جوازه ابريل نورهان محسن
جوازه ابريل نورهان محسن
أبريل فمها للسماح للهواء بالتسرب إلى رئتها وحواجبها مجعدة بضيق مررت لسانها المبلل على فمها استعدادا للرد فخرجت الكلمات مقتضبة بنبرة هادئة مبحوحة على عكس توقعات سلمى تماما والتي ظنت أنها ستجعلها تلين في تعاملها الدمث معها تفتكري يا طنط ينفع ابدأ حياتي مع واحد في بداية علاقته بيا خبي وكدب عليا!! تفتكري ينفع اثق فيه مرة تانية !! انا بس مش هممني اي حاجة غير انكو خبيتو عليا دا اللي صدمني بجد..
اعتدلت سلمى في جلستها أمامها بتوتر تحاول أن تصبر عليها وإن لم تجدها تستجيب بسرعة لاعتذارها فعليها أن تسيطر على هدوءها وأعصابها أمامها حتي تحقق المراد لترسم البسمة على فمها قبل أن تقول بذات لهجة الصوت الهادئة الحنونة معاكي حق يا ابريل .. اي واحدة مكانك دا هيكون رد فعلها الطبيعي .. بس يا حبيبتي الامور دي ماتتحلش كدا مش اول مشكلة تقابلكو يكون ردك انك مش هتتجوزيه
حدقت سلمى في ظهر الأخرى باستياء وانزعاج بعد أن أخرجتها عن الثبات العاطفي بعنادها المستفز لتقول بنبرة باردة ممزوجة بكراهية مختبئة بداخلها خلينا واقعيين يا ابريل .. ليه محسساني ان دا جديد عليكي .. ما الدنيا فيها كتير بيعملو كدا واقربهم امك يا ابريل
زاغت عيناها بنظرات توتر ممزوجة بالاضطراب ثم ردت بنبرة مرتبكة وتهز كتفها في إشارة إلى اللامبالاة ماقصدش حاجة .. بس الست امك كمان كانت عارفة ان باباكي متجوزني ومع كدا اتجوزته وخلفتك منه
دققت ابريل النظر بها بتعبير عابس وأجابت باعتراض مصډوم وتلوح بيديها في الهواء دا ډخله بيا ايه !! دي حاجة متخصنيش .. ولا مطلوب مني اقبل اللي امي قبلته واعمل زيها مهما كانت الاسباب
رددت أبريل بنبرة عبرت عن عدم اقتناعها ورفضها لهذا الحديث وانا مش هبني سعادتي وحياتي علي طلال غيري يا طنط سلمي .. ولا عمري هتجوز بالطريقة دي .. احنا لسه علي البر ياخد حاجته ويروح لحاله
رفعت أبريل كتفيها معا وتراجعت خطوة إلى الوراء وهي تزفر بضيق شديد سألت مستنكرة بنفاذ صبر حضرتك بتقنعيني بإيه!! انا مش هاجي علي نفسي عشان اي مخلوق .. مش هعمل حاجة مش مقتنعة بيها .. ولا عمري هكون زوجة تانية .. وخلاص انا فسخت خطوبتي منه و دا قرار نهائي وادي دبلته..
أنهت جملتها پغضب تزامنا مع محاولة نزع الخاتم من اصبعها أوقفتها سلمي عما تنوي فعله قائلة بصوت حاد منفعل لم تستطيع السيطرة عليه استني يا ابريل .. هو لعب عيال ولا فاكرة نفسك مالكيش كبير .. ليكي اب يكلمه ويتفاهم معاه .. ماتتصرفيش من دماغك ليكي اهل وهما يتكلموا ويحلوا الحكاية .. بس ماينفعش تعملي كدا وخطيبك مسافر دي مش اصول ابدا
سألتها ابريل بنبرة عكست مدى حنقها ونظراتها تقطر انزعاجا ونفورا وهي الاصول انه يكون متجوز و تخبو كلكم عليا..!! ليه انا اقدره واعمله حساب وهو كداب وغشا..ش
قاطعتها سلمى بصوت غاضب مستهجن وهي تشير بيدها فى تحذير احترمي نفسك يا ابريل .. ماتنسيش للي بتكلمي عنه دا يبقي قريبي وانسان محترم جدا .. انتي بنفسك تشهدي انك ماشوفتيش منه الا كل حاجة حلوة .. وابوكي مديلو كلمة مش هتيجي انتي وتلحسيها
ضيقت ابريل عينيها تستجمع في ذهنها الرد المناسب وحالما وجدته أجابت بنبرة قوية ممزوجة بالرفض وانا مش صغيرة حضرتك .. ولا هتجوز واحد