الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

لهيب الهوي

لهيب الهوي

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


الاستقامة فجأة لتتأوه بصوت مرتفع حين شعرت پألم بمناطق متفرقة من جسدها من الواضح أن الارتطام ترك العديد من الكدمات !! وضعت يدها أعلى فمها وكادت أن تحاول مرة أخرى.. لكنها ابتسمت حين دارت بعقلها إحدى الأفكار التي من الواضح أنها شيطانية بعض الشيء . صاحت پغضب بعد أن تمكنت من رسم الألم على ملامحها
أيهم !!! ايهمممممممم!!!

فتح رمادتيته بقلق ينظر اليها ليعتدل متفقدا إياها بقلق حين وجدها بتلك الهيئة يقول
أيه يارنيم مالك !! في أيه !
حدقت به لحظات وإلى هيئته الملهوفة القلقة.. ثم عقدت حاجبيها والتمعت عيناها بالدموع تقول بتمرد غاضبة
جسمي كله واجعني طبعااا !!
اندهش من أسلوبها الھجومي معه وكأنه المتسبب في ألمها لكنه اهتم لۏجعها وأجابها
طبيعي إنتي مأخدتيش الدوا لسه !!
أنهى كلماته وهو يتثاءب ثم فرك خصلاته بكسل معتدلا يجلس فوق الفراش وهو يحاول فرد عضلات جسده المتيبسة كل ذلك تحت نظراتها التي كانت تلتهمه تارة پغضب وتارة بوله شديد تأففت پغضب تقول بصوت مسموع
وهاخده إمتى الدوا !! وبعدين أنا جعانة !!!
عقد حاجبيه لحظات ثم قال وهو ينظر إليها مبتسما
الفطار دقايق ويجهز ياروحي والدوا الممرضة دلوقت هتيجي عشان مايحصلش لخبطة في المواعيد كمان أي أوامر تاني !!!
عقدت حاجبيها تقول بحزن
انت بتتريق عليا!!
رفع أحد حاجبيه يردف بنفاذ صبر
عاوزاني أعملك أيه يارنيم.. الممرضه فعلا على وصول مش ذنبها إن حضرتك صحيتي بدري يعني والفطار الشغالين هيحضروه دلوقت.. !!
أدمعت عيناها من أسلوبه الذي اعتبرته هجومي ساخر منها.. ثم أعطته ظهرها بصمت تام وبدأت دموعها بالهبوط تباعا شعر بتلك النيران تتأجج بصدره فور أن تحولت حالتها هكذا ليتنهد بهدوء هاتفا باسمها برفق وبالطبع لم تجبه !!!!
أيهم آسفة مش هعمل كده تاني !!! بلاش ترمينييي!!!
لحظاات أرعبتها لتجد نفسها فوق تلك الأريكة الصغيرة المميزة بشرفتهم . أجلسها وضحكاته الرجولية لاتنقطع شردت بتلك البهجة التي ارتسمت على جميع ملامحه متناسية تماما ما كانت تفكر به منذ لحظات أثنى إحدى ركبتيه ليجلس أرضا مقابلا لها 
ضحكتك حلوه أوي ياريت تبقي كده على طول !!!
مبقتش كده غير علي إيدك يارنيم !!! إنتي رجعتيلي حياتي.. عشان كده بتضايق لما ثقتك فيا بتروح !!
تنهد ثم أغمض عينيه بحزن يتابع
عارفة يارنيم إحنا مشكلتنا أيه !! ثقة !!!
أنا عارف إنك مريتي بظروف صعبة !! محدش يستحملها.. عارف عيلتك كانت عندك أيه !! بس إنتي اللي متعرفيش حاجات كتير يارنيم . ومش هقدر أشرح دلوقت خليكي واثقة فيا وأنا أوعدك إني لو

مجبتش حقك وحق عيلتك هختفي من حياتك مش هتشوفيني تاني !!!
تعالت خفقات قلبها بړعب حين نطق تلك الكلمات الأخيرة ماذا !!!! لن تراه !!!! عن أي ترهات يتحدث !!! حسنا هي أصبحت ثقتها مهزوزة بعض الشيء لكن ذلك لا يمنع أنها تحبه !! بل تعشقه !!! بل ټموت بدونه !!!! نكست رأسها بحزن ثم أجابته
هتعاقبني يعني !!
عقد حاجبيه مضيقا عينيه يحاول استيعاب ماقالت لبجيب باندهاش !
أعاقبك !!
رفعت لبنيتيها التي أصبحت تموج بالڠضب من حديثه ومن تهديده بالترك !! ومن كل الأشياء نظر داخل عينيها باندهاش من تلك المشاعر التي قرأها بها !!!! لتصيح بوجهه غاضبة من عدم فهمه لها
أيوه طبعاا عقاپ !! انت لو مكاني كنت هتعمل أكتر من كده ولا ناسي معاملتك ليااا قبل الجواز !!! ورغم إني سألتك
واكدتلي ده !! أنا بمت كل يوم من ساعة ماعرفت مش قادرة أصدق إن انت تعمل كده !!! مش قادرة أبعد عنك !!! لكن انت سهل تبعد وسهل تسيبني بالأيام ومتشوفنيش . وجاي تكلمني عن الثقة !!!! وكمان تقولي هختفي من حياتك !!! اتفضل اختفي انت حر أنا مش عايزاااك !!!!
وقفت من جلستها ثم مرت من جانبه واتجهت إلى الداخل وهو يكاد يجزم أنها على وشك قټله !!! هل تلك الصغيرة تحمل بداخلها تلك الشحنات الغاضبة تجاهه.. !! وقف باستقامة ثم رفع هاتفه مجيبا على المتصل مرددا بهدوء !!
حلو أوي ابعتلي بقى الفيديو !!!
أغلق هاتفه يبتسم بهدوء
أوعدك كل ده هيخلص بكره يارنيم !!! أوعدك هتغيري كل تفكيرك !!!
عليها وهي تغير على جرحها.. لن تقدر على تحمل أكثر من ذلك قاطعت سيل نظرات الإعجاب وهي تصيح بالفتاة
حاااسبي إيدك تقيلة !!!!
ثم نفضت يدها عنها تزجرها بنظراتها الحامية!!! لترى الفتاه ذلك اللهيب المتصاعد من عينيها..فابتلعت رمقها تنظر إليها بتوتر وقالت
آاسفة يا آنسة !!
آنسة!!!! لا أنا مدام !!! جوزي قدامك أهوه !!!!
قالت كلماتها وهي تلقيها بنظراتها التحذيرية الغاضبة لتشعر الفتاة بالقلق من كلماتها !!! ونظراتها التي كادت تحرقهاااا !!! وقفت باستقامة تبتعد عنها وهي تلملم أشيائها أسفل نظراتها الحاړقة ونظراته المتسلية 
نظرت الفتاة تجاهه لتجد ابتسامة يحاول مواراتها لتظن أنها من أجلها فاقتربت منه بخيلاء وقالت بميوعة زائدة !!
أنا كده خلصت النهارده !! هاجي بكره تاني أكيد آآ !!
لا مفيش داعي تشرفينا تاني !!!
كانت تلك الكلمات مندفعة
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات