اسمهان
اسمهان
هيقرب منها ومش هتتجوز غيرى
هزت شهد رأسها دليلا على عدم فهمها وقالت
انا مش فاهمه حاجه خااالص
ابتسم رزق بخبث وقال كل اللى هعمله انى هعلمها ان الله حق ويانا يانتى يا إيمان
أذكروا الله
طبعا محتاجه اعرف رأيكم فى الفصل وفى الخاطره كمان
دمتم فى رعاية الله وأمنه
الفصل الثاني عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
ااااه على لوع الفراق وأنت أمامى
بوجودك أنتى تبتهج أيامى
بعدك عنى يقتلنى وقربى منكى أكبر أحلامى
ولكنى لن أطأطأ رأسى يوما حتى لوكنتى انتى عشقى وهيامى
أحبك صدقا وأموت شوقا ولكنى رجل ولن أنكسر أمام غرامى
عندما يدركنا الندم ورغم ذلك لا نستطيع الرجوع وكأننا نعاقب أنفسنا بالبعد ولاندرك أن هذا البعد هو الذى يزيد الندم يوما ما
كان إحسان يتفانى فى عمله وفى دراساته وكأنه يحاول أن ينسى بهما شيئا هاما أصبح شخصا جادا أكثر من اللازم لايقبل الخطأ ولا ينال قسطا وفيرا من الراحه بل أنه يحاول أن يواصل الليل بالنهار لأنه وببساطه شديده يود الهروب كان يمشى بأروقة المشفى بعد أن أنهى عمليه جراحيه خطيره جعلت الجميع يشيد بمجهوده كالعاده
إحسان الى أين أنت ذاهب
نظر اليها إحسان باندهاش وقال
سأذهب لكى أغير ملابسى وأذهب للمنزل فأنا مرهق جدا وأريد أن أنال قسطا من الراحه
أرجوك إحسان تعالى معنا فلنمرح قليلا فقط
أبعد إحسان يدها بهدوء من على ذراعه وقال
أسف بيانكا انتى تعلمين أنى لا أحب السهر وبالفعل فأنا مرهق ولم انم منذ البارحه فأرجوكى أعذرينى
ذهب إحسان فى طريقه ولم يعير بيانكا أدنى إهتمام
ألهذا القدر تعشقها
إستدار إحسان بدهشه وقال بإستفسار
من تقصدين أجابت بخفوت حزين زوجتك من تركتها بمصرفأنا قد سمعتك عندما كنت تتكلم مع استيوارت
إبتسم إحسان بعفويه عند تذكره لأسمهان ولكن مهلا هل نسيها يوما ! بالطبع لا ولهذا يهلك نفسه بعمله
نظرت اليه بيانكا وقالت
ولكنها بعيدة عنك والبعد يولد الجفاء ويزيده
ضحك إحسان بمراره وقال
ولكنه فى حالتى انا بيانكا لم يزيد الجفاء ولكنه زاد الإشتياق واللوع
أصبحت أقتل نفسى بعملى حتى أنام دون أن أشعر ولكن هل تعلمين حتى إن فعلت ذاك فهى تأتينى بأحلامى تعاتبنى وتلومنى على البعاد
أجابته بيانكا بحزن إذا لما لاتعود إليها
أجابها بحزن ومرار
لأنها لم تعد زوجتى للأسف فكان عقابى لنفسى أن أتفانى فى عملى حتى أهلك
نظرت اليه بيانكا باستغراب
هل عملك هو عقابك
أجابها بهدوء بل ابتعادى عنها هو عقابى شوقى اليها وعدم مقدرتى على أن أخذها بين ذراعى هو عقابى أن أحقق ما أردت تحقيقه وألا أشعر بالفرح والنجاح
لعدم وجودها الى جوارى فهو عقابى
عقابى الأكبر هو عشقى لها والذى لم اتأكد منه الا عندما إبتعدت
سألته بحزن عميق وهل العشق عقاپ
أجابها ببساطه نعم عندما أعلم أننى فقدتها ولن أستبدلها يوما بإمرأة غيرها فهو عقاپ
نظر اليها إحسان وقال بلطف
بيانكا أنتى إمرأة جميلة حقا وقد يرانى الجميع معتوها لأنى لم أعجب بكى رغم مشاعرك الواضحه تجاهى ولكن صدقا إن كان لقاؤنا فى ظروف أخرى لكنت أحببتك بشده ولكنك للأسف جئتى فى وقت أصبح قلبى فيه ليس لى ولن أقدر أن امنحك أى شئ
تكلمت من بين دموعها وقالت
أنت تقول أنها لم تعد زوجتك إذا ما المانع من أن تحاول وصدقنى إحسان سأجعلك تنساها حقا
تكلم إحسان بهدوءوأسف وقال
ومن قال لكى أنى أريد أن أنساها بيانكا لا والله فأنا لن أنساها ما حييت
إذا لما تركتها
لأنى أحمق بيانكا كنت أظن أنى أعاقب أبى لأنه أرغمنى على الزواج منها ولم أكن أعرف أنى لم أعاقب الا نفسى وهى
حاربت إحساسى بها حتى لا ينتصر عليا أبى فهو أرادنى أن اتزوجها حتى أحصل على ما أريد ففعلت ظنا منى أنها وسيله وفى النهايه فعلت ما اراده أبى حتى ألبى إرادتى أنا ولم أكن أعلم أننى أنا الخاسر الوحيد فى تلك القصه فما الفائده لشهادات وعمل كلل بالنجاح ومنزلى خاو من الحب والدفء والأمان لم أفهم كلمة أبى عندما قال لى أنى سأندم
إبتسمت له بيانكا من بين دموعها وقالت
هنيئا لها بقلب مثل قلبك
ضحك إحسان بمراره وقال
هذا القلب الذى تتكلمين عنه قد جرحها بشده وأعتقد إنها إن رأتى فلن تغفر لى أبدا
إن كانت تعشقك فستغفر لك هكذا أجابته بيانكا
طأطأ رأسه بأسى وقال ياليتها تفعل
ااااااه من القلب عندما يتمكن منه الكبرياء والعقل هكذا كان حال إيمان فهى تحكم قلبها ولا تعلم انها بذلك تخسر من تريد أما رزق فكان يمشى بخطته كما يريد كان التجاهل هو أساس تلك الخطه والتى أتت بثمارها فكانت إيمان تشعر بالإختناق من ذلك التجاهل
كانت تجلس بجوار شهد فى المدرج بإنتظار دكتور رزق
دخل بهيئته الخاطفه للأنفاس كالعاده نظر اليها سريعا ثم ألقى السلام وبدأ فى الشرح لم تنتبه فى المحاضره لما قد تم شرحه فهى كانت مشغوله بكلام زميلتها الجالسه خلفها وهى تقول لزميله أخرى
ياخراااابى على دكتور رزق ده مز السنين بس تقيل تقل
أجابتها الأخرى بتأكيد
إنتى هتقوليلى دا فظيييع بس تصدقى كان خارج أول إمبارح من الجامعه وانا كنت جمبه كلمته ورد عليا عادى شكله كده هيبتدى يفكها
ضحكت الأخرى بخفوت وقالت
أيوه يابنتى واحد غيره كان انحرف من زمان يا بنتى دى
البنات هتمووووت عليه وكل مابيتقل أكتر كل مابيندلقوا أكتر بس لوز اللوز ابن الإيه
ضحكت الأخرى وقالت
وانا بقول اتاريكى منظبطه قوى فى المحاضرات بس بتاعته هو وبس ضحكوا الاثنين وقالت إحداهم خلاص بقه ليشوفنا ويطردنا وانتى عارفاه زى القطر وانا لو انطردت أموت
صمتت الفتاتان ولم يدركوا أنهم أشعلوا ڼار تلك الجالسه أمامهم
أما شهد فكانت تكتم ضحكتها على تغير وجه صديقتها
نظرت لها إيمان وقالت
إنتى عارفه لو اتكلمتى كلمه واحده هخنقك
قامت شهد وكأنها تغلق فمها بالسحاب وهى تومئ لها بعدم الكلام حتى لا ټنفجر فيها تلك الإيمان
انتهت المحاضره وقررت إيمان أن تسأله على أشياء لم تفهما
ذهبت إليه قبل أن يخرج من القاعه وقامت بمناداته
لو سمحت يادكتور
إبتهج قلبه بشده هل هى بالفعل من تنادى عليه ولكن مهلا عليه أن يتمالك نفسه وليلقنها درسا
إلتفت إليها بعد أن قام بمواراة إبتسامته وقال
أفندم يادكتوره فى حاجه
أجفلت إيمان من جديته وقالت بتردد
اااااايوه كان فيه حاجه كده مش فاهماها فى المحاضره
نظر إليها بجديه رغم نبضات قلبه العاليه وقال ليه
نظرت إليه بإرتباك وقالت هو إيه اللى ليه !!
أجابها بنفس الجديه
يعنى انا فى المحاضره قلت مره واتنين وتلاته اللى مش فاهم حاجه يقول انتى بقه سكتى ليه ومقولتيش ساعتها
أغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لما هل بسبب جفاء أسلوبه أم لأنها لم تتوقع منه تلك الردود !
وقفت أخيرا بكبرياء وقالت
أسفه يادكتور وبعد كده لو مفهمتش حاجه هبقى أسأل عنها فى المحاضره عن إذنك
إستعدت أن تمشى فشعر پألم بقلبه من نظرات عيناها الممتلئه بالدموع
فقال بلهفه حاول مداراتها
انا مقولتش تمشى
وقفت مكانها وهى تمسح دموعها بكبرياء وقالت دون أن تلتفت إليه
أظن حضرتك وضحت وجهة نظرك وانا خلاص فهمتها ممكن بقى أمشى
رد بسرعه وقال
يعنى انتى فعلا فهمتى اللى انا عايز أقوله
ضحك بسخريه وقال
معتقدش يادكتوره لأن الفهم عندك بطيئ شويه بالذات فى بعض المواضيع المهمه
استدارت إليه وقالت قصدك إيه
أجابها بهدوء لا أبدا متاخديش فى بالك إيه بقه اللى مش فاهماه وياريت بعد كده تركزى فى المحاضره مش فى كلام اللى وراكى
نظرت اليه بذهول إذا لقد كان ينظر اليها أثناء المحاضره ومهتم بها فأجابته بغيره
طب مادام حضرتك عارف ان اللى ورايا بيتكلموا مطردتهمش ليه مانت دايما بتطرد أى حد بيتكلم
ضحك بخبث وقال
أصل صراحه حسيت إن كلامهم مهم أوى بالنسبه ليكى عشان كنتى مركزه معاه على الأخر فقلت أسيبك معاعم شويه
شعرت بالڠضب لأنه كان يقرأ تعابير وجهها وتركهم رغم ذلك
نظر اليها بلؤم وقال
الا هما كانو بيقولو إيه هاه إيه
نظرت إليه بغيره
شديده وقالت بإندفاع
أبدا كانوا بتغزلوا فى جمال حضرتك وقال إيه انت مز وجنتل ومدوخ البنات جاتهم القرف
ضحك رزق بشده على عصبيتها وقال
طب انتى مالك مټعصبه ليه ناس بتشكر فى حلاوتى دى حاجه تزعلك فى إيه يعنى معرفش والله وكمان انتى لو اتنرفزتى من كل حد يشكر فيا وفى حلاوتى يبقى هتتعبى أصلهم كتييييير الصراحه
نظرت إليه بغيظ وغيره وقالت باستهزاء
أصلهم كتيييير الصراحه ليه يعنى كنت عمر الشريف ولا رشدى أباظه
وقف بمكانه بفخر وقال
لا دكتور رزق بس برده اللى حابب اعرفه إيه اللى مضايقك وكمان انا ياستى لاعمر الشريف ولا رشدى أباظه بس الحمد لله عارف قدر نفسى كويس قووووى والاهم من كده انى متصالح مع نفسى ومبضحكش عليها وأنا لو عايز أعرف بنات فبإشاره من صباعى الصغير ألف بنت هتبقى معايا وده مش تكبر ولا حاجه لا بس أنا عمرى ماكنت كده وعمرى مافرحت بلمة البنات حواليا حتى لما حد منهم يجيلى مكتبى بأى حجه بتكلم معاهم بكل أدب وعمرى ما استغليت الفرص
ثم أمال عليها وقال
وعلى فكره بتبقى كتييير قوى الفرص دى لا والأكتر من كده إن البعض منهم بيبقى مرحب جدا لو انا عملت معاهم أى حاجه بس أنا مش كده وعمرى ماهكون كده
نظرت اليه إيمان بارتباك وقالت
ههههم يييعنى فيه بنات بتجيلك المكتب !!!!
رفع إحدى حاجبيه وقال
هو ده كل اللى انتى سمعتيه من كلامى
ثم ضحك بإستهزاء وقال
اللى