الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سالم ممتعة للغاية

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تبصيلي بتكبر ومش بتردي
عليه اسميه إيه ده بقه 
صمتت ولم ترد قال بمكر
اعتذري وانا اسيبك 
نظرت له بتكبر قائلة بمهس
مستحيل ! 
رد عليها بمكر 
طول عمري بحب الصعب 
بدأ في سحب عبائتها من ناحية فخذيها ببطء
وخبث إتسعت
مقلتاها مرة واحده ثم همست
بسرعة وهي تنهض خلاص اسفه اسفه 
نهضت سريعا متوجها الى غرفتها
البارت التالت 
بس النجع مليان بيوت وناس وبرغم كده المكان
هادي وكل واحد قافل على نفسه بيته 
تحدث فارس وهو يتجول بعيناه في اركان هذه الغرفة الكبيرة ماتسمى بمجلس قاضي نجع
العرب 
ابتسم سالم وهو ينفث سجارته قال
فعلا هي دي حيات البدو و للأماكن الصحراوي
مش زي القاهره خالص 
أومأ له فارس بتاكيد 
ادخل ياحرامي ادخل قال جابر جملته وهو يمسك بالياقة جلباب صبي في سن الخمسة عشر
عاما دخل به على سالم وفارس الذي يجلس
بجانبه 
سائلا سالم وهو يتفحص الصبي بمراقبة 
في إيه ياجابر ومالك مسكه كده ليه 
رد جابر بإحترام وضيق من هذا الصبي 
الواد ده بيسرق ياكبير التين من الأراضي وبي
بيبع الي سړقة في سوق كل اسبوع بعد مايجمع ليه يجي تلات اقفصه من التين 
ظل يبكي الصبي پخوف ويطلع على سالم بهلع
ثم بعد ان انتهاء جابر من حديثه ركع على ركبته
امام سالم وقبل يده قال بدموع ورجاء 
عشان خاطر سيدنا محمد بلاش تحبسني ابوس ايدك يابيه مش عشاني ولله بس عشان خاطر اخواتي الصغيرين نزلت دموع الصبي بكثرة وهو يقبل يد سالم الذي نزع يده فورا عنه ونظر له بعتاب قال 
إنت اسمك 
اسمي عمرو اناا عارف اني غلط لم سړقت بس محدش راضي يشغلني عنده بعد الى عمي عمله
في ابويه بعد ماسرق ورثه وطلع ابويه حرامي وانا ولله ماسرقت غير من ارض عمي عشان اأكل اخواتي الي اصغر مني انا عارف ان السرقه حرام
بس كمان اخواتي جعانين وابوي لازم اجبله الدوا
الى بياخده حقك عليه ياقاضي نجع العرب بس انا كبير اخواتي وكان لازم اتصرف حتى لو هسرق 
مع كل حرف كانت تنزل منه دموع قلة الحيله وندم ولإنكسار والخۏف من قرار سالم وحكمه عليه
كان ينظر له بترجي يترجى ان يتركه فقط لإطعام
أشقاء هذه كانت اقصى احلامه ان يطعم من هم اصغر منه مطوقين في عنقه ومسؤول عنهم 
نظر سالم له قال بلهجة لا تنم على أي تعاطف او تأثر
احكيلي حكايتك ياعمرو لازم اعرف حكايتك قبل
ماحكم عليك بنفسي ! 
ارتبك عمرو قليلا بعد ان علم ان لن يكون هناك مفر من عقاپ قاضي نجع العرب 
اناا كبير اخواتي وكنت في مدرسه وكان
ابويه وامي عايشين ومن كام سنه وانا عندي ١١سنه ماټ جدي وساب لينا عشرين فدان زراعي وبيت جدي الكبير وقتها كانت امي مريضه ومحتاجه عمليه راح ابويا عشان ياخد ورث جدي من عمي بس عمي استغل احتياج
ابويا وخد الورث بربع التمن وقتها ابويا باع بيتنا
الكبير عشان يكمل على فلوس العمليه ومصريف
المستشفى لكن امي ماټت بعد العمليه بأسبوع ورجعنا النجع وطلبنا من عمي يساعدنا رفض وأتهم ابويا بسرقه ومن ساعتها النجع كله بيتكلم علينا ان احنا بيت الحرامي وبناكل حرام 
ومكنش ادامي حل غير اني اسړق من ارض عمي الى هي ارض ابويا وعمي ڼصب علينا فيها وخدها مننا ببلاش 
سائلا سالم باستغراب 
وابوك ليه مش شغال ليه سابك تسرق 
ابتلع عمرو مافحلقه قال بحرج 
ابويا بعد مۏت امي تعب جامد بعدها وللاسف مبقش قادر يمشي من ضغط الى حصله بعد فراق امي وڼصب عمي عليه طلعت انا عشان اس 
نظر له سالم بعتاب قال 
طلعت تأكل اخواتك حرام وتعالج ابوك من الحړام مش كده ياعمرو 
نظر له بندم وايضا بقلة حيره 
فى لحياة تختبره وهو مزال صغير على فهم اختبرتها له ماذا يفعل ان فقد الشخص الأمان والحنان معا واصبح مسؤول عن صغار يحتاجوا اليه ويتمنون ان لأ يخزلهم 
رد بصدق عليه 
انا عارف اني غلط بس انا كنت عايز اساعدهم بقي طريقه 
تنهد سالم ببطء ثم اخرج مبلغ كبير من جيب سترته واعطاه الى عمرو قال
خد ياعمرو دول عشان تجيب أكل لخواتك وعلاج لأبوك 
ابعد عمرو يد سالم الممتدة له وقال بضيق
انا مش عايز شفقه منك 
نظر سالم لفعلته پصدمه وعصبيته المفرطة
معه في لحديث وايضا فارس اندهش وهو يسمع الحديث من بدايته ولكن لم يتحدث ظل يستمع ويرى في صمت 
توجه جابر اليه قال بعصبية 
إنت اټجننت ياحرامي إنت حد يزق ايد الكبير
كده 
رد عمرو بجدية وهو ينظر الى سالم مره اخره تعمد إلا ينظر او يتحدث الى هذا الجابر الذي لا يتفاهم معه بالمرة 
انا مش عايز فلوس انا بس عايز اشتغل وصرف على اخواتي ورجعهم المدرسه من تاني انا عارف
انك في المصنع بتاعك مش بتعين شباب سنهم صغير بس انا ممكن اشتغل بنص

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات