الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة

عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الالفي كاملة

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

يقظه فقط تتمنى العوده الى الزمن الجميل الذى فقدته برحيل والدها وقد تبدلت حياتها وانتهت السعاده وكل شيء عندما تزوجت والدتها من اخر واصبحت هى وحيده بمنزل عمها بعد ان انشغلت والدتها واختارت لنفسها حياه اخرى تعيشها وتبدءها مع شخصا اخر فقد اختارت البعد عنها وهى فتاه فى العاشره من عمرها تركتها فى معونه عمها لترا حياتها 
افاقت على يد والدتها وهى تطلب منها إكمال طعامها 
ابتسمت رغما عنها وتركت الطعام وتحججت بحجج واهيه ودلفت إلى غرفتها 
انسابت دموعها بعد ان حاولت منع نفسها من البكاء ولكن عندما اختلت بنفسها اطلقت لدموعها العنان لتخرج كل ما فى صدرها من الم وحزن دفين 
دلفت والدتها لغرفتها وهى تحمل معها علبه صغيره بها هديه نجاحها جلست بقرب حبيبه وهى تبتسم لها بحب 
فرحانه بيكي ان بنوتي كبرت واتخرجت كمان الف مبروك على نجاحك وتخرجك يا روح قلبي 
حبيبه بتنهيده عميقه الله يبارك فيكي 
قدمت لها الهديه بحب وهى تفتحها أمام اعينها وتخرج قلاده جميله الشكل تحتوى على قلب دهبي كبير داخله قلب صغير من الماس تريد ان تلبسها اياها بنفسها ابتعدت حبيبه بتردد 
اسفه يا ماما مش هقدر اقبلها 
ناديه بتنهيده حزن ليه بس يا قلبي 
حبيبه مش من فلوسك ومش هقدر اقبل حاجه زى كده 
شعرت ناديه بالحزن بس عمك فاروق عارف وهو كان معايا اشتريتها سوا وبعدين فلوس جوزى هى فلوسي بكره لم تتجوزي هتعرفي ان مافيش فرق بين الراجل ومراته 
ابتسمت بعيون دامعه حضرتك قولتي فلوس جوزك هى فلوسك ومافيش فرق بينكم بس مش تخصني انا مش فلوس بابا عشان اقبلها ارجوكي لازم تقدري مشاعري 
اغمضت ناديه عيناها بحزن فقد علمت أنها جرحت ابنتها چرحا لا يموحه الزمن عندما تخلت عنها وتركتها لعمها وتزوجت هى بآخر ولكن لن تنعم بالسعاده الكامله بغياب ابنتها فقد حرمت من الانجاب لذلك تظل تشتاق لابنتها التى تركتها بالصغر 
لم تستطيع المكوث اكتر من يوما واحد بمنزل والدتها فضلت العوده الى بيت عمها هاتفه حازم وطلبت منه ان ياتى ويصطحبها للعوده إلى منزلها فقد اشتاقت لكل ركن به واشتاقت لحب طفولتها وصباها 
فى ذلك الوقت قرر يوسف ان يعمل بنصيحه

والدته فقد شعر بالوحده حقا فى غيابها هى نصفه الآخر التى تكمله هى عيناه الذي يرا بها وتعود على وجودها دائما جانبه شعر حقا بالاشتياق لها 
اراد ان يتحدث مع والده ويسبقه هو بأمر الارتباط من ابن عمه
الفصل السابع
عشقتك قبل رؤياك
ودعت والدتها وقررت العوده الى منزل عمها انتظرت حازم خارج البنايه إلى ان اتى واصطحبها معه إلى المنزل وقبل أن يقود محرك السياره التفتت إليها بتسأل 
مالك يا حبيبه حصل حاجه ضايقتك 
حبيبه بتردد لا ابدا ماحصلش حاجه 
حازم بشك متاكده بس شكلك بيقول غير كده 
نظرت له بحزن وانسابت دموعها بابا واحشني اوى 
اومت له بالايجاب ومحت دموعها وقبل أن يطلق حازم نظر لها بتفهم 
حبيبه مامتك ماعملتش حاجه غلط ولا عيب ولا حرام أنها اتجوزت بعد عمو الله يرحمه دى سنه الحياه وكان لازم يكون ليها سند عارف طبعا ومقدر ان مش سهل عليكي تشوفى حد تاني مكان والدك بس حاولي تتقبلي الأمر يا حبيبه عشان ماتتعبيش انتى دلوقتي كبرتي وتفهمي ليه مامتك عملت كده اكيد ماكنتش هتكمل حياتها لوحدها ولا ايه 
نظرت له بتوهان بس انا عارفه و فاهمه ان ماما من حقها طبعا تتجوز وتكمل حياتها زى ما هى شايفه بس كمان من حقي مااقبلش اشوف حد مكان بابا صعب عليا بجد ليه مش حد قادر يفهمني 
حازم بجديه حبيبتي انا فاهمك وعارف طبعا انك مش هتتقبلي ده بسهوله بس ده الواقع ماينفعش نغيره انا مش عاوزك تتعبي وتشغلي نفسك كتير بالموضوع ده بس تخلي بالك اوعى تقصري فى حق والدتك عليكي انتى بنتها الوحيده ولازم تسألي عنها دايما وان كان ياستى على وجود زوجها ابقى قابيلها بره البيت فى اى مكان 
كان يريد أن يتحدث مع والده وجلس جانبه 
يوسف بابا كنت عاوز اتكلم معاك فى حاجه كده مهمه 
عبدالرحمن باهتمام خير يا يوسف 
يوسف بصراحه يعنى عاوز اخطب حبيبه ده بعد اذن حضرتك
ابتسم عبدالرحمن فكان يريد ان يتحدث معه هو الاخر بهذا الموضوع نفسه وسبقه ابنه شعر بالراحة 
معقول فجاه كده يا يوسف عاوز ترتبط ومن مين من بنت عمك مش غريبه شويا 
يوسف بتنهيده عارف طبعا ان ظروفي ماتسمحش بالخطوة دي بس انا الفتره دى عرفت قيمه حبيبه فى حياتي ووجودها جنبي مهم جدا وانا من غيرها حاسس ان ناقصني حاجه مهمه 
عبدالرحمن بجديه انا كنت هتكلم معاك فى الموضوع ده بس حبيبه مش تسليه يا يوسف ومش هقبل انك تزعلها ولا تجرحها طول ما انا عايش حبيبه دى بنتي وامرها وسعادتها تهمني اكتر منك انت نفسك فاهم 
يوسف بابتسامه فاهم يا عوبد 
كانت تستمع لحديثهم وتبتسم بمكر فقد حقق ابنها ما تمنته واتخذ اول خطوه 
عندما استمع لسياره شقيقه نهض من مجلسه متوجها إليها على عجاله 
كانت تسير بالحديقه وكادت ان تصطدم به 
فقد ميزها براءحتها المختلفه وسار اتجاه تلك العبق الفواح الذى استنشقه بقوه فى حضورها تسمرت مكانها عندما وجدته امامها ونظرت له باشتياق 
امسك يوسف بيدها وهو يبتسم لها بحب واحشتيني 
جحظت عيناها الرماديه من أسر كلمته 
فعاد يوسف على مسامعها بجد واحشتيني جدا وكنت عامل زى اليتيم من غيرك انا خلاص اتعودت على وجودك فى حياتي ممكن ماتبعديش تاني 
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط تنظر له بغرابه هل حقا اشتاق لها ويشعر بها هل غيابها فرق معه هل يكن لها نفس المشاعر ظلت متخبطه وشلت حواسها بواقع كلماته 
استغرب حازم وجودها بذلك الوضع وتبادل النظرات بينهم يريد ان يعلم سبب تسمرهم بهذا الشكل 
وقف خلفهم ووضع يده على كل منهما واصبح يفصل بينهم 
هو فى ايه بالظبط واقفين كده ليه يلا ندخل
علم يوسف باثر كلماته عليها وابتسم داخله وسار مستسلما لشقيقه دلفو سويا داخل الفيلا 
حبيبه بابتسامة حضرتك كمان واحشتني اوى اوى 
حازم الغدا بقى يا جدعان عشان نازل تاني عندي شغل 
اقترب يوسف من حبيبه وهمس جانبها على فكره انا طلبت ايدك من بابا واتمنى توافقي 
تفوهة ببلاها هااا 
عبدالرحمن حبيبه ابعدي عن الود ده وتعالى عاوزك 
اقتربت من عمها بهدوء ربت على كتفها ثم حدثها باهتمام بصى يا حبيبتي الواد
________________________________________
ده كلمني فى موضوع كده عاوز يرتبط بيكي وأنا عاوزك تفكري كويس لو شايفه ان يوسف الإنسان إللى بتحلمي بيه وموافقه عليه يكون شريك حياتك انا معاكي وهفضل جنبك وفى ضهرك مش عاوز حد يغصبك ولا ياثر على اختيارك ده جواز مش لعب عيال لازم تاخدي كل وقتك وتفكري بجديه وأى كان قرارك ماحدش هيناقشك فيه تمام 
هزت راسها بالموافقة 
هاتفه صديقه سامر واخبره بانه ينوى لسفره بشرم الشيخ هو وأصدقائه ويريد يوسف ان يذهب معهم تحمس يوسف لتلك السفره وقرر اخبار حبيبه لتاتى معه

فهو بحاجه لوجودها جانبه 
طرق باب غرفتها كانت شاردا تفكر بكل ما حدث معها اليوم إلى ان انتبهت لطرقات باب غرفتها ذهبت لتفتح وجدت يوسف يدلف لداخل غرفتها ترك الباب مفتوحا ونظرت له باهتمام 
أنت لسه مانمتش 
يوسف بابتسامهانتى كمان مانمتيش وماجتيش نتكلم زى كل يوم ياترى ايه شاغل بالك وتفكيرك اكيد انا صح 
حبيبه بتوتر لا خالص مابفكرش انا كنت هنام اصلا 
يوسف بشك تمام طب وصلتي لايه بقى موافقه تربطي حياتك بحياتي ولا انا بقيت ماانفعش بعد الحاډثه 
حبيبه بجديه ليه بتقول كده عندك فرصه تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بس بلاش تشاؤم وانا عمرى ما فكرت بالشكل ده 
يوسف افهم من كلامك انك راضيه بيه 
حبيبه لم اتاكد انك فعلا اتغيرت وبقيت شخص تاني مش تافه ولا صايع بتسهر للصبح وتشرب وعايش حياتك كلها غلط 
يوسف بجديه بس انتى شايفه ان فعلا اتغيرت من وقت الحاډثه خلاص اوكيه فكري براحتك بس فتره الخطوبه تقدري تحكمي عليه فيها وكمان عاوز منك طلب 
حبيبه طلب ايه 
يوسف ايه رايك نسافر يومين شرم نغير جو انا محتاج اغير جو جدا وانتى كمان محتاجه تفكري ولم نرجع تردي قررتي ايه هتقوفي جنبي ولا 
حبيبه بتفكير بس عمو مش هيوافق
يوسف بابتسامه هو هيرفض طبعا لم انا اطلب منه لكن انتى اكيد مش هيقدر يقولك لا 
حبيبه بجديه تمام هكلمه الصبح اتفضل بقى على اوضتك 
يوسف طب ماتيجى نتفرج على فيلم وتحكيهولي اصل مافيش نوم
حبيبه بتعب لا تنام بدري احسن عشان صحتك تصبح على خير
غادر الغرفه بضيق وانتي من اهل الخير يا ختي 
كانت تقف أمام غرفه العنايه المركزة تتطلع من اللوح الزجاجي الصغير تتففد وضع ابنها وتبكى بحزن على ما اصابه 
اسرعت إليها ابنتها نادين وهى ترتدي حله سوداء وتنساب دموعها على كل ما أصاب عائلتها بغيابها 
حاولت ان تهدئ والدتها ماما ارجوكي حاولي تتماسكى عشان خاطر بابا كمان الدكاتره بلغوني ان حاله ياسين مطمئنه وان شاء الله هيسترد وعيه قريب بس محدش يعرف امته ادعيلو انتى بس وبلاش دموع 
ربت والدها على كتف ابنته بحنان نادين حبيبتي لازم ترجعي لندن عشان جوزك وولادك يا بنتي 
نادين ماينفعش اسيبكم فى الظروف دى يا بابا وادم متفهم وهو مع الولاد ماتشغلش بالك حضرتك
غاده بحزن بابا معاه حق لازم ترجعي عشان ولادك لسه صغار ومحتاجين ليكي ادم مش هيعرف يتعامل معاهم سافري يا قلبي وأن شاء الله نطمنك على اخوكي لم يفوق بأمر الله
قبل ان تغادر المشفى دلفت الغرفه العنايه ارادت ان تودع شقيقها قبل ان تذهب للمطار 
اقتربت من فراشه وهى تبكى بصمت انحنت وهمست بجانب أذنه 
ياسين يا حبيبي فوق عشان خاطري ماما مڼهاره وبابا مكسور ارجوك يا ياسين ارجعلنا عشان احنا من غيرك ڼموت بابا محتجالك انت سنده ومش قادر يشوفك كده فين قوتك واصرارك على انك تواجه اى مشكله عارفه انك هترجع زى الاول وواثقه فى ربنا مش هيخذلنا بس محتاجين عزيمتك انا لازم ارجع برلين عشان ادم والولاد بس هحاول اظبط اموري ونرجع كلنا عشان أكون جنبك ومطمنه عليك يا حبيبي هتوحشني اووى 
فى الصباح 
استيقظ بنشاط بعد ان هاتفه سامر وأخبره بأنها انهى كل شئ من أجل الذهاب إلى شرم الشيخ وتم حجز التذاكر وأخبره بموعد اقلاع الطائرة 
نهض من فراشه وتوجه على الفور لغرفه حبيبه 
طرق عده مرات وعندما لم ياتى الرد دلف لداخل وهو ينطق باسمها 
حبيبه حبيبه انتى فين
اقترب من الفراش وتحسس المكان بيده وجدها مازالت بالفراش تغط بنوم عميق 
هزها برفق لتستيقظ 
انتفضت بقوه من الفراش عندما لمسها وجحظت
________________________________________
عيناها لم تصدق أنه امامها الآن بغرفه نومها 
ظل يقهقه على فعلتها ايه يا بنتي لادغتك عقربه اهدي فى ايه 
حبيبه پغضب أنت

انت في الصفحة 7 من 42 صفحات