الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه بقلم سهام صادق

روايه بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ياكريم انت بتبعد عشان متحبهاش ومتكذبش علي نفسك ولا عليا عشان انا اكتر واحد فاهمك ياصاحبي
كاد كريم ان يتكلم ولكن قطع هذا الحديث صوت رنين هاتفه
تمام انا جاي حالااا 

في ايه ياكريم مين الي كان بيتصل
كريم محامي عمي عايزني ضروري في مكتبه
عمرهي الوصيه لسا متفتحتش لحد دلوقتي
كريم بأسي عمي كان محدد متتفتحش الوصيه لغير بعد شهرين من ۏفاته 

عمر خير ان شاء الله
أتفضل يا أستاذ كريم 
جلس كريم وهو ينتظر ان يتحدث المحامي
المحاميدلوقتي يا استاذ كريم انت طبعا الوريث الشرعي لكل ممتلكات الشاذلي ثم مد يده له بظرف 
بس طبعاا قبل ما الاجراءت القانونيه تتنفذ لازم تقرء وصيه عمك اتفضل كريم وهو ينظر لهذا الظرف وبدء بفتحه ليقرءه
أنا عارف ياكريم أن ظلمتك كتير في بعض قرارتي وانت كنت دايما بتوافق عشان ترضيني مهما كانت حتي لما اصريت عليك تتجوز سلمي مع اني كنت عارف ان الجوازه غلط بس كنت عايز اسيبها في حماك عشان انت الوحيد اللي هتعرف تحافظ وتخاف عليها من غير ما تظلمها كنت خاېف اموت قبلها بس للاسف هي الي الاول غباء مننا بنفكرونخاف من اللي جاي واحنا عارفين انه بأيد ربنا وعارف اني ظلمتك لما اصريت وضغطت عليك تتجوز بس صدقني كنت خاېف ان الشغل يسرقك وتنسي حياتك وتفوق بعد ما تلاقي نفسك كبرتك والعمر جري بيك بسبب صدمتك في قصة حب فاشله وتعمل زي مع اول صدمة حب ليا کرهت الحب وبعدت عنه لحد ما جات مامت سلمي بس بعد ما كان عمري اربعين سنه عيش حياتك ياكريم ومتوقفهاش عند نقطه معينه بالعكس زود عدد النقط وجرب تاني واتعلم عارف اني طولت عليك بكلامي بس طلبي الاخير منك ان البنت الي تتجوزها لو لقدر الله مرتحتش معاها فمطلقاش غير لما يمر علي وفاتي سنه عارف اني برضوه بعد ما مت بضغط عليك واجبرك علي حاجه تعملها بس ده اخر طلب ياكريم عارف انت ابني الي مخلفتهوش بعد ان قرء الوصيه سقطت دمعه من

عينيه فهو لم ينفذ رغباته بسبب انه مجبر علي ذلك بل حبااا له فهو لا ولم ينسي يوما فلاش باك !!
ماليش دعوه ياماما قولي لبابا يجي معايا الحفله كل زمايلي ابهتهم جاين 
كريم بدموع يييييييه هو علطول مسافر
أمينه بحنان ياحبيبي ده شغله واحنا لازم نعذر بابا مش هو بيعمل كده عشانا
كريم عارف ياماما بس انا عايزه يكون معاياا وفي تلك اللحظه جاء احمد
أحمد بخضه بټعيط ليه ياكريم
كريممافيش ياعمو ثم تركه وذهب الي غرفته يكمل بكائه بسبب سفر والده الدائم
في يوم الحفله تفاجأ كريم بوجود عمه وهو يجلس مبتسم له ويشجعه ومن تلك اليوم كان عمه دائما بجانبه يشجعه ويقف معه حتي انه قرر ان يدخل كليه هندسه حتي يصبح مهندس مثل عمه 

عاد الي منزله واول من سأل عنها هي فرح ولكن لم يجدها
ذهب الي والدته ليطمئن عليها ثم ذهب الي غرفتهم لينتظرهاا ولكن بدء يشعر بالقلق عليهاا فقرر الذهاب الي مي ليتأكد من أمر ما
مي وهي مصدومه عندما وجدت كريم يقف امام باب منزلهاا
كريم السلام عليكم 
مي بأرتباك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير في حاجه يا أستاذ كريم
كريم اولا بعتذر عشان جيت من غير أستأذان بس فرح كانت قايلالي وقبل ان يكمل كلامه
جاءت والدة مي مين يامي الي علي الباب
مي بأرتباك وهي تنظر لكريم ده كريم جوز فرح 
ام مي بأبتسامه تعال يابني اتفضل 
كريم بأبتسامه متشكر يافندم بس انا جيت عشان اخد فرح هي مش هنا
أم مي لاء يابني فرح ماجتش من ساعة ما اتجوزتوا 
كانت مي تنظر لكريم وهي لا تعرف ماذا ستقول له 
كريم وهو ينظر لمي اسف علي الازعاج يافندم بس الغلط مني انا اصلا مسألتهاش اي صديقه ليها هتروح تجيب منها الكتاب يعني علي اعتقاد انها هتيجي لمي عن اذنك واسف مره تانيه علي الازعاج 
بعد أن غادر كريم 
أم مي شكله فعلا بن ناس ومحترمفرح تستاهل كل خير وربنا عوضهاا بشخص زي ده 
ثم نظرت لمي بأبتسامه سبحان الله تشتغل في شركه كام يوم وصاحب الشركه يعجب بيها ويتجوزها قصه ولا في الاحلام
كانت مي
تنظر الي والدتها وتستمع لكلامها وهي مازالت تشعر بأن جردل من المياه قد سكب عليها 
مي بصوت منخفض ربنا يستر ثم امسكت بهاتفهه لتتصل بفرح ولكن هاتفها كان مغلق 
مي يادي النيله التليفون كمان مقفول طب هنبها ازاي وقولها علي اللي حصل نظرت الي الوقت وجدت ان الساعه الان السابعه مساء مي وهي تحادث نفسها يعني لسا فاضل ساعتين ربنا يستر وميحصلش حاجه
عاد كريم الي المنزل وهو يستشيط ڠضبا ثم نده علي ام محمد
كريمهي فرح طول الاسبوع الي كنت مسافر فيه كانت بتخرج بره كتير
ام محمد بأرتباك اه كانت بتروح تذاكر مع مي ثم نظرت له بتسأل 
مش هي كانت قايله لك يابني
كريم طيب هي كانت بتيجي الساعه كام
ام محمد تسعه يابني 
كانت فرح تنهي عملها بسرعه كبيره املا ان يجعلها صاحب المطعم تخرج قبل ميعاد الانصراف ولكن حدث العكس زاد علي ميعاد انصرافهاا ساعه اخري
شادي وهو ينظر لهاا بشمئزاز ويضع يدهه علي وجهه هدفعك تمن القلم ده غالي ثم نده بعلو صوته 
انتي ياختي خلصي الي في ايدك وتعالي كملي خدمه علي الزباين
كانت ساره تنظر لمجدي وهم يشعرون ان يوجد امر ما جعله يعامل فرح بتلك الطريقه فشادي لا يأتي لمطعم سوى مرات قليله في الشهر ولكن الان اصبح يأتي كل يوم
ولكن في هذه اللحظه رن هاتف شادي وخرج من المطبخ
شادي ايوه ياحببتي ربع ساعه واكون عندك جهزي بقي نفسك ياجميل
غادر شادي المطعم وانصرف سريعا بسيارته
اما عند فرح 
ساره بتسأل هو ليه بيعملك كده من ساعة لما روحتيله المكتب
قصت لها فرح ماحدث 
ساره يانهار ابيض ضربتيه بالقلم بس جدعه يافرح يستاهل هو فاكر ايه ان بنات الناس لعبه وزي الاشكال اللي يعرفهم
في تلك اللحظه دخل مجدي بتنهد وقال اخيراا مشي الحمدلله
فرح برجاء انا ميعاد خروجي جيه ممكن امشي يا أستاذ مجدي
مجدي ببرودوهويخرج من المطبخ تقدري تروحي بس تيجي في ميعادك بكره بالظبط مش ناقصين كلام من شادي بيه

عادت فرح الي الفيلا وهي تدعي ربها ان لا يكون كريم عاد من السفر علي المنزل ولكن كانت الصاعقه وجدت سيارته بالخارج 
فرح بتنهيده سامحني يارب عارفه اني غلط اكذب علي الانسان اللي متجوزاه مهما كان شكل حياتنا بس انا مضطره اكذب عليه عشان اقدر اشتغل وابعد عن حياته ومكنش عبئ عليه
صعدت فرح الي الغرفه سريعا وهي تفكر بماذا ستقول له
وعندما دخلت الغرفه وجدته يجلس علي السرير بهدوء تام
فرح السلام عليكم 
كريم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فرح حمدلله علي السلامه وصلت امتى
كريم وهو يقف ويقترب منهاا ثم مسك ذراعها بشده كنتي فين وبلاش تعملي تمثليه وتقولي كنت عند مي فاهمه
فرح پبكاء شديد سيب دراعي حرام عليك
كريم پحده قسما بالله يافرح لو مقولتيش كنتي فين لهوريكي بجد وشي التاني فاهمه 
فرح پحدهمش ليك الحق انك تسألني
كريم اظاهر ياهانم انك ناسيه اني جوزك
فرح لاء مش جوزي احنا جوازنا مجرد اتفاق وقرب ينتهي واظن أن انا مبدخلش في حياتك يبقي انت كمان ملقش الحق انك تتدخل في حياتي
كريم پغضب شديد وهو مازال يضغط علي ذراعها بشده بلاش تغيري الموضوع وقولي كنتي فين ومش عايز اقرر سؤالي مره تانيه سامعه
فرح پبكاء مش هقول سيب دراعي
كريم پحده وهو يقذفها علي السرير قولت مش عايز اكرر سؤالي تاني
فرح بعند وانا مش هقول انت مالكش الحق تسأل كلهاا شهر وهنطلق وابعد عنك سيبني في حالي بقي حرام عليك 
كريم پحده كنتي مع مين ياهانم
فرح پصدمه مع مين !! ثم نظرت له بكبرياء
اظن شئ ميخصكش وحياتنا صفقه وهتنتهي قريب فكل واحد يخليه في حاله
كريم پغضب شديد يعني كنتي مع حد 
فرح پحده قولت ميخصكش اكون مع الي عايزه اكون معاه انا حره واظن انه كان اتفقنا
كريم وهو يقترب منها وانا غيرت الاتفاق 
فرح پخوف انت هتعمل ايه
فرح پبكاء وهي تضربه علي صدره انت غبي انا مش عايزه منك حاجه ولا عايزه فلوسك ابعد حرام عليك 
كريم مش عايزه فلوس خلاص هخليكي حرام كريم الشاذلي قدام كل الناس مش هو ده الي عايزينه فلوس وشهره
فرح پبكاء انا مش عايزه منك حاجه وقبل ان تكمل كلامها
كان كريم يفعل بها ما اراد كانت ټقاومه بشده ولكن لم تستطيع

غريبه يعني ناويه تباتي معايا النهارده
فرح پبكاء شديد وهي تتذكر والدهامابقاش عندي اي حاجه احافظ عليها حاسه اني رخيصه وكله عمال يبيع ويشتري فيا كرامتي وضاعت لما اتجوزته وشرفي كمان اللي وعدني انه هيحافظ عليه ومش هيلمسني يعني حياتي كلها دلوقتي انتهت 
بعدما افاق كريم مما كان يفعله بها ارتدي ملابسه وخرج سريعا من الغرفه لا يعرف

الي اين سيذهب 
انطلق بسيارته الي ان اهتدي لمكان ما

وقف عنده
كريم بحزن انا إيه الي عاملته فيها ده ازاي اكون شھواني للدرجه ديه لدرجادي انا حيوان وحقېر كده ثم بدء يخبط بيده علي سيارته هو ده الوعد اللي انا وعدتهولها وقولتلها مټخافيش لدرجادي انا انسان حقېر مفكرتش للحظه فيها سيبت ڠضبي يعميني

اما فرح خرجت من المرحاض بعد ان علمت انه خرج من الغرفه
وقفت تنظر لنفسها في المرآه ودموعها تنساب بغزاره علي وجهها 
فرح پبكاء اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه اومال الفلوس والشغل اللي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل حتي لو ليله يقضيها معاكي بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمى ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك كنت هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون ازاي وهتكسب ايه منها ثم بدأت بالبكاء مره اخري واكيد هو ده مكسبها قبل ما العرض ينتهي 

أرتفع صوت اذن الفجر 
فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل منا ملهي في هذه الدنيا الزائلة 
نظر كريم حوله وجد امامه مسجد ذهب ليصلي ويدعو ربه ان يغفر له
 

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات