الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 49 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


الترابيزه اللى كنا بناكل عليها يعنى نضيف 
تبسمت سلسبيل وأخذت الكيس منه وفتحته وقالت بس الأكل حبه صغيرين ميكفيناش إحنا الاتنين 
تبسم قماح وقال كلى أنتى أنا مش جعان كنت أكلت كتير فى الغدا 
تبسمت سلسبيل وقالت لأ خلينا نقسم الاكل بينا ياأما مش هاكل 
تبسم قماح وأخذ أحد اللقمات الصغيره ووضعها فى فمه قائلا أهو أنا أكلت أهو يلا أنتى

تبسم قماح وأدار لها ظهره لدقائق ثم قالت له وأنت هتفضل بهدومك المبلوله 
رد قماح لأ هغيرها بغيرها بالفعل
جلست سلسبيل تأكل من ذالك الطعام الذى بالكاد سد جوعها تبسم قماح وهو ينظر لها بعد أن قالت 
كويس إنك أحتفظت ب الأكل ده أهو نفعنى على الاقل مش هبات جعانه بس أنت هتبات جعان
تبسم قماح لها وقال صحه وهنا 
لا يعرف لما لم يقول لها أنه كان أكم من ليالى بات جائع ليس بشئ جديد عليه 
تثائبت سلسبيل 
تبسم قماح وقال لها 
تبسمت سلسبيل

الثالث والعشرون
بدار العراب 
دخل ناصر الى غرفة هدايه قائلا 
بقينا المسا وسلسبيل لسه مرجعتش للدار أنا خاېف عليها من الطريق بسبب العاصفه دى بتصل عليها بيجولى خارج نطاق الخدمه أنا جلجان عليها وسايب نهله فى الشجه عقلها هيطير 
تبسم النبوى الذى دخل الى الغرفه قائلا 
لاه إطمن سلسبيل بخير هى فى المقر مع قماح قماح أنا لسه قافل معاه الخط الأرضى وجالى أنه بسبب العاصفه فى عمود واقع عالطريق ومعرفوش يرجعوا لهنا هيفضلوا فى المقر 
تنهد ناصر براحه قائلا بس سلسبيل حامل إزاى هتفضل فى المقر الوجت
ده كله بدون أكل ونوم 
رد النبوى يعنى تفتكر قماح هيجوعها أكيد هيلاجى حل للوكل وكمان النوم أنت ناسى إن فى أوضة نوم فى المقر خاصه بمكتب قماح 
تبسمت هدايه قائله
كله خير يا ولدى إطمن على سلسبيل وإطلع طمنها وإتأكد قماح مستحيل يأذى سلسبيل يا ناصر 
أومأ ناصر رأسه ثم غادر الغرفه 
لكن فى أثناء خروجه من الغرفه كاد أن يتصادم مع هند لكن تجنب منها وسار بصمت 
بينما بالغرفه تبسمت هدايه ل النبوى الذى قال بتمنى قماح يصلح علاقته ب سلسبيل وهى ترضى عنه 
تبسمت هدايه قائله آمين يا ولدى قماح غلط كتير فى سلسبيل وأتحملت كل ده وهى حبلى بتمنى قبل ما يچى ولدها عالدنيا يكون الحال إتصلح بيناتهم 
رغم أن هند تسمعت على على حديث النبوى وهو يخبر كل من هدايه وناصر عن بيات قماح وسلسبيل بالمقر وتلك النيران المستعره بقلبها لكن حين تصادمت مع ناصر قررت الدخول الى غرفة هدايه ومثلت عدم سماعهم وقالت بلهفه ليست مصطنعه وقالت 
عمو النبوى أنا قلقانه على قماح قربنا على الساعه حداشر وهو لسه مرجعش من المقر العاصفه شكلها قويه 
نظر النبوى ل هدايه بنظره فهمت مغزاها وردت هدايه عليها 
أطمنى قماح بخير بس هيبات فى المقر زى ما جولتى أها العاصفه جويه وهو شاف الافضل له يبات فى المقر إطلعى إنتى شجتك و متجلجيش عليه قماح مش إصغير
يلا يا نبوى إنت كمان أطلع لشجتك تصبح على خير يا ولدى 
رغم غيظ هند من رد هدايه لكن قالت أنا هطلع أغير هدومى وأروحله المقر مش هطمن عليه غير لما أشوفه 
رد هدايه بحزم 
جولت إطلعى شجتك وبلاه كهن النسوان هو بخير 
عارضت هند وقالت لأ قلبى متوغوش عليه لازم أ 
قاطعتها هدايه بحزم قائله كلمتى واحده إطلعى على شجتك لو رچيلك خطت بره دار العراب الليله ورجتك هتحصلك الصبح 
نظرت هند لها بكره لكن أخفته خلف دمعه رسمتها بإجاده لكن لم تخيل على هدايه ولا النبوى 
إستسلمت هند لقول هدايه وصعدت بغلولها الى شقتها تصفع خلفها الباب تقول بتهجم وليه حيزبون نفسى ربنا ياخدك وترتاح الدنيا من شرك 
بالمقر
سلسبيل إنت نمتى 
لم تفتح عينيها وقالت بهمس أممممم 
ضحك قماح يقول إزاى نمتى وبتردى عليا أول مره أعرف إنك بتتكلمى وأنت نايمه هبدأ أخاف وأصدق إنك فعلا بتشوفى أحلام ورؤى بتتحقق والدليل أهو بتكلمي كمان وأنتى نايمه 
فتحت سلسبيل عينيها ونظرت لوجه قماح لثوانى قبل أن تقول بثقه وتأكيد بس أنا فعلا بشوف أحلام ورؤى وبتتحقق ولا مفكر إنى بكذب وبألف من دماغى 
شعر قماح بنبرة سلسبيل التى تغيرت قليلا كما قصدى إنى بكذبك قصدى من أمتى بدأتى تشوفى الأحلام والرؤى دى 
نظرت سلسبيل لوجه قماح وقالت بإختصار معرفش من أمتى 
بداخلها كانت تود أن تقول له أنه كان مصاحب لأحلامها منذ أن بدأت تعى على الحياه رغم أنها لم تكن رأته سوا ببعض الصور لكن كانت تراه بأحلامها دائما من قبل أن يعود كانت كثيرا تشعر بالرهبه من تلك الأحلام التى كانت تراوضها عنه أكثر تلك الاحلام كان تراه يقترب منها يجذبها إليه بقوه يسحبها للسير خلفه دون إرادتها حتى أنها كانت تهاب منه حتى حين ينظر لها كانت تشعر أنها أمامه وتخجل منه وكانت تبتعد عن أى مكان يتواجد به 
بينما قماح قال بمراوغه أنا فاكر يوم ما رجعت لهنا تانى أنتى عرفتينى من قبل ما أقول أنا مين يمكن شوفتينى فى المنام قبلها 
تلبكت سلسبيل ولم تستطع الرد فصمتت 
تبسم قماح وقال أنا كمان عرفتك وقتها فاكر إنك جريتى وسيبتينى واقف عالباب 
ردت سلسبيل يمكن بس أنا مش فاكره 
تبسم قماح وقال بس أنا عمرى ما نسيت نبع المايه الصافى ورجعت لهنا علشان أشرب منه 
إرتبكت سلسبيل وقالت قصدك أيه
تبسم قماح يقول بتوريه قصدى مية النيل مش بيقولوا اللى يشرب من ماية النيل لازم يعود لها من تانى 
نظرت سلسبيل لعين قماح ربما كانت تود أن يجيبها بشئ آخر لكن خيب ظنها 
بينما تبسم قماح وهو يشعر ب سلسبيل التى جذبت خصلان شعرها الشارده خلف أذنها وتذكر حديثه فى الصباح مع جدته هدايه 
فلاش باك 
قبل أن يتناول الفطور دخل الى غرفة هدايه 
وجدها تصلى إنتظر الى أن إنتهت ونهضت من
فوق سجادة الصلاه تقوم بتطبيقها ثم وضعتها بمكانها المخصص لها 
تنهد قماح وقال حرم يا جدتى 
ردت هدايه بإختصار جمعا 
تنهد قماح قائلا هتفضلى متجنبه الحديث معايا لحد إمتى
من يوم ما أتجوزت هند وأنتى مش بتكلمينى غير نادر 
ردت هدايه وكنت عاوزنى أباركلك على چوازك على بت عمك إياك خيبت أملى فيك كان فين عقلك وجتها أنا غلطت لما جولت ل رچب السنهورى أنك خطبت سلسبيل ياريتنى كنت وافجت على طلبه مكنتش سلسبيل إتعذبت معاك ويمكن نائل كان سعدها وفرح جلبها مش زيك 
شعر قماح بالغيره وقال مالوش لازمه الكلام ده يا جدتى سلسبيل موعوده ليا من وإحنا صغيرين 
تنرفزت هدايه وقالت له پحده مكنش وعد كان حديت فاضى بس أنا رأفت بجلبك وكنت شايفه نظرة عينيك 
ل سلسبيل كنت بنتظر منك تطلبها فى أى وجت بس غشوميتك وعنچهيته زى ما بتجول سلسبيل إختارت غيرها جولت يمكن ده النصيب والمقدر مفيش منه مهروب وسلسبيل نصيبها بكره هيچى ليها كان بيتجدم لها خطاب كتير من وهى لسه فى الچامعه نائل مكنش أول عريس يتجدم لها بس كنا بنرفضهم أنا أوناصر وأوقات سلسبيل نفسها إتجوزت واحده وراء التانيه وهى كانت جدامك كنت مفكر إن محدش بيتجدم لها ولا أيه أنا كنت شايفه جلبك من چواه رايد سلسبيل جولى أيه السبب إنك تأذيها بالشكل لما بجت بين إيدك ليه كنت عڼيف معاها سلسبيل لحد يوم ظهور براءة همس كانت مستسلمه بنصيبها أنا شوفت العلامات الزرجه اللى كانت فى رجبتها يوم ما كنت محموم بسبب ضړبة السمس لو شوفت خۏفها عليك يومها عمرك ما كنت هتفكر تأذيها بس مكنتش بس بتسيب علامات على جسمها كمان على روحها بالكلام الفارغ وآخرة المتمه داخل عليها بضره كنت عاوزنى أجوم أزغرط وأستجبلها كمان تبجى غلطان أنا اللى يخدش واحده من بنات ناصر مش بس أجتله عارف لو سلسبيل كانت طلبت الطلاق وإنك تسيب دار العراب كنت هوافجها جولى سبب واحد يخليك ټأذي قلب سلسبيل الأذيه دى كليتها 
رد قماح أنا مكنش غرضى أئذى سلسبيل أنا كنت عاوزها تحس بالعڈاب
اللى أتعذبته فى بعدها عنى لسنين قضيتها بين ناس عمرى ما حسيت معاهم غير بالعڈاب كان نفسى تحس قد أيه أنا أتعذبت فى الغياب عن هنا سلسبيل الوحيده اللى رجعت علشانها ويوم ما وصلت لهنا هى فتحتلى باب الدار بس سابتنى على باب الدار و خاڤت منى وجريت على جوه بسرعه حتى لما طلعتى تستقبلينى إستخبت وراء مرات عمى كأنها مش عاوزه تشوفنى
تبسمت هدايه قائله سلسبيل هى اللى حلمت برجوعك لهنا من تانى ويومها سابتك عالباب وجاتلى مجعدى تجولى إنك رچعت كيف ما هى حلمت فيك كانت مستخبيه وراء نهله عشان تتمعن فيك 
تعجب قماح وقال سلسبيل حلمت برجوعى لهنا 
ردت هدايه أيوا قبل ما ترچع إنت وسلسبيل كان بينكم خط موصول بس إنت اللى كنت دايما بتجطعه بيدك من أول چوازك من غيرها سلسبيل اللى كان بيتجدم لخطبتها ولاد أعالى القوم تفتكر لو مكنتش غالى عليا كنت وافجت أچوزهالك وتكون الزوجه التالته بس إنت عملت كيف ما هى جالاتلى لما تمل منها هتتجوز عليها 
رد قماح بس أنا مملتش من سلسبيل ولا عمرى همل منها 
تهكمت هدايه قائله وليه رچعت هند لعصمتك مره تانيه ضره ل سلسبيل 
رد قماح كانت غلطه وكمان رد فعل فى لحظة ڠضب منى بسبب عنادها 
سخرت هدايه قائله أهى لحظة الڠضب دى كلفتك خسارة سلسبيل 
رد قماح أنا مستعد أطلق هند ل
قاطعته هدايه قائله حتى لو طلجت هند تفتكر سلسبيل هتنسى بسهوله معاملتك الجاسيه ليها غير چوازك عليها قماح مبجاش جدامك غير إنك تكسب قلب سلسبيل وتحاول تخليها تثق فيك وتقرب منيك بإرادتها وده مشوار طويل وأنا مش هساعدك زى ما ساعدتك جبل إكده وخذلتنى جدامها وخذلتها هى كمان جدامنا 
عوده 
عاد قماح ينظر لوجه سلسبيل الهادئه على صدره شق صوت السكون بينهم صوت الرعد للحظه إرتجفت سلسبيل وقالت واضح إن العاصفه لسه مهديتش ربنا يستر والنور ميقطعش تانى وتبقى ليله سوده 
تحدث قماح سلسبيل إنتى ليه بتخافى من الضلمه قوى كده
ردت سلسبيل 
عادى الناس كلها پتخاف من الضلمه
إنت مش پتخاف منها 
رد قماح لأ مش بخاف من الضلمه بالعكس برتاح فى الضلمه بحس بهدوء أكتر 
رفعت سلسبيل جسدها ونظرت لوجه قماح وكررت قوله 
هدوء! 
غريبه معظم الناس
پتخاف من الضلمه 
قالت سلسبيل هذا ثم فاجئت قماح بسؤالها قماح أيه سبب العلامه اللى فى حاجبك اليمين دى 
سألت سلسبيل وهى تضع إبهامها فوق حاجبه من ثم أجابت هى على جزء من سؤالها 
دى أكيد سببها تعويره وسابت أثر بس حصلتلك أمتى قبل ما تسافر اليونان ولا وإنت فى اليونان 
بينما أغمض قماح عيناه لثوانى يستمتع بملمس إصبع سلسبيل ثم فتحها ونظر لوجه سلسبيل قائلا
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 83 صفحات