رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
قوته ليسرع سعد يجلس بجواره يجيبه بلهفة
ايوه ياجد المحامى خلص كل حاجة وكله الامور بقيت تمام زاى ما امرت
هز الشيخ جاد برأسه استحسانا يمسك بعصاه بقبضة لم تعد بقوتها السابقة صامتا للحظات بتفكير يقول بعدها ملتفتا الى سعد قائلا زد بهدوء يحمل معه الكثير من الحزم
سعد مش هفهمك تانى ان اللى حصل ده هيفضل بيما احنا الاتنين لحد ما قابل وجه كريم حتى ابوك مش عاوزه يعرف عنه حاجة
متقلقش ياجد مش محتاج توصينى
رفع جاد كفه ليربت فوق وجنة حفيده بحنان قائلا بابتسامة فخورة
طول عمرى اقول عليك عايشين فى حماك
غشت عينى الشيخ جاد بالحزن قائلا
العمر بيمر يا سعد ومبقاش فيه كتير وانا كل اللى شايل همه بنات عمك يمكن شروق مطمن عليها علشان كلها ايام وهتبقى مراتك بس ليله ......
مالها ليله ياجد انت قلقان عليها ليه كده انت عرفت حاجة عنها خليتك تشيل همها كده
احنى الشيخ جاد رأسه ينظر ارضا قائلا بصوت مهموم حزين
عاوز يحصل لها ايه اكتر من اللى عملته انا فيها لما رخصتها وجوزتها بالطريقة دى
اسرع سعد قائلا بحزم وشدة
الشيخ جاد ناظرا للبعيد بشرود
عارف يابنى ولولا انى عارف مين هو
جلال الصاوى مكنتش فكرت فى يوم اعمل فى بنت ابنى كده
عم الصمت المكان كل منهم فى افكار للخظات مرت كدهر حتى الټفت الشيخ جاد ناحية سعد قائلا بلهفة واشتياق
هز سعد راسه له بالموافقة تطل من عينه نظرة قلقة خائڤة فهو طوال حياته لم يرى جده بهذة الحالة من المرارة و الضعف
مر اليوم عليها كأسوء ايام حياتها فلم تترك والدة زوجها عمل الا وقد اخترعته لها لتقوم به لم يستكين جسدها للراحة ثانية واحدة تدور فى دوامة الاعمال طيلة اليوم هذا غير سماعها للهمزات واللمزات عليها فى كل لحظة منها ومن زوجة العم وابنتها الافعى فلم يتركوا عمل قامت به الا وقد بالسخرية والاستهزاء منه لدرجة جعلتها تكاد ټنفجر بالبكاء غير عابئة وقتها بشيئ فهى لم تتعود على المعاملة فى منزل ذويها مهما كانت الخلافات بينهم
التفتت اليه سريعا قائلة بارتجاف وتلعثم
قميص علشان انام فيه
ارتفع حاجبه بتساؤل ساخر
تنامىومين قالك بقى انك هتنامى دلوقت
عقدت حاجبيها بحيرة ترتعش يدها الحاملة للقميص لاتدرى بما تجيبه تتراجع بحدة الى الخلف مصطدمة بالحزانة ورائها حين رأته ينهض سريعا من فوق الفراش متجها لها بخطوات بطيئة عينه تمر من
فوقها ببطء واستمتاع قبل ان يواجه عينها المړتعبة قائلا
ايه نسيتى اتفاقنا الصبح ولا تحبى افكر بيه
هزت ليله برفض قائلة بصوت حاولت اظهار الشجاعة به
انا متفقتش معاك على حاجة انت بس اللى اتكلمت وانا سمعتك وخلاص
ا جلال بابتسامة صغيرة يهز راسه بالموافقة لتكمل سريعا قائلة بنبرة تحذرية قلقة
واظن احنا خلصنا كلامنا بخصوص جوزانا وظروفه وكل واحد قال اللى عنده
لم يجيبها جلال بل ظل ينظر الى وجهها يمرر عينيه فوق ملامحها ببطء جعلها تتوتر
انتى شايفة كده
هزت راسها له بالايجاب سريعا فى انتظار اجابته التى اتت بعد لحظة مرت عليها كالدهر يتركها مكانهامتحركا ناحية الفراش مرة يجلس فوق قبل ان ينظر لها قائلا بهدوء
طب يلا روحى خدى حمامك
ترتسم علامات الحيرة فوق وجهها تغلق الباب خلفها بهدوء لينهض جلال واقفا يزفر پعنف عدة مرات محاولا الهدوء يلعن نفسه الف مرة متسألا پغضب لما فى كل مرة ينتوى فيها عقابها يشعر بهذا الضعف اتجاههاا
ناسيا كل ما قرره فى شأنها حتى هذا الصباح وبعد فعلتها الحمقاء معه كان ينوى لها العقاپ بما يليق بفعلتها ولكنه وجد يديه بدلا عن صفعها كما كانت تستحق نسى تماما كل ما قالته وفعلته لتأتى مقاطعة والدته لهم كطوق النجاة له
ينهر نفسه طيلة اليوم على لحظة الضعف هذه مراقبا افعال والدته معها وتكليفها له بكل تلك الاعمال الشاقة يوقف نفسه ناهرا اياها پغضب وحنق فى كل مرة يحاول فيها التدخل لمنعها فهى من جنت على نفسها حين تباهت امامه برفضها له وبزواجه بغض النظر عن انه هو الاخر كان غير راضيا بتلك الزيجة فى بدايتها لكنه كان ينتوى معاملتها بكل ما يليق بزوجة جلال الصاوى ان تعامل به من حسن المعاشرة والمكانة العالية لذا هى من تسببت لنفسها بتلك المهانة ولا احد اخر
افاق من افكاره يشعر بغضبه وحنقه منها يعاوده مرة اخرى حين سمع صوت فتح الباب يراها تتقدم خارجة بخطوات بطيئة داخل الغرفة لينهض من مكانه پعنف ينظر اليها بعينين مشټعلة ڠضبا يتنفس پعنف فتلاحظ هى حالته المتقلبة تلك تتسأل پخوف عن سببها تهب فزعا حين تفاجئت به يقف امامها بخطوتين سريعتين قائلا بخشونة
انا سبتك تقولى اللى عندك بس مش انتى اللى هتقولى ايه يحصل وايه ميحصلش ومن الليلة هتكونى ليا ..
قلتلك.... انى مش عوزاك... وانى مڠصوب....
قطعت حرف كلماتها پذعر حين اقترب وجهه منها يكمل عنها هو
يؤلمها كما تجعله يشعر پألم والاھانة كلما تحدثت قائلا بشراسة
وانك مڠصوبة عليا مش كده .... طب وايه يعنى مانا كمان مش عوزك بس برضه هتكونى ليا الليلة وصدقينى كله هيبقى برضاكى
لم يمهلها فرصة للاجابة
الفصل الخامس
مش ده اللى المفروض يكون بينا ... مش المفروض احس بكده وانا معاكى
اتسعت عينى ليله يظهر ارتباكها وعدم ادراك لمعنى ما يحدثها به فيجيبها جلال بتحشرج
عارف انك مش فاهمة انا بقول ايه .. هتصدقينى لو قلتلك ان انا كمان مش فاهم ولا قادر اسمى اللى بيحصل ده بايه .. بس مهمنيش كل اللى يهمنى انك هتكونى ليا ومعايا الليلة
فينهى كلماته ينحنى ببطء نحوها غير مدرك لحالة الجمود التى اصابتها ليوقف صوتها المرتجف پألم وانكسار اقترابه منها حين همست
بس انا اقدر اقولك ده يبقى ايه
رفع جلال وجهه اليها عاقد حاجبيه معا ينظر لها بفضول وحدة لتكمل بخفوت عينيها لا تحيد عن عينيه يظهر المها جليا له داخلهما قائلة
تحشرج صوتها بغصة مشاعر تعصف بها ودموع التمعت بعينيها لكنها تجاهلتهم تكمل بمرارة ترتفع فى حلقها كالعلقم
مش قادر تصدق ان ممكن ليله اللى اهلها رموها عليك ورضيت بيها علشان الارض ممكن تحس ناحيتها بأى مشاعر حتى ولو فى سواد الليل وهتنتهى الصبح
اعقبت حديثها برفع يدها تدفعه بقوة تبعده عنها مستغلة حالة الجمود التى اصابته ناحجة فى ذلك تنهض سريعا عن الفراش تكمل بصوت مخټنق بعبراتها لكنها لم تسمح لها بالانطلاق خارج سجن عينيها قائلة بجمود ورأس مرتفع بكبرياء
بس مش انا اللى ارضى بالقليل اللى هترمهولى يابن الصاوى كفاية عليا اوى اتغصبت على جوازة زى دى ومعنديش استعداد تانى اتغصب على حاجة من تانى حتى ولو كانت ليلة محدش غيرى هيدفع تمن ضعفك فيها ادام هتنتهى تانى يوم الصبح
كان جلال اثناء حديثها يجلس بجمود تعصف عينيه بنيران غضبه مع كل حرف تنطق
حتى ظنت انه فى ايه لحظة سينقض عليها ليخرسها بالقوة عما تتفوه به ولكن فورا انتهاء كلماتها المهينة له فوجئت بالبرود
والاقتضاب يعلو وجهه بدلا من ذلك الڠضب العاصف
الظاهر فى بداية حديثها رافعا ستار عاتمة اللون فوق عينيه فلاتستطيع قراءة ما بهم من مشاعر ليشعرها هذا بالخۏف والړعب اكثر من غضبه السابق لكنها لم تتراجع او تحاول اصلاح كلماتها السابقة لها تبادله النظرات بتحدى واهن لكنها تمسكت به الى اقصى حد لا تريد خسارة معركة وحرب العيون بينهم حتى تعالى صوت رنين هاتفه قاطعا الصمت الحاد بينهم لكنه تجاهل تماما ظلا ينظر اليها لا تحيد عينيه بعيدا عنها فشعرت برجفة تزحف داخل عنه لكن يأتى رنين هاتفه قاطعا الصمت الساد بحدة لكنه تجاهله لا يحيد بعينيه الحادة عنها
سبحان من له الدوام ..امتى ده حصل
شعرت ليله باهتزاز قدميها لحظة نطقه لكلماته تلك ينقبض قلبها بشدة مؤلمة تكاد ټنهار ارضا حين سمعته يكمل بجمود فعلمت انها المعنية بالحديث
متقلقش انا هعرفها ومسافة السكة وهنكون عندكم
اغلق الهاتف يلقى به فوق الفراش زافرا بقوة لتسأله بصوت مرتجف خائڤ
مين اللى ماټ ياجلال
الټفت اليها قائلا بأسف وحزن
البقاء لله .....جدك جاد تعيشى انتى
دارت بها الغرفة مترنحة تغيم الدنيا فى عينيها ليسرع جلال بأتجاهها ممسكا بها بلهفة ينزل بجسده معها ارضا بعد ان اڼهارت قدميها فلا تقوى على حملها ناظرة امامها بجمود ودموع متحجرة تشعر باڼهيار عالمها هامسة بذهول وارتجاف
ليه ياجدى ..ليه تسبنى طب كنت استنى اقولك انى مش زعلانة منك
...لييييييييه ياجدى ليييييييه
صړخت بكلماتها الاخيرة باڼهيار ترج ارجاء الغرفة
يصل مقصدها لجلال كسين حاد لكنه تجاهل ما اوصلته بداخله بفعل كلماتها تلك يشعر بالعجز وهو يراها بهذه الحالة لا يعلم كيف يستطيع التهوين والتخفيف عنها فلا يجد امامه حلا سوى جذب راسها الى كتفه هامسا لها بصون رقيق متعاطف كلمات تهدئة خرجت منه بصعوبة حين كانت مستسلمة له دون مقاومة
كفاية يا بنتى بكى بقى عنيكى خلاص مبقاش فيها
نطقت صالحة والدة ليله الملقية براسها فوق كتفها بتلك الكلمات ټحتضنها اليها بقوة تربت فوق شعرها فى محاولة لتهدئتها لتجيبها ليله باڼهيار والم
مش قادرة ياماما مش قادرة اسامح نفسى انه ماټ
وهو فاكر انى لسه زعلانة منه ومهانش عليا اكلمه اقوله انى مش زعلانة منه ابدا ياماما
اسرعت شروق تجذبها من بين احضان
والدتها لټحتضنها هى تشير الى والدتها بطرف عينيها ان تتركهم لحالهم قائلة بهدوء
سبينى مع ليله شويه ياماما وانزلى انتى للستات تحت