روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف
روايه حصرية بقلم اسراء عبد اللطيف
المطبخ بسرعه و أغلقت الباب خلفها و بدأت في تحضير وجبه خفيفه لها و كذلك قامت بتجهيز كوب من العصير
أمسكت بالطبق و كوب العصير و كانت علي وشك الخروج حتي سمعت صوت خطوات قادمه نحو المطبخ فوضعت الطبق و كوب العصير مره أخري و ظلت تتحرك بالمطبخ لتبحث عن مكان تختبئ فيه حتي وقعت عيناها علي ذلك الدولاب الخشبي الموضوع بالمطبخ و فتحته بسرعه و دخلت فيه و أغلقت الباب علي نفسها
دخل أدهم إلي المطبخ خلسة أيضا و تأكد أن لم يشعر به أحد فوقف في منتصف المطبخ و وضع ذراعيه علي عنقه محدثا نفسه بصوت مسموع إلي حد ما
_ يعني لازم يا أدهم تعمل نفسك مش جعان و متاكلش أتفضل هتعمل أيه دلوقت و أنت مابتعرفش تعمل حتي كوباية شاي !
تجول أدهم بنظره في أنحاء المطبخ حتي وقعت عيناه علي ذلك الطبق الوضوع به وجبه خفيفه و بجانبه كوب من العصير فأقترب منهم و أمسكهم قائلا
_ و الله زينا دي طلعت كويسه شكلها حست إني هجوع بالليل فحضرت أكل لا و كمان عصير و سابته ليا كويس مش هغلب
كانت نور تستمع إلي حديث أدهم لنفسه فجحظت عيناها محدثه نفسها پغضب
_ لأ لأ ده أكلي يا طفس مش هلحق أحضر غيره
كاد أدهم أن يخرج من المطبخ و لكنه شعر بحركه خفيفه داخل ذلك الدولاب الخشبي فتراجع و أعاد الطعام علي الرخامه و ألتقط عصا موضوعه بالمطبخ و أقترب من ذلك الدولاب و مد يد ليفتحه
بمجرد أن فتح أدهم باب الدولاب حتي وجد نور تصرخ بوجهه و تهجم عليه حتي سقط هو أرضا و سقطت نور فوقه
نظر أدهم بدهشه إلي نور متسآلا
_ أنت آآ أنت بتعملي أيه في الدولاب !
أستندت نور علي صدر أدهم و رفعت و جهها لتنظر إليه پغضب و لكن سرعان ما تغيرت معالم وجهها و ألقت بجسدها بجانبه علي الأرضيه الرخاميه و سيطرت عليها نوبه من الضحك الشديد
أستندت أدهم بمرفقه و نظر إلي نور و هو يبتسم علي هيئتها و هي تضحك ثم تسآل
_ بتضحكي ليه و كنت بتعملي أيه في الدولاب !
جلست نور القرفصاء و ضړبت كفا بكف قائله بضحك شديد
_ كنت آآ كنت ههههههه بعمل زي ما أنت بتعمل هههههههه
جلس أدهم قبالتها و عقد حاجبيه متسآلا
_ مش فاهم أنت جايه تاكلي يعني
حاولت نور أنت تسيطر علي نوبة الضحك هذه فقالت محاوله الثبات
_ أصل آآ أصل أنا جعت و جيت أتسحب زي ما أنت كنت بتعمل بالظبط و عملت أكل لنفسي و حسيت بحد جاي فأستخبيت بالدولاب و أنت جيت متسحب زيي و خدت الأكل بتاعي ههههههههههه
ظل أدهم الأخر يضحك علي ما قالته نور ثم وقف و أمسك بالطبق و كوب العصير قائلا
_ طيب كده تمام دول من حقي أعملي لنفسك غيرهم بقي سلام
وقفت نور بسرعه و پغضب من علي الأرضيه و قطعت طريق أدهم قائله و هي تضع يدها في منتصف خصرها
_ لا يا بابا أنت بتحلم
عقد أدهم حاجبيه في تساؤل
_ مش فاهم قصدك أيه !
مدت نور يدها لتأخذ الطبق و كوب العصير من أدهم قائله بأعتراض
_ يعني دول من حقي أنا هاتهم كده
_ لأ
ظلت نور تحاول أن تأخذ الطبق من أدهم بقوه و هو يمنعها حتي سقط الكوب و الطبق علي الأرصيه و تهشموا و تناثر ما بهم على الارضيه
نظرت نور إلي أدهم پغضب قائله
_ عاجبك كده أتفضل لا أنا و لا أنت أكلنا
_ تستاهلي مش لو سكتي و عملتي غيرهم ماكنش حصل ده !
_ نعم و أنا أعمل غيرهم ليه ما تعمل أنت
وضع أدهم كفه علي وجهه و فركه ثم نفخ في ضيق و أقترب من نور و وضع كفها علي كتفها قائلا بهدوء
_ بصي يا بنت الناس شكلي أنا و أنت لازم ننضف اللي حصل ده و نعمل أكل جديد سوا !
رفعت نور أحد حاجبيها و أزاحت كف أدهم و تحركت قائله
_ طيب أوعي و هات المكنسه و حصلني !
في القاهره
بأحد الملاهي الليليه
أمسك جاسر بكأس الخمر الموضوع أمامه و أرتشفه كله دفعة واحده و من ثم مسح فمه بظهر يده قائلا
_ هات واحد تاني يابني
وضعت تلك الفتاه الجالسه بجانب جاسر و التي كانت ترتدي ملابس شبه عاريه يدها علي كتف جاسر قائله بدلال أنثوي مبالغ
_ مش كفايه كده يا جاسر أنت شربت كتييير أوي النهارده
أبعد جاسر يد تلك الفتاه عنه قائلا بنفور
_ أبعدي عني يا جيجي !
رفعت جيجي حاجبها قائله بسخط
_ في أيه يا جاسر مالك !
ثم تابعت و هي تحاول أحتضانه
_ دا أحنا حتي هنسهر للصبح النهارده أنت واحشني مووووت !
أبعدها جاسر پغضب ثم وقف صائحا
_ يوووه قولتلك أبعدي عني الليله دي يا جيجي
ثم تابع و هو يلتقط أشيائه من علي الطاوله قبل أن يرحل
_ أهو يا ستي ماشي و سيبهالك مخضره !
و بالفعل توجه جاسر إلي الخارج بينما ظلت جيجي بمكانها و عقدت حاجبيها محدثه نفسها و هي تأكل تلك العلكه بطريقه مستفزة
_ الله ماله ده !
بالخارج
ركب جاسر سيارته و قادها و كان علي وشك أن يفتعل أكثر من حاډث حتي وصل إلي القصر فصف سيارته أمامه بعد أن أوقفها و أراح رأسه للخلف علي المقعد محدثا نفسه
_ تلاقيك دلوقت يا أدهم قاعد مع نور يابختك يا أدهم بيها بس صدقني أنا مش هسيبهالك يا أدهم نور دخلت دماغي أوي و أنا مش بالساهل لما واحده تعجبني و طالما نور عجبتني يبقي لازم و لابد تكون ليا !
بالفيوم
في شقة عفاف
جلست عفاف بجانب ابنها علي الأريكه و وضعت كفها علي كتفه قائله
_ عمر عمر يا حبيبي أنت نمت !
أنتبه عمر الذي كان شاردا تماما إلي والدته فأجاب بسرعه
_ هاااه لا لا يا ماما أنا بتفرج
عقدت عفاف حاجبيها في تساؤل
_ مالك يا عمر بتفكر في أيه يابني !
أبتسم عمر و ألتفت ناحية أمه قائلا بهدوء
_ مفيش يا ماما
_ أنت ابني و أنا عرفاك كويس في حاجه شاغله تفكيرك يابني أحكي و قولي أكيد البنت اللي عاجباك و بتفكر فيها و عايز تتجوزها مش كده !
هز عمر رأسه بالنفي قائلا بهدوء
_ تصدقيني لو قولتلك لأ مش هي !
_ يعني أيه مش فاهمه !
أنتصب عمر