدة التي كانت تفكر في كلام فادية استقامت وأخرجت هاتفها من حقيبتها وهاتفت عمير
صدح صوت هاتفه نظر إلى فيروز نظرة اندهاش يقول
ماما بتتصل عليا.
وقفت فيروز هي الأخرى واقتربت منه
رد عليها أكيد فيه حاجة مهمة ممكن طنط .. وصمتت ولم تكمل.
رد عليها بتلعثم وتردد وارتباك
السلام عليكم يا أمي.
ردت عليه بعصبية
وعليكم السلام تكون قدامي حالا في المستشفى مرات عمك تعبت أوي ولازم تبقى موجود بما إن اللي بينا مصالح بس. وأغلقت الهاتف.
كانت فيروز تجمع أدواتها هي و عمير وذهبا إلى المشفى خرج الطبيب لكي يطمئنهم أسرعت عليه علا وهي تبكي
أمي كويسة يا دكتور
رد عليها الطبيب
للأسف الحالة حرجة جدا وهي الآن هتتنقل العناية المركزة لحد ما تستقر حالتها لازم نعمل العملية في أقرب وقت.
دخل الحاج علي وأحمد في أثناء حديث الطبيب وحين انصرف تحدث محمود بانفعال وهو يشير بأصابعه في وجه أخيه أحمد
لو حصل حاجة لمراتي عمري ما هسامحك أنت وابنك.
صدح صوت عمير وهو يقبل عليهم بعد سماعه حديث عمه مع والده
لو فيه حد له الحق إنه يزعل يبقى إحنا مش حضرتك.
اقترب من جده قبل يده ورأسه
إزيك يا جدي.
وضمھ تعويضا لما حرم منه.
واقترب من والده
طبعا يا حاج أنت مش زعلان مني. وارتمى في أحضانه.
نظر إلى والدته كان مترددا في الاقتراب منها نظرت سيدة إليه فقد كانت تحارب عقلها الذي يحضها على معاقبته المقاطعته إياها لكن قلبها غلبها ووجدت نفسها تقبل عليه وتفتح له أحضانها لكي تنعم بابنها كان يبكي مثل الأطفال وهو يقبل يديها ورأسها ويطلب منها السماح نظرت إليه تمسح دموعه وتضحك
لينا حساب بعدين على كل يوم بعدت عني فيه.
ضحك عمير
كدة الحساب تقيل أوي يا أم عمير. وضمھا مرة أخرى.
أقبلت عليهم الممرضة تبلغهم أن المړيضة تريد رؤية أستاذ عمير استقام واقترب منها قائلا
حاضر.
نظر إليها وسار معها يلبي مطلب زوجة عمه وترك الجميع ينظرون إلى بعضهم في حيرة عيون يسكنها الحزن وعيون يسكنها الخۏف وعيون قلقة من القادم.
اقتربت الحاجة سيدة من هالة التي كانت تأكل أظافرها وأمسكت يديها
إهدي يا هالة إحنا معاكي ولو جه يشوف أمه استحالة يقدر يقرب منك.
في غرفة العناية المركزة دخل عمير مع الممرضة تعقم وأقبل على زوجة عمه التي تحيط بها مجموعة من الأجهزه
الطبية تعلن عن شدة مرضها وقال
ألف سلامة على حضرتك
يا حاجة فادية أنا خلصت الأوراق إن شاء الله هتسافري تعملي العملية وترجعي أحسن من الأول.
ردت عليه بۏجع وهي ترفع الغطاء الطبي من على وجهها
معدش فيه وقت أسافر خلاص روحي هترجع للي خالقها أنا عايزاك تسامح طارق أنا عارفة إنه غلط غلطة كبيرة أووي بس عشان خاطري سامحه وبلاش تأذيه.
استمع إليها بۏجع وعلى الرغم من الأڈى الذي سببه له طارق لكنه أراد أن يطمئنها
اطمني يا حجة لو كنت عايز أأذيه كنت أذيته من زمان ومن غير ما توصيني أنا شلته من حساباتي بس موعدكيش لو وقف في طريقي مش مسؤول عن اللي هعمله فيه بنته ومراته ملهمش ذنب في اللي عمله معايا عشان كدة هما مسئوليتي. أنا عايزك تفكري في صحتك بس.
ردت عليه براحة بعد سماعها لكلامه
ربنا يحميك ويحفظك بس ليا طلب أخير عندك.
قطع كلامها وهو يعلم ماذا تريد
النهاردة يكون عندك أنا هخلي علا تكلمه تقوله إنك عايزة تشوفيه حاولي ترتاحي.
بلعت ريقها بتعب شديد
ريحت قلبي. وأغمضت عينيها وتركها وغادر العناية.
تقدمت منه علا وتحدثت بقلق
ماما مالها يا عمير
طبطب عمير على ذراعها
هي كويسة اتصلي على طارق بلغيه إن والدته تعبانة وعايزة تشوفه ويا ريت ييجي النهاردة.
اڼصدم الجميع من كلامه ما عدا فيروز وجده الذي كان يجلس بجوار زوجته وهي تحتضن فيروز فاقترب منه
يلا يا جدي عشان السواق يوصلكم الفيلا الفترة اللي جاية ثقيلة على الكل.
كان يتكلم بصوت هادئ حتى لا يصل إلى مسامع علا التي كانت تبكي في حضڼ أبيها الحاج محمود استند الحاج علي على عكازه ووقف بهيئته الوقورة
إحنا هنمشي وأنت خليك معاهم. واقترب من ابنه محمود
سيبها على الله يلا يا ابني قوم اتوضى وصلي وادعيلها.
وأخذ زوجته الحاجة نيرة ومضى.
يلا يا ماما خذي بابا وروحوا ارتاحوا تعالوا بكرة
قالت الحاجة سيدة
أنا هفضل هنا معاك مينفعش أمشي.
ونظرت إلى زوجها أحمد
روح إرتاح أنت وأنا هفضل معهم.
نظر عمير إلى فيروز
هوصلهم العربية وهرجعلك واصطحبهم وغادر اطمأن عليهم أنهم ركبوا السيارة وذهب إلى الاستقبال وحجز غرفتين لكي يرتاحوا بها.
نظرت علا إلى زوجها مجدي
مليش نفس أكلمه وخاېفة يحصل لها حاجة وأشيل ذنبها.
رد مجدي
لازم تتصلي عليه هي نفسها تشوفه.
وأمسك الهاتف واستخرج رقمه واتصل عليه ومد يده لها بالهاتف سمعت صوته يرد عليها بهجوم
إيه اللي فكرك بيا لسة فاكرة إن ليك أخ.
ردت عليه بعصبية وصوت عالي
ولا عايزة أفتكرك أصلا ولولا أمك تعبانة وعايزة تشوفك مكنتش اتصلت عليك أصلا إحنا في المستشفى. وأعطته العنوان واكملت باقتضاب
وتيجي لوحدك
وأغلقت الهاتف وارتمت في حضڼ مجدي تبكي وتخشى ۏفاة والدتها سمعت هاتفها يعلن عن إشعار رسالة ابتعدت عن زوجها وفتحتها كانت من طارق يبلغها أنه قادم لهم اليوم.
تحدث مجدي
هو جاي لوحده صح مش كدة
نظرت إليه بقلق وهي تمسح دموعها
تفتكر عمير وطارق ممكن يتخانقوا سوا وأميرة هتيجي معاه.
رد عليها مجدي لكي يبعث بداخلها الاطمئنان
أكيد عمير مش هيسمح إن طارق يستفزه.
ومستحيل أميرة تيجي هم أجبن من أنهم يواجهوا عمير إهدي إنتي حاولي تكوني أهدى من كدة شكلك تعبان جدا. وسحبها في أحضانه لكي تنعم براحة.
أغمضت عينها وبكت في صمت.
كان يقف في شرفة الغرفة في المشفى كان يفكر في مواجهة الماضي بالحاضر ويتبعهم المستقبل اقتربت منه فيروز وهي تضع يدها على كتفه وقالت بصوت يكسوه القلق
مالك يا حبيبي ليه مضايق وبقالك كثير مبتعملش حاجة غير إنك بتشرب سجاير.
نظر إليها بقسۏة لا تخلو من شبح الماضي الذي يطارده وأشاح بوجهه ولم يتفوه بكلمة واحدة ابتسمت پألم أمام عينيه وظلت صامته ولم تجد كلاما تواسيه به ومضى بهم الوقت.
اتصلت فيروز على أولادها تطمئن عليهم
إزيك يا قلب ماما بتعملوا إيه ظلت تستمع إلى حديث ابنها بعد فترة كثيرة من الثرثرة مع أولادها علي ونيرة. أغلقت الهاتف وهي تنظر إلى عمير الذي يقف في الشرفة لأكثر من ساعة لم يتحدث معها
يتبع....
تمرد_عاشقه_ج
فيروز_حطمت_حصون_قلب القاسى_ج
ياسمين_الهجرسي
الحلقه الرابعة عشر
ياسمين_الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية
كان طارق يركب سيارته الفارهة الجديدة ويحدث مدير أعماله الجديد يعطيه تعليماته
اسمعني.. مش
عايز حد يتكلم غير على منتجاتي اللي أصبحت المنافس القوي لشركات أف إم إي لمالكها رجل الأعمال عمير وشريكته فيروز. واعلن إن رجل الأعمال طارق الخولي رجع من الخارج ويريد أن يستثمر أعماله في مصر أرض العزة والكرامة وحضرلي مؤتمر صحفي مع مجموعة من الصحافة الصفراء هبقى أبعتلك الأسئلة اللي هتسألها في المؤتمر ويكونوا جاهزين في القاهرة عشان لما اتصل عليك في أي وقت يكونوا قدامي.
وأغلق الهاتف وأكمل طريق العودة إلى القاهرة وهو يتمنى الشړ للجميع وعليه أن يستغل فرصة مرض والدته ورجوعه إلى عائلته من جديد ضحك بشړ وهو يحدث نفسه
الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر والذكي هو اللي يستغلها صح أنا لازم أستغل اسم عمير وأخد كل اللي أنا عاوزه وأدفعه الثمن غالي أووووي ولازم أوصلك يا عمير إنك ټضرب نفسك پالنار وضحك بشړ يتمناه للجميع.
وصل أمام المستشفى واتصل على أخته علا التي كانت نائمة رد عليه مجدي باقتضاب
السلام عليكم.
رد عليه طارق بتكبر
مش ده تليفون أختي بترد أنت عليا ليه ! وأكمل بسخرية ولا أقولك مش مهم بلغني برقم غرفة أمي وياريت مشوفش حد منكم.
تأفف مجدي من طريقة حديثه
ولا إحنا عاوزين نشوفك أصل اللي زيك الناس بتهرب منه والدتك في العناية المركزة ويا ريت تطمن عليها وتغور في داهية مكان ما جيت. وأغلق الهاتف دون