روايه حسنا شيقة جدا
روايه حسنا شيقة جدا
الشرطة
نجد الوسط يعج بالخلق كما لو كان الجميع مجرمين أمن المعقول أن يكون كل هؤلاء مذنبين...بالتأكيد لا فليس كل متهم مچرم....الحياة
ليست عادله أحيانا فهي كثيرا ما تظلمنا وتضعنا في غير موضعنا....فكم من برئ حكم عليه بالسجن المؤبد لا بل من الممكن أيضا أن يكونوا قد عدموا وكل ذنبهم أنهم ضحېة سوء الدفاع أو بالأحري عدم وجود محام للدافع....وكم من متهم في قضيه ليس هو فاعلها وكل ذنبه أنه وقع عليه الإختيار ليكون هو الفاعل زورا وبهتانا....لقد أصبحنا نعيش حياة قاسېة يأكل فيها الضعيف .ولكن دعونا من هذا الكلام الذي يعرفه الجميع ولنتحدث عن تلك البائسه التي تجلس القرفصاء في أحد الزوايا العاتمه من ذلك المكان ولازالت تبكي منذ أن أتت....ماذا ستفعل كيف السبيل للنجاه الآن فليس لكي أحد ليهتم بأمرك....فمن أنتي لتكوني ضمن أولوياتهم....ولكن تمهلي ي حسناء....من هولاء الذين تستخدمين لهم ضمير الجمع....فأنتي ليس لكي أقارب ولا حتي أصدقاء....كم أنتي وحيده ي فتاه....ولكن استجمعي افكارك واهدأي قليلا لكي تستطيعي التفكير في حل للخروج من هذا المأذق .
زين بقلق أبيه هيجي امته ي جواد.....أنا والله خاېف أطلع من الأوضه .جواد إيه ي ابني مالك....أنا مش فاهم إنت خاېف أوي ليه كده طالما مش انت اللي واخدها .كان زين منشغل البال في التفكير بشئ هام تذكره لتوه ثم تحدث بقلق أكبر جواد أنا إفتكرت حاجه مهمه .جواد إيه....قول....ولكن الاخر لم يعيره انتباه وذهب صوب مكتبه يبعثر في الاغراض ويفتح الادراج ويبحث خلف الستائر و هنا وهناك....كل هذا تحت نظرات جواد المتعجبه الذي تحدث قائلا بتعمل إيه ي زين....فهمني .ولكن زين لازال مشغول بما يفعله وفجأه لمح زين شيئا لامع خلف مكتبه مما أصابه بالإرتباك....أمن المعقول أن تكون هي....فنزل علي ركبتيه ليلتقطها وهنا كانت الصدمه....إنها الساعه ذاتها التي يبحث عنها حمزة....فتحدث زين بصوت مخټنق جواد !وعندما انتبه جواد لما يحمله زين بيده تحدث قائلا إيه اللي جاب البتاعه دي هنا .زين پخوف أبيه كان لابسها وهو بيذاكرلي من يومين وتقريبا وقعت منه هنا....قولي ي جواد أعمل إيه أنا دلوقتي....لو قولتيله مش هيصدقني .كاد جواد أن يتحدث ولكنه ابتلع كلماته عندما وجد حمزة يفتح الباب....فإنتفض زين من الذعر وأخفي يده خلف ظهره....يالك من غبي ي زين فهذه الحركه لن تمر علي ذلك اللئيم....ففعلة زين تلك جعلت حمزة يسير صوبه وهو يقول مخبي ايه ورا ضهرك ي زين .
يعني الضړب اللي أخدته قبل كده مأثرش فيك....والله لأربيك ي زين.....ثم إنهال عليه باللكمات غير مراعي ضعف جسده....حاول جواد تخليص زين منه ولكن حمزة أبعده بقوه لدرجه أوقعته علي الأرض....وأكمل ضربه لزين حتي فقد وعيه....فهرع جواد نحوه وهو يقول حرام عليك ي حمزة....مش تفهم اللي حصل الأول وبعد كده تعمل اللي إنت عايزه....لم يعيره حمزة إنتباه وكأنه لم يسمع شئ وخرج من الغرفه....حاول جواد إفاقة ذلك الملقي علي الأرض ولكن بلا جدوي .فتركه جواد ونزل علي عجاله ليخبر والده بما حدث وبعدها صعدا الغرفه مره أخري تحدث عزالدين إتصل ع الدكتور ي جواد وأنا هروح لحمزة....فأومأ له برأسه وانشغل بأخيه .ذهب عزالدين متجها نحو غرفة حمزة وهو في قمة عصبيته ليفتح الباب دون إستأذان او حتي تنبيه....ليقول حمزة في إيه ي بابا حضرتك داخل كده .عزالدين پغضب يابرودك ي أخي....إيه اللي إنت عملته ف أخوك دا....ها رد عليا .حمزة ببرود عملت فيه إيه يعني....هو اللي أخد الساعه بتاعتي من غير إذني وانا محذره قبله مېت مره مايعملش الحركه دي معايا .
وبمجرد أن سمع حمزة تلك الكلمات إنتفض من مقعده وقال بعصبيه أنا راجل ڠصب عن أي حد....وثم يعني إيه مريض دي....هو اللي واحد متخلف مش متربي بيمد إيده علي حاجه مش بتاعته ليه....ولكن إقتطع كلامه نهره من إبيه وهو يقول إلزم حدودك معايا وإعرف إني أبوك مش واحد صاحبك وإن اللي بتتكلم عنه دا أخوك....وبعدين مش عشان أنا ما بتكلمش دا معناه إنك صح....إنت أكتر واحد بيغلط ي حمزة....وبقعد أقول بكره يعقل ويعرف غلطه....لكن للأسف أنا فقدت فيك الأمل خلاص إنك تتغير....تتغير إيه دا إنت كل مادي بتزداد سوء .
حمزة پحده هو حضرتك مش هتبطل الكلام بتاع كل مره دا....أنا مش عيل صغير