رواية زوجة زوجي ( كاملة ) بقلم الكاتبة زينب مجدي
أسماء..ببكاء....متصوتيش يا سهيله متعذبهوش ادعيله هو دلوقتي محتاج الدعاء
سهيله.....م١ت يا أسماء....م١ت احن راجل في الدنيا
خلاص مش هنلاقي حنية تاني في الدنيا
أنا وإنتي اتيتمنا تاني يا أسماء
والدة سهيله.... اهدي يا بنتي علشان خاطر عيالك
سهيله.....عيالي...عيالي خلاص اتيتمو يا أمي....عيالي بقي ملهمش أب.... سعيد سابنا خلاص ومشي
اسماء..... لاحول ولا قوة إلا بالله...لا حول ولا قوه الا بالله
صبرنا على فراقه يارب
............... ................. .................
في المستشفى...
.فاق احمد وتعدي مرحلة الخطر.وانتقل إلي غرفة عادية
ودخلت له والدته وزوجته
والدته.... الحمد لله على سلامتك يا حبيبي... الحمد لله إن ربنا طمنا عليك
ظلت جنات تنظر إليه ولكنها لم تتحدث ما زالت موجوعه منه
وما إن طمئنها الطبيب على زوجها خرجت من الغرفه وذهبت إلى أبنائها
احمد....هي جنات خرجت ومجتش ليه يا أمي
والدته....مراتك موجوعه منك إنت لسه متجوز عليها امبارح
احمد.... يعني تسيبني وأنا كده وتمشي
والدته.....دي من امبارح وهي هتموت من العياط عليك
وممشتش غير لما اطمنت عليك تلاقيها راحت تطمن على عيالك
احمد... ماشي يا أمي
ذهبت جنات واطمئنت على أولادها وعادت إلى احمد مرة ثانية وأخذت معها تاكسي حتي تعود بأحمد إلي المنزل
دخلت على احمد وقالت انها أتت بالتاكسي ويجب أن يذهبو الآن فقد حصلو علي إذن خروج... ودفعت الحساب
كانت حالة احمد الصحية صعبة جدًا...حمله الممرضين حتي اخرجوه خارج المشفي
وعندما وصلو إلي المنزل حمله الجيران إلي شقته
................. ................. .................
وتمر الأيام...حتي مر شهر وبدأ أحمد يتماثل للشفاء....وجنات بجانبه تساعده في كل شيئ
و سهيله كادت تموت من حزنها الشديد على سعيد
وأسماء تشعر أنها اعتادت على الوجع... ولكنها يوميًا تخرج لسعيد ووالدتها ووالدها صدقه ولا تنساهم ابدا من دعائها
حتي دخل عليها مسعد يومًا وقال
أسماء إنتي لازم تروحي بيت جوزك
أسماء..... إيه....أروح بيت جوزي ولسه أخويا ميت عايزني اتجوز...واخويا مش بقاله غير شهر ميت
مسعد..... إنتي هتروحي كده بشنطه هدومك من غير هيصه ولا حاجه... إحنا في بيتنا ميت ومش هينفع نعمل فرح. هروح اوديكي بكره بعد المغرب.. أنا كلمت أحمد وظبطت معاه كل حاجه
اسماء بصدم#مه..... إنت بتقول إيه.....قول إنك بتهزر
مسعد......جوزك تعبان جدًا ولازم تقفي جمبه في الوقت ده
اسماء ببكاء... إنت ليه بتعمل معايا كده يا مسعد مش أنا أختك...ليه تذلني كده
مسعد..... أسماء أنا بعت البيت ده بالتوكيل إللي معايا
ونصيب سعيد جبت بيه شقة لمراته وعياله
ونصيبك ضفته لحسابك
اسماء.... أنا تعبت...تعبت ليه تعمل كده
مسعد......جهزي شنطة هدومك وبكره إن شاء الله هتروحي بيت جوزك
نامت أسماء في ذلك اليوم وهي تبكي بمرارة على حالها..وتتمني من الله ألا تستيقظ ثانية
وفي الصباح قامت بتجهيز شنطتها...وهي لا تفكر في أي شئ غير أنها تذهب من هذا البيت بدون رجعه...ستنسي أن لها أخ فقد باعها من أجل نفسه وتحقيق أهدافه
واتي المساء سريعًا واتي مسعد واصطحب معه أسماء وذهبو إلي منزل أحمد
كانت أسماء تبكي بشده وتتمني أن يقبض الله روحها قبل أن تصل إلى هناك....ولكن هذه الأمنية لم تتحقق ووصلو سريعًا إلي منزله
وقف مسعد ورن الجرس وبجانبه أسماء صوت بكائها يعلو