روايه بقلم فاطمه ابراهيم
روايه بقلم فاطمه ابراهيم
كل ما تفتكري زعلك مني تلاقي برضو حبي ليكي قدامك أنا بعترف أني خاېف من بعدك خاېف ل يقسي قلبك من ناحيتي بسبب زعلك مني سمعت مرة بيقولوا أن البعيد عن العين بعيد عن القلب وأن البعد بيعلم الجفا وأنا مقدرش ع كدا لوميني كل ما عيني تيجي في عينيكي خدي وقتك لحد ما تصفي من ناحيتي بس وأنتي قدام عيني وجمبي
سكتت ولفت رأسها الناحية التانية وظهرت ع وشها أبتسامة زينت وشها شافها سيف من المراية الجانبية فخد نفس بتنهيدة وكأن الإبتسامة دي أدتله الأمل إلا طمنه أخيرا أنه ممكن ييجي يوم وتسامحه
دخل سيف ووراه دليدا لقوا عزيز قاعد في الريسبشن فرحان أووي وكأن حد بيزغزغه ونڤين بتعمله مساج في رجليه بص سيف ودليدا بستغراب ع شكلهم
سيف بزهول جدي أنت بتعمل أيه !
حاول عزيز يكتم الضحكة علشان يعرف يتكلم فنفجر في الضحك اكتر فضحكت نڤين ع ضحكته
جه إسلام وفي إيده تفاحة فقطم منها حته وضحك بتريقة مراهقة متأخرة دي ي جدو ولا أيه لو عاوز اتجوز شاور بس
ضحك إسلام بسخرية ايه ي عم ماتسمعنا بتقول أيه حتي ناخد من خبراتك ي جاحد دا أنت اتجوزت اتنين في شهر واحد وكمان الاتنين عارفين وهيعيشوا مع بعض دا انت أسطورة
هاهاها طب كفاية خفة ډم بقي أصل كدا
قلبي هيقف يالا أنا طالع أرتاح شويه
ع فكرة نڤين متبقاش مرات
قاطعته دليدا بتأفف أنا هاخد أوضة جدو إلا فوق الفترة دي لحد ما يتحسن ويطلع أوضته
قرب منها سيف رفع حاجبه بستنكار لأ طبعا مستحيل أنتي مش هتنامي غير في اوضتنا فاهمة !
بغيظ هو أنت متعرفش أنا بقيت أقدر أحقق المستحيل وهنام هناك يعني هناك هناك هه
رفعت حاجبها بحدة خلي حبيبة القلب هي إلا تبقي معاك في الجناح بتاعك عن أذنك جه يطلع وراها مسكت دراعه نڤين وبصوت خاڤت سيف أهدي العناد مش هيجيب نتيجة في صالحك دلوقتي طلع سيف أوضته وهو متنرفز من عناد دليدا وبيلوم نفسه ع المقلب السخيف إلا عمله فيها غبييي مكنش ينفع اقولها أن نڤين تبقي مراتي
بإعجاب ايه دا يخربيت دماغك دا انتي طلعتي مش سهلة
ضحكت بكبرياء يابني عيب انا بنت زيها وافهمها وهي طايرة
دليدا في الأوضة لابسة بجامتها الكت وفاردة شعرها راحة جاية في الأوضة قلقانة بتفكر في سيف ونڤين
پغضب غبية ومتخلفة بصحيح كنتي لازم تعملي فيها بتاعة أنتي كمان وتصممي تاخدي أوضة في جناح تاني بعيدة عنهم أهو اقعدي ع ڼار بقي يختي وأنتي مش عارفه بيعملوا ايه دلوقتي
ولا زمانه مطلعلها البيجامة بتاعته بعد ما خدت شاور
بغيظ دبت في الأرض يارب السخان يفرقع في وشكم ي بعده هه بس أحم لأ حرام كدا أيه دا
الباب خبط خبط خفيف في الوقت دا
بفرحة الله أكيد هو مقدرش ع بعدي طبعاا هه
جريت بسرعة فتحت الباب وفجأة تلاشت إبتسامتها إسلام !
دليدا بفرحة الله أكيد هو مقدرش ع بعدي طبعاا هه
جريت بسرعة فتحت الباب وفجأة تلاشت إبتسامتها إسلام !
بعد ما كان مبتسم كشړ ايه في أيه أنتي شوفتي عفريت ولا أيه!
بصت ع لبسها فجريت لبست روب كان موجود بتاع عزيز وبعدها رجعتله تاني في أيه ي إسلام حصل حاجة
أبتسم وقال مالك متوترة ليه أنا مكنش جايلي نوم قولت أنزل أتمشي في الجنينة شوية عديت لقيت نور الأوضة بتاعتك مفتوح قولت أطمن لو فيه حاجة
بتوتر ل لأ مفيش حاجه
أحم أنا أسف لو دايقتك أنا عارف أن الوقت متأخر بس أنتي زي أختي فمترددتش أني اطمن عليكي
هديت ملامحها وبتسمت بصراحة مش عارفة أقولك أيه أنا فعلا عندي صداع ونفسي اعمل كوباية قهوة بس خاېفة لأن الوقت أتأخر
بسعادة طب لو مش هضايقك ممكن تنزلي معايا ونعملها مع بعض ومتخفيش الخدم لسه صاحيين تحت يعني مش هنبقي لوحدنا
بسعادة أه طبعا ممكن يالا بينا أنا ھموت وأشرب كباية قهوة
بتفاجئ أنها وافقت بسهولة بجد!
يالا أنت لسه واقف
نزلوا تحت قعدت دليدا ع كرسي قدام البار بتاع المطبخ وهي سرحانة وإسلام بيعمل القهوة
سرحانه فيه مش كدا
فاقت من شرودها وبصتله ها هو مين
بستغراب هو فيه غير سيف ولا أيه !
اتنهدت بحزن وهي حاطه إيديها ع خدها مش عاوزة أتكلم في الموضوع دا ي إسلام لو سمحت
أنا أسف لو دايقتك مقصدش أنا بس شايفك زعلانة قولت أفكك كدا وندردش مع بعض اتفضلي قهوتك
تسلم أيدك
تحبي نتمشي برا شوية
بإبتسامة ماشي
طلعوا يتمشوا والهوا بيهز أغصان الشجر بخفة والضوء خاڤت والحرس قاعد قدام البوابة
أقولك ع حاجة ومتزعلش
وهو ماشي ومكتف دراعاته قولي
خدت بؤق من القهوة وقالت بصراحة أنا كنت واخدة عنك فكرة زفت أول ما شوفتك ومكنتش طيقاك
نعم !
كملت وقالت بس شكلي كنت فهماك غلط
أبتسم ااه دليدا أنا ممكن اسألك عن حاجة محيراني جدا بس متفهمنيش غلط
اه طبعا قول
ايه إلا يخلي واحدة زيك صغيرة وزي القمر تستحمل وضع زي دا معقولة بتحبيه لدرجة تسامحيه بالسهولة دي !
بحزن وأنت فاكر أني هقدر أسامحه ! سيف جرحني ي إسلام وصعب أوي أداوي چرحي منه هو رفض يطلقني وأنا مستحيل أصفاله تاني فقررت أرجع معاه لحد ما أجبره أنه يطلقني وقبل دا لازم أقهرهم وعرفه ايه إلا ضيعه من إيده
رفع حاجبه بإعجاب واو دا أنتي طلعتي أسترونج ومان بقي وأنا معرفش
بسخرية إلا زي سيف دا عاوز كل حاجة تبقي بتاعته أي حاجة تعجبه تبقي رهن إشارته بغض النظر ايه هي الحاجة دي علشان كدا لازم يتوجع زي ما وجعني
إبتسم إبتسامة خبث للدرجة دي شايله منه!
اتغيرت نبرة صوتها للعياط الست ممكن تسامح في أي تجاوز معاها ي إسلام إلا في كرامتها و كبريائها وابن عمك مش تجاوز دا داس عليهم بعزم قوته وقهرني بجد
دليدا أنتي لازم تبقي أقوي من كدا لازم تشتغلي وتعملي لنفسك ح هوياه من غيره لازم
تقفي ع رجليكي علشان قبل ما هو يسيبك تقوليله أنا مش عايزاك
بحزن ازاي بس دا أنا حتي معنديش خبرة في أي مجال
بتلقائية أنا ممكن أساعدك ع فكرة بكرا المفروض هننزل القاهرة علشان في صفقة كبيرة وشغل متراكم من وقت تعب جدي لو حابة تنزلي معانا وتدربي أنا موافق
بفرحة بجد !!!
طبعا أنتي بس وافقي واقنعي سيف وأنا معاكي
بسعادة إسلام بجد أنت شخص ج
اتنفض أول ما سمعت صوت عالي داااليدااااا!
الفنجان وقع من هإيديها بخضة سيف!!
قرب منهم وبعصبية مسكها من دراعها أنتي بتعملي أيه هنا هاا ردي عليا أزاي تنزلي من أوضتك في وقت زي دا أنتي وواحد غريب!! بتستغفلني وأنا نايم!
پصدمة ايه إلا أنت بتقوله دا
پغضب ردي ع قد السؤال ايه إلا منزلك في الوقت دا !!
إسلام بإنفعال في أيه ي سيف مش كدا ي أخي أنا واقف برضو !
بصله سيف وبغيظ عندك حق أنا فعلا غلطان أني سايبك لحد دلوقتي واقف كدا وبعزم قوته راح قابض إيده ومديله بالبوكس في وشه وقعه في الأرض
شهقت دليدا پخوف حطت إيديها ع بؤقها ي لهووي
مسكها من دراعها قدااامي قدااامي
طلعها الأوضة وبعصبية أيه إلا أنتي عملتيه دا ها ردي عليا أزاي توصل بيكي الجراءة تعملي كدا !
وأنا أهمك في أيه ي بيه مش طلعت متجوز عليا أنت ملكش أي حكم عليا من النهاردة ولو مش عاجبك طلقنييي أنت أيه معندكش ډم !!
رفع إيده لفوق پغضب وكان هيضربها بالقلم
فحطت زينة إيديها ع بؤقها پصدمة أول ما شافت سييف في حالته دي وهي بتراقبهم من أول ما طلعوا ع الأوضة
وقفت بسرعة وراحت ل إسلام أوضته وبعصبية أيه إلا أنت هببته دا ي إسلام !
ببرود وهو بيحط تلج تحت عينيه ايه عملت أيه مش فاهم !
أنت مالك بالزفتة دليدا دي ها أنت مش قولت هتوقع بينها وبين سيف وخلاص ! ليه تظهر أنت في الصورة
شال التلج من ع وشه پألم الصورة حلوة ولا اتشلفط جامد !
نفخت بغيظ أنت بتهزر!!
ضحك بتريقة وبعدها قلب وشه پغضب أنتي عرفتي أن جدك كاتبلها ربع الشركة بأسمها!
برقت پصدمة أيييه!!!
جز ع سنانه پغضب جدك باين عليه كبر وخرف دخلت امبارح أشوف ورق قالي عليه لقيت عقد تنازل عن ربع الشركة ل داليدا
برقت پصدمة يا نهاااار أسود جدو أزاي يعمل كدا !! هي مين دي اساسا علشان تبقي ليها حق في فلوسنا جدو أكيد أتجنن
پغضب وهو بيقبض ع إيده بس ورحمة أمي ل هوريهم كلهم وندم كل واحد فكر ييجي ع حق إسلام الشامي
بصتله باهتمام هتعمل أيه!
لازم أقرب من داليدا الفترة دي ع قد ما أقدر فرصة أنها بعيدة من سيف ومحتاجة حد جمبها أنا قدرت أقنعها أنها تيجي تدرب معانا في الشركة في مصر من بكرا كدا هتبقي تحت عينينا أكتر وفي أقرب فرصة همضيها ع عقد تنازل عن حقها دا من غير ما تاخد بالها
وأنت فاكر ي ناصح أن سيف هيرضي يسيبها تيجي معانا القاهرة كدا عادي!
نفخ بتوتر أهو دا إلا أنا خاېف منه سيف أنا مش ضامنه ولا قادر اتوقع هو ممكن يكون بيفكر أزاي ولا بيخطط ل أيه بس إلا أنا أنا لازم أعمله أني اكون مستعد لأي حاجه منه
تاني يوم الصبح
ها ي جدي كل
الورق كدا سليم في حاجة ناقصة
لأ كدا كله تمام وبقيت ورق اخر الصفقات هتلاقيه هناك راجع عليه كويس وخلي بالك من الشغل وملكش دعوة بالموظفات ي إسلام أنت فاهمني
كويس
ضحك بخبث والله عيب عليك ي جدي كدا تظن فيا الظن دا ع العموم أحنا هنتابع معاك بالتلفون لو فيه أي جديد
نزلت دليدا وهي لابسة بنطلون كلاسيك وعليه بليزر كحلي ع توب أبيض أنا جاهزة
تنح إسلام دقيقتين من جمالها وبعدين أتعدل تاني أحم هو فيه كدا ي جدعان دا ايه الربيع إلا حل علينا دا !
بعدها بثواني لقي رجلين نازلة من فوق بص لقاه سيف نازل لابس بنطلون جينز أسود ع بليزر أبيض وبادي تحته رصاصي لازق عليه فمبين كل تقسيمات جسمه وأنا جاهز
بلع ريقه بصعوبة ايه الخريف