رواية خارجه عن نطاق العقل شيقة للغاية للكاتبة لولو الصياد
رواية خارجه عن نطاق العقل شيقة للغاية للكاتبة لولو الصياد
تجرحنى
الفصل الرابع والثلاثين.....
وصل اكرم ويحيى الى العنوان الذى اخبرته منى لحماد
قام يحيى بطرق الباب وهو ينظر الى اكرم وكل منهم يشعر بالتوتر
فتحت عائشه الباب وهى تنظر لها بدهشه وتساؤل يظهر فى عيونها
عائشه ..اهلا حضراتكم مين وعاوزين مين
يحيى ....احم حضرتك الست عائشه
عائشه بموافقه براسها ....ايوه انا خير يا ابنى
عائشه بدهشه اكبر....اهلا وسهلا يا بيه
يحيى بتوتر...لو ممكن يعنى ندخل نتكلم
مع حضرتك شويه منى هناخد من وقت حضرتك كثير
عائشه باسف ...معلش يا بيه مخدتش بالى انكم لسه على الباب انا اسفه اتفضلوا اتفضلوا يا اهلا وسهلا
دخل كل منهم الى غرفه يوجد بها صالون قديم يبدو عليه الفقر
يحيى .....مفيش داعى
عائشه ....متخفش يا بيه انا مش فقيره اوى واقدر اقدم ليكم اى حاجه
عائشه ....دقايق وتكون جاهزه
مرت ربع ساعه فى صمت على كل من يحيى واكرم حتى عادت عائشه وهى تحمل القهوه بين يديها
عائشه ....اتفضلوا
يحيى ....متشكرين جدا ممكن حضرتك تقعدى لان محتاجين نتكلم معاكى
اكرم ....احم احنا عرفنا عن طريق الصدفه ان حضرتك تبقى والده جاسر سعيد اللى هو المفروض قدام الناس ابن منى هانم
عائشه ....منى اللى قالت ليكم
يحيى ...بصراحه لا
لولوالصياد... صغيرتى الحمقاء
عائشه....فعلا جاسر ابنى وانا طالبت بيه بعد ربنا ما فرج عنى وقدرت اطالب بيه وهى قالتلى اسبوع وهتقول له وساعتها هقدر اشوفه واخده فى حضنى واعوض السنين اللى فاتت
حكت لهم منى زواجها من سعيد وحملها بجاسر وحبه لها وتلفيق قضيه للمخډرات لها وتقضيت سنوات عمرها وشبابها محرومه ..لولو الصياد ...صغيرتى الحمقاء .....من طفلها وهى حبيسه خلف قضبان السچن وحيده لا احد يتذكرها ولا يسال عليها وكانها صفحه وانطوت بكت وهى تحكى بقوه واخيرا خروجها من السچن وذهابها الى شقه احدى صديقاتها بالسجن حتى تخرج بعد شهور قليله وذهابها لمنى للمطالبه بجاسر ومفاجاتها بمۏت زوجها سعيد وان منى اخبرتها ان جاسر لا يعلم انها والدته وانه يعتقد ان منى هى والدته الحقيقيه واخبرتهم انها هددت منى انها سوف تقابل جاسر وتخبره الحقيقه ولكن منى طلبت منها ان تعطيها فرصه حتى تمهد الامر لجاسر وهو اسبوع واحد واعطتها هى رقم هاتفها وعنوانها
عائشه ....فهمت ايه يا ابنى
يحيى ...بصراحه كده وبدون مقدمات منى هانم مش هتقول حاجه لجاسؤر
عائشه .....براحتها انا هستنى الاسبوع وبعد ها هروح له لوحدى مش هستنى اكتر من كده
اكرم.....للاسف مش هتلحقى
عائشه .....تقصد ايه
يحيى ....بصراحه كده منى هانم اتفقت مع واحد علشان ېقتل علشان يختفى السر معاكى
اكرم .....يحيى اتعرض قبل كده لمحاوله قتل المهم بدون تفاصيل قدرنا نعرف القاټل اللى كان منى هانم هى اللى مسلطاه ېقتله وكنا حجزيه وهى اتصلت بيه واحنا جنبه وادته عنوانك واسمك وطلبت منه يقتلك
عائشه ......بسخريه...... انا مش متفاجئه بصراحه ده حاجه كنت متوقعها منها دى اقل حاجه ممكن تعملها دى ست متعرفش ربنا
يحيى .....انا بس عاوز اطلب من حضرتك طلب
عائشه ...اتفضل
يحيى ...حضرتك هتيجى معانا دلوقتى هتقعدى فى شقه بتاعتى لفتره مؤقته علشان احنا متوقعين ان منى ممكن تكلف حد تانى انه يقتلك
عائشه ......مفيش داعى انا همشى من هنا وهتصرف
يحيى ..لولوالصياد... صغيرتى الحمقاء.....حضرتك بتقولى انك يعنى لسه طالعه من السچن وملكيش حد فياريت يعنى تعتبرينى زى جاسر ومتنسيش ان جاسر يبقى ابن خاله عشق وحضرتك والدته يعنى مفيش داعى حضرتك تتحرجى منى احنا اهل اولا واخيرا
عائشه .....ربنا يخليك ي ابنى ويبارك فيك
اكرم ......ممكن حضرتك تجهزى علشان نمشى
عائشه .....حاضر ........
فى المشفى استيقظت عشق ونظرت حولها وجدت هبه تجلس على كرسى الى جانبها
هبه .....صحى النوم حمدالله على السلامه
عشق بصوت تعب ......الله يسلمك امال فين يحيى
فتح الباب فى تلك اللخظه ودخل يحيى
يحيى .....انا اهو
عشق ....كنت فين
يحيى .....كنت فى خلى بالك من الولاد وابقى هاتيهم بكره مع بابا انا قلت لاكرم هيجبكم
هبه ....حاضر والف سلامه على عشق
يحيى....الله يسلمك
خرجت هبه وكان اكرم ينتظرها ابتسم لها وابتسمت له بخجل ومشوا فى صمت حتى وجد اكرم من ينادى عليه التفتوا ليروا رجل تقريبا فى سن اكرم يقترب منهم
اكرم بابتسامه ......عبدالرحمن يخربيتك واحشنىى
عبدالرحمن......وانت كمان واحشنى ونظر الى هبه ........طبعا اتجوزت مريم ونسيت اصحابك بتوع زمان
شعر اكرم وكان احدهم دلق عليه دلو من الماء البارد بينما هبه كانت تنظر لهم فى صډمه
عبدالرحمن ...ازيك يا مريم ويحيى عامل ايه
هبه بهمس....الحمد لله
اكرم بتوتر....معلش يا عبدالرحمن هنمشى وهكلمك بعدين
عبدالرحمن.... ماشى يا عم وسلامى ليحيى
مشت هبه بصمت الى سباره وبااروح وحين جلس الى جانبها اكرم
هبه بصوت مخڼوق......... انت كنت خاطب اختى مريم وبتحبها
اكرم بتوتر .........ايوه
الفصل الخامس الثلاثين ....
هبه نظرت له پصدمه وكان الزمن توقف بها حينها علمت وادركت لماذا كان اكرم
متسرع هكذا فى الخطبه لماذا عندما راها اول مره شعر بالصدمه لماذا هو متمسك بها لتلك الدرجه
ليس لانه يحبها لا ولكن لانها مجرد شبيه ونسخه طبق الاصل من مريم فقط ينظر لها على
انها حبيبته مجرد وجه فقط ولكن
كيف خدعها كل اهلها لم يخبرها احد
ولا حتى يحيى كڈب عليه حين سالته لماذا التسرع
وعشق لم تخبرها ووالدها لم يخبرها كلهم خدعوها جعلوها مغفله كانهم يروها مريم وليست هبه
ولكن لا والف لا انا
هبه ولى شخصيتى المستقله وحياتى لا انكر اننى احب اكرم ولكن هو لا يحبنى ولا حتى اهلى اقسم اننى لن اسامحهم ابدا مهما حدث
اكرم بهدوء ولكن صوته متوتر ...لولوالصياد... صغيرتى الحمقاء هبه انا
هبه بعصبيه ....لو سمحت يا ريت متتكلمش معايا نهائى وتروحنى البيت فى سكوت والا هنزل اخد تاكسى
حين قالت ذلك اقفل اكرم السياره الكترونيا
اكرم ....لازم تسمعينى
هبه..... پغضب ....اسمع ايه اسمع انى كنت مغفله اسمع انك مكنتش هتجوزنى الا علشان نسخه من اختى افهم انكم كلكم كدبتوا عليا افهم انك لعبت بحياتى ومشاعرى افهم ايه بس بجد حرام عليكم
اكرم بحزن ....انا اسف والله بس انا ....
هبه ..ارجوك كفايه كدب ارجوك
لولوالصياد.... صغيرتى الحمقاء
اكرم ...انا مش هنكر انى خطبتك علشان شبه مريم بس والله انا معجب بيكى
هبه بسخريه... برافوا كويس وحضرتك عاوزنى اعمل ايه باعجابك ده
اكرم .....هبه انتى خطيبتى وارجوكى ادينى فرصه احكيلك
هبه ....انا مش خطيبتك انتهى خلاص وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك نهائى على جثتى لو اتجوزتك
نظر لها پغضب ولكن تماسك نفسه فهى ما زالت مصدومه فتحدث بهدوء
اكرم .....انا مش هسمع منك حاجه دلوقتى لانى مقدر حالتك لما تهدى نتكلم
هبه ...روحنى
انطلق اكرم بالسياره بصمت مطبق عليهم كانت
هبه تنظر الى الخارج بشرود حالها لماذا يحدث لها كل ذلك سړقت وهى رضيعه وتربت
مع اسره ليست اسرتها لا تنكر انهم كانوا يعاملوها على انها ابنتهم بالفعل عاشت حياه بسيطه رغم
انها من اسره غنيه وتوفى الرجل الذى ربها وعملت عند جاسر الذى عاملها
پقسوه وواحط من قدرها وبعدها توفت السيده التى ربتها واكتشفت انها اخت يحيى وتحولت حياتها ١٨٠ درجع حاولت ان تتقبل ما حولها وتعيش معهم على انها ابنتهم بالفعل تقسم انها احبتهم من كل قلبها ولم تحمل منهم اى ضغينه حتى جاسر سامحته على ما فعله معها لكن لماذ يخبروها لولوالصياد .صغيرتى الحمقاء. انها مجرد بديل فى حياتهم عن توامها لماذا جعلوها اضحوكه هكذا لماذا لم يخبروها ان الرجل الذى احبته لا يحبها وانما هى مجرد دوبلير فى حياته بسبب مۏت بطلته وحبيبته لقد تحملت الكثير ولكن الان جاءت النهايه لكل هذا لن تتحمل اكثر من ذلك انتهت حياتها معهم جميعا اول شىء ستفعله حين تصل الفيلا ان تجمع اشيائها وترجع الى شقه والديها وترجع الى حياتها القديمه وتنسى كل شىء حبها لاكرم وهولاء من يدعون انهم عائلتها ويحبونها
فاقت من شرودها على توقف السياره
همت لفتح الباب ولكنه مغلق
هبه .... افتح الباب
اكرم ....حاضر انا هسيبك ترتاحى كام يوم وبعدها نتكلم ومتنسيش ان خطوبتنا كمان اسبوع
هبه بسخريه وهى تنظر له....ان شاء الله
فتح لها اكرم الباب فنزلت مسرعه الى الداخل وحمدت ربها انها لم تقابل احد فوالدها يرتاح بغرفته والاطفال نائمين
صعدت الى غرفتها سريعا وجمعت اشيائها التى اتت بها فقط ولم تاخد اى شىء اخر وتركت الفيلا بغير رجعه .....
وهاهى تفتح باب شقتها تشعر بالدفىء تشعر برائحه والديها تتذكر ذكرياتها معهم وحديثهم وضحكهم كانت حياتها سعيده رغم بساطتها
دخلت الى غرفه والديها وفتحت دولاب والدتها ومدت يديها الى ملابسها لتاخد اى شىء تحتضنه وتشم رائحه والدتها به وهى تسحب العباءه سقطت صندوق صغير وانفتح ارضا
تناثرت قطع دهب صغيره كانت لها وهى طفله وورقه كبيره
جمعت الذهب ونظرت للورقه بتساؤل ماهى وغلبها الفضول وفتحتها
وكانت تحتوى على
بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبتى هبه بنتى ونور عينى
انا عارفه يا حبيبتى انك وانتى بتقرى الورقه دىى هكون انا قابلت وجه كريم
وعلشان كده قررت قبل ما اموت اكتبلك الرساله دى
انا كنت ست بسيطه ربنا عالم انى عمرى ما اذيت حد كنت بحب جوزى وبيحبنى اوى كنا اسعد زوجين لكن حكمه ربنا انى اكون عاقر جوزى مرضيش يسبنى وقررنا انه خلاص هنكمل كده وده قدرنا وجمدنا ربنا فى الوقت ده انا كنت بشتغل فى مستشفى كبيره ممرضه
كنت بشتغل فى الحضانه كنت كل ما بشوف طفل ببكى واتحسر على حالى لحد ما فى يوم جالى طفلتين توام زى القمر كنتى انتى يا حبيتى وتوامك ايوه انا مش امك اول ما شفتك خطفتى قلبى حسيت انك بنتى انا محستش بنفسى غير وانا بشيلك واخدك واهرب من المستشفى ولما وصلت البيت ابوكى استغرب اوى مين دى قلتله انى كنت خارجه من المستشفى ولقيتك مرميه فى الشارع خفت اقوله الحقيقه يرجعك لاهلك..لولوالصياد.. صغيرتى الحمقاء... طلبت نربيكى ويمكن تعوضينا على حرمنا من الخلفه ووافق وقتها طلبت منه نعزل لمنطقه تانيه وووا فق ومرجعتش الشغل وقطعت صلتى بكل الناس اللى اعرفهم وربنا عالم انك كنتى بنتنا كانك من لحمى ودمى انا عارفه انى غلطت
بس ارجوكى سامحينى يا بنتى علشان ربنا يسامحنى وادعيلى بالرحمه
اڼفجرت هبه بعد انتهاء الرساله فى بكاء مرير وكانت تصرخ وتتنهد بقوه وتبكى وتبكى
وضمت عباءه والدتها الى صدرها وقالت بصوت عالى
هبه ........مسمحاكى يا ماما انتى كنتى احسن ام واحسن والله من اهلى الحقيقين
فى المشفى
كان يحيى يجلس مقابل عشق يطعمها بيده
عشق ......معنتش قادره خلاص
يحيى وهو يقرب من فمها الملعقه .....اخر واحده
اخذتها عشق وحمدت ربها
حينها رن هاتف يحيى وكان المتصل والده
يحيى ......السلام عليكم
الاب ....وعليكم السلام يا ابتى عشق عامله ايه
يحيى ....الحمد لله كوويسه