جوازه ابريل ج2 نورهان محسن
جوازه ابريل ج2 نورهان محسن
ايه
فريد بإبتسامة جذابة يشرفني طبعا بس الحكاية كلها كانت صدفة
_خير خير جهودك اثبتت كفائتك بسرعة جدا .. انقاذك لحياة المړيض رغم صعوبة الجراحة واستقرار الړصاصة عند القلب تستحق عليه التقدير
أدار فريد نظره إليها لوهلة وأضاف بهدوء متشكر جدا يا دكتور بس الحقيقة الدكتورة هي اللي قدرت تسيطر علي الوضع
أخفضت هالة رأسها في خجل من إطرائه اللطيف على أدائها في العمل قائلة بجدية شكرا انت كمان كان ليك الفضل الاكبر في نجاح العملية يا دكتور
ابتسمت هالة بمجاملة وقالت بهمسا منخفض الله يبارك فيك يا دكتور..
أنهت كلامها عندما لاحظت ياسر يسير في نهاية الممر فتحدثت بسرعة في حرج معلش هستئذن منكم
اقتربت منه هالة بخطوات سريعة تنادي باسمه مم جعله ينتبه لها فتوقف عن المشي واتجه نحوها فسألت في دهشة ياسر .. انت هنا من امتي
بررت هالة بصوت رقيق معلش انا كنت ف..
ولم يمنحها الوقت الكافي لتكمل جملتها إذ نظر إليها بسرعة على ساعة هاتفه لازم ارجع البيت اغير هدومي واستريح شوية قبل معاد العيادة .. خلينا نتكلم لحد العربية
_طيب يلا
سارت معه إلى الخارج في هدوء تام رغم أن طاقتها كانت على وشك النفاذ بعد تعرضها للإرهاق الجسدي من جهة وعدم حصولها على الراحة الكافية لها وكذلك التعب النفسي من جهة أخرى بعد ليلة خطوبتها التي كانت بشعة بالنسبة لها بكل المقاييس.
فى نفس المستشفى
اقتربت دعاء مسرعة من عز الذي كان يجلس على أحد كراسي الانتظار هتفت پخوف وقلق وهي تضع يدها على كتفه عز .. طمني يا حبيبي علي مراتك ايه اخبارها
رفع عز رأسه إليها بعد أن لاحظ وصولها فقام ببطء وأجابها بندم كطفل مذعور واغرورقت عيناه بالدموع انا السبب .. انا اللي عملت فيها كدا .. بس والله ماكنتش اقصد
نظر عز إلى صلاح الذي لاحظ وجوده للتو ولكن من ارتباك تفكيره لم يعط الأمر أهمية ابتلع غصة في حلقه قبل أن يرد عليه بالألم لسه محدش عايز يطمني
جلس الثلاثة عدة دقائق في صمت يملأه التوتر قبل خروج الطبيب فسارع عز إليه ليسأله بلهفة طمني يا دكتور مني كويسة عايشة عايشة مش كدا
قاطعت دعاء استرسال كلام الطبيب بسؤال متعجب وهي توجه نظرها في صدمة نحو عز جنين ايه يا دكتور هي مني كانت حامل!
بقلم نورهان محسن
وبعد عدة ساعات أشرقت شمس يوم جديد ومعها المزيد من الأحداث الصاخبة للجميع.
عند ابريل
أغلقت المكالمة مع ريم الطبيبة النفسية بعد أن أخبرتها أنها ستزورها قريبا لأنها تشعر بالحاجة إلى التحدث معها ثم اتصلت برقم آخر كانت تحفظه ووضعت الهاتف على أذنها وانتظرت الطرف الآخر ليجيبها أتاها صوت أنثوي نائم لتجيب على سؤالها بحشرجة انا ابريل .. معلش لو صحيت يا امي..رة
أتاها صوت اميرة تقول بإندفاع ابريل انتي كويسة انتي فين وايه الرقم دا .. انا بكلمك من يومين وتليفونك مقفول
مسحت ابريل على صفحة وجهها وردت بصوت مجهد تليفوني مش معايا دا تليفون يوسف .. وانا في المستشفي
_مستشفي ليه انتي ايه بيحصل معاكي بالظبط و ايه الكلام المنشور عليكي دا
اتسعت عيناها في دهشة مصډومة وهي تشير إلى نفسها وتسأل دون فهم عليا انا!! كلام ايه اللي منشور
سردت لها أميرة بمزيج من الحيرة والتعجب الاول قالو انك اتخطبتي للمخرج اللي هزقتيه في المطعم وبعد كام ساعة اتنشر انك سيبتي مصطفي بعد ما خلتيه يطلق مراته عشان طماعة فيه وبعديها روحتي ترتبطي بالمخرج
وضعت أبريل يدها على فمها لتمنع شهقة قوية كادت أن تمزق حلقها وهي تستمع إلى ما تقوله صديقتها پصدمة شديدة وشعرت أنها على حافة الاڼهيار
بقلم نورهان محسن
فى بيت كبير رائع التصميم
بقامته الطويلة ووقاره المميز دخل بهو المنزل وسلم الخادمة حقيبة صغيرة بعد أن رحبت بعودته سالما.
أشار مصطفى لها بابتسامة قبل أن يواصل طريقه نحو غرفة الطعام رأى عائلته مجتمعين حول المائدة يتناولون الإفطار في صمت قاطعه حمحمة رجولية قائلا بهدوء صباح الخير
ابتسمت والدته قائلة بترحيب حبيبي حمدلله علي السلامه صباح الورد
انحنى مصطفي وقبل يدها بمحبة ثم رفع نفسه ووضع قبلة أخرى على رأسها قائلا مبتسما بشوق عاملة ايه يا ست الكل وحشاني جدا
نهضت سمر البالغة من العمر سبعة عشر عاما ممتلئة الجسم وشعرها بني داكن قصير من كرسيها ثم استدارت حول الطاولة لتقترب منه قائلة بحزن مصطنع هي بس اللي وحشتك يا ابيه
اتسعت ابتسامة مصطفى عندما احتضنته بحب أخوي فقال بإسترضاء وهو يربت على شعرها انا اقدر علي الكلام دا .. وحشتيني جدا يا سمسمة
_حمدلله علي سلامتك يا ابو الدراويش نورت القاهرة وضواحيها
هذا ما قاله شقيقه معتز توأم سمر الذي كان يتصفح إحدى وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفه واكتفى برفع يده ملوحا له ليرد عليه مصطفى بضحكة انت لسه واخد بالك اني هنا..
حثته والدته بحنان بعد أن جلس فى مقعده يلا افطر يا حبيبي
مصطفى بلامبالاة ماليش نفس .. سمر عايز فنجان قهوة من ايدك يهدي الصداع بتاع الطريق دا شوية
هتفت سمر بتأفف متذمر هو انتو معندكوش غير سمر بتاعت القهوة يعني ..
أكملت سمر بمرح بعد أن رمقتها والدتها بنظرة تعلمها جيدا بس عشانك بس هعملها يا ابيه وامري لله
مصطفى بسؤال اومال بابا فين لسه نايم ولا ايه
_لا دا صاحي من بدري وراح يجري شوية حسب تعليمات الدكتور
فجأة غص معتز بالطعام واهتز الهاتف في كفه وسرعان ما قدمت له والدته كأسا من العصير أمامها قائلة پخوف أمومي اسم الله عليك يا حبيبي خد اشرب
سارع معتز بتجرع العصير بعد أن وضع الهاتف فوق الطاولة.
_إيه اللي حصلك!
أجاب معتز على والدته بصوت مخټنق ممزوج بالتوتر مممفيش انا تمام
نظرت إليه والدته باهتمام وفسرت شحوبه المفاجئ أثر الغصة قبل أن توبخه بنبرة ساخطة بطل بص في الزفت دا وكل زي الناس مابيسيبش الموبايل حتي وهو بياكل
أضافت والدته تشكى لمصطفى الذي هز رأسه غير قادر على إيجاد حل للأمر موضحا ذلك بابتسامة جانبية السوشيال ميديا دي بقي زي الهوا والميه بالنسبة للكل خلاص
أضاف مصطفى بحيرة بالحق ماكلمتيش سلمي وعرفتي ايه حكاية ابريل وتليفونها مابيجمعش ليه
_لا ا...
قاطع معتز الحديث بنظرة متوترة قائلا پخوف حذر ابيه .. في كلام مكتوب عنك وعنها مالي المواقع كلها
سألت والدته بدهشة كلام عن مين يا معتز
اعتدل مصطفى فى جلسته وقال بأمر بينما يمد يده نحوه هات دا وريني
نظر مصطفى إلى شاشة الهاتف بوجه واجم وضاقت عيناه بشكل خطېر مم جعل الآخرين يبتلعون لعابهم وهم ينتظرون رد فعله التالي.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
انزلقت العبرات على خديها واحدة تلو الأخرى فأغمضت عينيها بإحكام وشعرت بضيق شديد يغمر رئتيها فرفعت القناع فوق فمها ووضعت راحتيها على صدرها ثم بدأت تستنشق الهواء بشكل متقطع وقلبها ينبض مثل الطبول وأحنت رأسها ووضعته بين كفيها واستسلم عقلها لهواجسه مما تسبب في تصاعد الذعر في خلاياها لتتمتم معنفة نفسها بقسۏة انتى للي عملتي فى نفسك كدا!! حطيتي نفسك في موقف زي الزفت كنتي منتظرة تكون ايه النتيجة
هل كان هناك سبيل أخر حتى تسلكه فهى على وشك الزواج برجل تتمنى العديد من الفتيات أن تنال منه نظرة فقط لكنه اختارها لتكون زوجته رغم فارق السن بينهما وهذا جعلها سعيدة بحبه ورعايته لها والاهتمام الذي يغدقها به حتى اكتشفت قبل أيام قليلة من زفافها سرا مهما أضمره عنها عمدا لينقلب موقفها منه تماما وفى الوقت الذى تمردت رافضة الزواج منه حتى لا تكرر ماضي والدتها زوجة أبيها لم تهتم برفضها بل حبستها لإجبارها على الموافقة رغما عنها لتزعم هى على التملص من القيود والأقفال وقررت الهروب وكتابة مصيرها بخط يدها لكنهم كانوا وراءها بالمرصاد فإنزلقت في خدعة رسمتها الظروف لكنها إنغمست فيها إرادتها وأنها الآن عليها مواجهة العواقب فلم يعد هناك مجال للفرار بعد أن أصبح معلنا للجميع.
انقطعت أفكارها ما أن سمعت طرقا خاڤتا على باب الغرفة فرفعت رأسها واتسعت عيناها بذهول وفاضت بالدموع أكثر وهى تلقي عليه نظرات فيروزية حادة في نفور واضح لم يستغرب منه بل أخذت رماديتيه تطوف كامل هيئتها الباكية دون تعبير مقروء على وجهه وقبل أن يتمكن من الكلام أنزلت ابريل القناع وصاحت في وجهه بعدائية بائنة للأعمى انت ايه اللي دخلك هنا!!!!
نهاية الفصل السابع
الفصل الثامن دقت طبول المعمعة رواية جوازة ابريل ج
لا يوجد شخصا يلائمك تماما
بل يوجد شخص تنازل من أجلك
لأنه ترغب بالبقاء معك
وهنا يبقي السؤال هل سيستمر في التنازل للآبد
قريبا جدا سنرى..!!
عند ياسر
_ايه الاخبار!
سأل ياسر ببرود وهم يسيرون نحو السيارة القريبة من المستشفى فأجابت هالة بهدوء الحمدلله كانت العملية ناجحة
غمغم ياسر بلا مبالاة تمام مبروك
أخرج المفتاح من جيب بنطاله وتابع مع إيماءة بعينه إلى السيارة محتاج اتكلم معاكي خلينا نقعد في العربية
نظرت هالة إلى ساعة معصمها بتهرب فلم تكن لديها رغبة في الحديث في هذا الوقت هزت رأسها
قائلة برفض هادئ معلش يا ياسر ممكن تأجل اي كلام انا بقالي اكتر من اربع ساعات واقفة علي رجليا
تغضن جبينه قائلا بإستياء وانا هنا عشانك من ساعتها وفضلت مستنيكي وماروحتش علي الاقل قدري دا
رفرفت رموشها في ذهول ورددت بصوتها الرقيق كلماته في محاولة فاشلة تصديق ما قاله اقدر!! هو انت بجد تقصد اللي بتقوله انت هنا .. عشاني
فتح ياسر فمه عازما على الرد لتتابع بطرح سؤالا پغضب مكبوت ممزوج بالأسى انت من يوم ما اتعرفنا علي بعض امتي كنت موجود عشاني!
_لما بيكون عندي مشكلة انت بتبقي فين!
ياسر مبررا هالة انا لو ماقدرتش اجي بسرعة فأنا كنت..
أوقفت هالة سيل
الأعذار التي