روايه جديدة بقلم هدير محمد
روايه جديدة بقلم هدير محمد
منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه و قومت... اتمشينا
شوية و وصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب و بص لمحمد بإبتسامه و قال
ايه رأيكم
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة و جمالها... اداله المفتاح و كمل
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم...
مشي و دخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا و قعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه...
إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت...
ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا
هنقعد عنده...
ليه و فين بيتنا راح
عمك اخده...
اخده ازاي
اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير و الرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... و دلوقتي قدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه...
طب و انت عرفت ازاي
محامي ابوكي قالي...
امتى حصل الكلام ده
من 3 شهور... و أنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... و كنت ناوي انزل 10 أيام بس و مكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اټخانق مع عمك و عشان البيت... بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر... ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك... و كنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا... بس جوزك ال لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم...
افوق بس من اللي أنا فيه و هروح لعمك....
هتعمل ايه
هاخد البيت طبعا... البيت ده اتولدنا فيه و اتربينا فيه و بتاعنا أنا و انتي... من أول ما اتوفى ابوكي و عمك حاطط عينه على البيت و متهدش غير لما اخده اهو... بس أنا مش هسكت... و البيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا... و مفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا و انتي...
اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه... و خبيتي عني كل اللي عمله جوزك...
بصيت للأرض بخجل و قولت
خلاص أنا آسفة... متزعلش مني...
ازعل ! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك... انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي
كأني مش موجود على وش الدنيا
مكنتش عايزة اتعبك و ادوشك بمشاكلي...
خلاص متتعصبش يا محمد...
خلصنا يا أيلين... اتهدي بقاا
و النبي ما تتضايق مني...
ميلت على كتفه و قولت بنبرة ميقدرش يقاومها
الآه... متبقاش قموصة... اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني...
بصلي بطرف عينه و بعد كده ضحك و قال
خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده...
لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه قطع تفكيري محمد و هو بيقول
يلا قومي رتبي هدومك
في الدولاب...
هو احنا هنقعد هنا كتير
مش عارف... بس انتي عارفة عمك...
اممم... طب هقعد ازاي و صاحبك هنا
أنا موجود معاكي اهو... بعدين إلهان
أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو و الخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح و الأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة و فيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني...
ان شاء الله خير...
و قال
نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني و اطلقك من جوزك و هاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني و مش هسمح لأي حد يزعلك...
حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود...
و في ضهرك دايما...
عند سليم.....
سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كتر ما بيحاول يمسك نفسه و يكبت
في عصبيته... عيونه بدأت تحمر من الشياط اللي جواه... فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية... المراية اتكسرت و الازاز وقع على الأرض... سليم نزلت عليه هستيرية ڠضب و بقا يكسر كل حاجة قدامه
و پيصرخ... تعب و قعد على الأرض... ضم نفسه و دموعه نزلت... سنانه بتخبط في بعض لا إراديا... مش مصدق اللي
هو فيه... مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه و هو مقدرش يعمل حاجة... مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها... مع ذلك عايزها.... سند رأسه على الحيط و قال بتعب
أيلين أنا محتاجك... و مش عايز اسيبك... أرجوكي