الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
وأغمض عينيه متحسرا على صاحبتها ثم نظر للطبيب
يعني هارون كويس مفيهوش حاجة
رفع الطبيب يده بأشارات تعبيرية
السلسة صحيح حمت هارون بيه من أنها تخترق جسده وتدخل لقلبه بس دا ميمنعش أن قوة الضړبة كسرت عنده ضلعين وشرخت تلاتة تانيين وعملت ڼزيف داخلي لكن الحمدلله قدرنا نسيطر عليه وكمان عملنا عملية بسيطة لتثبيت الضلوع المکسورة بسلك طبي هو حاليا الحالة مستقرة وخرج على غرفة الأفاقة وشوية وهيروح على جناحه
بجد انا بشكرك يا دكتور محرم أنك طمنتني على حالة هارون
أبتسم الطبيب له بكياسة
لا شكر على واجب يا حمدي بيه بعد أذنك انا رايح مكتبي لو أحتجت حاجة انا هناك
بادله حمدي الأبتسامة بأخرى لم تتخطى شفتيه
تمام يا دكتور أتفضل حضرتك
ظل زاهر يغدو ذهابا وإيابا بقلق وخوف كبيران في تلك الغرفة الانفرادية التي ألقوه بها بمفرده منذ أن جاءوا به لهنا قبل عدة ساعات وحدث نفسه بشړ
أصراره على تبرئة أسمه وأتهام هارون بتلفيق تلك التهم له وعندما يأس المحقق من أخذ أعتراف صريح منه أمد حپسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات حتى يجلب محامي للدفاع عنه ويتم التأكد من صح المستندات التي تدينه ليبث في أمره بما ينص عليه قانون العقوبات
________________________________________
في وادي أخر هز حمدي رأسه بحزن على ما ألت له الأمور وجلس بجوار والدته يهدأها فقد كانت تبكي منذ معرفتها بما حدث لسدرة وهارون في صباح اليوم التالي وفي غرفة هارون تململ في فراشة حيث بدأت حواسه في استشعار الحياة مرة أخرى وبعد عدة دقائق كانت عيناه تفتحان يطالع بهما سقف الغرفة وظل لدقيقة يستوعب ما فيه وأين هو وحين تذكر أخر ما حدث معه أنتفض من نومته لكن ألم صدره الكبير جعله يرتد للفراش ثانيا فأمال رأسه للجنب وطالع زر الجرس الموجود بجانب الفراش وأمد يده يضغط عليه عدة مرات لحظات وكانت ممرضة تدخل عليه الغرفة وعندما وجدته قد استعاد وعيه ذهبت مسرعة لأحضار الطبيب المتابع لحالته ورجعت برفقته ومعهما عدة ممرضين أخرين وبدأوا في معاينته والاطمئنان عليه فبادر هارون الطبيب بسؤاله
نظر الطبيب له نظرة خاطفة ورجع مرة أخرى يتابع مؤشراته الحيوية على الجهاز الطبي بجواره
أنت هنا من أمبارح يا هارون بيه
تلك المرة لم يكترث هارون لألمه وأنتفض ينزع عنه تلك الكبسولات الطبية الملتصقة بصدره وهو يصيح
أيه انا لازم أطلع من هنا فورا
الجزء الثالث
ذهب حمدي لمخفر الشرطة حيث يوجد زاهر وباقي رجاله وحاول مقابلته وبعد عدة محاولات مع الضابط المسؤول عنه وافق على الأ يخبر أحد لأنه سيتحمل ذلك على مسؤوليته الشخصية ففي القضايا الكبيرة مثل قضية زاهر تمنع زيارة الغرباء عن المتهم ولا يسمح لأخد سوا المحامي الخاص به فقط وهيئ الضابط مكان خاص بعيدا عن العامة لتتم المقابلة به ثم تركهما وخرج من الغرفة لعدة دقائق قليلة كما أخبر حمدي مسبقا وقف حمدي وفي نيته أجبار زاهر على الأعتراف بحقيقة ما حدث لسدرة ووجه له وابلا من الأسئلة كانت الإجابة عليهم من زاهر تتلخص في ضحكة ساخرة ثم توقف وهو يشير له