رواية لا للتنمر بقلم الكاتبة مها قدري
بدأت أحكيلها اللي حصل
~ولا يهمك متزعليش نفسك
_يعم أزعل نفسي إيه دا أنا كلت شوية كشري من عند عم عبده فداه المحاضره، لأ المحاضره إيه فداه السنه بحالها وضحكت وبعدين دخلت أوضتي بدأت أذاكر وخدت المحاضرات اللي محضرتهاش طول الشهر اللي فات من ساره وبدأت أذاكر لحد أما غلبني النوم ونمت
تاني يوم صحيت وأتوضيت وصليت الفجر وقرأت الأذكار والورد ولبست دريس أسود وعليه خمار أزرق، جماعه أنا الأسود دا عشجي، وسلمت علي ماما وطبعا أحمد في الشغل مابيجيش دلوقت، وروحت الكليه، دورت علي ساره بعيني لحد ما لقيتها وروحتلها وقعدنا برا سوا، كنا عمالين نهزر، لحد ما فجأه سمعنا صوت عالي، ببص لقيت واحدا أقل ما يقال عنها أنها لابسه لبس مسلمه ترضي ربنا، وعامله وش محاره وتلاته كيلو بوهيه
•أنتي عاميه يبنت أنتي، متبصي قدامك
البنت اللي خبطتها حاولت تدافع عن نفسها
^أنا أسفه والله مكنش قصدي مشفتكيش
•مادام أنتي مبتشوفيش طالعه من بيتك ليه وعماله تخبطي في خلق الله
البنت عماله تعدل في النضاره والدموع متجمعه في عينها واتكلمت بصوت مكتوم
• وأسفك دا يعمل إيه بعد ما بوظتيلي البنطلون، انتي عارفه البنطلون دا بكام
اتجمع حوليهم عدد لا بأس به من الطلبه، وحقيقي أنا مش قادره، مش قادره أسكت أكتر من كده ودمي بيغلي، ومفيش حد بيدافع عن البنت المسكينه دي، وأنا أكتر حاجه بكرها في حياتي التنمر فقومت من مكاني علشان أروحلهم
ساره صحبتي مسكتني وسألتني
-رايحه فين ؟؟!
سحبت ايدي وأنا برد
مشيت لحد ما وصلت عندهم وساره جت ورايا
وبدأت أتكلم وأقول
_مخلاص، هي قالت مكنش قصدها ايه لزمته الكلام دا بقا
•وانتي مالك انتي يتخـ.ينه أنتي هوا حد جيه يمك
انصدمت من كلمتها وخصوصا أن فيه عدد لا بأس به من الناس، الدموع بدأت تتجمع في عيوني بس مسمحتلهاش تنزل وكان لازم أرد عليها
دا كله وساره بتحاول تهديني وعماله تشدني،
-رحمه، بالله عليكي يلا وفكك منها
مسمعتش ليها، والبنت بصت علي رجليها، وبعدين بصتلي وقعدت تتكلم بحقد وكره
• هوا أنتي تطولي يبقي عندك زيها، أنتي مش بتبصي في المرايه والا إيه، انتي مش شايفه جسمك عامل ازاي، انتي شويه وتفرقعي، انتي أصلا متعرفيش الكليه كلها مسمياكي إي، أصلا محدش يعرف أسمك، كلهم مسمينك البنت التخينه
لحد هنا ومقدرتش أسمع أكتر من كدا دموعي يتهدد بالانهيار وأنا مش عايزه أنهار قدام واحده زيها، لقيت علشان أمشي، أتفا جئت بيه موجود وشكله سمع آخر كلام هي قالته،، بصيتله ودموعي متجمعه في عيني ومش شايفه أوي، إلا أني مكنتش أتمني يشوفني كدا والا يسمع اللي قالته، مشيت عديت من جنبه ومشيت بخطوات سريعه خارج الكليه، ساره والبنت اللي دافعت عنها، جروا ورايا، بس ملحقونيش لأني كنت وقفت تاكسي، وركبت ومشيت، روحت البيت ودخلت أوضتي، وقالت علي نفسي الباب والحمدلله أن مفيش حد شافني وأنا داخله لأني مش مستعده أتكلم مع حد،
شوفت المرتبه وقفت قدامها قعدت أتأمل ملامحي، ملامح وشي حلوه تحسها ملامح طفله،بشرتي بيضه، طولي مناسب، بس جسمي جسمي هوا اللي مش مناسب خالص
دموعي قعدت تنزل، وشهقاتي بدأت تعلي، روحت قعدت علي السرير وانهارت
اتكلمت بصوت خافت وأنا بعيط، وحسه فيه حاجه في زوري ومش قادره أخد نفسي
_ليه، ليه كل أما اتخطي وارجع لحياتي، يدمروني كدا
صوتي بدأ يعلي تدريجيا
_لييييي، ليه دايما لازم اتعاير بجسمي، هوا أنا ذنبي اييييي، هوا أنا الاختارته، دا حتي الرسول صلى الله عليه وسلم، قال “. يا أيها الناسُ! إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإن أباكم واحدٌ، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلا بالتقوى إنَّ أكرمَكم عند اللهِ أتقاكُم، ألا هل بلَّغتُ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: فيُبَلِّغُ الشاهدُ الغائبَ).
، وكمان ربنا سبحانه وتعالي قال:-يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).[٤] لي الناس بقااا بتعاملني بمنظور جسمي مع أني والله عمري معاملت حد وحش، عمري ما أذيت حد
نمت علي السرير ودموعي بدأت تملي المخده،واتكلمت بصوت خافت
_يارب العالم دا وحش يارب، يارب أنا عارفه أنه أبتلاء بس أنا تعبت، يارب هون يارب هون
ونمت، أقدر أقول، أني فعلا كنت بهرب من الدنيا بالنوم