الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى

انت في الصفحة 2 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

شئ ڠصب عنك وعني الجو والعاصفة اللي في الشارع هو اللي اجبرنا على التأخير الهوا كان هو اللي بيحرك العربية دي غير الشجرة اللي وقعت في نص الطريق وسدت الشارع 
رد أكنان پغضب مش أنا اللي حاجة تقف قصادي وتعطلني عن حاجة عايزه
زاهر بهدوء ألا الطبيعة دي الحاجة الوحيدة اللي بعيد عن سيطرة القاسې
لم يرد عليه والتزم الصمت لايريد الجدال معاه فهو صديقه المقرب وحارسه الشخصي فهو بمثابة الأخ الأكبر الذي لم يحظى بيه زاهر بالنسبة له الحامي والأب الحنون فهو لم يعرف سواه صديق منذ طفولته فأسرة زاهر كنت تعمل لدى عائلة نجم فهو شب على وجود زاهر بجواره دائما والدفاع عنه في كل الأوقات مر بطفولة قاسېة فكان طفل هذيل الجسد يتعرض للتنمر من عائلته من زملائه كان الأغنى بين جميع الأطفال في المدرسة وكان هذا أحد اسباب تنمرهم بالإضافة إلى بنيته الضعيفة زاهر لم يتركه وعلمه فنون الدفاع عن النفس وممارسة الرياضة منذ أن كان طفل حتى أمتلك بنيه جسدية ضخمة يحسدها عليه العديد من الرجال وأصبح اليوم الملقب بالقاسې في وسط رجال الأعمال فهو لا يعرف الرحمة ابدا مع منافسيه
سأل زاهر مقاطعا صمت أكنان هتطلب فطار وقهوة ولا قهوة بس
نظر أكنان بقرف للمكان هامسا پغضب مكتوم أنا قاسې جاه الوقت واقعد في مكان بيئة زي ده
رد أكنان وارتسمت على وجهه شبح ابتسامة بالعكس المكان بسيط وشيك
قال أكنان بضيق مش عايز حاجة
هز زاهر أحد كتفيه براحتك
لم يبالي أكنان بالرد عليه أخرج تليفونه وقام بالاتصال بسكرتيرته الخاصة وبمجرد تكلمه في العمل نسى العالم بمن حوله
زاهر وضع القائمة على الطاولة دون النظر فيها عايز أتنين أسبريسو
ردت زهرة بابتسامة حاضر يافندم دقايق والطلب يكون جاهز وعندك الكافيه هنا بيقدم أحسن قهوة أسبريسو أصل احنا هنا بنعمل البن طازة
أكتفى زاهر بابتسامة مع هزة رأس لتنصرف بعدها مباشرة متجهة ناحية ماكينة أعداد البن لتقوم بطحن حبوب البن تحت أنظار زاهر متتبع طريقة أعدادها المشروب الخاص 
وهي تعد القهوة شاهدت دخول فتاتين واضح من ملامحهم أنهم سائحتين كانو موجودين بالجوار والعاصفة هي السبب في دخولهم تمتاز المنطقة بتواجد السياح فيها طول شهور السنة ولكن يندر تواجدهم في فصل الشتاء أستغربت زهرة فهي تقريبا المرة الاول ترى سائحتين وبداخل المقهى في هذا الجو العاصف ثم لحظت أقترابهم من الراجلين الوسيمين ذو البدل السوداء 
الحوار باللغة الانجليزية
الفتاة صباح الخير
مازال أكنان مندمج في مكالمته التليفونية فلم يبالى برفع رأسه
رد زاهر صباح النور خير
قالت الفتاة أسمي جوليا وصحبتي ساندرا ممكن نقعد معاكم على نفس الترابيزة
عقد بين حواجبه بتركيز الأماكن الفاضية كتير أشمعنى هنا
ردت جوليا بابتسامة عشان الصحبة الحلوة ممكن نتعرف
أجابها زاهر بغمزة عين طبعا ممكن أسمي زاهر
سألت ساندرا وصحبك
زاهر قال بضحك ملكوش دعوة بيه
أنتبه أكنان على صوت ضحك زاهر رفع رأسه عن التليفون ثواني ياصافي ليرى فتاتين بجانب طاولتهم
سأل أكنان بفضول هو في أيه
زاهر عايزين يقعدو معانا
أكنان بضيق مش وقته يازاهر انت مشبعتتش من سهرة أمبارح
رد عليه بغمزة عين أنت اللي أخدت نصيب الاسد من البنات الحلوين كفاية دينا المغنية اللي سابت كله وشبكت معاك
أجاب أكنان بثقة طبعا لزم تكون معايا أنا الالفة بين الكل ثم نظر للفتانين قائلا بلهجة قاسېة مفيش مكان 
جوليا رسمت على وجهها أبتسامة وقالت بأصرار بس في مكان زي مانا شايفة
جوليا قالت بخفوت أنسان ھجمي يلابينا ياساندرا
ثم أتجهو ناحية طاولة أخرى بعيدة عنهم
بمجرد أنصرافهم رجع الى مكالمة تليفونه مرة أخرى
شاهدت زهرة ابتعاد الفتاتين عن طاولة الوسيمين بملامح غاضبة فمن الواضح سماعهم رد لم يعجبهما أنتهت من أعداد القهوة ووضعته في الفناجين المخصصة للزبائن المميزين ثم أتجهت الى الطاولة 
قالت بابتسامة الاسبريسو متأكده أنه هينول رضاكم لو في أي ملاحظة بخصوص الاسبريسو أتمنى من حضرتك تقول عشان نتلافها في المستقبل
أجابها زاهر باختصار تمام 
لتنصرف زهرة محدثة نفسها أيه كمية التلج دي كل اللى هان عليه يقولي تمام مش عارف يقول جملة مفيدة هما الناس الأغنية باين عليهم بخله حتى في الكلام
غزت رائحة مميزة مركز الشم لديه رائحة أدمانه نعم أدمانه فالقهوة
الاسبريسو كالادمان بالنسبة له بدون فنجان قهوته يكون خارج السيطرة وشديد الانفعال أنهى مكالمته بدون مقدمات ليري فنجان قهوة أمامه مباشره وأيضا فنجان آخر أمام زاهر الذي تجاهل نظراته الغاضبة له لعدم تنفيذه أوامره يعرف أكنان جيدآ فهو يبغض من يتجاهل كلامه يجعل أيامه چحيم مع الجميع إلا هو ارتشف زاهر عدة رشفات من قهوته قائلا بتلذذ مش هتندم لو شربت من القهوة جرب وعلى ضمانتي
قال أكنان بضيق ماشي يازاهر لولا غلاوتك عندي مكنتش عديت الموقف ده أبدا
رد زاهر عليه بابتسامة عارف جرب القهوة مش هتندم
أمسك أكنان الفنجان فرائحته الذكيه اجتذبت حواسه ارتشف رشفة واحدة واخد يحركها داخل فمه ببطء شديد ليعلن مركز التذوق داخل فمه احساسه بالمتعة 
زاهر سألها بفضول ايه رأيك عاجبك صح
رد بلامبلاة مش بطال هو يتكلم نظر إلى الخارج ليقول مباشرة يلا بينا

انت في الصفحة 2 من 119 صفحات