الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلسله الاقدار جميع الاجزاء الشيقة للكاتبة نورهان العشري

رواية سلسله الاقدار جميع الاجزاء الشيقة للكاتبة نورهان العشري

انت في الصفحة 13 من 165 صفحات

موقع أيام نيوز

 

و خاصة حين تواجهت مع نظراته و قد شعرت بأنها مجردة أمامه من دفاعاتها و أسلحتها و شعرت بالحاجه لوقارها الذي يمدها بقوة تحتاجها كثيرا في مواجهته فعادت إلي سبه داخلها بكل الألفاظ التي تعرفها فهو لم يمهلها الوقت حتي تستعد لتلك المواجهه وقد بدا حنقها علي ملامحها و لكنها حاولت أن تخرج لهجتها هادئه حين قالت

دا سؤال و لا إجابه 

سالم بتسليه

اللتنين !

بمعني 

سالم بهدوء

سؤال إجابته جواه 

فرح بسخريه

يبقي إيه لازمته 

تعمقت نظراته أكثر و أشتد تحديقه بها وكأنه يخبرها بدون حديث بأن مظهرها الجديد هو السبب و قد جعلها ذلك غير مرتاحه و ودت لو أنها لم تأت لمقابلته و قد كان هذا الإحساس الدائم بداخلها بكل مرة تجتمع معه فتود لو أنها لم تقابله أبدا 

فاجأها حديثه حين قال بجديه

خير 

رفعت إحدي حاجبيها بدهشه لتأتيها إجابته بلهجه ساخرة

إيه السبب القوي إلي مخليكي عايزة تقابليني مع العلم أننا لسه كنا مع بعض من حوالي كام ساعه !

إغتاظت من وقاحته و جعلتها تستعيد قوتها التي تجلت في نبرتها حين قالت

أولا أنا أتحفظ علي كلمه كنا مع بعض من حوالي كام ساعه دي !

سالم بإختصار

ليه

فرح بإيجاز

معجبتنيش !

ثم تابعت بنبرة محشوه بالڠضب

ثانيا بقي ممكن أعرف إزاي تحطني في الموقف دا 

سالم ببراءه أغاظتها

موقف إيه 

أخذت نفسا طويلا لتهدئ من روعها قليلا قبل أن تقول بهدوء ظاهري

أنت عارف كويس بتكلم عن إيه! و مع ذلك حاضر هقولك إيه خلاك تقول لجنه إني وافقت آجي معاها عندكوا 

سالم متصنعا الدهشه

أنا مقولتش كدا أنتي إلي قولتي 

جن چنونها في تلك اللحظه و لكنها بأعجوبه حاولت البقاء هادئه فأجابته

أنا إضطريت إني أقولها موافقه بناءا علي كلامك أظن أنت فاكر قولت إيه كويس !

حاول التحكم في ضحكه كادت أن تظهر علي شفتيه فمظهرها و هي تحاول التحكم بڠضبها كان مثيرا للغايه و لكنه تابع بجديه 

فاكر كلامي كويس و فاكر كمان إني لما طلبت منك دا مرفضتيش ! ففكرتك معندكيش مانع و مع ذلك طلبت من جنه تسألك و أنتي قولتي موافقه فين المشكله 

ستفقد عقلها مم إستفزاز ذلك الرجل فها هو يتحدث ببراءه كأنه لم يقحمها فعليا في هذا الأمر مستخدما طرقه الملتويه التي جعلت الڠضب يتقد في عيناها و لكنها قالت ساخرة

آه صح فين المشكله الموضوع بسيط جدا أنت محطتنيش في موقف صعب قدامها بعد ما عشمتها إني وافقت تفتكر أنا كان ممكن أقول إيه و هي عامله زي الغريق إلي كأنه

ما صدق لقي قشايه أتعلق بيها ! 

كان ڠضبها لذيذا بحق و خاصة و قد تجلت إنفعالاتها بوضوح في عيناها التي أضفي عليها الڠضب نوعا

آخر من الجاذبيه المتوهجة و قد أصابته لعنه الأشتهاء للمزيد من

ذلك التوهج المثير لذا تابع بلهجه جادة

طب فين المشكله بردو ! أنتي وافقتي لما لقيتي لهفتها و إنك القشايه إلي هتنقذها من الڠرق أنا ذنبي إيه ! 

كانت تود الصړاخ في وجهه قائله أنت من دفعتها لهذا الاعتقاد الذي ولد بداخلها كل هذا العشم و

التعلق و لكنها أكتفت قائله من بين أسنانها

ذنبك أن حضرتك طلعت بالفكرة المجنونه دي و زرعت جواها الأمل أنها هتتحقق ! 

زفر سالم بملل مصطنع يتنافي

تماما مع لذه قويه تعتريه من حربهم الخفيه تلك و قام بإضفاء المزيد من الوقود علي ڠضبها حين نظر إلي ساعته قبل أن يقول بفظاظه

سبق و قولتلك أنتي إلي قولتي موافقه و أكدتي علي فكرتي دي يبقي المشكله عندك ! و دلوقتي أنا شايف إنك يدوب تلحقي تجهزي أنتي و هي عشان هنسافر بكرة بدري 

برقت عيناها من جملته الأخيرة و قالت بإستنكار

سفر إيه إلي بكرة ! أنا حتي لو وافقت فعلا و سافرت محتاجه ييجي أسبوع علي الاقل عشان أجهز نفسي و أخد أجازة من شغلي مانا أكيد مش هخسره عشان أفكار حضرتك المجنونه !

كان يعلم بأن عاصفه هوجاء ستهب ما أن يلقي بكلماته علي مسامعها و لدهشته كان يتوق لهبوبها 

إلتفت إلي الدرج بجانبه و هو يمسك بورقه

بين يديه ناولها إياها تزامنا مع حديثه الهادئ حين قال

أجازتك أتمضت خلاص تقدري تبدأيها من النهاردة!

لا تعلم كيف تناولت الورقه من بين يديه و لكنها شعرت بأن العالم يدور من حولها حين تأكدت من صدق حديثه فرفعت رأسها تطالعه بزهول تجلي في نبرتها حين قالت

أنت عملت كدا إزاي 

سالم ببراءه مزيفه

عملت إيه قصدك عالاجازة يعني ! عادي صاحب الشركه في بينا بزنس كتير و مامنعش لما طلبت منه دا !

كان عقلها في مكان آخر حيث قالت علي نفس لهجتها

إحنا متكلمين في الموضوع دا إمبارح بالليل و النهاردة الجمعه و الشركه أجازة الورقه دي أتمضت إزاي و أتوافق عليها أمتا 

وصل إلي مركز إڼفجار البركان فأرجع ظهره إلي الخلف مستندا علي مقعده الجلدي و هو يقول بهدوء جليدي

أتمضت إمبارح الصبح !

برقت عيناها و هبت من مقعدها تناظره پصدمه تحولت لڠضب كبير تجلي في نبرتها حين قالت

يعني قبل حتي ما تفاتحني في الموضوع ! دا أنت مقرر موافقتي من قبل ما أعرف ! إزاي تجيلك الجرأة تعمل كدا 

علت نبرتها قليلا فتصاعدت الأدخنة إلي رأسه فقال بلهجه جافه محذرة

زي ما أختك جتلها الجرأة تفكر تتخلص من إبن أخويا من غير حتي ما تعرفنا أنه موجود و أنتي طاوعتيها و روحتي معاها !

فرح بسخط

قولتلك مكنتش أعرف ! 

سالم بفظاظه

مش موضوعي ! كل إلي يهمني إني أحمي الحاجه الوحيدة إلي باقيه من حازم الله يرحمه 

دارت حول نفسها وقد بدأت الرؤيه تتوضح لها شيئا فشيئا و هنا توقفت لتقول بزهول و إستنكار

آه قول كدا بقي ! أنت كنت عارف كل حاجه و خططت كويس عشان توقعنا في الغلط بالرغم من إنك عارف بالحمل من أوله لكن سبتنا عشان أكيد كنت متوقع تصرف جنة 

سالم بهدوء لم يفارقه

حاجه زي كدا !

رمقته بنظرات الخسه قبل أن تقول بإحتقار ممزوج بالڠضب 

بس دي طرق ملتويه و أساليب حقېرة !

قست ملامحه قليلا و

قال بفظاظه و جفاء

هعمل حساب لصدمتك و مش هحاسبك علي كلامك دا ! 

شعرت بغصه مؤلمھ داخل حلقها جعلتها تقول بمرارة

بعد موقف سليم لما قولتلي لو ليكي حق هتاخديه مني شخصيا حسيت إني واقفه قدام راجل واضح و صريح لكن دلوقتي 

لا يعلم لما شعر بالڠضب الممزوج بالألم في تلك اللحظه فقاطعها قائلا بهدوء

كل شئ مباح في الحب ! و الحړب !

أخترقت جملته مسامعها مرورا بقلبها الذي إنتفض بشدة جاعلا من أنفاسها تضطرب داخل ا و لم تستطع إجابته فما قاله كان خارج نطاق توقعها لتجده يتابع بعينان مركزة علي وجهها و كأنها شعاع ليزر

زي مانتي بتحاربي طول الوقت عشان أختك أنا من حقي أحارب عشان أخويا أو إلي باقي منه ! 

لا تعلم لما لامست الخيبه جوانب قلبها فتابعت پقهر 

بس دي أنانيه !

غمغم بهدوء

سميها زي ما تسميها ! و بعدين أنتي مش خسرانه حاجه بالعكس أنا كدا بحللك كل مشاكلك !

كانت تتضور ڠضبا من حديثه لذا قالت بجفاء

أولا مطلبتش منك تحللي حاجه ! ثانيا فين الحل لما آخد أختي و نسيب بيتنا وحياتنا و نروح آخر الدنيا عشان حضرتك خاېف علي إبن اخوك مننا بالرغم من إنك مراقبنا و عارف كل حاجه بتحصل !

تجاهل سالم حديثها و قد أقترب من

نقطه شائكه جعلته فريسه للأرق البارحه لذا قال بترقب

إلي أعرفه أنك أنتي و أختك

ملكوش غير بعض و مدام هتبقي معاها يبقي مفيش مشكله إلا إذا كان في حد معين مش عايزة تمشي و تسبيه 

غزت الحيرة ملامحها و لم تستوعب كلماته فقالت بعدم فهم 

تقصد إيه 

كانت نظراته تقتنصها و

تقيم جميع إنفعالاتها و خرجت الكلمات بتمهل من بين شفتيه

أقصد يمكن في حد في حياتك مش عايزة تبعدي و تسبيه مثلا !

هنا برقت

عيناها من سؤاله الوقح الذي يغلفه بطريقه منمقه تصعب عليها إجابته بألا يتدخل فيما لا يعنيه فقد كان كمن يتشاور معها في الوصول لحل و لكنها كانت

تعلم بأنها إحدي طرقه الملتويه كالعادة لذا حاولت إستعادة هدوئها و محاربته بنفس سلاحھ إذ قالت بغموض و قد بدت لمحه من الحزن علي ملامحها

ايا كان مينفعش أتخلي عن جنه حتي لو في أي 

إجتاحته موجه من الڠضب بسبب إجابتها المراوغه والتي لم تروي عطش فضوله فقد جمع ما يكفي من المعلومات عنها إلا أنه لم يصل الي تلك النقطه أبدا و كانت غامضه بالنسبه إليه خاصة حين علم بأن لديها الكثير من الصداقات مع الچنس الآخر في عملها و قد بدأ عقله في العمل بجميع الاتجاهات يفكر هل من الممكن أن تكون إحدي هذه الصداقات لها طابع خاص و لذلك حاول معرفه الأمر بطريقه لا توحي بإهتماما خاصا بها و لكن اجابتها بذلك الشكل لم تزيده إلا حيرة و ڠضبا لذا خرجت

الكلمات من فمه محمله بالإستياء حين قال

معلش بقي هتضطري تتنازلي عن خططك بس دا واجبك تجاه أختك و لا إيه 

هدأت ملامحها إلي حد ما و قد بدا الغموض في نبرتها حين أجابته

مين قال إني هتنازل عن حاجه ! انا بس هأجل مشاريع كتير كانت في دماغي لحد ما اطمن علي جنة 

بالنهاية نجحت في إغضابه بطريقه لم يتوقعها أبدا و قد إحتدم صراع بداخله عن كونها لا تعني له شيئا فلماذا يريد معرفه علاقاتها الخاصه ومن ناحيه آخري كان غضبه متقدا من إحتمالية وجود علاقه خاصه تجمعها مع أحدهم و هو يقف بالمنتصف لا يملك القدرة علي حسم ذلك الصراع و لكنه نجح بجدارة في إخفاءه عن عيناها الفاتنه التي هدأت عاصفتها فبدا خضارها جذابا صافيا كصفاء الربيع و كأن لكل شئ بها له فتنه مختلفه عن الآخري 

وجدها تهب من مكانها تناظره بهدوء جاء في صوتها حين قالت 

أعتقد إن كلامنا كدا أنتهي عن أذنك 

أجابها بجفاء

السواق هيعدي عليكوا بكرة الساعه ٩ الصبح ياريت تكونوا جاهزين 

هزت رأسها و أجابت بإختصار

عن إذنك 

أومأ برأسه الذي كان يغلي من الڠضب و قد كان مجرد التفكير في سبب هذا الڠضب يزيده أكثر لذا أنكب علي الأوراق أمامه يبثها مشاعر غريبه لا يعلم كنهها و لا يرحب بوجودها !

في اليوم التالي و تحديدا في الصباح كانتا قد تجهزن في إنتظار السيارة أن تأتي لتبدأ رحلتهم نحو المجهول ! و أخذت فرح تتطلع إلي شقتهم التي عاشوا بها أجمل ايام حياتهم التي كانت دافئه يملؤها البهجه التي انطفأت فور ۏفاة والدتها و التي و كأنها ذهبت و أخذت بسمتهم معها 

أخبرها أباها ذات يوم بأنها من اختارت لها اسمها

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 165 صفحات