رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
رواية زهره لكن دميه من الاول للأخير بقلم سلمى
انت في الصفحة 1 من 119 صفحات
زهرة لكن دمية بقلم سلمى محمد
من الفصل الاول الى الخامس
الحلقة الأولى
ارتدت اليونفورم الخاص بمقهى الزنبقة السوداء فالمكان يمتاز بالبساطة لكنه مميز بتقديم أجود أنواع القهوة وواجبات الإفطار المميزة ومن خلال الشبابيك يستطيع الزبائن رؤية البحر ومياه الصافية الممتدة إلي ما لا نهاية منظر يدعو الي السلام والهدوء الداخلي نظرت زهرة إلى الخارج تتأمل البحر وامواجه المتلاطمة تنبئ السكان بأن النوة في ذروتها أخذت نفس عميق تحاول قدر المستطاع استنشاق رائحة البحر المميزة الآتيه عبر نسمات الهواء ثم نظرت إلى ساعتها وجدتها الساعة الثامنة فقد حان موعد فتح المقهى نظرت حولها فلم ترى بسام وسماح فقد تأخرا كالمعتاد
ردت زهرة نعم يامدام شهيرة
شهيرة الكافية متحطتش عليه يافطة مفتوح لحد دلوقتي ليه
systemcode ad autoadsزهرة أجابتها مترددة أصل بسام ودعاء لسه مجوش يامدام
ردت عليها بحدة لما يجي بسام ودعاءخليهم يدخلولي المكتب علطول الكافيه هنا ليه مواعيد ثابته مش تكيه سايبه ملهاش حاكم
ردت عليها زهرة بهدوء عشان قلبك الطيب
زهرة أن شاء الله هتتحل
وضعت شهيرة يديها على رأسها مرة واحدة وأخرجت صوت مټألم
سألتها بقلق مالك
ردت عليها متألمةوهي تحرك رأسها الصداع جالي تاني
قالت زهرة مترجية متسكتيش على نفسك اكتر من كده وروحي اكشفي الصداع بقا بيجيلك باستمرار لزم تروحي تكشفي
زهرة ماهو كل مرة تقوليلي كده وطنشي ومش بتروحي
شهيرة بحدة بسيطة خلاص يازهرة بقولك بعدين
زهرة لم ترد الضغط عليها خلاص إللي يريحك روحي على مكتبك استريحي شوية وانا هروح هجبلك كوباية مية وحاجة للصداع
قبل أن تتركها قالت متزعليش مني يازهرة لو انفعلت عليكي
ابتسمت لها زهرة ابتسامة حقيقية نابعة من القلب وأنا عمري ماهزعل منك
بمجرد ذهاب شهيرة أتجهت زهرة لكي تضع يافطة مفتوح على باب المقهى وذهبت بعدها مباشرة لكي تعد كوب من القهوة لسيدة شهيرة وعندما خرجت من مكتبها سمعت صوت إغلاق باب المقهى ودخول كلا من بسام وسماح مسرعين
أجابتها مترددة المدام سألت عليكم أنتم الاتنين
بسام سألها بغلظة وردك كان إيه يابومة
ضحك بسخرية ونظر لها بقرف البومة طلعلها صوت وفين الزهرة دي أنا مش شايف قصادي ايتوها زهرة أنا كل اللي شايفه بومه بشعر أسود أكرت
شاركته سماح الضحك خلاص بقا يابسام مش كل يوم كده هتسمعها نفس الكلمتين المرة الجاية غير موشح التريقة
اجابها بضحكة عالية ههههه خلاص هقولها من يوم ورايح يازمل
لمعت عيناها بالدموع حرام عليكم بلاش تريقة
قال بسام بسخرية ده طلع الأخ بيحس ياسماح وأنا اللي كنت بحسبه جبلة معندهوش ډم
فى محاولة بائسة منها للمقاومة وبلهجة تحاول جعلها ثابتة انا اسمي زهرة
بسام قال باستهزاء نعم يأخ زهرة
سماح كفاية يابسام النهاردة ورانا شغل ويدوب نلحق نغير هدومنا قبل مالمدام تسأل علينا تاني
رد عليها بسام بابتسامة أعمل إيه بس ياسوسو ماهو شكلها إللي بيتسفزني
ردت عليه سماح بدلع هنتأخر كده على الشغل وكفاية لحد كده تأخير بدل مالمدام تخصم لينا من المرتب
بسام عندك حق ياسوسو يلا بينا
أنصرف كلاهما تاركين زهرة في بؤسها تحاول كبت دموعها والسيطرة على تماسك اعصابها
وبعد ارتداء كل من بسام وسماح الزي الخاص بالمقهى توجه كلاهما إلى مكتب السيدة شهيرة
فتح باب المقهى نبئ بقدوم الزبائن هندمت زهرة ملابسها وثبتت نظارتها ومررت أصابع يديها على شعرها فى محاولة يائسة لارجاع الخصل الشاردة لمكانها الطبيعي ثم تنفست بعمق وأخرجت زفير تنفسها ببطء وهي تقوم بالعد واحد اثنين ثلاثة
مدت أصابع يديها فوق الطاولة لالتقاط قائمة المقهى وخرجت من مكانها متوجهة للخارج لتخدم الزبون تسمرت في مكانها تتأمل القادم فهي لم تعتاد على رؤية هذا النوع من البشر في هذا الكافيه المتواضع هذا النوع الذي تراه على اغلفة مجلات الموضة أو اغلفة أحد الروايات الرومانسية يكون البطل فيها شديد الوسامة لدرجة انك تكلم نفسك قائلا هل هو شخص من لحم ودم موجود في الحقيقة هل سيأتي اليوم وترى هذا النوع من البشر لم تصدق زهرة
عينيها فقامت بمسح زجاج نظارتها ونظرت لهم مرة أخرى تتأمل كل تفصيلة مظهرهم يدل على انتمائهم لوسط الاغنياء من طريقة مشيتهم الارستقراطية من لبسهم فهما يرتديان بدل سوداء شكلها يدل على إنها من أجود وأغلى الأنواع أحد الرجلين يرتدي نظارة شمسية يبدو أصغر من الراجل الآخر ببعض سنوات
الراجل الاخر قال بنبرة هادئة اتحكم في غضبك ياأكنان إحنا في مكان عام والتأخير