رواية جواز اضطراري كاملة
رواية جواز اضطراري كاملة
يرزقك بالراجل اللي يسعدك ويعملك أحلى فرح وتلبسي أحلى فستان أكيد هتكوني أجمل عروسة بس أبقي اعزميني بقا
والله! ماشي حاضر هبقا أعزمك بس أنتا هتيجي يعني لو عزمتك
طبعا مقدرش أتأخر عن بنت عمي أبدا
ونسيت تقول أختي
وأختي طبعا
كان الغيظ والحنق قد وصلا منها مبلغه فوجدت نفسها تسأله دون تفكير وهو في حد يبوس أخته
صمت أدهم ولم يجيب ثم أردفت هي قائلة
يبقا متقولش أختي تاني يلا تصبح على خير
ولم تنتظر رده ودخلت غرفتها تبكي من غيظها وألمها وهي تتسائل في نفسها هل أدهم حقا يراها ابنه عمه فقط هل يتمنى من قلبه أن تتزوج من رجل آخر سواه كيف وما تشعره تجاهه هي تشعر بحبه لها بعض الأوقات لكن أوقات آخرى لا تشعر بشيء لو كان لا يحبها لماذا إذا هل مجرد رغبة لا لا إنها لم تشعر بذلك وقتها بل شعرت وكأنه يبث إليها حبه وأخيرا وبعد طول تفكير وبكاء نامت
وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من
غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل
نعم
أه والله أنتي اللي بتعرفي تريحيني وتعرفي ۏجعي أصل ديه مش أول مرة ثم أمسك يدها فجأة
مريم بفزع أنتا مچنون سيب أيدي هو أنا عمري شفتك أصلا
معقولة نسيتيني نسيتي سامح
في تلك اللحظة دخل أدهم الذي قد سمع حديث هذا الشاب ل زوجته تعجبت مريم من وجود أدهم أمامها ولكنها لم تدم دهشتها كثيرا لأنه في تلك اللحظة قد جذب هذا الشاب من عل سرير الكشف ثم ركله في بطنه وأصابه بلكمة آخري في وجهه ثم نظر له قائلا وهو يجره خارج الغرفة
عشان ترتاح ووجعك يخف أكتر يا روح أمك أوعى تفكر تقرب للدكتورة مريم تاني فاهم
ثم سلمه لأمن المستشفى وعاد مرة آخرى ل مريم التي مازلت تقف مشدوههوجسدها ينتفض پخوف من أثر الصدمة ومن أثر ردة فعل أدهم العڼيفة الذي عاد ليسألها پغضب
مين ده
معرفهوش أول مرة أشوفه بس قالولي أنه عايزني أنا تحديدا
وأزاي متعرفيهوش وعايزك أنتي بالذات يعني يعرفك منين
معرفش يا أدهم معرفش مسألتوش ليه روح أساله
ماشي ماشي يا مريم أنتي عايزاني أروح أسأله يعني
والله لو مش مصدقني ممكن تروح تسأله براحتك
أنا مقولتش إني مش مصدقك والدليل إني مستنتش أصلا أسمعه وضړبته قبل حتى ما ينطق
صحيح مش معقول طريقة التفاهم ديه مش كل حاجة ضړب أحنا ف مستشفى يا أدهم وأنتا دكتور مش ظابط
والله !واحد بيعاكس مراتي وبيمسك أيدها أعمله أيه أسيبه عادي ولا أيه كان عاجبك الموضوع
أيه اللي بتقوله ده يا أدهم ركز بس وشوف أنتا بتقول أيه وبعدين أنا مش محتاجة حد يدافع عني أو يحميني أنا أعرف أدافع عن نفسي كويس كده كده هنتطلق كلها مسأله وقت وهبقى لوحدي وهعرف أحمي نفسي كويس
بقولك أيه يا مريم طول ما أنتي على ذمتي محدش يفكر يقربلك واللي يفكر يعملها هضربه ماشي سلام
عاد أدهم إلى مكتبه غاضبا من حديث مريم وغاضبا من نفسه أيضا على جملته التي أثارت حنقها
كان هناك شخص آخر قد استمع لهما لم يكن هذا الشخص سوى خالد الذي علم من حديثهما أنهما سيتطلقان وهذا ما أحيي لديه الأمل من جديد ف لقد أحب مريم وأراد الزواج منها لكن أدهم هذا قد سبقه لذا أراد التأكد مما سمعه وأراد أن يخبرها بما يكنه لها من مشاعر
أما عل الجانب الآخر كان مروان قد أختبأ داخل سيارته ولما لمح سامح صديقه أشار إليه بالجلوس وقد قص عليه ما حدث ابتسم مروان لأنه علم مدى حب أدهم وغيرته على مريم إذا ستنجح خطته إذا حبكها بشكل صحيح
شعر أدهم أنه قد أخطأ في حق زوجته وإنه لم يكن عليه أنه يقول لها مثل تلك الكلمات وهو لم يرد قول ذلك لا يعلم لما قال هذا من الأساس ف ذهب ل يعتذر منها عما قاله ولكن حينما اقترب منها وجدها تقف مع خالد الذي يبدو عليه أنه يخبرها بشيء هام ووجده بالفعل يشير إليها ل يدخلا المكتب الخاص بهما ف أختبيء حتى دلفا للداخل لكنهما لم يغلقا الباب ف وقف يستمع لما يتحدثا به محاولا التظاهر بالانشغاال ف الحديث في الهاتف حتى إذا رآه
أحد ظن أنه يتحدث في الهاتف ولا يتنصت على من بالداخل
قالت مريم أتفضل يا دكتور خالد قول أيه الحاجة المهمه اللي عايز تقولها وأحنا لوحدنا
مريم هو أنتي وأدهم هتطلقوا
مين قال كده
أنا سمعتك بالصدفة والله وأنتو بتتكلموا من شوية وكنتي بتقوليله كده كده هنتطلق
وأفرض ده يفرق معاك ف أيه
لأ طبعا يفرق معايا كتيير
لأ يا دكتور خالد ده ميفرقش معاك في حاجة ده شيء يخصني أنا وأدهم بس ميخصش أي حد تاني
بس أنا بحبك وعايز أتجوزك و
قاطعته مريم قائلة بحزم مينفعش الكلام اللي بتقوله ده يا دكتور أنا ست متجوزة وجوزي زميل ليك فأكيد مينفعش توجه ل مراته كلام زي ده وأنا بصون جوزي ف غيابه قبل وجوده
بس أنا مقصدتش حاجة وحشة والله أنا بحبك ب
قاطعته مريم قائلة أرجوك متكررهاش تاني قولت لحضرتك مينفعش أصلا تقول كده حتى لو نيتك تتجوزني أنا حتى لو أتطلقت من
أدهم مش هتجوزك ومش هتجوز حد تاني عشان أنا ثم ابتلعت ريقها وأردفت قائلة عشان أنا بحبه ومش هحب حد تاني
طب ليه هتطلقوا لو بتحبيه
متهيألي ده شيء يخصنا يا دكتور خالد بس تقدر تقول اختلاف ف وجهات النظر اختلاف في الطباع عادي يعني بتحصل
طيب ليه متديش نفسك الفرصة تحبي حد تاني مش يمكن يقدر ينسيكي حبك ده
لأ طبعا عشان حبي لأدهم مش حاجة محفورة في الذاكرة ممكن أنساها ده حاجة محفورة في القلب مبتتنسيش ثم صمتت برهة وعادت لتكمل أدهم ملأ كل قلبي بحبه ومفيش أي راجل تاني ممكن ياخد منه سنتي واحد
عند تلك الجملة قرر أدهم أن يعود إلى مكتبه انصرف مسرعا إلى هناك كأنه كان في سباق جلس على كرسيه ليلتقط أنفاسه ف لم يتوقع كلمات مريم تلك التي سمعها للتو
أما مريم ف أردفت حديثها ل خالد قائلة
بص يا دكتور خالد انا عايزاك تفتح قلبك ومتحطش شروط ولا مواصفات للي تحبها صدقني هتلاقي اللي تملا قلبك وعقلك
هحاول وأنا آسف يا دكتورة مريم على أزعاجك واعتبريني صديق لو احتجتي أي مساعدة
شكرا أكيد طبعا طب بعد أذنك عشان هروح أصلي الظهر
أتفضلي
ذهبت مريم للمسجد الموجود بالمستشفى لأداء صلاة الظهر وبعدما خرجت وجدت أدهم بانتظارها نظر لها قائلا
تقبل الله
منا ومنكم ثم
أدارت وجهها عنه
مريم ممكن تبصيلي
نعم عايز أيه يا أدهم أيه هتكمل كلامك في حاجة لسه مقولتهاش
أه أنا آسف متزعليش مني
والله كل شوية تقول كلام زي الزفت وتعمل تصرفات أزفت وبعدين تقول آسف
مقصدتش والله اتعصبت ڠصب عني ثم مد يده إليها والتقط كفيها أمسكها بين يديه ثم قال آسف ثم رفعها وقربها من شفتيه ثم طبع على باطن يدها قبلة وقال آسف مرة آخرى ولكن تلك المرة قالها بهمس وهو ينظر داخل عينيها وكأنه يخترقها ليدخل إلى قلبها مباشرة
توترت مريم كثيرا من فعلته تلك وخفق قلبها بشدة وتوردت وجنتيها خجلا ف سحبت يدها من يده بسرعة ثم قالت
خلاص مش زعلانه أنا رايحة أكمل شغلى وانصرفت من أمامه سريعا
أما هو ف حديثها أسقط كل الحواجز التي حاول وضعها بينهما لم يستطع أن يرى حبها هذا ويتجاهله ف هي أيضا ملأت كل كيانه وبينما كانا عائدين للمنزل نظر لها قائلا
مريم بجد خلاص مش زعلانه مني
لأ يا أدهم قولتلك خلاص مش زعلانة
طب أثبتيلي
أزاي
توافقي نعمل الغدا سوا النهارده
يا سلام وكده بقا هتتأكد إني مش زعلانة
طبعا عشان خاطري عايز نعمل الغدا سوا أنا بحب كده أوي
ماشي
عادا لمنزلهما وبدلا ملابسهما ودلفا للمطبخ سويا لتحضير الغداء كما اتفقا وبدأ أدهم في الغناء كما اعتادا في الأيام التي كانا يحضران فيها الطعام سويا فقال الأغنيه الشهيرة ل شادية وفريد الأطرش
يا سلام على حبي وحبك وعد ومكتوبلي أحبك ولا أنامش الليل من حبك يا سلام على حبي وحبك
ف نظرت له مريم ضاحكة وقالت ل أولع في روحي
ف رد عليها ده واجب عليا
أخس عليك يا أدهم عايز تولع فيا
الله هو أنا قولت حاجة هي الاغنية اللي بتقول كده
نفسك طبعا تولع فيا
بعد الشړ عليكي حياتك مهمة أوي