عشق مختلق كامله
عشق مختلق كامله
تفهمي اني دلوقتي راجل متجوز ومينفعش تقربي كده... حتى لو مكنتش متجوز برضو مينفعش... اللي في دماغك ده مستحيل يحصل سواء رنا موجودة أو لا... افرض كانت دخلت المطبخ دلوقتي وشافتنا... كان هيبقى ايه موقفي انا
للدرجة دي پتخاف منها
اسمها بحترمها وعاملها حساب لانه تبقى مراتي... وزي ما هي مبصتش ل راجل غيري انا مش هبص لوحدة غيرها...
هيثم انت مش هتلاقي وحدة تحبك اكتر مني... اديني فرصة بس
لا يا ريم... بطلي محاولة على الفاضي... ورنا مش عائق يعني... انا من زمان بقولك انتي اختي وبس... ولو كنت عايزك كان هيبقى ليا موقف عكس كده... بس انا مش عايز ودلوقتي متجوز... ف ارجوكي ابعدي لانك زودتيها بجد !!
دخل وقفل الباب... وجد رنا جالسة على السرير وماسكة تليفونه
ماسكة تليفوني ليه
اتخضت رنا لما سمعت صوته ووقفت... ومن الخضة التليفون وقع منها على الأرض... اټصدم هيثم واسرع بأخذ التليفون من الأرض
اعمل فيكي ايه قوليلي !! تليفوني وقع على الأرض بسببك...
معلش انا آسفة والله بس صوتك خضني... يعني قاعدة في هدوء تام وبفتش في تليفونك قصدي بشوف الساعة كام في تليفونك... طبيعي لما تتكلم فجأة كده اتخض
تشوفي الساعة اه... مشوفتيش ليه الساعة في تليفونك انتي
رن منبه تليفون رنا... هيثم نظر إلى هاتفها لاقاه على السرير ومفتوح عادي... نظر الى رنا وهو رافع حاجبه ينتظر منها تفسيرا
المنبه ابن الجزمة ده من وانا في ثانوي بظبطه على نفس المعاد ده وعمره رن ولا مرة... سبحان الله... ازاي رن دلوقتي والتليفون مقفول
رنا... تليفونك مفتوح...
بجد شحن ازاي بالسرعة دي
انتي هتستعبطي !!
بدأ يقترب منها هيثم وهي تردد في سرها
يا أرض انشقي وابلعيني... يارب خدني ولا تخليني اسمع زعيق هيثم فيا...
كنتي ماسكة تليفوني ليه
لا بكلم أمي
أمك دي ستك طيبة ربنا يحفظها
رنااا...
يا نعم
من غير لف ودوران... كنتي ماسكة تليفوني ليه وبتعملي بيه ايه...
اقولك الحقيقة بس اسمعني للاخر وخليك انسان هادي...
اتكلمي...
كنت قاعدة مستنياك تجيب سندويتشات... كان تليفونك على السرير... لاحظ ان فيه ناموسة واقفة عليه...
ناموسة !!
شوفت بقا ومش كده وبس... الناموسة كانت حامل... مسكت تليفونك لقيتها بتولد كمان وولدت
الف الف مبروك... ولدت كام ناموسة
ولدت 7 ناموسات...
بسم الله ما شاء الله... دي على كده ناموسة أربنة عشان قدرت تجيب العدد ده في ولادة وحدة...
والناموسة سمعت الكلام ولا لا
للاسف لا يا هيثم... قعدت امشيها موافقتش وجابتلي جوزها وعيال عمتها فضلوا يتخانقوا معايا وقالولي دي لسه ولادة خلي عندك ډم هتقوم ازاي وفضلوا لازقين على شاشة تليفونك...
كده الوضع اتعقد اوي... عملتي ايه طمنيني
صدقني يا هيثم حاولت مع الناموسة اوي بس دماغها ناشفة ومسمعتش الكلام... روحتي مسحاها ب بيجامتي... بس كده وانت جيت بعد ما قټلتها...
قتلتيها وهي عيالها اللي لسه ولداهم يا جاحدة...
اعمل ايه انت كنت هتتعصب لما تلاقيها مريحة هي وعيالها على تليفونك...
مش عارف اشكرك ازاي... بجد متشكر أوي على الواجب العظيم ده...
مش داعي للشكر... سيد عيب احنا أهل...
أهل اه...
اخذ هيثم ريموت صغير من الطاولة ورفعه في وجهها...
ده ريموت جهاز قاټل الناموس اللي في السقف... جهاز قوي جدا... اي ناموسة تدخل من البلكونة بټموت في الحال بسبب الأشعة اللي بتخرج منه... يعني الناموسة مش هتلحق حتى تقعد على تليفوني ولا هتلحق تولد عليه وتتخانق معاكي وتنادي جوزها وعيال عمتها يتخانقوا معاكي...
على كده كشف أمري
اها...
نظر لها پغضب ف اغمضت رنا عيناها لتستعد تلقي الصړاخ منه... ولكن لم ېصرخ بل ضحك !!
انتي ايه بالظبط يا رنا ايه السنياريو العظيم ده... والله كنت هتقنع لو مكنتش افتكرت اني مركب جهاز بېقتل الناموس... ضحك أكثر كل ما بتعصب عليكي بتقولي حاجات هبلة اوي بتخليني اضحك من قلبي بجد وانسى اللي كنت متعصب عشانه...
يعني مش هتهزقني
كنت هعمل كده بس قصة الناموسة انقذتك... ليكي مستقبل في التأليف...
طب يلا بقا صافحته بيدها تصبح على خير... كابوس سعيد...
كانت ستذهب لكن امسك بيدها واجلسها على الاريكة
معنديش اي فرصة واي وقت تاني غير النهاردة اشرحلك فيه مهمتك في روسيا...
اوووف... عايزة انام !
لا مفيش نوم غير لما تفهمي هتعملي ايه بالظبط... بصي عملتلك سندويتشات كتير... كل حاجة لقيتها في وشي في التلاجة حطتهالك في سندويتش... دقيقة اجيب الورق ومل حاجة من المكتب تحت وجاي...
خرج هيثم... اخذت رنا سندويتش واكلته وقالت بتفكير
بس ليه ريناد مرتنش اشمعنا كارما هي اللي بترن عليه بإستمرار ده معناه حاجة وحدة بس... مكانة كارما مختلفة عن ريناد بالنسبة لهيثم... مااشي يا كارما... حطيتك في دماغي خلاص... هتشوفي مني أيام سودة يا بنت الجزمة...
دخل هيثم وهو يحمل الكثير من الورق... وضعه على الطاولة وجلس بجانبها... اخذ سندويتش واكله
ايه الورق ده كله
ورق طعمية متاخديش في بالك...
طب يلا اشرح يا مستر هيثم...
ارتدى هيثم نظارته واخرج من بين الورق صورة... وضعها امامها... مجرد ما رأتها امسكتها بيدها وعيناها وسعت...
دي صورة
رجل الأعمال الروسي... دانيل أدريان... الهدف بتاعنا... اللي هنسافر بسببه...
اوووباااا... هو ده دانيل أدريان القمر اللي هنصب عليه يخربيت جماله... الواد بيلمع كده... روسي فعلا وشيك اوي... ابتسامته دوبتني... عايزة اكونت الانستا بتاعه والفيسبوك حضنت الصورة لا هيثم مقدرش انصب على ده... انا متفقتش معاك اني انصب على ناس حلوة... الراجل حته سكرة كده... حرام انصب عليه... المسامح كريم يا هيثم... سيبله الفلاشة متبقاش قاسې...
نظر لها متعجبا منها... مسح وجهه بيده وقال في سره
يارب صبرني... متبقي بس تكة وهتشل منها وهروح على اقرب مستشفى نفسية... يا تخدها وتريحني منها يا تخدني انا وارتاح...
هيثم...
يا نعم قصدي عايزة ايه
لازم يعني انصب عليه
يا بت انتي انا اتشليت منك وجبت اخري سحب منها الصورة ووضعها على الطاولة پغضب اول مرة تشوفي واحد روسي يعني
اه وهرفع شعار سنسامحه لانه وسيم
بس انا مش هسامح يا رنا... وياريت تسكتي عشان اكمل كلامي وتتفضلي تتخمدي...
طيب خلاص متتعصبش... يلا اتكلم
تمالك هيثم اعصابه وبدأ في شرح لها كل ما ستفعله... سهرا معا حتى بعد الفجر... غلبها النوم وسندت رأسها على كتفه ونامت... هيثم يقلب في الورق... شعر بشيء سند عليه... نظر إليها وجدها نامت على كتفه... سرح في جمال تلك الوجه البرىء غارقة في النوم... تعبت من السهر حقا وهو ايضا يريد النوم... ببطء شالها بين يديه واقترب من السرير... نيمها عليه برفق وشد الغطاء عليها... جلس على الطرف... ينظر لها ويتأمل ملامحها بعمق... هو لم يعرف لماذا ظل بجانبها يراقبها... لمس وجهها بإيده كأنه يستشعر ملمس بشرتها وظل كهذا ساعة حتى غلبه النعاس ونام....
تاني يوم الساعة 10....
لبس هيثم سويت شيرت اسود وبنطلون اسود وبوت رجالي اسود... خرج من غرفة تبديل الملابس...مازالت نائمة... ضغط على لوحة الأوامر المثبتة في الحيط... فتحت الستائر ودخل النور في الغرفة كلها... شعرت رنا ذلك النور... غطت وجهها وقالت
هيثم بكل برود على الصبح واقفل النور...
مش النور ده... دي الشمس...
اقفل الستاير وبطل غتاتة
غتاتة !!
ضحك عليها... حتى وهي نائمة لا ترحمه من كلامها الغريب... لبس ساعته... نظر لها وقال بتوعد
ماشي يا رنا... زي ما شلتيني امبارح وقولتي ان الروسي ده احلى مني... هدفعك تمن كل كلمة قولتيها امبارح...
اقترب هيثم من السرير وحرك رجلها
قومي يلا بطلي كسل...
يا هيثم ابعد عني وشي مش نقصاك سيبني في حالي !!
بقا كده
اه بقا كده...
طيب براحتك... انتي حرة
انا حرة ڠصب عنك...
اه طبعا... هو فيه حد يقدر عكس كده
يلا اقفل الستاير ده وغور بره...
غور !! طيب ماشي... انا غلطان اني عودتك عليا... محدش يستجرأ بره يرفع عيني في عيني ويقولي صباح خير غير لما يستأذن مني... بقا انتي يا نملة تقوليلي غور !!
هيثم بطل صياح واقفل الستاير...
حاضر... هبطل صياح...
سحبها هيثم من قدمها حتى وقعت على الأرض... تضايقت رنا وقررت الاڼتقام منه فبدأت في البكاء
رنا... بطلي تمثيل وقومي...
زاد بكائها... إلتفت لها ووجدها تبكي حقا... اسرع إليها وجلس بجانبها
مالك في ايه
ليه كده توقعني من السرير يا هيثم... انا شايلة الغضروف وكمان وقعتني على السراميك... حاسة دلوقتي اني رجلي مش موجودة...
زاي... طب اجيب دكتور
اتصل على الاسعاف... مش قادرة اتحرك... انت لسه هتبصلي.... بسرعة يلااا !!!
قلق هيثم وخرج من الغرفة... ابتسمت رنا وقامت
لعبت مع الشخص الغلط يا هيثم عاصم...
كان يمشي في القصر مرتبك ولا يعلم ماذا يفعل... وقف فجأة وقال
انا ليه جيت هنا تليفوني اصلا في اوضتي...
رجع لغرفته وعندما دخل... وجدها نائمة على السرير والستائر مقفولة... مسح وجهه بيده وقال
انا ازاي صدقتها... لا بجد ازاي اقتنعت بدموع التماسيح دي... انا غبي...
اقترب منها وجلس على الطرف وقال
بعيدا عن الفيلم اللي انتي لسه عملاه عليا وانا صدقتك... قومي يا رنا بطلي دلع يلا عشان هنروح الشركة...
رفعت الغطاء من وجهها وقالت
ما تروح لوحدك... عايز اي مكان تروحه اجي معاك... ليه يا مستر هيثم... ولا انا الدادة بتاعتك...
بطلي ردح وقومي البسي...
يعني انت تخليني اسهر معاك امبارح وعايزني اصحى بدري... يا بجاحتك يا اخي...
ما انا سهرت زيك وصحيت بدري اهو...
مش قايمة...
قالتها ثم غطت وجهها بالغطاء... ابتسم هيثم بخبث وقال
آخر كلام عندك
اه آخر كلام عندي... يلا امشي...
طيب...
نزع هيثم الغطاء من عليها وشالها بين يديه... تفاجئت رنا وقالت پصدمة
انت بتعمل ايه ! نزلني يا هيثم !!
لا مش هنزلك...
دخل الحمام وهو شايلها وهي تقاوم لكي تنزل ولكن لم تستطيع... حطها هيثم جوه البانيو وقبل ان تنهض فتح عليها المياة...
هيثم !!
نعم
اللي انت عملته ده !!
قولتلك هتيجي معايا يعني هتيجي... وفرت عليكي اهو حطيتك تحت المية مباشرة... يلا خدي دش على السريع كده وانا مستنيكي بره...
ده انا هتقتلك !!
ركضت ورائه وهو ركض وقبل ان تصطاده خرج وقفل عليها من الخارج
مفيش خروج غير لما تاخدي دش وتفوقي...
ماااشي يا هيثم... ماااشي...
ضحك هيثم من نبرة صوتها الغاضبة... جلس على الاريكة ينتظرها وبعد 10 دقائق...
هيثم افتح الباب... انا خلصت...
قام وفتح الباب... لتظهر امامه وهي ترتدي البورنص وشعرها مبتل... اطلق صوت صفير من فمه وقال
ايه القمر ده
ضړبته بالفوطة وقالت
بس اتلم وحسابك على حركة الحمام دي بعدين...
ما انتي مصحتيش بالادب... اعملك ايه يعني
اوعى من قدامي عشان مش طيقاك...
دخلت غرفة تبديل الملابس واغلقت الباب ورائها بقوة
قموصة البنت دي...
مرت نصف ساعة... خرجت وهي ترتدي