الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

انت في الصفحة 7 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

بجدية يلا بينا ياكريم على مكتبي
أكنان همشي انا وأسيبكم تتكلمو براحتكم 
دلف نجم وكريم الى داخل المكتب ومشى أكنان باتجاه الخارج ولكن لم يرى زاهر بجواره كالمعتاد وعندما التفتت وجده واقف مكانه لا يتحرك عينيه مسمرة على درجات السلم 
عبس أكنان للحظات ثم نادى عليه زاهر زاااهر
فاق زاهر من شروده على صوت أكنان نعم وفي خلال ثواني كان بالقرب منه 
أكنان أيه اللي واخد عقلك 
رد زاهر مدعيا اللامبالاة مفيش حاجة بس كنت بطمن أنه كله تمام
غمز أكنان وقال بخبث ماتيجي نسهر برا 
رد زاهر بلهجة فاترة نفس المكان 
أكنان قال بحماس أه 
مفيش غيره ماتنوع شوية 
يلا بينا احنا حننبسط هناك ولا خاېف اكسبك واكل الجو زي كل مرة
زاهر مكسبك كل مرة حظ مش أكتر
أكنان بلهجة مغيظة دي حاجة الخسران 
قطب زاهر جبينه بغيظ يلا بينا وهوريك مين فينا هيكسب 
قرر الذهاب معاه حتى ينسى مؤقتا ألم قلبه
بقلم سلمى محمد
أستيقظت زهرة مصاپة بصداع شديد فهي ظلت معظم الليل مستيقظة مع ذكرياتها نهضت
من فوق الفراش بصعوبة فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها النوم الان رفاهية غير مسموحة لها يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
أنتهت من ارتداء ملابسها في وقت قياسي وقامت بأعداد الافطار لولدتها وأعطتها الدواء 
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا نسيتها تمام لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن 
نظرت لها زهرة بړعب مالك فيكي أيه رأت في عيينها لمعة الدموع كأنها تقول لها أنها مريضة حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة 
داخل المستشفى البيطري الحكومية وفي داخل حجرة الشكف
تحدثت الطبيبة بعملية ده الارحم ليها ولو عاشت الفترة دي ھتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير المۏت الرحيم أنا مستعدة اعمل أي حاجة 
شعرت الطبيبة بالعطف خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات 
ردت زهرة شكراا واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة ثواني 
التفتت لها زهرة نعم
قالت الطبيبة بابتسامة خدي الكارت ده في نمرة تليفوني لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا 
زهرة بامتنان شكرااا ليكي اوي يادكتورة 
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة همست بخفوت أنتي سارقتي قلبي ومش ھتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف فهتفت پذعر ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت مفيش أني أخدك معايا الكافية بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا 
عقد جبينه من شدة الالم الصداع هيفرتك دماغي 
رد عليه زاهر بلوم أنا نصحتك وقولتلك كفايه سهر بس انتي اللي صممت تعوض خسارتك ليقول مبتسما واخيرا بعد طول انتظار كسبتك في البلياردو 
تحدث أكنان پغضب بؤك ده ميتفتحش باللي حصل 
زاهر سرك في بير عميق 
أنت عارف محتاج أيه دلوقتي
قال أكنان بعبوس محتاج ايه
زاهربابتسامة محتاج فنجان قهوة هو اللي هيظبطلك دماغك أنت مش بتيجي غير بكده
وعند ذكره لكوب القهوة المعتاد أن يتناوله بمجرد أستيقاظه مر على خاطره ذكرى فنجان القهوة الذي استمتع بشربه في هذا الكافيه المتواضع فقال باشتهاء يلا بينا
سأل بفضول يلا بينا فين
رد أكنان الكافيه اللي كنا فيه امبارح هشرب قهوتي هناك
إغاظة قائلا مانت قولت مش بطال دلوقتي بقا حلو
أكنان بضيق بلاش تضايقني أنا قولت يلا بينا يبقا يلا بينا
زاهر خلاص متتعصبش عليا أنا تحت أمرك
داخل المقهى وعند أول رشفة من فنجان القهوة عبس أكنان پغضب مش نفس الطعم
رد أكنان بهدوء طبعا مش نفس الطعم عشان مش نفس البنت بنت تانية هي اللي عملت القهوة
ظهرت ملامح الڠضب على وجهه ومادام مش هي ليه متكلمتش
أجاب بلامبلاة قولت اكيد هيبقا نفس طعم عشان في نفس المكان
شعر بالڠضب بسبب ردائة ماتذوقه عكس ماكان يتوقع لآ مش نفس الطعم الفرق بين السما والأرض روح قول للمدير انا عايز نفس البنت بتاعت إمبارح
ذهب زاهر كما طلب منه 
نهض آكنان من مجلسه مصاپا بالاحباط اخذ يتجول في المكان 
وصلت زهرة متأخرة اكثر من ساعة على الموعد المحدد هرولت إلى الداخل مسرعة حاملة ماشا غير منتبهة للشخص الواقف
في طريقها لتصدم بيه كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت لرفع رأسها لتعتذر له لتتفاجئ إنه الوسيم ذو البدلة السوداء وبدل ان تعتذر له وجدت نفسها تقول بعفوية أنت عامل كده ليه
لبس نظارة شمس ليه جو الكافيه على فكرة شكلها مش حلو
نظر له بدهشة متافجئ من كلامها الغير مترابط بالحاډث أنتي عبيطة
استوعبت زهرة ماقالت فشعرت بأحراج شديد وعندما سمعت رده واصفا ايه بالعبط شعرت بالإهانة وبعصوبة بالغة تحكمت في اعصابها لكي لا تتصرف پغضب وټندم بعد ذلك تحدثت بثبات أنا أسفة لحضرتك ثم مشيت وهي تكاد تجري من أمامه أخذت ترغي

انت في الصفحة 7 من 119 صفحات