روايه حصرية بقلم ناهد خالد
روايه حصرية بقلم ناهد خالد
المره أشدهم كسرا كانت تريد أن تحضر زفاف صديقتها الوحيده خاصة أنها ستتزوج من خارج المنطقه وستذهب مع عريسها وربما لن تراها إلا بعد فتره طويله كانت تريد أن تشاركها فرحتها لكن رغم كل هذا هي أيضا كانت تخشى أن تحضر الزفاف فيصيبه لعڼتها بدأت تصدق ما يقوله الناس عنها لا هى منذ زمن وهى تصدق وليس الآن فقط !
تساقطت دموعها على غفله منها وهى تفكر فى كل ما يحدث معها منذ جاءت لهذه الدنيا لم يحدث معها شئ واحد جيد وكأنها جاءت لتتعذب فقط !
كان يسير بسيارته الفارهه والتى لا يمتلكها أحد من منطقته سوى أفراد عائلته يتطلع حوله للمنطقه بتفحص فهذه المره الأولى التى يأتى فيها هنا ولولا والده الذى ألح عليه ليأتى كى يدعو كبير المنطقه لزفاف شقيقه لم جاء من الأساس رأى فتاه تسير بجانب الطريق مقبله في اتجاهه فتوقف بسيارته ليسألها عن مكان منزل كبير المنطقه ترجل بجسده المعضل وطوله الفارهه وثيابه التي يظهر عليها الترف ببنطاله الأسود وقميصه الأزرق الغامق وحذاءه الأسود المماثل للبنطال رأى الفتاه تقترب أكثر بفستانها الواسع الذي امتزجت ألوانه بين الأسود والأخضر ووشاح رأس أسود يغطى معظم وجهها البطله نفس شكل البنت الى في الغلاف بنفس الوشاح ..
لحظه يا آنسه ...
وقفت تنظر له بتوتر ظهر فى عيناها فهتف هو بجديه
ممكن أعرف فين بيت الحاج ...
زفر بضيق حين نسى الإسم فأكمل
هو كبير المنطقه هنا .
جذبت الوشاح أكثر تدارى به وجهها فمن سمات أهل المنطقه أنهم لا ينكشفون على غريب ..هتفت بصوتها المخټنق قليلا أثر بكائها منذ قليل ورغم هذا ظهرت نبرته المميزه وقالت بتساؤل
صمت قليلا وهو يستمع لنبرتها المميزه لكنه قال بإدراك
ايوه محروس صح ..
كادت تجيبه لكنها شهقت بخضه حين استمعت لإصطدام قوى خلفها نظرت للخلف بأعين متسعه لتجد سيارة الغريب قد صدمت بسياره أخرى هل بدأت لعڼتها فى العمل بهذه السرعه !!!
نذي ر ش ؤم
الفصل الثانى
لقاء الغريب
الله الله ايه ده لاحول ولاقوة إلا بالله معلش يا أستاذ والله ماشوفت العربيه معرفش ازاى دخلت فيها كده .
قالها السائق الذى ترجل من سيارته بعدما صدم سيارة يوسف وأنهى حديثه ملقيا بنظره جانبيه ل نواره التى تركت من يدها وشاح رأسها فكشف وجهها توترت من نظرته ونظر لها يوسف بعدم فهم لنظرة الرجل لكن تجمدات نظراته عليها وهو يرى ملامحها واضحه أسفل ضوء عمود الإناره لم تكن عينه زائغه يوما ولم يلفت نظره أى إمرأه مهما كان جمالها ولكنه لن ينكر إنجذابه لهذه الفتاه لا يعلم لم لكنه يشعر أن ملامحها مميزه عن الجميع فيها مزيج من براءه طفل فى السابعه وحزن عجوز فى الثمانين شقاوة فتاه فى العشرون وضعف إمرأه فى الخمسين كل شئ وعكسه بشكل غريب لكنه مميز وعيناها التى رفعتها الآن أقضت على الباقى من ثباته عينان بلون البندق الرائع فيهما صفاء وحزن اختلطا ببعضهما ليعطيا بريق جميل ومحبب ...
لامؤاخذه يا أستاذ الخبطه مجتش شديده الحمد لله بس يعنى أنا لولا الحال كنت صلحتهالك على حسابى .
التف له ورد بهدوء
خلاص حصل خير .
رد الأخير بضيق
مهو لولا وقوفك معاها مكنش حصل الى حصل .
ضيق يوسف عينيه بعدم فهم وهو يسأله
وقوفى مع مين
لوى الرجل فمه بضيق وقال
مع الى كنت واقف معاها .
التف يوسف لجانبه فوجدها قد ذهبت ورأى طيفها بعيدا تسير بسرعه عاد بنظره لمن أمامه وسأله باستفسار
أنا مش فاهم هى أيه علاقتها بأنك خبط عربيتى .
ازاى بقى ده ليها علاقه ونص أصل حضرتك مش فاهم إكمنك غريب عن المنطقه يعنى البت دى وش نحس محدش بيقرب منها غير لما يحصله مصېبه وأديك شوفت عشان بس وقفت معاها عربيتك اتخبطت .
إيه الجهل ده !
زجره الرجل بعدم رضا وهو يرد باستنكار
جهل ! الله يسامحك يا حضرت وعموما أنا قولتلك الى فيها وأنت حر بالإذن .
نظر يوسف لذهابه بضيق وهو يردد
يعنى شارب ومتنيل وبتلبس عملتك فى البت !
فقد أدرك يوسف هذا منذ رآه فهو طبيب ألن يعرف إن كان من أمامه تحت تأثير أحد المخډرات أم لا
اتجه لسيارته وقرر الدلوف للداخل أكثر حتى يجد أحد يسأله عن منزل محروس هذا ..
وصلت منزلها وهى
بالكاد تسير على قدمها فلم يخفى عنها ما قاله ذلك الرجل للغريب عنها وعن وقوفه معها فقد استمعت لبعض كلماته قبل أن تبتعد تماما رفعت نظرها لتدلف من باب المنزل لكنها شهقت بخضه حين وجدت صاحب البيت يقف أمام الباب توقفت تلتقط نفسها وهى تهتف