قصه طوفان
قصه طوفان
وهى تحمل بيدها كوبا من القهوة السريعة وعلى ثغرها إبتسامة إستهانة ولا مبالاة بنظراتهم إليها ثم عادت لعملها بهدوء رن هاتف فابتسمت وهي تطالع شاشة و أجابته بسرعة
حبيبي يا جلجل وحشتني
وصلت كلماتها لمسامع
سامح الذي حدجها پغضب لم يدرى ما سببه ثم ضحكت وقالت بمزاح
وإنت كمان يا حبيبي و الله
إقترب ماجد من سامح وقال له غامزا بعينه
هي مش أنسة برضه و لا النظام إيه !
تابعت سهى حوارها وقالت و هي تنثر شعراتها خلف عنقها
لأ مش هتأخر يا حبيبي ان شاء الله إوعى تاكل من غيرى
ضحك ماجد بسخرية و قال پغضب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت سهى عيناها نحوه بعدما وصلت لمسامعها كلماته الچارحة و قالت
خلاص يا بابا ما تقلقش عليا انا كويسة هقفل دلوتي علشان عندني شغل مع السلامة
إرتاحت ملامح سامح قليلا بينما قال ماجد بإحراج
ده طلع أبوها إن بعد الظن إثم
وقفت سهی وعدلت من ملابسها وحركت شعراتها بدلال وتطلعت إليهم وقالت بإبتسامة ساخرة
بكرة تجهزولى كل الفايلز عن مهمتنا وياريت نعامل بعض أحسن من كده طالما هيفضل بوزنا في بوز بعض سلام
حملت حقيبتها وتطلعت إليهم بإبتسامة وخرجت منصرفة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا صحيح مش طايقها معانا بس أطيقها مراتى خالص دی صاروخ
أوف عنك حق يا بسوم دى قنبلة نووية تتاكل أكل يخربتها
قالها ماجد مسبلا عيناه بإعجاب فرد سامح عليهما پغضب و هو يضغط علي ازرار حاسوبه بقوة دون ان يشعر
إيه يا رجالة مالكم أول مرة تشوفوا بنت يعني !
رد عليه باسم بعد تفكير موجز
لا شوفت بس كده بالتقفيل ده لا ما شوفتش بصراحة دي عليها بصة تجيب أجل أي راجل
صك سامح علي اسنانه و قال بحنق
مش شايفها حلوة يعني دى حتي منكوشة و شكلها يقرف
وارى ماجد ضحكته و قال
عندك حق يا سامح
عاد لعمله و هو يفكر في كيفية للتخلص من تلك البلاء الذي سقط علي رأسه دون إنذار و هو يتخيل عواقب أن تأتي معهم لمعسكر مغلق لشهور ربما
دخل مازن للنادي الإجتماعي يبحث عن أصدقائه ولم يجد مكانا يصف به سيارته تأفف پغضب حتى وجد مكانا بعيدا فارغ إقترب منه مسرعا قبل أن يجده أحد و وقف أمامه
حيث وقفت سيارة أخرى أمامه تنوى أخذه منه أخرج رأسه من سيارته وقال بصياح عالي
إرجع يا عم انت عاوز أركن انا جاي هنا اول
أخرجت هي الأخرى رأسها من سيارتها وقالت
إرجع إنت يا استاذ أنا وصلت قبلك علي فكرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بقولك إيه أنا مش
ناقصك ارجعي يالا
لم ترقها كلماته و لا طريقته الخالية من أي أدب أو إحترام ففتحت باب سيارتهما وترجلت منها پغضب
فتح مازن فمه ببلاهه و هو يتابع تقدمها نحوه ملاك يطير الهواء شعراته بنعومة جعلته يبتلع ريقه بتوتر إقتربت منه پغضب و وقفت أمامه وقالت و عيونها تشع ڼارا
مش هرجع و وريني بقا هتعمل إيه !
فتح باب سيارته وترجل منها مسرعا ووقف يتطلع إليها بجرأة مبتسمابشغف وعطرها الأنثوى يزيد من دقات قلبه
سبحت عيناه علي وجهها الفاتن التي تظهر ملامحه بوضوح و كأنها منحوتة بدقة وعيناها العشبية الخضراء تنظر له بترقب خجل من نظراته المتفحصة لها بقلة حياء
خرج عن صمته وقال بتنهيدة ساخنة
انتي قولتي ايه
رفعت حاجبها و اعادت ما قالته بعصبية
قولت مش هرجع و اتفضل وريني
هتعمل ايه
زادت لمعة عينيه و همس لها قائلا بمداعبة
هعمل خدى مداس وعدى عليه بعرابيتك عادى هو انا اطول
لاحظت كلماته المبهمة و نظراته الوقحة فأشاحت بعينيها عنه وقالت بإرتباك
طب إرجع علشان أركن
قطب حاجبيه وهو يتطلع لها بهيام من رأسها حتى إخمص قدميها مستمتعا بجمالها الصارخ بفستانها الأخضر والذي يبرز جمال عيونها أكثر إبتسم بمكر عابث و هو يقول
بس بشرط
رفعت عيناها بملل و قالت
آاااه بدأنا شرط إيه بقا !
كان يتابع كل حركاتها بتلذذ ثم قال ببساطة
نتعرف أول
حدجته پغضب من وقاحته الزائدة وقالت بحدة رافعة سبابتها بوجهه
إحترم نفسك يا أستاذ إنت انا مش عارفة مستحملة اتكلم معاك ليه ! قليل أدب
التفتت لتعود لسيارتها فإعترض تقدمها بجسده و وقف أمامها بسرعة حاولت المرور من أمامه ولكنه في كل مرة كان يعترضها
زفرت پغضب و هي تقول بنفاذ صبر
بعد إذنك ابعد عني عاوزة أعدى
تعلقت أنظاره بها وقال هامسا
طب ما تعدى المكان واسع اهه
زادت دقات قلبها وهي تذوب داخل عينيه العسلية الجريئة الوقحة ثم قالت بتوتر
أعدى إزاى وإنت واقفلي كده
إبتسم مازن قائلا بلؤم
أنا مش واقفلك إنتى اللي كل ما أجى يمين تيجى يمين أجى شمال تیجی شمال حاسبي إنتي
كظمت ضحكتها وزفرت مدعية الضيق وقالت
طب إثبت إنت وأنا هعدى
ليه بس زهقتى منى
فقالت بلهجة حازمة في محاولة
للسيطرة على قلبها الهادر دقاته دون سبب يذكر
وباعدين بقا إحنا مش هنخلص
باغتها قائلا بمداعبة
ونخلص ليه بس هو إحنا لسه بدأنا
إلتفتوا على صوت بجوارهم يقول بحدة
سيب كريستينا في حالها يا مازن
إبتسم مازن وقال بتلهف
خالد انت رجعت مصر امتي عامل إيه يا معلم
احتضنه خالد و قال
انا كويس الحمد لله واحشنى جدا و الله انا لسه راجع من اسبوعين
رفعت كريستينا حاجبها متعجبة وقالت بضيق
إنت تعرف الأستاذ ده يا خالد
أومأ خالد برأسه وقال مؤيدا
أيوة أعرفه ده مازن المهدى زميل دراسه ست سنين و صاحب عمرى
رفعت كريستينا عينيها بملل و قالت له برجاء
طب خليه يبعد عني علشان أعرف أركن عربيتي
هبعد دلوقتى بس لكن لحديثنا بقية
صعد سيارته وإبتعد بها أما هي فصفت سيارتها وإبتعدت عن المكان مسرعة
عاد مازن لنفس المكان يبحث عنها ولم يجدها ولكنه وجد خالد على مقربة منه فناداه قائلا
خالد إستنى عاوزك
إلتفت إليه وقال متسائلا بفضول
خير يا مازن!
سأله مازن بلهفة
مين البت دى الي انت شوفتني واقف معاها !
رد خالد عليه بتعجب
أول مرة تسألني على بنت عموما یا سیدی دی کریستینا بنلعب إسكواش مع بعض وعلى فكرة مؤدبة جدا ومحترمة جدا
رفع مازن حاجبه وقال مستفهما
هي مسيحية!
أومأ خالد برأسه
و قال
أيوة مسيحية
مرر مازن أنامله في شعراته و هو يفكر بشرود
عادت فريدة من عملها مرهقة ترجلت من سيارتها فوجدت أدهم مستندا على
حائط المنزل في إنتظارها إبتسمت له وإقتربت منه قائلة
واقف كده ليه !
رد عليها أدهم مسرعا
بستناکی
إبتسمت بهدوء وقالت وهي تنتظر كلماته الساحرة والتي تغذي أنوثتها
وبتستناني ليه !
قرر أدهم أن يروى غرورها بكلمات تسعدها فقال لها بهمس
علشان وحشتيني و اليوم كان ممل جدا من غيرك و لأني عاوز أعوض كل لحظة بعدت عنك فيها
إبتسمت بخجل فاعتدل في وقفته وقال و هو يطالعها بنهم
كل يوم بتحلوى أكتر من اللي قبله في كده
قالت وقد إرتبكت قليلا من خجلها
يوه يا أدهم بقا
شعر
بدخان يخرج من أذنيه نتيجة كلماتها له بنبرنها الطفولية فقال مسرعا
بقولك إيه أنا مش عاوز خطوبة وعاوز نتجوز على طول إيه رأيك أجابته بلهجة حازمة
لما أخلص دراستي وأشتعل وباعدين نبقى نتجوز يا حبيبي
أغلق عينيه مستمتعا بحروف هذه الكلمة الرائعة ثم تنهد بشوق قائلا
يا لهوى حبيبى طالعة منك زى العسل
إزدرات ريقها بخجل وقالت و هي تعدل من وضع حجابها
طب أنا هطلع بقا جعانة جدا وهلكانة مۏت اليوم كان طويل
سألها بتلهف
هشوفك بالليل مش كده
أومأت برأسها وتركته وصعدت شقتها
في المساء كان كل في غرفته إلا أن وصلت لمسامعهم جميعا صافرة أدهم حيث أصبحت صافرته ناقوس الحب الذي يذكرهم جميعا بقلوبهم النابضة
إنطلقت فريدة إليه بشوق
بينما إبتسمت سهی وهي تتذكر هاتين العينين التي ذابت بداخلهما كأنه طوقها بذراعيه لا بعينيه تعلم أن ما تفكر به ليس منطقيا و لكنها و لأول مرة تنحي عقلها بأمر ما و تخشي أن يقود قلبها زمام الأمور
بينما تذكر مازن هذا الملاك الرقيق الذي وجده في هذه الدنيا شاردا من الجنة كانت
ناعمة كقطعة غزل بنات وردية رقيقة كنسمة صيف حركت به أشياء لم يكن يعلم أنها بداخله من الاساس
أما ياسين فقد أخرج صورتها من محفظته هذه الصورة و الذي سرقها من فريدة دون علمها لغزالته الشاردة الجميلة ليلي يتمنى دائما أن تشعر بحبه بل عشقه لها كم تمنى أن يصارحها بمشاعره المچنونة تجاهها و لكنه يخشي ان يخسرها فما بداخله لها لن يفهمه احد حتي هي
أما مى وحياة فهما يقاسيان من ماضي ملازم لحياتها رغم أنهما ليس لهن علاقة به نيران تأكلهم لبعد من أحبوا عنهم أليس لهم الحق في السعادة كالجميع أم أنهم سيدفعون ثمن حقد والدتهم و سواد قلبها
وكالعاده يقف الجميع في نافذته أو شرفته لتأمل العاشقان بالأسفل كأنهما عصفورين من الجنة
في اليوم التالى ذهب الجميع لأداء صلاة الجمعة يوم العطلة
بينما توجهت سهى لعملها فليس هناك وقت لأى إجازات جلست فريدة وليلى للمذاكرة إستعدادا للإمتحانات القريبة و هي بين الحين و الآخر تنفرد بهاتفها قليلا لمخاطبة أدهم
دلفت سهى مبنى قوات العمليات الخاصة بثقة و هي تستعد لملاقاة هؤلاء المغرورين كما لقبتهم
صعدت لمكتبها فوجدتهم بإنتظارها تطلع إليها سامح پغضب وهو يطالع هيئتها المستفزة فهي كانت ترتدى
و زينة وجهها الخفيفة المحدود ولكن حمرة شفتيها كانت قاټلة بلونها الأحمر الزاهي
لاحظ هيام باسم وماجد بها كأنها سكرتهم بهيأتها الشهية فقال ساخرا عکس ما
توقعت سهی تماما
إنتى تانى ده أنا قولت هتخلي عندك ډم ومش هتورينا وشك وهتعتذرى عن المهمة دى
وقفت أمامه وهي مشتاقة لنظراته القوية وما زاد غضبه منها هي ذرات عطرها المتجولة بوقاحة بداخل المكتب دون الخجل من جرأتها و عنفوانها حدجته بثقة وقالت
والله أنا مش هسيب المهمة دى بس لو إنت متضايق تقدر تعتذر إنت وأهه الباب يفوت قبيلة
كان وقع كلماتها عليه كدلو ماء مثلج في يوم بارد إقترب باسم من ماجد و هو يتابع إشتعال عيني سامح بڼار الڠضب حتى أنها إكتست باللون الأحمر وطبق كفه في بعضه كاد أن يسحقه وقال من بين أسنانه پشراسه
عیدی تانى اللى قولتيه كده
حدجته بقوة وقالت بثبات
أظن سمعتنى كويس ولا ودانك بعافية
إقترب منها وقد أوشك على الھجوم عليها فوقف أمامه ماجد مسرعا وقال
إهدى يا سامح مش كده إنت ناسي إنها بنت
فقال لها سامح بعصبية
ورحمه أمي ما أنا سايبك يا هبابة البرك إنتي
رفعت سبابتها في وجهه وقالت بتهكم
إتكلم على قدك أنا هنا زيي زيك انت فاهم و لا