الشيطان بقلم سماح سيد
الشيطان بقلم سماح سيد
الأمامية فنظر أمامه ېصرخ پألم
أاااااااااه وقفت ليه يا حيوان قولتلك متوقفش
أشار السائق على سيارة الشرطة المتوقفة على بعد سنتيمترات قليله أمام سيارتهما فقد استطاع أحد الضباط من تخطي سرعتهم وأيقاف السيارة أمام سيارة زاهر لأجبارهما على التوقف
مش شايف العربية يا زاهر بيه
وقبل أن ينطق زاهر بحرف أخر كان رجال الشرطة يحيطون سيارته مشهرين أسلحتهم نحوه يطرقون على زجاج أبوابها بقوة ويأمرونه بصوت هادر بالخروج منها مستسلما رافعا ذراعيه فوق رأسه حاول المماطلة حتى يجد حل يمكنه من الخروج لكنه وجد كل محاولاته ستبوء بالفشل لذا ألغى نظام القفل بالسيارة وفتح الباب وخرج رافعا يديه فوق رأسه كما أمروه وصاح فيهم بأستعطاف
أقترب منه الضابط وكبل يديه خلفه ظهر ووضع بها الأصفاد وهو يعدد له تهمه الكثيرة
كل دا يا زاهر ومعملتش حاجة دي مش تهمة واحدة دول تهم كتير قوي من ضمنهم خطڤ أنثى ومحاولة قتل رجل الأعمال هارون البنا دا غير تهم الأختلاس والاستيلاء على المال العام والمتاجرة في الآثار والأستحواذ على ملكية أراضي الدولة بدون أوراق قانونية كفاية كدا ولا أقول الباقي وخلي بالك في تسجيلات قانونية متسجلة ليك وأنت بتساوم هارون البنا على رجوع مراته مقابل المستندات اللي تدينك يعني مش هتعرف تطلع منها المرة دي يا زاهر يا مهدي
قطع صياحه الغاضب صوت هاتفه يعلو بمكالمة واردة من والدته فعلى ما يبدو أن قلبها قد شعر بما حدث وتريد الاطمئنان منه تمالك نفسه وأجابه بصوت هادئ حتى لا يفجعها وتنتكس حالتها الصحية مرة أخرى
إجابته زهرة وقلبها يخفق پخوف
طمني يا حمدي هارون
جاب مراته ورجع بالسلامة
زفر حمدي بقوة وهو يخبرها كڈبا
زاهر قدر يهرب قبل ما هارون ياخد سدرة والشرطة حاليا بطارده وهارون مع المقدم طاهر ومش عارف أتلم عليه أول ما أكلمه وأطمن هكلمك وكمان ياريت متتصليش على تليفون هارون لأنه
________________________________________
أومأت زهرة متفهمة
عشان كدا لما أتصلت عليه لقيته مقفول
هز حمدي رأسه وهو ينظر لهاتف هارون بيده بعد أن أضطر لأخذه وأغلاقه لحين الاطمئنان على هارون
أيوه يا حبيبتي عشان كده انا قولت أعرفك عشان متقلقيش انا هضطر أقفل وأول ما أطمن هطمنك أن شاء الله
ماشي يا حبيبي ربنا يطمنا قريب ويرجع سدرة بخير لينا من تاني
أنهى حمدي المكالمة وألقى بهاتفه أمامه في مقدمة سيارته ونزلت دموعه حزنا على سدرة التي طالتها يد الغدر وقطفت زهرة شبابها بدون ذنب أقترفته فبأي ذنب ټقتل تلك الفتاة الجميلة التي استطاعت أن تلفت نظره لها وتمتلك مشاعره بطيبتها ورقتها ومظهرها البرئ ولولا خوفه من ربه وأخلاقه التي تربى عليها لانتزعها من يد هارون وأبتعد بها لأقصى الأرض يعوضها به عما قاست من عڈاب وبرغم علمه بما فعلت الإ أن قلبه تلمس لها العذر فقد كانت مراهقة طائشة أوقعها حظها العاثر في طريق شيطان عرف كيف يتلاعب بها ويستدرجها لطريقه بعدما أصقل معتقداتها بأفكاره السيئة والمنحطة هز رأسه بحزن وخرجت أنفاسه من جوفة ملتهبة تلهب قلبه وهو يقول
ربنا يرحمك يا سدرة لوكنت مۏتي فعلا ولو لسه عايشة يبقى ربنا يحميك من كل شړ ونقدر نوصلك قريب
وصلت سيارة الإسعاف أمام المشفى واسرع المسعفين في حمل هارون والدخول به لأنقاذه وبعد مدة من وقوف حمدي أمام حجرة العمليات خرج الطبيب له ينزع غطاء رأسه الشفاف ويخبره بحالة هارون تقدم منه حمدي وسأله پخوف
طمني يا دكتور محرم هارون بخير صح
زفر الطبيب وهو يرفع يده أمام حمدي
هارون بيه أتكتب له عمر جديد والسبب دي
نظر حمدي لتلك السلسة الذهبية والتي استقرت الړصاصة في وسط القلب المتدلي منها فأتسعت عين حمدي بدهشة وأخذها من يد الطبيب يتفحصها فوجد ذلك القلب الذهبي يفتح عن نصفه الآخر لتظهر من داخله صورة صغيرة لسدرة مع والديها وصورة أخرى لها مع هارون قبض حمدي عليها بقوة